بعد الهجمات على قواعدها.. واشنطن تدرس الانسحاب من سوريا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أكدت مصادر في الخارجية الأميركية ووزارة الدفاع "البنتاغون"، اليوم الأربعاء، أن واشنطن تدرس إمكانية سحب قواتها بشكل كامل من سوريا؛ حسبما أعلنت مجلة "فورين بوليسي". وبحسب المصادر، فإن "البيت الأبيض لم يعد مهتما بالمهمة الأميركية في سوريا، التي "يعتبرها غير ضرورية".
ويدور حاليا نقاش داخل الإدارة الأميركية حول موعد كيفية سحب القوات، رغم أن القرار النهائي لم يتخذ بعد.
يأتي هذا التطور، فيما تواصل الفصائل المسلحة في العراق وسوريا هجماتها المتصاعدة على قواعد التحالف الدولي داخل الأراضي السورية، وذلك منذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.
ووفق أحدث الإحصاءات، بلغ عدد الهجمات نحو 90 منذ 19 أكتوبر 2023، أي بعد 12 يوماً من الحرب في غزة، على ما أفاد المرصد السوري.
بينها 22 على قاعدة حقل كونيكو للغاز وحدها، و21 على حقل العمر النفطي بدير الزور الذي يضم أكبر القواعد العسكرية الأميركية.
بينما طال قاعدة الشدادي بريف الحسكة 15 هجوماً، و15 أيضاً على قاعدة خراب الجير في رميلان.
يذكر أن الولايات المتحدة تنشر 900 جندي في سوريا، ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات السورية من أجل منع عودة تنظيم "داعش" الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي في البلاد قبل هزيمته.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
المخطط الدولي انكشف... سوريا أكثر أماناً للنازحين السوريين
كتبت ابتسام شديد في" الديار":المزاعم الدولية كانت تؤكد ان النزوح السوري، هو بسبب حرب سوريا، التي أجبرتهم للانتقال الى لبنان، فإذا بحرب لبنان تكشف عدم صحة الرواية الدولية، مع عودة ما يقارب خمسمائة الف نازح سوري الى بلادهم، الأمر الذي يشير الى حقيقة لا لبس فيها، وهي ان المجتمع الدولي كان ولا يزال يتطلع لبقاء السوريين في لبنان، اما لمنع انتقالهم الى دول الغرب او من اجل مخطط التوطين المشبوه.
في تقرير منظمة دولية نشر قبل أسبوعين، تبين ان أكثر من ٢٥٠ سوريا قتلوا في لبنان، وأصيب ألفين منذ طوفان الأقصى ،وفي التقرير نفسه تم اعتقال ٢٦ سوريا عادوا الى بلادهم من بداية الحرب من أصل ٣٥٠ ألفا، وهذا الرقم يؤكد كما تقول مصادر سياسية ان سوريا أكثر أمانا من لبنان اليوم، وان ما يقال عن توقيفات وانتقام يجري في
سوريا هو بهدف خربطة العودة إليها، فالحكومة السورية قدمت تسهيلات من بداية الحرب تتعلق برسم الدخول، ولم يتم توثيق إلا عدد قليل جدا من حالات التوقيف لأسباب امنية فقط، مما يدل على ان موضوع العودة غير الآمنة مفبرك وملفق لعرقلة العودة. ومع تسجيل
رقم مقبول من العودة الى سوريا، يتريث القسم الأكبر من السوريين في لبنان (يبقى مليون ونصف تقريبا) باتخاذ قرار العودة لأسباب مختلفة ،وهذا الأمر من شأنه ان يضيف أزمات خانقة، وتتخوف مصادر مطلعة من انفلاش الأزمة بعد وقت قصير في حال طال أمد الحرب، كما تتخوف المصادر من ظاهرة مغادرة العائلات السورية وبقاء الشباب مع تسجيل دخول مجموعات شبابية مؤخرا.
المفارقة اليوم كما تقول المصادر ان ما لم يتحقق في السلم بدأ يتحقق تحت ضغط الحرب والضغط في المجتمع اللبناني، فلبنان أصلا لم يعد يحتمل عدد المهجرين المقيمين على أرضه، فهناك أكثر من مليونين ونصف مليون سوري وفق الاحصاءات التقريبية قبل الحرب، وهي نسبة كبيرة مقارنة مع عدد سكان لبنان، مما يطرح اشكالية كبيرة في تأمين الغذاء والمحروقات والاستشفاء، في ظل توجه لعدم علاج مصابي الحرب من السوريين على عاتق وزارة الصحة اللبنانية.