اشتكى جنود إسرائيليون عائدون من الحرب في غزة من سرقة أغراضهم الشخصية التي تركوها في قاعدة عسكرية في النقب، بحسب ما أوردته صحيفة إسرائيلية.

وحسب سبوتنيك، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء اليوم الأربعاء: "اكتشف مقاتلون من لواء ناحال (أحد ألوية النخبة بالجيش الإسرائيلي)، الذين عادوا إلى القتال في قطاع غزة في الأيام الأخيرة، أن العشرات من أغراضهم الشخصية ومعدات عسكرية خفيفة تابعة لهم – تمت سرقتها أو إتلافها في حادثة نهب في قاعدة تدريب تساليم في النقب"، جنوبي البلاد.

وأضافت الصحيفة: "من بين الأشياء المسروقة من المقاتلين: محافظ فيها نقود وبطاقات ائتمان، وسماعات للهواتف الذكية، وسترات قتالية بديلة وغيرها من المعدات الشخصية القيمة ذات الحجم الصغير، التي فقدت أو تعرضت للتلف".

وأوضحت أنه "تم تخزين هذه الأغراض في حاوية كان من المفترض أن تكون مغلقة، وتم نقلها قاعدة التدريب الجنوبية في الأيام الأولى من الحرب، بعد أن هرعت قوات ناحال إلى القتال من مختلف القطاعات".

وتابعت: "خلال فترة الهدنة الأولى، قبل حوالي شهر ونصف، تعرف بعض المقاتلين على علامات اقتحام الحاوية، وأبلغوا القادة بذلك، لكن يبدو أنه لم يتم فعل أي شيء. وفي نهاية مهمتهم الرئيسية في المناورة البرية، والتي شملت القتال في معاقل حماس في شمال قطاع غزة مثل جباليا والشاطئ ودرج التفاح، خرج المقاتلون الأسبوع الماضي في إجازة لبضعة أيام، ووصلوا إلى قاعدة تساليم واندهشوا عندما علموا بأمر السرقة الواسعة النطاق".

وقالت الصحيفة إنها توجهت للجيش قبل نحو أسبوع "إلا أنه لم تتم إعادة الأغراض المسروقة بعد، ولم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن ما إذا كان سيتم فتح تحقيق جنائي من قبل الجيش الإسرائيلي وليس من الواضح ما إذا كان جنود من وحدات أخرى قد اقتحموا الحاوية وسرقوا منها، أو ما إذا كان هؤلاء لصوص مدنيين تسللوا مرة أخرى إلى قاعدة تساليم التي تعاني من السرقة".

وقال الجيش في تعليقه للصحيفة: "تم تلقي التقرير الخاص بالحادث ويتم فحصه. وإذا لزم الأمر، سيتم فتح تحقيق من قبل الجيش الإسرائيلي في هذا الشأن".

وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ حيث أطلقت آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جنود إسرائيليون غزة قاعدة عسكرية

إقرأ أيضاً:

طيارون إسرائيليون: استمرار الحرب خطر على الجنود والمدنيين والأسرى وكاتس يعلق

وقع مئات الطيارين الإسرائيليين المتقاعدين، إلى جانب عدد من عناصر الاحتياط في سلاح الجو، على عريضة نُشرت صباح اليوم الخميس 10 أبريل 2025، تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إبرام صفقة فورية لإعادة جميع الأسرى من قطاع غزة ، حتى لو تطلّب ذلك وقفًا فوريًا للحرب.

ورغم الجهود التي بذلها قادة سلاح الجو الإسرائيلي لمنع نشر العريضة وثني الطيارين عن التوقيع عليها أو سحب توقيعاتهم، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل. وقال الموقعون إن "الحرب الحالية تخدم مصالح سياسية وشخصية وليست أمنية"، وفق تعبيرهم.

وبحسب العريضة التي نشرت في الصحف الإسرائيلية، فإن الموقّعين طالبوا عموم الإسرائيليين بـ"الانخراط في حراك فعّال"، وشددوا على ضرورة التوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى إلى منازلهم فورًا، مشيرين إلى أن "الوقت ينفد، وكل يوم تأخير يُعرّض حياتهم للخطر".

وتُظهر الفحوصات الأولية أن 10% من الموقّعين هم من جنود الاحتياط الفاعلين، معظمهم متطوّعون، بينما البقية من الضباط المتقاعدين من بينهم ضباط كبار في سلاح الجو ضمن قوات الاحتياط أو ضباط متقاعدين، بالإضافة إلى رئيس أركان سابق للجيش الإسرائيلي.

ومن بين الموقعين على العريضة شخصيات عسكرية بارزة في سلاح الجو، بينهم رئيس الأركان الأسبق، دان حالوتس، واللواء المتقاعد نمرود شيفر، إلى جانب عدد من كبار الضباط المتقاعدين مثل العميد آساف أغمون، اللواء غيل ريغيف، العميد راليك شفّير، وأمير هسكيل.

وتُعتبر الغالبية الساحقة من الموقّعين هم ضباط متقاعدون، فيما استخدم خمسة فقط من بين المئات الأحرف الأولى من أسمائهم، ما يُشير إلى أنهم من جنود الاحتياط الفاعلين الذين فضّلوا عدم الكشف عن هويتهم تفاديًا للإقصاء.

وعبّر مصدر أمني تحدث لإذاعة الجيش الإسرائيلي عن تحفظه الشديد من الخطوة، وقال "من يوقّع على هذا النوع من البيانات يفتقر إلى الثقة بقيادة سلاح الجو، وبرئيس الأركان، وبالمهام التي تُسند إليه. سيكون من الصعب استمراره في الخدمة".

وادعت مصادر في الجيش أن المحادثات التي أجراها رئيس الأركان وقائد سلاح الجو مؤخرًا مع عدد من جنود الاحتياط أفضت إلى تراجع بعضهم عن التوقيع. كما امتنع عدد من كبار الضباط الاحتياطيين الذين كانوا في طليعة احتجاجات عام 2023 من التوقيع على العريضة.

وتبرز العريضة كأحد أوسع مظاهر الاحتجاج داخل الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسط تصاعد الانتقادات التي تتهم الحكومة باستغلال الحرب لأغراض سياسية وشخصية، بدلًا من تحقيق الأهداف الأمنية المعلنة.

ورغم ضغوط قيادة سلاح الجو خلال الأيام الماضية، ومحاولات ثني جنود الاحتياط عن التوقيع أو سحب توقيعاتهم، لم تنجح هذه المساعي في منع نشر العريضة، التي وُصفت بأنها غير مسبوقة، خاصة أنها جاءت رغم "تحذيرات صريحة بالإقصاء من الخدمة".

وجاء في نص العريضة: "نحن، طيّارو سلاح الجو من جنود الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بإعادة الأسرى إلى ديارهم فورًا، حتى لو تطلّب الأمر وقف القتال فورًا. الحرب الحالية تخدم مصالح سياسية وشخصية بالأساس، لا مصالح أمنية".

وشدد الموقعون على أن "استمرار القتال لا يخدم أيًا من أهدافه المعلنة، بل يؤدي إلى مقتل الأسرى، والجنود، والمدنيين الأبرياء، ويستنزف قدرات قوات الاحتياط".

وتابع الموقعون "كما أثبتت التجربة، فإن الاتفاق هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى سالمين".

وأضافوا أن "الضغط العسكري، غالبًا ما يؤدي إلى قتلهم وتعريض حياة جنودنا للخطر. لذلك، نناشد جميع الإسرائيليين بالتحرّك والمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى فورًا. كل يوم تأخير يعرّض حياتهم للخطر. وكل لحظة تردّد هي وصمة عار".

وفي حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال أحد المبادرين إلى العريضة، "العريضة لا تتحدث عن رفض الخدمة أو عدم الامتثال، ولا توجّه أي رسالة للجيش. إنها رسالة واضحة للحكومة: أعيدوا الأسرى، حتى على حساب وقف القتال".

قائد سلاح الجو: الطيارون الموقعون على العريضة لن يواصلوا خدمتهم في الجيش

وقرر قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومير بار، اليوم، أن عناصر الاحتياط الموقعين على العريضة التي نُشرت صباحًا، والتي تعارض استمرار الحرب على قطاع غزة، "لن يُسمح لهم بمواصلة الخدمة في الجيش"، وذلك بدعم من رئيس الأركان، إيال زامير.

وقال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، في إحاطات لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إن "الجيش ملتزم بالبقاء فوق كل خلاف سياسي، ولا يمكن القبول بوضع يستغل فيه الجنود مكانتهم للاحتجاج ضد الحرب، وفي الوقت نفسه يواصلون المشاركة فيها".

وبحسب المسؤولين، فإن الموقعين على العريضة من الفاعلين في خدمة الاحتياط يشكلون نحو 10% فقط من إجمالي الموقعين على العريضة، وذكروا أن القرار بشأنهم اتُخذ بعد مراجعة موقفهم في ظل التصريحات والاحتجاج العلني، وبدعم من رئيس الأركان.

وزعموا في الجيش أن عشرات الطيارين الفاعلين سحبوا توقيعهم خلال اليومين الماضيين بعد محادثات مع قادتهم وتهديدهم بالإقصاء. ومع ذلك، فإن التقديرات في سلاح الجو تُشير إلى أن "عشرات آخرين قد ينضمون لاحقًا" إلى الاحتجاج.

وشدد الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، على أن "القرارات في الجيش تُتخذ بناءً على اعتبارات عملياتية بحتة، وفي إطار معركة متعددة الجبهات يخوضها الجيش حاليًا".

وأضاف الجيش أن "السياسة الثابتة هي الحفاظ على حيادية الجيش فوق أي خلاف سياسي"، مشددا على أن "الجيش لا يستطيع القبول بوضع يشارك فيه جنود احتياط بمهام عسكرية ويحتجون في الوقت ذاته ضد الحرب".

وأشار الجيش إلى أن "بعض جنود الاحتياط الذين وقّعوا العريضة سحبوا توقيعاتهم في الأيام الأخيرة"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه "لن يُسمح لمن يحتجون ضد الحرب وهم يرتدون الزي العسكري ويستغلون مناصبهم في سلاح الجو بالاستمرار في الخدمة".

كاتس يهاجم عريضة الطيارين: محاولة لنزع الشرعية عن الحرب

وفي أعقاب نشر عريضة الطيارين التي تدعو إلى وقف الحرب على غزة، هاجم وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشدة الخطوة التي أقدم عليها الموقّعون، خاصة عناصر الاحتياط، واعتبرها محاولة لنزع الشرعية عن الحرب على غزة..

وقال كاتس، في بيان أصدره اليوم الخميس: "أرفض بشدة رسالة عناصر الاحتياط في سلاح الجو، والمحاولة للمسّ بشرعية الحرب العادلة التي يخوضها الجيش في غزة من أجل استعادة الأسرى والقضاء على تنظيم حماس الإرهابي والقاتل"، وفق تعبيره.

وأضاف "أثق في حُسن تقدير رئيس الأركان وقائد سلاح الجو، وأنا على يقين بأنهما سيتعاملان مع هذه الظاهرة المرفوضة بالطريقة الأصح".

ورغم أن نص العريضة تضمن تشكيكًا صريحًا في "نوايا القيادة وأهداف الحرب"، إلا أن الجيش لا يعتبرها "دعوة إلى التمرد أو رفض الخدمة"، بل يُصنّفها حاليًا على أنها "تعبير عن موقف سياسي" من قِبل جنود احتياط لا يخدمون حاليًا، ولم تُطلب منهم أي مهمة.

وكانت "يديعوت أحرونوت" قد أشارت إلى أنه في هذه المرحلة، لا ينوي الجيش اتخاذ خطوات عقابية جماعية، وسيواصل نهج "الحوار الفردي"، معتبرا أن الظاهرة لا تزال محدودة، وأن العديد من الموقّعين لا يخضعون فعليًا لأوامر عسكرية حالية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الشرطة الإسرائيلية تفرق تظاهرة طالبت بوقف حرب غزة صورة: كاتس من محور موراج : خطة تهجير سكان غزة مستمرة الجيش الإسرائيلي: حزب الله يحاول إعمار موقع إنتاج أسلحة في الضاحية الجنوبية الأكثر قراءة الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أميركية في أجواء محافظة الحديدة المجر تقرر الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية "الصحة" تُحذّر من تداعيات الوضع الصحي الكارثي في غزة أكثر من مليون شخص في غزة يفتقرون للخيام عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • السجن والغرامة لمتورطين في سرقة 700 ألف دينار من مركز الدراسات الاجتماعية
  • باحثون يكتشفون طريقة للتنبؤ بنجاح علاج مرض الجلد الطفيلي
  • طيارون إسرائيليون: استمرار الحرب خطر على الجنود والمدنيين والأسرى وكاتس يعلق
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو يعود خالي الوفاض بعد لقائه ترامب
  • هاكرز جزائريون يقرصنون قاعدة بيانات وزارة العمل المغربية
  • الجيش الجزائري يبني قاعدة عسكرية جوية قرب الحدود المغربية
  • خريطة توضح موقعا كشف جنود إسرائيليون عن تدمير ممتلكات فيه لإنشاء منطقة عازلة في غزة
  • جنود إسرائيليون يكشفون لـCNN عن تدمير ممنهج لممتلكات الفلسطينيين في غزة بهدف إنشاء منطقة عازلة
  • جنود إسرائيليون يروون تفاصيل عن "منطقة القتل" في غزة
  • جثـ ـتها تعفنت.. فتاة تتخلص من والدتها بالبحيرة والأهالي يكتشفون الجريمـ ـة بسبب الرائحة