الخارجية الفلسطينية : نتنياهو يفرض أجندته الشخصية على العالم

غزة رام الله "وكالات": نزح آلاف الفلسطينيين، من مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، لمدينة رفح ودير البلح تحت القصف الإسرائيلي المتواصل للبحث عن مأوى آمن.

وأفاد شهود عيان ، لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ)، بأن آلاف الفلسطينيين نزحوا من المناطق الغربية لمدينة خانيونس باتجاه مدينة رفح، حيث تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وأكد الشهود أن الجيش الإسرائيلي قتل عشرات من الفلسطينيين، سواء أثناء تحركهم نحو مدينة رفح أو داخل الخيم التي أقاموها للمأوى.

وأوضح الشهود أن سكان مدينة خانيونس يعيشون حالة من الذعر والهلع، حيث يسعى السكان إلى البحث عن مأوى آمن لحماية أنفسهم في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل.

وقال الشهود إن الجيش الإسرائيلي يحاصر جامعة الأقصى بمدينة خانيونس والتي تضم مئات النازحين وتسعى لتهجيرهم لمدينة رفح.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مقتل ثلاثة نازحين وإصابة اثنين آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف البوابة الشمالية لمقر الجمعية في مدينة خانيونس.

وتشهد مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة تكثيفًا للهجمات الإسرائيلية على المدينة ، اعتبرت هي الأعنف منذ بدء القتال.

ودارت في مناطق مختلفة في المدينة اشتباكات ومعارك عنيفة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، بعد توغل الجيش لمناطق مختلفة بمدينة خانيونس.

وخلال الـ 24 ساعة الماضية قتل الجيش الإسرائيلي 195 فلسطينيا في 22 هجوما ضد العائلات الفلسطينية.

25700 شهيد

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء جراء القصف العنيف والعمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 25700 أغلبهم من النساء والأطفال، منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأشارت الوزارة الى إصابة 63740 شخصاً بجروح منذ بداية الحرب. وتشمل الحصيلة استشهاد 210 أشخاص في الساعات الـ24 الأخيرة التي شهدت قصفا عنيفا على خان يونس (كبرى مدن جنوب قطاع غزة) ومناطق أخرى في القطاع المحاصر.

قصف مركز للأونروا

قال توماس وايت مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة إن مركز تدريب تابعا للأونروا يؤوي عشرات الآلاف من النازحين تعرض للقصف اليوم مما أدى إلى اشتعال النيران في المباني وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين.

وأضاف "يصعب الوصول الآمن إلى المركز والخروج منه منذ يومين، الناس محاصرون".

معارك قرب المستشفيات

اقتربت المعارك العنيفة من المستشفيات في مدينة خان يونس بقطاع غزة الأربعاء بعد أن قالت إسرائيل إنها كثفت هجومها على المدينة التي تتركز فيها المواجهة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وعبرت الأمم المتحدة عن مخاوفها بشأن مصير الآلاف من النازحين الذين لجأوا إلى مستشفيات أكبر مدن جنوب قطاع غزة وهم الآن محاصرون بداخلها.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) "وردت أنباء عن قتال عنيف بالقرب من المستشفيات في خان يونس، بما في ذلك الأقصى وناصر والأمل، مع أنباء عن محاولة فلسطينيين الفرار إلى مدينة رفح الجنوبية".

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية نقلاً عن مسعفين "لا يمكن لأحد الدخول أو الخروج (من مستشفى ناصر) بسبب القصف المستمر". وأفاد المسعفون أيضًا أن الموظفين كانوا يحفرون القبور في أرض المنشأة "بسبب الأعداد الكبيرة المتوقعة من الوفيات".

وقالت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس إن مستشفيات غزة استقبلت جثث 210 أشخاص في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وقالت حكومة حماس إن "عشرات الدبابات الإسرائيلية تحاصر مستشفى ناصر من جميع الجهات باستثناء ممر لخروج النازحين".

منطقة عازلة

"لا شيء نأكله"

في مدينة غزة المدمرة، قال نازحون هجرتهم الحرب إنهم موجودون في منطقة نزاع جديدة من دون طعام ولا ماء. وقالت أم داهود الكفرنة، وهي من النازحين، عن الجيش الإسرائيلي "حاصرونا ستة أيام وتركونا من دون أي شيء نأكله أو نشربه بينما يقصفوننا من الجو والبحر وبالدبابات".

وأعلن البيت الأبيض أن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك "موجود في القاهرة" وسيُجري زيارات أخرى في المنطقة بهدف التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف القتال.

وأوضح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن "إحدى المسائل التي يناقشها (ماكغورك)هي إمكان التوصّل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن، ما يتطلّب هدنة إنسانية لمدّة معيّنة".

وتابع "المحادثات جادة للغاية بشأن محاولة التوصل إلى اتفاق آخر لتحرير رهائن".

ووصل إلى القاهرة أيضا الثلاثاء وفد من حركة حماس التي تحكم قطاع غزة "للبحث مع قادة أجهزة الاستخبارات المصرية في مقترح جديد لوقف إطلاق النار"، وفق مصدر فلسط

يفرض أجندته على العالم

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ، اليوم ، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو يفرض أجندته الشخصية على العالم ويتفاخر باستمرار حرب الإبادة في قطاع غزة".

وأضافت الوزارة ، في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) ، أن "ما يروج له نتنياهو بإطالة أمد الحرب في قطاع غزة لمدة ستة أشهر أخرى استخفاف بالمطالبات الأممية والدولية التي تدعو لوقف الحرب فورا".

وأشارت إلى أن "تصريحات نتنياهو تعني الاستمرار في الإبادة الجماعية والنزوح القسري والتهجير للمواطنين في قطاع غزة".

وأدانت الوزارة بـ "أشد العبارات جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا، والتي تنتهك فيها نصوص ومضامين وروح اتفاقيات جنيف خاصة الاتفاقية الرابعة وجميع القوانين الدولية التي تنظم أوضاع المدنيين العزل في ظل الحرب، بما في ذلك تسوية المنازل والمنشآت، وارتكاب مئات المجازر الجماعية وفرض النزوح القسري على سكانها، بحجج وذرائع واهية".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مدینة خانیونس فی قطاع غزة مدینة خان مدینة رفح خان یونس

إقرأ أيضاً:

لا تستطيع إدارة البلاد..المعارضة الإسرائيلية تهاجم الحكومة بعد عودة الفلسطينيين إلى غزة

هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، الحكومة بعد سماحها بعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بالفعل، ضمن الاتفاق على وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

وقال لابيد عبر إكس اليوم الثلاثاء: "عودة سكان غزة إلى منازلهم قبل عودة جميع سكان المنطقة الحدودية الإسرائيلية مع قطاع غزة إلى منازلهم دليل مؤسف على أن هذه الحكومة ببساطة، لا تستطيع إدارة شؤون البلاد".

העובדה שתושבי עזה חוזרים לבתיהם לפני שכל תושבי עוטף עזה שבו לביתם היא הוכחה שוברת לב לכך שהממשלה הזו פשוט לא מסוגלת לנהל את המדינה

— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) January 28, 2025

وحسب المكتب الإعلامي لحماس، عاد نحو 300 ألف فلسطيني أمس الإثنين إلى منازلهم في شمال القطاع الساحلي الذي تسيطر عليه الحركة.ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.

ونزح مئات الآلاف من السكان إلى الجنوب على مدار أكثر من 15 شهراً من الحرب، حيث عاشوا في غالب الأمر داخل مخيمات مؤقتة.

وحسب بيانات الأمم المتحدة، تعرض ثلثيا المباني في غزة للتدمير، أو لأضرار جسيمة خلال الصراع، ونزح ما يقرب من 90% من سكان غزة وعددهم 2.1 مليون نسمة.

آلاف الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة - موقع 24يواصل مئات آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال وادي غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، لليوم الثاني على التوالي، وسط أجواء فرحة وإصرار على إفشال مخططات التهجير.

وكشفت تقارير إعلامية، عن شعور سكان المنطقة الحدودية الإسرائيلية بمخاوف من العودة إلى مساكنهم، ومن عودة حماس. وأعربوا عن مخاوفهم من تكرار هجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023. 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 47,460 شهيدًا
  • المعارك تقترب من القصر الرئاسي بالخرطوم والجيش يسيطر على مدينة بكردفان
  • ‏"يديعوت أحرونوت": تعليمات إسرائيلية بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد المشاهد التي جرت خلال تسليم الأسيرين الإسرائيليين في خان يونس
  • الاحتلال يخرق الاتفاق ويؤجل إطلاق الأسرى الفلسطينيين بحجة مشاهد خانيونس
  • “هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة: مئات آلاف الفلسطينيين انتقلوا بالفعل من جنوبي غزة إلى الشمال مرورا بشارع صلاح الدين
  • الأمم المتحدة: مئات آلاف الفلسطينيين انتقلوا بالفعل من جنوبي غزة إلى مناطق الشمال
  • الأونروا: الحظر الإسرائيلي لأنشطتنا يجعل مصير ملايين الفلسطينيين على المحك
  • الخارجية الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل ودور العبادة في الضفة الغربية
  • لا تستطيع إدارة البلاد..المعارضة الإسرائيلية تهاجم الحكومة بعد عودة الفلسطينيين إلى غزة