ترامب يفوز في الانتخابات التمهيدية في نيوهامبشر ويتجه لمنافسة بايدن مجددا في السباق الرئاسي
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
الولايات المتحدة"أ. ف. ب": فاز دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية نيوهامبشر مساء الثلاثاء ما يجعله أقرب إلى انتزاع بطاقة الترشيح الحزبية للانتخابات المقررة في نوفمبر في تكرار استثنائي للمواجهة أمام الرئيس جو بايدن.
وأظهرت نتائج فرز نحو 90 بالمائة من الأصوات تقدم ترامب بـ 11 نقطة مئوية، غير أن منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هايلي أكّدت مضيّها في السباق حتى النهاية.
وفي خطاب مدوٍ عقب الفوز هاجم ترامب (77 عاما) هايلي وقال إنه عندما تصل الانتخابات التمهيدية إلى مسقط رأسها ولاية كارولاينا "سنفوز بسهولة".
وحذر في خطابه مجددا من الهجرة وكرر أن انتخابات 2020 سُرقت منه.
وأقرت هايلي (52 عاما) بهزيمتها أمام ترامب وقالت أمام حشد من أنصارها في الولاية الواقعة بشمال شرق الولايات المتحدة إن "هذا السباق لم ينته بعد" معتبرة أن الديموقراطيين "يعلمون أنّ ترامب هو الجمهوري الوحيد في هذا البلد الذي يستطيع جو بايدن أن يهزمه".
ورغم تحقيقه الفوز الثاني بعد انتزاعه بسهولة الاقتراع في أيوا الأسبوع الماضي بما يضمن له تقريبا بطاقة الترشيح الحزبية، حافظ ترامب على خطابه اليميني دون مؤشر إلى مناشدته المعتدلين ممن دعموا هايلي.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة "دولة فاشلة" مضيفا أن المهاجرين غير القانونيين قادمون من مصحات عقلية وسجون و"يقتلون بلدنا".
ورد بايدن على الفوز بالقول "واضح الآن أن دونالد ترامب سيكون المرشح الجمهوري".
وأضاف في بيان "رسالتي إلى البلاد هي أنّ المخاطر لا يمكن أن تكون أكبر. ديموقراطيتنا، حرياتنا الفردية. اقتصادنا كلّها على المحك".
ووسط الإقبال الكبير على التصويت في نيوهامبشر كانت هايلي تأمل في حدوث مفاجأة كبيرة. لكن محطات الإذاعة الأميركية سرعان ما توقعت هزيمتها مع ظهور النتائج الأولى.
وحافظ ترامب على تقدمه في الاستطلاعات على المستوى الوطني رغم قراري عزل وأربع محاكمات جنائية بانتظاره منذ مغادرته البيت الأبيض.
وبينما شككت هايلي في قدراته الذهنية أشارت الاستطلاعات إلى أن جهودها لن تعيق تقدمه كثيرا.
وقال الخبير في شؤون الحملات الانتخابية العضو السابق في فريق ترامب الانتقالي لترامب كيث ناهيغيان لوكالة فرانس برس "أعتقد أنه بات سباقا بين شخصين، بين ترامب وبايدن".
وكانت نيوهامبشر ساحة أكثر تأييدا لهايلي مما هو الوضع عليه في ولايات أخرى وسيكون من الصعب عليها تحقيق تقدّم في فبراير والفوز في كارولاينا الجنوبية.
وحقق ترامب فوزا ساحقا في أول اقتراع تمهيدي للجمهوريين في ولاية أيوا الأسبوع الماضي، بينما حلت هايلي في المرتبة الثالثة بفارق كبير.
وتقلصت ساحة المرشّحين التي كانت مكتظة بـ14 مرشحا لتقتصر المنافسة على مرشحين فقط عقب انسحاب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الأحد بعدما حل في المرتبة الثانية في أيوا.
ولم يسبق لأيّ مرشّح جمهوري في تاريخ الولايات المتّحدة أن فاز بالانتخابات التمهيدية في أول ولايتين ولم يحصل في النهاية على ترشيح حزبه.
ولم يقم ترامب بحملة تذكر في نيوهامبشر. لكن رسالته التي تمزج بين ما يعتبرها حربا تشن عليه شخصيا والقضايا المرتبطة بالحرب الثقافية التي تلقى آذانا صاغية في أوساط قاعدته الانتخابية، قد وفرت نوعاً من الزخم الذي يعتقد أنصاره أنه سيعيده إلى البيت الأبيض.
وقال لويس فير (72 عاما) الذي جاء من نيويورك ليحضر فعالية ترامب في فندق ناشوا "أعتقد أنها ستكون هزيمة لبايدن. انتهى أمره".
أمضت هايلي الأسبوع وهي تشدد على أن معظم الأميركيين لا يرغبون بتكرار المواجهة بين بايدن وترامب في نوفمبر.
ورأى المحلل السياسي لوكالة أمبليفاي للتسويق القانوني آرون سولومون أن "من المؤكد أن أنصار نيكي هايلي سيشعرون مستقبلا بأن ليلة الثلاثاء في نيوهامبشر كانت ليلة جيدة إلى حد معقول. لكن بمجرد أن يتلاشى التألق النسبي في هذه الولاية... فإن الجميع باستثناء أشد المخلصين لهايلي لن يروا الأمور بوضوح".
من ناحيته فاز بايدن في اقتراع تمهيدي غير رسمي للديموقراطيين في نيوهامبشر، ما يمثل دعما رمزيا له.
وشارك بايدن الثلاثاء في تجمع انتخابي إلى جانب نائبته كامالا هارس في ماناساس بولاية فيرجينيا قرب واشنطن، وخصص خطابه للدفاع عن الحق في الإجهاض.
ومع ترويج ترامب لدوره في وضع حد للحق الدستوري في الإجهاض، قال بايدن أمام حشد متحمس أن منافسه الجمهوري "عازم" على فرض المزيد من القيود.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی نیوهامبشر
إقرأ أيضاً:
"بايدن خلف الأسوار".. تفاصيل مثيرة حول 4 سنوات من العزلة داخل قلعة حصينة
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن حاشية الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي بلغ الـ82 عاما في نوفمبر الماضي، وفرت له ظروف عمل خاصة خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه.
واستندت "وول ستريت جورنال" في تقريرها إلى محادثات مع أشخاص مطلعين على تفاصيل تفاعل الرئيس الأمريكي مع المسؤولين الآخرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفاعلات بين بايدن والعديد من أعضاء إدارته حدثت نادرا، وفي كثير من الأحيان وفقا لقواعد صارمة، مما جعله يبدو بعيدا عن الواقع.
وأصدر مساعدو بايدن توجيها لأولئك الذين يرغبون في التحدث معه بشكل فردي، بأن تكون المحادثات مختصرة ومركزة. وأصبحت اجتماعاته مع أعضاء الكونغرس الديمقراطيين وكبار المسؤولين في مجلس الوزراء نادرة خلال رئاسته.
وواجه زعماء المجلس التشريعي صعوبة في التواصل مع بايدن، بما في ذلك خلال سحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان.
وتولى كبار الموظفين أدوارا يعتقد مسؤولو الإدارة وبعض المشرعين أن الرئيس الأمريكي نفسه يجب أن يضطلع بها. وطُلب من المساعدين الصحافيين استبعاد القصص السلبية عن بايدن أثناء إعدادهم لمقاطع إخبارية عنه.
وقال المشرعون والمانحون والمساعدون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن حراسة البوابة أصبحت أكثر كثافة، وأصبحت الجدران المحيطة به أعلى بمرور الوقت. وتم فرض قيود على من تحدث إليه، وما أخبروه به، والمصادر التي حصل منها على معلوماته.
وكان عدد من المساعدين قريبين دائما من بايدن خلال فترة ولايته، وخاصة خلال رحلاته وعندما يتحدث علنا. وقال أحد الأشخاص لصحيفة "وول ستريت جورنال": "إنهم يتعاطفون معه إلى درجة عالية"، مضيفا أنه كان هناك المزيد من "المساعدة اليدوية" له مقارنة بالرؤساء الآخرين.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الهيكل الذي تم بناؤه حول بايدن أثناء جائحة كوفيد-19 لمنع العدوى لم يتم هدمه بالكامل. ومع تقدمه في السن، تم تعزيز الهيكل، بهدف منعه من ارتكاب الأخطاء.
وبدا أن الحماية التي يوفرها بايدن كانت تعمل بشكل جيد حتى 27 يونيو، عندما واجه دونالد ترامب في مناظرة كانت بمثابة بداية نهاية حملته.
وقال السيناتور المستقل السابق عن ولاية فرجينيا الغربية جو مانشين، لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن موظفي بايدن تحملوا مسؤولية أكبر من تلك التي كانت في الإدارات الأخرى.
وكثيرا ما أعطى بايدن، الرئيس الأكبر عمرا في تاريخ الولايات المتحدة، أسبابا لخصومه السياسيين للتشكيك في قدراته العقلية، حيث كان يرتكب بانتظام زلات وأخطاء في خطاباته العامة. واستخدم الجمهوريون هذا في معركة حزبية للتشكيك في قدرة بايدن على قيادة البلاد بفعالية.
وفي فبراير، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته منظمة "راسموسن ريبورتس" البحثية، أن ما يقرب من ثلثي المواطنين الأمريكيين يعتقدون أن قدرات بايدن العقلية تظهر تراجعا