قال السفير لياو لي تشيانج، سفير الصين بالقاهرة، إنه في السنة الماضية، وتحت القيادة الاستراتيجية من قبل الرئيس شي جين بينج والرئيس عبد الفتاح السيسي، وبفضل الدعم القوي من قبل الأصدقاء في مختلف أوساط البلدين، حققت العلاقات الصينية المصرية قفزة تنموية شاملة.

وأضاف، خلال احتفالية بعيد الربيع الصيني التقليدي بالقاهرة، أن الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الجانبين تترسخ باستمرار، حيث يبقى رئيسا البلدين على تفاعل مكثف، فقد بعث الرئيس شي جين بينج برقية التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي في اللحظة الأولى على إعادة انتخابه رئيسا لمصر بأغلبية كبيرة.

 

وأردف: أحرز التعاون العملي بين الصين ومصر نتائج مثمرة، حيث حضر رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي الدورة الثالثة لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي في الصين، وحقق الجانبان الصيني والمصري عدة أشياء لأول مرة، فأصدرت مصر لأول مرة "سندات الباندا" في الصين بقيمة 3.5 مليار يوان صيني بنجاح، ووقعت الصين ومصر لأول مرة على وثيقة التعاون بشأن "مبادلة الديون من أجل التنمية"، ولأول مرة تم إطلاق القمر الاصطناعي " مصر سات 2" في الصين.

وتابع السفير إن قلوب الشعبين تتقارب بشكل متزايد، حيث يتسارع السياح الصينيون في الرجوع إلى مصر، ويبلغ عدد الرحلات المباشرة بين الصين ومصر 28 رحلة أسبوعيا، وسيتم إدراج مادة اللغة الصينية إلى نظام التعليم الوطني المصري بشكل شامل في السنة الجارية.

وأضاف: نتقدم لمصر بالشكر على إلتزامها الثابت بمبدأ الصين الواحدة، وبالتهاني الحارة على انضمامها إلى مجموعة "بريكس" رسميا.

وقال السفير إن العام الجاري يصادف الذكرى ال10 لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، والذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي.

وتابع أنه في مستهل السنة الجديدة، أجرى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية وانج يي زيارة إلى مصر كأول وجهة لجولته هذه، وتوجت الزيارة بنجاح. 

وخلال الزيارة، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالسيد وانج يي، وأجرى كل من وزير الخارجية سامح شكري وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لقاء مثمرا معه، حيث تم التباحث حول آفاق تنمية العلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية على نحو معمق وتحديد خارطة الطريق لهما إضافة إلى التوقيع على البرنامج التنفيذي الخماسي الثاني بشأن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية المصرية. 

كما أصدر الجانب الصيني مع كل من الجانبين المصري والعربي بيانا مشتركا بشأن القضية الفلسطينية يطلقون سويا صوتا قويا مشتركا عن الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة وإنشاء آليات فاعلة للمساعدات الإنسانية والدفع بترجمة "حل الدولتين" على أرض الواقع. 

وأضاف السفير: لدينا سبب للتيقن بأن العلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية سوف تحقق قفزة تنموية أكبر على الأساس الحالي بالتأكيد، متابعا: دعونا نتمنى معًا أن يزدهر التعاون الصيني المصري في مختلف المجالات، بما يفتح عقدًا أشرق العلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر السيسي القاهره المصري جامعة الدول الرئيس سفير سفير الصين العلاقات الصینیة المصریة الصین ومصر

إقرأ أيضاً:

سفير تونس بالقاهرة بنقابة الصحفيين: التاريخ حافل بالعلاقات المتميزة مع مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن التاريخ حافل بالعلاقات المتميزة بين تونس ومصر، وحتى في بعض الفترات التي شهدت حدوث بعض الاختلافات في التوجهات السياسية لم تنقطع العلاقات أبدا.  
واضاف السفير خلال استضافته في حوار مفتوح للجنة العلاقات الخارجية برئاسة حسين الزناتي بعنوان "مصر وتونس.. تحديات وطموحات مشتركة" ان العلاقات الحالية بين البلدين في أبهى صورها، والتي تجلت في زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد لمصر في أبريل ٢٠٢١ التي كانت زيارة تاريخية في فترة ما لم تكن العلاقات في المستوى الذي تشهده اليوم، وحدثت نقلة نوعية على مستوى العلاقات ونشأت كيمياء كبيرة بين القيادتين في البلدين، وكان انعكاسها إيجابيا على العلاقات الثقافية والفنية، وتلاها في ٢٠٢٢ عقد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في تونس. 
كما أشار إلى أنه عقدت في سبتمبر الماضي لجنة تشاور سياسي، وأنه يجري الإعداد حاليا لزيارة وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى تونس. 
وذكر أن هناك تشابها كبيرا بين مصر وتونس على مستوى الثقافة والانفتاح والاهتمام بالتعليم، وعشق الفن والتراث؛ فكانت ولاية المهدية التونسية مهدا لأول دولة شيعية في تاريخ الإسلام، وهي مسقط رأس المعز لدين الله الفاطمي اول الخلفاء الفاطميين في مصر، وانشئ جامع الزيتونة على غرار الجامع الأزهر العريق وشارع الحبيب بورقيبة هو المعادل لميدان التحرير. 
واضاف "كنا اول دولة اندلعت منها شرارة الربيع العربي ورحل الرئيس بن علي عن تونس 
يوم ١٤ يناير ٢٠١١، ويوم ١٥ كان لدينا رئيس مؤقت استنادا إلى الدستور، وبفضل وعي ونضج الشعب التونسي وارتفاع نسبة التعليم لم تحدث لدينا خسائر كبيرة او أعمال عنف وتوترات."

وتابع "لا يمر شهر او شهرين إلا ويشهد علاقات على مستوى القمة أو اتصالات هاتفية، وخلال اللقاءات على المستوى العربي والدولي وتحدث دائما لقاءات بين رئيسي البلدين، وفي السادس من أكتوبر شهدنا انتخابات رئاسية في تونس وتلقينا التهاني وكانت تهنئة مصر خاصة ولم تكن مجرد رسالة تهنئة لكن اتصال من الرئيس السيسي بالرئيس قيس سعيد". 

وعن مسيرة تونس الديمقراطية بعد عام ٢٠١١، قال “عشنا أوضاعا متشابهة مع ما مرت به مصر بعد ٢٠١١، فقد كانت هناك محاولة لأخذ البلدين نحو اوضاع لا يعرفها النسيج الاجتماعي فيهما في مجتمعين منفتحين وغير منغلقين ويؤمنان بالدولة وعشنا عشر سنوات اضطرابات عديدة بسبب طبقة سياسية لم تنجح في أخذ البلاد نحو التقدم وتجسيد طموحات المجتمع الذي قام بثورة وينتظر ان تتغير الأمور”.  

وتابع "ما حدث ان الأوضاع ساءت ونشأ حنين لما قبل عام ٢٠١٠ والتي ثار عليها الناس، فالرئيس قيس سعيد انتخب عام ٢٠١٩ . لكن بعد الرئيس بن علي كنا قد انتقلنا من نظام رئاسي طبق منذ عام ٥٩ إلى نظام برلماني مختلط ويقترب اكثر من الديمقراطية، لكنه لم يكن هينا مع التعود من قبل على النظام الرئاسي والذي كنا نعيشه في ٢٠١٠، وأصبحنا وفقا للدستور الجديد ننقسم بين ثلاث سلطات مجلس نواب يشكل الحكومة ورئيس جمهورية لديه بعض الصلاحيات، ورئيس للحكومة يعينه رئيس الجمهورية ولديه كل السلطة التنفيذية وتقسمت السلطة لوضع غريب وكانت هناك اصوات عديدة بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر."

واستطرد بقوله "في ٢٥ يوليو ٢٠٢١ جمد الرئيس قيس سعيد مجلس النواب، حيث كانت هناك اوضاعا مزرية وصلت للعراك ولم تكن مقبولة للمجتمع التونسي وسار في مسار ديمقراطية تونسية تكرس الحقوق والحريات للجميع وتستجيب لطموحات الشعب التونسي، وتقوم مسيرة الإصلاح هذه على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، فكانت العشرية التي مضت تشهد عدم تطبيق القانون على الجميع سواسية، وتعزز المسار  الإصلاحي بتنظيم انتخابات تشريعية اسفرت عن انتخاب مجلس نواب جديد وانتخابات للمجالس المحلية وتنفيذ المجلس الوطني للجهات والأقاليم، والذين ناقشا الميزانية."  

واسفرت الانتخابات في اكتوبر الماضي عن انتخاب الرئيس قيس سعيد لفترة جديدة مدتها خمس سنوات باغلبية ٩٠،٦٩ ٪؜ بمشاركة ٢،٨ مليون تونسي، والشعار الذي رفعه الرئيس لفترته الجديدة محاربة الفساد. 

مقالات مشابهة

  • سفير تونس بالقاهرة: العلاقات السياسية مع مصر في أبهى صورها
  • سفير تونس بالقاهرة: نساند مصر في تنظيم أوضاع المهاجرين
  • سفير تونس بالقاهرة بنقابة الصحفيين: التاريخ حافل بالعلاقات المتميزة مع مصر
  • سفير تونس بالقاهرة: العلاقات السياسية الحالية مع مصر في أبهى صورها
  • رئيس جامعة الأقصر تلتقي ممثلي أعرق الجامعات الصينية في بكين لبحث سبل التعاون المشترك
  • السفير الصيني بالقاهرة يشيد بالعلاقات الصينية الإماراتية
  • كلمة سفير سلطنة عُمان بالقاهرة بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات مع مصر
  • الرئيس الصيني: بكين مستعدة لتعميق العلاقات مع باريس
  • وزير العمل يستقبل سفير ماليزيا بالقاهرة لبحث تفعيل سبل التعاون المُشترك
  • رئيس البرلمان العربي يستقبل السفير الصيني ويثمن دعم بكين للقضية الفلسطينية