قطر للسياحة تعزز تواصلها مع الرواد لمواكبة احتياجات صناعة السفر
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أكد سعادة السيد سعد بن علي الخرجي رئيس قطر للسياحة، ضرورة الاستثمار في إمكانيات الرواد والمتخصصين بمجال السياحة ممن لديهم تواصل مباشر مع الزوار لإنشاء قوة عاملة تتكيف مع الاحتياجات المستقبلية لصناعة السفر، بهدف تشجيع الابتكار والتميز وجودة الخدمة.
وقال سعادته، خلال إطلاق قطر للسياحة برنامجها الجديد "سفراء قطر للسياحة" للاحتفاء برواد المجتمع المحلي وتوفير منصة للمواهب الواعدة في قطر بهدف مشاركة مسيراتهم وتجاربهم مع ممثلي قطر للسياحة ومشاركة الآراء حول سبل التعاون بمختلف المبادرات التي تقوم بها، "إننا نهدف من خلال البرنامج إلى تشجيع الحوار مع أبرز ممثلي شرائح المجتمع، ومناقشة أهم المواضيع المتعلقة بالأهداف الملهمة والطموحة، بما يخدم القطاع السياحي بدولة قطر"، مضيفا: "إننا نهدف إلى توفير منصة للمواهب الشابة والصاعدة لعرض أفكارهم وابتكاراتهم ومقترحاتهم، وندرك تماما الدور الهام لمبادرات الشباب الموهوبين والمتمكنين في تعزيز السياحة ودفع عجلة التنمية في قطر".
وأوضح أن قطر للسياحة ساهمت على مدى السنوات العشر الماضية في التأكيد على مكانة قطر كوجهة رائدة من خلال تعزيز الشراكات العالمية، واستضافة مجموعة واسعة من الفعاليات والمؤتمرات الدولية لتسهيل بيئة استثمارية جذابة، لافتا إلى أنها على تواصل دائم مع المستثمرين الدوليين من خلال مشاركتها في معارض السفر الإقليمية والدولية الهامة، وذلك للبحث في آخر التطورات في قطاع السياحة والسفر.
كما أشار سعادة رئيس قطر للسياحة إلى إبرام العديد من الاتفاقيات والشراكات مع مزودي الخدمات السياحية، واستضافة العديد من الرحلات التعريفية للمتخصصين والخبراء الدوليين لعرض المرافق والخدمات المميزة في البلاد وتشجيع الاستثمارات فيها، منوها بإطلاق قطر للسياحة، بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، أيضا برنامج جوائز قطر للسياحة، لتكريم أبرز الجهود التي يبذلها الشركاء المحليون والقطاع الخاص لتقديم تجارب سياحية متميزة.
يذكر أن الجلسة الافتتاحية للبرنامج، عقدت تحت عنوان "الذراع اليمين"، بمطعم "فيه العافيه" في الحي الثقافي بكتارا، وذلك بحضور سعادة رئيس قطر للسياحة، ومجموعة من رؤساء تحرير الصحف القطرية، ومديري القنوات التلفزيونية المحلية، وكبار الصحفيين والإعلاميين في قطر، بالإضافة إلى مجموعة من مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي. كما عقد اللقاء الترحيبي بالمطعم نفسه.
ودعا البرنامج خلال الجلسة رواد الأعمال لمناقشة واقع القطاع السياحي والتعبير عن تجاربهم، على أن تغطي الاجتماعات المقبلة مجموعة من المواضيع التي تشمل تطوير الأعمال والفنون والمبادرات الخاصة بالترفيه والمغامرة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر للسياحة صناعة السفر
إقرأ أيضاً:
مبادرة تطوعية تعزز الرعاية الصحية والمجتمعية لكبار السن
قدمت عضوة في فريق الشبكة العمانية للمتطوعين مبادرة تطوعية لتعزيز الرعاية الصحية المجتمعية من خلال توصيل الأدوية للمرضى ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن، حيث تواجه هذه الفئة تحديات متعددة في الحصول على أدويتها بانتظام، نتيجة لصعوبة الحركة، وعدم توفر وسائل نقل مناسبة، أو عدم وجود أفراد قادرين على مساعدتهم. وبالتالي تسهم المبادرة في في تحسين جودة حياة المرضى وضمان استمرارية علاجهم، وهو ما يعكس القيم الإنسانية والتكافلية داخل المجتمع.
وحول أهمية المبادرة وأثرها المجتمعي والصحي تقول بشائر بنت خميس العويسية صاحبة المبادرة: يعاني بعض المرضى من صعوبة التنقل إلى الصيدليات والمراكز الصحية، مما قد يؤدي إلى تأخر تناول الجرعات الدوائية أو الانقطاع عن العلاج، وهو ما قد يفاقم حالتهم الصحية وتضمن هذه المبادرة حصولهم على أدويتهم في الوقت المناسب، مما يساعد على استقرار أوضاعهم الصحية، بالإضافة إلى أن غالبا ما يكون لأفراد العائلة أعباء متعددة، سواء من حيث العمل أو الالتزامات الشخصية، مما قد يجعل متابعة احتياجات المرضى وكبار السن أمرًا مرهقًا، مشيرة إلى أن المبادرة توفر دعمًا إضافيًا للأسر، مما يساعدها على تلبية احتياجات ذويها الصحية بكفاءة أكبر، وتعكس روح التضامن المجتمعي من خلال تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا، وتعزيز ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية بين الأفراد.
وعن التحديات والحلول أشارت العويسية: رغم الفوائد العديدة من المبادرة إلا أن هناك تحديات قد تؤثر على فاعليتها واستدامتها مثل نقص الوعي المجتمعي بأهمية التطوع في المجال الصحي حيث يمكن معالجته بالتحدي من خلال تكثيف الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لإبراز أهمية التطوع في هذا المجال وتأثيره الإيجابي على صحة المجتمع، كما توجد صعوبة في التنسيق بين الصيدليات المؤسسات الصحية والجمعيات التطوعية ولابد من تطوير منصات إلكترونية تسهل عملية الطلب والتوصيل، بالإضافة إلى الحاجة لوسائل نقل مناسبة حيث يمكن التغلب على هذه العقبة من خلال توفير دعم لوجستي من قبل الجهات المعنية، أو تشجيع المؤسسات على تقديم حوافز للمتطوعين لتغطية تكاليف النقل.
ولضمان نجاح المبادرة واستدامتها تقول العويسية: لابد من اتخاذ مجموعة من التدابير مثل إبرام شراكات بين الجهات الصحية والجمعيات التطوعية بهدف إنشاء نظام منظم ومستدام لتوصيل الأدوية، مع تحديد آليات واضحة للتنسيق والتواصل بين الجهات المختلفة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال تطوير تطبيقات ذكية تربط بين المرضى، والصيدليات والمتطوعين مما يسهل عمليات الطلب والتوصيل ويعزز الكفاءة التشغيلية للمبادرة، وتشجيع الأفراد على التطوع عبر حملات توعوية تبرز أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه كل فرد في تحسين صحة المجتمع، مع تقديم حوافز للمتطوعين لضمان استمراريتهم في دعم المبادرة.
ويمثل توصيل الأدوية للمرضى وكبار السن نموذجًا للمسؤولية الاجتماعية التي ينبغي أن تتبناها المجتمعات لضمان توفير الرعاية الصحية لجميع أفرادها، بغض النظر عن قدراتهم الحركية أو أوضاعهم الصحية، وتبني مثل هذه المبادرات وتعزيزها لا يقتصر على توفير الخدمات الصحية فحسب، بل يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وإنسانية، حيث يصبح التعاون والتكافل أساسًا للتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي.