شكوك حول فعالية إجراءات ترشيد استهلاك الماء في الدار البيضاء
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
تعيش الدار البيضاء حاليا على غرار باقي مدن المملكة تحديات كبرى في التزود بالماء الصالح للشرب، بعد تراجع مخزون السدود التي تزودها بهذه المادة الحيوية.
وعلى الرغم من الإجراءات التي اتخذتها سلطات هذه المدينة الميتروبولية منذ سنة 2022 لترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب، إلا أن هذه الإجراءات لم تعط النتائج المرغوبة في هذا السياق.
وكشف أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء، في تصريح لـ”اليوم 24″، أن نتائج الإجراءات التي اتخذتها سلطات المدينة الميتروبولية لترشيد الماء الصالح للشرب “لا تزال محدودة في ظل تراجع حقينة السدود والجفاف الناجم عن قلة التساقطات المطرية”.
وكانت جماعة الدار البيضاء راسلت مختلف رؤساء المقاطعات، في يونيو سنة 2022 لترشيد الماء الصالح للشرب، من بينها عدم استعمال الماء الشروب في سقي المساحات الخضراء، كما تمت مراسلة الشركات المفوض لها قطاع النظافة للحد من استعمال الماء الصالح للشرب في غسل الأرصفة، واستعمال مياه العيون كبديل لذلك، وذلك في مختلف مناطق المدينة.
غير أن هذه الإجراءات بحسب المسؤول الجماعي نفسه أعطت نتائج بسيطة ومحدودة على أرض الواقع.
وكانت نبيلة الرميلي رئيسة جماعة الدار البيضاء، ورئيسة مجموعة الجماعات في الجهة لتوزيع الماء والكهرباء أقرت “بمعضلة المياه التي ستعيشها الدار البيضاء الكبرى بعد غضون شهر من الآن”، بحسب تعبيرها.
وقالت الرميلي إن هناك إشكالية حقيقية تتمثل في الجفاف، وأشارت إلى فراغ سد المسيرة، وهو السد الذي يزود العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء باحتياجاتها من المياه. منتقدة التأخر في إنجاز محطة تحلية مياه البحر “لسنوات”، مشيرة إلى أنه “لو كانت منجزة لما كنا سنتحدث عن ندرة المياه”.
ودعت إلى التحرك الفوري لتسريع المشاريع الاستعجالية، لتفادي سيناريو انقطاع المياه والتحكم في توزيعها. وشددت على أنه إذا لم تمطر بعد أيام، لن نجد الماء لنشربه، وسيكون العمل في مجموعة الجماعات صعبا للغاية.
الرميلي لمحت إلى إمكانية قطع الماء إذا استمر الجفاف، لاسيما وأن الدار البيضاء لوحدها تستهلك 290 مليون متر مكعب سنويا من الماء الصالح للشرب.
وقبل أشهر لم تكن تتحدث عمدة الدار البيضاء عن مأزق ندرة المياة في المدينة بهذا التشاؤم، ووزير الماء نفسه نزار بركة، كان قد طمأن البيضاويين في يوليوز الفائت بمقر الجهة، أن إشكالية الماء بمدينة الدار البيضاء ستنتهي ابتداء من سنة 2024، بفضل مشروع الربط المائي بين حوضي سبو وأبي رقراق الذي بدأ العمل تدريجيا قبل أشهر قليلة، لكن مع شح التساقطات يبدو الأمر صعبا.
كلمات دلالية الجفاف الماء الصالح للشرب جماعة الدار البيضاءالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجفاف الماء الصالح للشرب جماعة الدار البيضاء الماء الصالح للشرب الدار البیضاء
إقرأ أيضاً:
مكتب الماء بالحسيمة على صفيح ساخن.. إجراءات تعسفية و احتجاجات المستخدمين
زنقة 20 | الرباط
يعيش المكتب الوطني للماء بالحسيمة على صفيح ساخن.
و يخوض مستخدمو المكتب الوطني بالحسيمة احتجاجات ضد ادارة المكتب و ذلك على بعد أشهر من حلول الشركات الجهوية متعددة الخدمات بداية شهر يونيو المقبل.
و قال المستخدمون أن إدارة ONEP بالحسيمة تعمل على اقصائهم من ابسط الحقوق وتتملص من مسؤوليتها رغم العديد من المراسلات ومصرة على المضي قدما في تنفيد قرارها الذي يقضي باقصاء اغلب المستخدمين المزاولين من ملف السكن الاجتماعي.
المتضررون ناشدوا المدير العام للمكتب الوطني للماء والكهرباء ، وعامل الاقليم بفتح تحقيق “حول الخروقات التي عرفها هذا الملف” وانصافهم من ما وصفوه بـ”الظلم الحاصل في حقنا في طريقة توزيع الشقق السكنية”.
من جهة أخرى، كشف عماد بلحاج عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات، أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالحسيمة ، أقدم على “الهجوم على محلات المقاهي والمطاعم وإزالة عدادات الماء بدون وجه حق”.
و قال بلحاج ، أن “الجاري به العمل هو إخبار أو إشعار المعني بالأمر بأي إجراء إداري يهمه وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بإزالة العداد بمبرر عدم الإستخلاص..والغير أخلاقي هو ضرب بعرض الحائط التواصل مع ممثلي الجمعية لاطلاع المهنيين بكل المستجدات..والطامة الكبرى أن المسؤول في مكتب الماء يطالب المهنيين باستخلاص ثمن مجموع الفواتير دفعة واحدة وعدم القبول بتفريق الإستخلاص لعدم توفر المهني على الثمن المطلوب”.