اللواء الدويري: إسرائيل تحاول تطويق جنوب غزة لكنها تواجه ما واجهته في الشمال
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي تطويق جنوب قطاع غزة ومحاصرة منظومته الصحية كما فعلت في الجزء الشمالي، لكنها لم تتمكن من هذا، وفق الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.
وفي السابق، أخفقت إسرائيل في تطويق شمال ووسط القطاع بشكل كامل فلجأت إلى تجزئة المناطق ومحاولة محاصرة المخيمات الموجودة بها بشكل منفصل، لكنها فشلت أيضا، وتعرضت لضربات موجعة كان آخرها عملية المغازي التي أوقعت 21 قتيلا من الجنود والضباط، كما يقول الدويري.
ويضيف الدويري أن إسرائيل واجهت الإشكالية نفسها في الجنوب، مما دفعها لسحب لواء كامل، وهذا يعني أنه تعرض لخسائر فادحة.
وأكد الدويري أن الجيش الإسرائيلي يعتمد القواعد الأميركية التي تنص على سحب أي لواء فقد 40% من أفراده أو معداته، مشيرا إلى أن أحد الخبراء العسكريين البريطانيين تحدث عن خسارة لواء "غولاني" 45% من قوته قبل سحبه من الشجاعية في الشمال.
وحاليا، تحاول 7 ألوية إسرائيلية إحاطة الجنوب، لكنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن، رغم أنها طوّقت مدينة خان يونس من الجنوب، ومن جهة الشرق المتاخمة للسياج الحدودي، وفق الدويري.
حصار خان يونسوتتعرض خان يونس -حسب الدويري- لهجوم من 3 جهات (الغرب والشرق والشمال) أعنفها الذي يتم من جهة الغرب -التي دخلتها القوات الإسرائيلية قبل شهرين- حيث اتسعت جبهة القتال، وزاد القصف التمهيدي.
وتتعرض مدينة خزاعة لقصف عنيف بعدما فشل لواء إسرائيلي تم الدفع به مؤخرا من اختراقها، لكن المعلومات شحيحة بشأن ما أسفر عنه هذا القصف حتى الآن، حسب الدويري.
وعن استهداف المقاومة لخطوط إمداد القوات الإسرائيلية شرقي جباليا بقذائف الهاون، قال الدويري إنها قد لا تلحق خسائر كبيرة بدبابات الميركافا ومدرعات النمر، لكنها قد توفر غطاء للمقاتلين حتى يتمكنوا من تفجير هذه الآليات عن قرب.
وقام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات إنزال مظلي للإمدادات في الجنوب، مما يعني نجاح هذه العمليات في تعطيل خطوط الإمداد البرية، وفق الدويري، الذي أكد أن عمل قوات الإمداد لا يقل أهمية في الحرب عن عمل نظيرتها المقاتلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
معاريف: إسرائيل تواجه صعوبات استخباراتية في تحديد مستودعات صواريخ الحوثيين
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد للرد على الهجمات التي شنتها جماعة أنصار الله (الحوثيون) على إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، لكنها تواجه صعوبة في جمع معلومات استخباراتية تمكّنها من الوصول إلى مستودعات صواريخ الحوثيين في اليمن.
وأضافت الصحيفة في تقرير أن شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي تركّز نشاطها على رصد مجموعة من الأهداف العسكرية والإستراتيجية للحوثيين في اليمن.
وقالت إن "الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يعترفان بأن مشكلة محاربة منظمة إرهابية مثل الحوثيين معقدة بشكل خاص، بسبب صعوبة جمع معلومات استخباراتية عن رؤساء القبائل على رأس المنظمة، وكذلك صعوبة الوصول إلى مستودعات الصواريخ، وعدم الاكتفاء بقصف المنشآت في الموانئ وبراميل الوقود".
وأوضحت الصحيفة أن الصاروخ الذي فشلت إسرائيل في اعتراضه السبت، وسقط في تل أبيب (وسط)، هو من طراز مطور لصاروخ "خيبر" إيراني الصنع، وقالت إنه تم خفض كمية المادة المتفجرة في رأس الصاروخ، مقابل إضافة المزيد من الوقود الصلب لتحسن مدى طيران وسرعة الصاروخ مباشرة، بعد خروجه من الغلاف الجوي.
وفي وقت سابق اليوم قال سلاح الجو الإسرائيلي، في نتائج تحقيق بشأن فشله في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون، إن الصاروخ سقط في تل أبيب بسبب خلل في الصاروخ الاعتراضي، وليس في منظومة الدفاع الجوي نفسها، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة.
إعلانوقال سلاح الجو الإسرائيلي إن "المخاوف من أن يكون الصاروخ الحوثي مزودا برأس حربي قادر على المناورة جرى استبعادها"، وذلك بعدما برزت مخاوف بأن الرأس الحربي للصاروخ كان رأسا حربيا مناورا، أي أن محركها يغير المسار، ما يجعل مهمة كشفه واعتراضه صعبة، وفق المصدر ذاته.
لكن وفق التحقيق الأخير، فإن خللا حدث في صاروخ "حيتس (آرو/السهم)" الذي تم إطلاقه لاعتراض الصاروخ الباليتسي في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي، حسب القناة الـ12.
وخلف الصاروخ الذي سقط في تل أبيب حفرة عمقها عدة أمتار، وتسبب في إصابة 20 شخصا بجروح، إلى جانب تضرر عشرات الشقق في المنطقة، وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وتضامنا مع غزة بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما تشن جماعة الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.