مالهدف من الضربات الأمريكية والبريطانية الناعمة على المليشيات الحوثية وهل قد تستهدف القيادات الحوثية ؟
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
مارب برس - اليمن
باتت الضربات الأميركية والبريطانية على العاصمة اليمنية صنعاء، وعلى محافظات أخرى تقع تحت سيطرة جماعة أنصار الله الحوثيين، تثير مزيدا من القلق في الأوساط الشعبية، وتبعث على المخاوف من تداعياتها الاقتصادية ومخاطرها الأمنية على حياة المدنيين، رغم أنها حتى الآن تستهدف مواقع عسكرية.
ومع ساعات فجر اليوم الثلاثاء، شن الطيران الأميركي والبريطاني 18 غارة جوية، منها 12 غارة استهدفت صنعاء، خاصة في شمالها، وطالت قاعدة الديلمي الجوية الملاصقة لمطار صنعاء الدولي، إلى جانب قصف معسكري السواد والحفا جنوب العاصمة.
وبحسب الناطق العسكري لجماعة أنصار الله الحوثيين العميد يحيى سريع، فإن "طيران العدوان الأميركي البريطاني شن 12 غارة على العاصمة صنعاء، و3 غارات على محافظة الحديدة، وغارتين على محافظة تعز، وغارة على محافظة البيضاء"، وأكد أن "هذه الاعتداءات لن تمر دون رد وعقاب".
الهدف "إضعاف الحوثيين"
قالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها وقوات المملكة المتحدة، وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، شنوا ضربات جوية على 8 أهداف في المناطق التي يسيطر عليها من أسمتهم "الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن"، والتي تستخدم لمهاجمة السفن التجارية الدولية، والسفن البحرية الأميركية في المنطقة.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية -في بيان لها- أن الضربات شملت أنظمة صواريخ، وقاذفات، وأنظمة دفاع جوي، وأجهزة رادار، ومنشآت تخزين، وأشارت إلى أن "هذه الضربات تهدف إلى إضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية، على ممرات الشحن التجاري الدولي والسفن الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن".
وكانت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا قد نفذت في 12 يناير/كانون الثاني الجاري أولى ضرباتها الجوية على صنعاء، وعلى محافظات صعدة وحجة وتعز والحديدة وذمار، كما أطلقت صواريخ توماهوك من غواصات وبوارج حربية، وبلغ عدد الغارات 100 غارة بالطيران والصواريخ، وطالت أكثر من 60 هدفا لمواقع عسكرية تحت سيطرة الحوثيين.
"حارس الدمار"
وفي تصريحات صحفية له حول ضربات اليوم الثلاثاء، قال القيادي البارز في جماعة أنصار الله محمد علي الحوثي "نقول للأميركي: لست حارسا للازدهار، بل حارسا للدمار، وجرائمك التي ترتكبينها في اليمن هي من أجل أن يستمر القتل والدمار في غزة".
وأضاف الحوثي أن "الأميركيين والبريطانيين هم من اعتدوا على بلدنا، ونحن سنستمر في الرد على الاعتداءات مهما كانت قوتهم، ونحن بالله أقوى، ولا نخشى الهزيمة".
وأكد قائلا "هدفنا واضح، هو إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وفك الحصار، وإيصال الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في القطاع، بينما هدف أميركا وبريطانيا هو دعم الكيان الصهيوني وتدمير غزة وتهجير سكانها".
مدى تأثير الضربات
ورأى رئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد أن "المرحلة الأولى من الضربات الأميركية والبريطانية كانت تستهدف المنصات المعدة للإطلاق، مثل الصواريخ الباليستية والمجنحة والمسيرات، لكن اليوم انتقلت الضربات إلى استهداف مخازن الصواريخ والمسيرات.
وبشأن تأكيد الحوثيين أن "هذه الضربات غير مؤثرة، وتقصف المقصوف في المواقع التي استهدفها تحالف السعودية والإمارات خلال السنوات الماضية" قال الباحث "هم يقولون ذلك من باب التقليل من أهمية الضربات، لكنها مؤثرة، وستتواصل الضربات بشكل مستمر حتى تؤتي أكلها وتخضع الحوثيين".
وأضاف عبد السلام محمد في حديثه للجزيرة نت أن "قرار وقف تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر قد اتخذ على المستوى الدولي، وقد يمتد لسنوات، ويبدو أن قرار الاتحاد الأوروبي تشكيل قوة لحماية الملاحة التي تمر من باب المندب يأتي في هذا الاتجاه، وربما تكون هناك عملية عسكرية لإبعاد الحوثيين عن سواحل البحر الأحمر".
واعتبر الباحث أن "مواجهة الحوثيين لقوى دولية عظمى وضعتهم في خانة الجماعات الإرهابية، وهو ما يعني أن هزيمتهم باتت مهمة دولية، أكثر مما هي مهمة يمنية أو إقليمية".
وتوقع الباحث نفسه، أن تنتقل الضربات الأميركية البريطانية إلى مرحلة "استهداف القيادات العسكرية الحوثية، وإيلام جماعة أنصار الله الحوثيين بشكل أكبر، وإخضاعهم وإجبارهم على وقف استهداف الملاحة والسفن في البحر الأحمر".
المصدر : الجزيرة
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: أنصار الله
إقرأ أيضاً:
في أقل من 24 ساعة.. الطيران الأمريكي يمطر مواقع الحوثيين بـ21 غارة!
شمسان بوست / خاص:
في تطور ميداني لافت، صعّدت القوات الجوية الأمريكية من وتيرة ضرباتها على مواقع تابعة لجماعة الحوثي، مستهدفة مواقع استراتيجية في جزيرة كمران غرب اليمن، ومحافظات البيضاء ومأرب والجوف، في سلسلة عمليات جوية مكثفة خلال أقل من 24 ساعة.
كمران.. هدف رئيسي للغارات
مساء الثلاثاء، نفذت الطائرات الحربية الأمريكية أكثر من 15 غارة جوية مركزة على جزيرة كمران الواقعة قبالة سواحل محافظة الحديدة، والخاضعة لسيطرة الحوثيين، مستهدفة مخازن أسلحة ومواقع عسكرية متقدمة.
ووفقًا لمصادر ميدانية، توزعت الغارات على النحو التالي:
5 غارات على منطقة المصيف.
غارتان قرب المجمع الحكومي.
8 غارات على خنادق ومواقع مستحدثة.
وتشير كثافة النيران ودقة المواقع المستهدفة إلى توافر معلومات استخباراتية عالية الدقة.
البيضاء في مرمى الاستهداف
بالتزامن مع غارات كمران، استهدفت المقاتلات الأمريكية تجمعات لقيادات حوثية في وادي جبرة بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء، ضمن توسع واضح لرقعة العمليات الجوية التي تشهدها البلاد منذ مارس الماضي.
ضربات متواصلة تمتد لمأرب والجوف
ومع ساعات الصباح الأولى من اليوم ذاته، استهدفت الطائرات الأمريكية مديرية العبدية بمحافظة مأرب بغارتين، تبعتها 3 ضربات على مواقع حوثية في الجحف والقدير على أطراف مديرية الحزم بمحافظة الجوف.
حصيلة الغارات تتضاعف
يوم الإثنين الماضي، كانت قد نفذت القوات الأمريكية 15 غارة على مواقع حوثية في رغوان ومدغل بمحافظة مأرب، بالإضافة إلى 6 غارات أخرى على جزيرة كمران.
وبذلك، ترتفع حصيلة الضربات الأمريكية على جزيرة كمران وحدها إلى أكثر من 21 غارة خلال أقل من 24 ساعة، في مؤشر على تصعيد عسكري أمريكي لافت يستهدف بنية الحوثيين العسكرية واللوجستية في مناطق متفرقة من البلاد.