كيف احتفل المغردون بوصول المنتخب الفلسطيني للدور الـ16 للمرة الأولى بالتاريخ
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
تتكون تشكيلة المنتخب الفلسطيني التي تلعب حاليا في كأس آسيا 2023 من 20 لاعبا من الأراضي المحتلة، 3 من قطاع غزة: محمد صالح، محمود وادي، ياسر حمد، و10 لاعبين من الضفة الغربية، و7 لاعبين من القدس المحتلة.
لكن الواقع المادي والنفسي والرياضي لهذا المنتخب الذي يلقب بالفدائي، بعيدا كل البعد عن واقع الغالبية العظمى من منتخبات كرة القدم في العالم، حيث الوفرة المادية والعناية الرياضية الفائقة والشهرة والرفاهية، فأعضاء "الفدائي" يعيشون في ظل حرب الاحتلال المتواصلة على بلدهم، إضافة إلى تواضع إمكانات منتخبهم وحالتهم النفسية الصعبة، مما يجعلهم يخوضون منافسة كأس آسيا التي تعقد حاليا في العاصمة القطرية الدوحة وهم مسلحون بالإرادة والموهبة فقط.
ورغم هذه الظروف الصعبة، فقد جاء أداء لاعبي منتخب "الفدائي" على نحو ملحمي وفاق التوقعات، حيث تمكنوا أمس من الفوز بثلاثية نظيفة على منافسيهم من لاعبي منتخب هونغ كونغ، الأمر الذي أهلهم للصعود لدور الـ16 في كأس آسيا للمرة الأولى في التاريخ.
وشهدت مباراة الفدائي أمام هونغ كونغ البارحة لفتة مؤثرة من مدافع المنتخب محمد صالح من قطاع غزة -الذي فقد عددا من أفراد عائلته في العدوان الحالي- والذي بكى بعد نهاية المباراة، وكتب على ذراعه رقم 110، في إشارة إلى عدد أيام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واستطاع الفدائي أن يكسب قلوب الخصوم قبل الأنصار حيث هتفت كل المدرجات لفلسطين، ورفع الجميع العلم والشال الفلسطيني وشارة النصر، حتى مشجعو فريق الخصم من هونغ كونغ.
ورصد برنامج "شبكات" في حلقة (24/01/2024) احتفاء وإشادة مغردين ونشطاء على مواقع التواصل بصعود المنتخب الفلسطيني لدور الـ16 من كأس آسيا للمرة الأولى في التاريخ رغم ظروف الحرب والعدوان الإسرائيلي المتواصل.
الروح القتاليةمن جانبه، أشاد الناشط عامر بالنتيجة التي أثبتت أن الإنجاز يولد من رحم الألم والمعاناة، وقال إن "رجال فلسطين كتبوا التاريخ، وتأهلوا من مجموعة حديدية فيها إيران والإمارات" وأضاف أنه "إنجاز كُتب في ظروف استثنائية عصيبة".
في حين أشاد المغرد أحمد هشام بالروح العالية والإصرار الذي تحلى به الفريق الفلسطيني، وغرد "فريق يعيش أفراده أصعب الظروف في العالم، ويكون موجودا في البطولة، ويتأهل لدور الـ16 يعني هذا فريق جبار"، وأكمل "أخجلتمونا بروحكم العالية وإصراركم الرهيب يا أهل فلسطين الحبيبة".
أما المغردة فاتنة، فأشارت إلى اعتزاز الفدائي بنفسه، وقالت "جميع المنتخبات تلعب من أجل الفوز عدا المنتخب الفلسطيني يلعب من أجل أن يقول أنا موجود أنا فلسطيني".
من ناحيته نوه صاحب الحساب إبراهيم إلى الروح القتالية للفريق وحبهم للفانيلة الفلسطينية ووصولهم للدور الـ16 لأول مرة في تاريخهم، وكتب "يستحقون هذا الوصول وبجدارة، ويستحقون اسم فلسطين".
وأكد المغرد حميدو الياسيني أن فلسطين تنتصر وتتوج بلقب الإرادة والتحدي، وقال إن "الفوز والتأهل له دلالات أكثر من اختزالها بمباراة كرة قدم، وأن المنتخب الفلسطيني يروي قصة شعب ممزق مسحوق ومظلوم" وأكد أن "الانتصار يمثل رمزية وبعدا إنسانيا ووطنيا لشعب تحت الاحتلال".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المنتخب الفلسطینی کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
«رالي أبوظبي الصحراوي» يستقبل السيارات للمرة الأولى في «النسخة 34»
أبوظبي (وام)
يستعد رالي أبوظبي الصحراوي الذي يقام في نسخته الـ34 من 21 إلى 27 فبراير المقبل، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، للانطلاق عبر مسار مختلف في منطقة «القوع» حيث سيكون متاحاً لجميع المتسابقين، بعد أن كان المخيم مقتصراً في السباق على فئة الدراجات فقط.
وبحسب اللجنة المنظمة للرالي يستقبل المخيم في منطقة «القوع» السيارات للمرة الأولى في تاريخه، ما يعد إضافة كبيرة للحدث الذي يواصل تطوره من نسخة إلى أخرى.
وتقع منطقة «القوع» في المنطقة الشرقية من أبوظبي، وستكون مجرة درب التبانة خلفية مثالية لإضفاء الإثارة على مخيم الرالي، وغالباً ما تكون في المرحلة الثالثة أو الرابعة، حيث يشكل المخيم نقطة تحول في سباقات الرالي، وقد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في ترتيب المتسابقين.
وفي مخيم الماراثون هذا العام، سيستضيف رالي أبوظبي الصحراوي أكبر عدد من المتنافسين تحت النجوم في منطقة «القوع»، ويقوم السائقون بإجراء الإصلاحات الضرورية في المخيم، من دون تلقي أي مساعدة خارجية طوال الليل، في واحدة من أقسى سباقات الراليات الصحراوية في أجندة بطولة العالم.
كما ستكون السرعة والملاحة والمثابرة جميعها عناصر أساسية في النسخة المرتقبة من رالي أبوظبي الصحراوي، مع تقديم مراحل جديدة في «الربع الخالي»، وتعديل مسار الرالي بنسبة تزيد على 50%، كل ذلك يعد خطوة مثيرة تحقيقاً لرغبة المشاركين والجماهير المتابعة.
وتتجه الفرق من جميع أنحاء العالم للمشاركة في النسخة المرتقبة، مع فتح باب التسجيل للمحترفين والهواة حتى 7 فبراير المقبل.
وقال ديفيد كاستيرا، مدير بطولة العالم لسباقات الراليات الصحراوية، ومدير سباق رالي داكار أن رالي أبوظبي الصحراوي أصبح أحد أبرز الراليات الرائدة والمتميزة على مستوى العالم، حيث يتميز بكونه يتألف بالكامل من الرمال والكثبان الرملية، كما أنه تطور على مر السنوات، وأعاد ابتكار نفسه ليظل جذاباً.
وأضاف أن استكشاف آفاق جديدة يعتبر من القيم الأساسية لرياضة المحركات، حيث سيشكل المسار الجديد للرالي فرصة رائعة للفرق للتنقل في مناطق غير مسبوقة، والجميع متحمس للتحدي الفريد الذي سيواجه المتنافسون خلال رالي أبوظبي الصحراوي 2025.
من جانبه، أعرب خالد بن سليم، رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية بالنيابة عن الفريق بأكمله في المنظمة، عن الشكر العميق لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على دعمه المستمر لرالي أبوظبي الصحراوي، ولولا هذا الدعم الثابت والمستمر لهذا الحدث، لما كنا نرى استمراره في النجاح عاماً بعد عام.
وأضاف «عملنا جاهدين مع مجلس أبوظبي الرياضي والجهات الحكومية الأخرى في أبوظبي، لجعل نسخة 2025 من رالي أبوظبي الصحراوي نسخة لا تنسى».