بالفيديو: خانيونس - جثث متحللة بعد استهدافها من قبل الدبابات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
عثر فلسطينيون على جثث لنازحين غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة كانت قد استهدفتهم الدبابات الإسرائيلية خلال توغلها صباح الاثنين، في إطار عملية عسكرية واسعة ما زالت تنفذها بالمدينة.
وأفاد شهود عيان وعدد من الصحفيين، بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية تراجعت، الثلاثاء، بشكل محدود من بعض المناطق التي توغلت فيها، فجر الاثنين الماضي، غربي خانيونس.
وذكر الشهود، أن بعض الفلسطينيين عادوا إلى المناطق التي تراجعت منها القوات الإسرائيلية ليكتشفوا وجود جثث لفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، كانوا يحاولون النزوح من مدينة خانيونس إلى رفح واستهدفتهم الدبابات بقذائفها.
وأوضحوا أن سيارات الإسعاف نقلت بعض هذه الجثث إلى مجمع ناصر الطبي وسط المدينة، لكن الدبابات الإسرائيلية أطلقت النار تجاه كل من يتواجد في المنطقة فاضطر المسعفون إلى المغادرة.
وذكر الشهود، أن بعض الجثث كانت قد بدأت بالتحلل ونهشت أجزاء منها القطط والكلاب.
وصباح الأربعاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان مقتضب، إن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار النازحين في جامعة الأقصى بمدينة خانيونس تمهيدا لتجيرهم نحو رفح".
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد طالبت، الثلاثاء، بتدخل دولي لمنع تهجير سكان مدينة خانيونس إلى مدينة رفح.
ووصفت الرئاسة الفلسطينية في بيان اطلعت عليه الأناضول، ما يجري في خانيونس وسط غزة بأنه "جريمة حرب".
وأشارت إلى أنها "توجهت إلى مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة وعاجلة لمواجهة هذه الجريمة الخطيرة"، حسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وحذرت "من خطورة مطالبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي أهالي خانيونس بمغادرة أماكن سكناهم باتجاه رفح".
وأوضحت أن أكثر الأهالي في خانيونس "من المهجرين من شمال غزة ووسطها جراء العدوان المتواصل".
وأكدت أن "هذه الدعوة بمثابة جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها".
والثلاثاء، ادعى الجيش الإسرائيلي "استكمال تطويق" مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "نفذت الفرقة 98 على مدار آخر أربع وعشرين ساعة هجومًا واسع النطاق في خانيونس".
وادعى أنه ضمن الفرقة "استكملت قوات المظليين، وغفعاتي واللواء 7 خلال الهجوم عملية تطويق خانيونس".
وتابع الجيش: "كما عمّق جنود فرقة الكوماندوز الهجوم إلى قلب المنطقة التي تستخدم كمركز ثقل محوري للواء خانيونس التابع ل حماس ".
وذكر إن المنطقة شهدت "قتالاً مكثفًا"، مدعيا أن "القوات الإسرائيلية قضت على عشرات المسلحين في معارك وجهًا لوجه بتعاون مع غارات سلاح الجو".
وأضاف: "كما كشفت القوات على قذائف صاروخية جاهزة للإطلاق، ومجمعات قتال، وفتحات أنفاق ووسائل قتالية عديدة".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مدینة خانیونس
إقرأ أيضاً:
البرد القارس يقتل رضيعة في خانيونس.. والاحتلال يكثّف عمليات نسف المنازل
توفيت رضيعة داخل خيمة تأثرا بالبرد الشديد في منطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء غارة استهفت منزلا مأهولا في بيت حانون شمال القطاع.
وقالت مصادر طبية، إن الرضيعة "عائشة عدنان سفيان القصاص" توفيت فجر الجمعة، نتيجة البرد الشديد داخل خيمة في منطقة مواصي خان يونس.
ويعيش نحو 2 مليون نازح، من أصل 2.4 مليون نسمة في قطاع غزة، ظروفا إنسانية صعبة للغاية في ظل النقص الشديد بمستلزمات الحياة الأساسية وإمدادات المياه والطعام.
وفي شمال القطاع، قصفت طائرات الاحتلال منزلا مأهولا بالسكان في بلدة بيت حانون، ما أدى إلى استشهاد 4 من عائلة أبو جراد، حيث يمعن جيش الاحتلال في إجراءات الإبادة والتطهير العرقي منذ أكثر من شهرين.
وكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الجمعة، من عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية في مناطق مختلفة بقطاع غزة، تزامنا مع تواصل القصف الجوي والمدفعي، ضمن حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ441 على التوالي.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 45 ألفا و206 قتلى فلسطينيين و107 آلاف و512 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,206 شهداء، و107,512 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 77 شهيدا و174 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشارت الوزارة إلى وجود "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات"، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
ولأكثر من مرة، قالت طواقم الدفاع المدني والإسعاف بغزة إنها تعجز عن الوصول إلى مناطق يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي لانتشال قتلى أو إنقاذ جرحى بسبب خطورة الأوضاع الأمنية والاستهداف المتعمد لها.
قصف مدفعي مكثف
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف بلدة بيت لاهيا ومشروعها، ومخيم جباليا وبلدة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
وأكد شهود عيان، أن جيش الاحتلال كثّف أيضا عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا ومشروعها، وذلك في إطار التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
وتسببت عمليات النسف بأصوات انفجارات ضخمة، سمعت في أنحاء مختلفة من شمال قطاع غزة، واتسعت هذه العمليات على مدار الأيام الماضية، وبات جيش الاحتلال يقوم بتفخيخ المنازل الفلسطينية ونسفها، ما غيّر من معالم المدن الفلسطينية.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
إظهار أخبار متعلقة
وفي مدينة غزة، قال شهود عيان؛ إن آليات إسرائيلية أطلقت نيرانها صوب حي الصفطاوي في المنطقة الشمالية الغربية.
كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية منزلا يعود لعائلة الغندور قرب مسجد "النور المحمدي"، في محيط منطقة "أبو اسكندر" بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وفق الشهود.
عمليات نسف في رفح
أما وسط القطاع وجنوبه، فقصفت المدفعية الإسرائيلية شمال غرب وشرق مخيم النصيرات (وسط)، وشمال مخيم البريج (وسط)، وبلدة عبسان شرق مدينة خان يونس (جنوب).
وقال شهود عيان؛ إن غارات إسرائيلية استهدفت مدينة رفح (جنوب)، بالتزامن مع عمليات نسف لمبان في المدينة.
والثلاثاء، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان؛ إن إسرائيل تتوسع في "إبادة المدن"؛ كأداة لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تحقق من صحة مقاطع فيديو وصور، أظهرت مسح وتدمير مناطق واسعة في الشمال ومدينة رفح.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.