واشنطن- “رأي اليوم”- أكد السناتور الديمقراطي المعتدل عن ولاية وست فرجينيا جو مانشين احتمالية شن حملة رئاسية مستقلة تحت مسمى حزب بلا تسمية “No Labels”، وسط تحذيرات ديمقراطية جدية من أن محاولة الترشح للرئاسة عبر حزب ثالث يمكن أن تساعد الرئيس السابق دونالد ترمب في استعادة الرئاسة عام 2024. وقال مانشين أمام قاعة بلدية نيو هامبشاير التي نظمتها منظمة نو لايبل “No Labels” بأن الأميركييين يريدون خيارات أخرى غير بايدن وترمب”.

وقال مانشين الذي اشتبك مع الرئيس جو بايدن بشأن الإنفاق الفيدرالي وقضايا أخرى، إنه لم يقرر ما إذا كان سيتراجع أم لا. وتابع “دعونا نرى ما سيحدث، إنه مبكر جدا.” “أمر خطير” وفي حين قال مسؤولو الحزب الجديد “No Labels” إن مرشحهم سيحصل على أصوات من كلا الحزبين، إلا أن أعضاء هذه الأحزاب يعتقدون أن البطاقة ستقتطع أكثر من ناخبي بايدن وتعزز إعادة انتخاب ترمب. وقال زعيم الأغلبية السابق في مجلس النواب الديمقراطي ريتشارد جيفهارت الذي ساعد في بدء لجنة عمل سياسي لمعارضة حملة الحزب الجديد “هذا أمر خطير”، وفق “العربية”. وقال مانشين وأعضاء آخرون في منظمة “No Labels” إنهم يعارضون البيئة الحزبية المفرطة التي تُسمع فيها الأصوات الأكثر تحفظًا والأكثر ليبرالية. وتابع مانشين: “نحن بحاجة إلى خيارات”. وقال إن الديمقراطيين تحركوا بعيدًا جدًا إلى اليسار والجمهوريين بعيدًا جدًا إلى اليمين. كما انتقد مانشين ترمب بسبب احتجاجاته المتكررة على انتخابات 2020 وانتفاضة 6 يناير 2021. ويواجه السناتور أيضًا محاولة صعبة لإعادة انتخابه في مجلس الشيوخ العام المقبل في ولاية فرجينيا الغربية الجمهورية. “التحرر من الغضب” وقالت منظمة “No Labels” على موقعها على الإنترنت إنها تريد مرشحين يمكنهم “إعلان تحررهم من الغضب والانقسام اللذين يدمران سياستنا وبلدنا”. ومن بين القضايا التي أثيرت خلال حدث مجلس المدينة لهذه المنظمة: تعديل الميزانية الأميركية وخفض الديون الفيدرالية، وإصلاح المعاشات، وتشريعات تغير المناخ، والسلامة المدرسية، والصحة العقلية، ومكافحة الاستقطاب السياسي، وتشريع لإنهاء تأثير “الأموال المظلمة” في السياسة الأميركية. فرصة للفوز ويضم حدث مجلس المدينة الذي نظمه الحزب الجديد أيضًا ديمقراطيين وجمهوريين بارزين أصبحوا ينتقدون أحزابهم بشكل متزايد. وقال السناتور الأميركي السابق جو ليبرمان المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس في عام 2000 والذي أيد المرشح الجمهوري جون ماكين في عام 2008 أن الحزب الجديد يريد التأثير على الأجندة السياسية للبلاد. من جهته قال بات ماكروري، وهو جمهوري وحاكم سابق لولاية نورث كارولينا إن منظمة “No Labels” ستدعم مرشحًا رئاسيًا فقط إذا رأينا أن “لدينا فرصة للفوز”. “سيقتطب الحزب الكثير من ناخبي بايدن” ويقول العديد من الديمقراطيين والجمهوريين إن الحزب الجديد ليس لديه فرصة لانتخاب مرشحه كرئيس لكنه مصمم فقط على إعادة انتخاب تامب.  واستشهدوا بعدد من استطلاعات الرأي التي أظهرت أن طرفًا ثالثًا من المعتدلين سيحصل على أصوات من بايدن أكثر من ترمب وهو ما يكفي لإحداث فرق في الولايات الانتخابية الرئيسية مثل بنسلفانيا وميشيغن وويسكونسن. وقبل ساعات من انعقاد مجلس مدينة “No Labels”، أعلن الديمقراطيون عن تشكيل لجنة عمل سياسي من الحزبين تسمى “مواطنون لحماية جمهوريتنا Citizens to Save Our Republic” ضد الحزب الجديد، وقالت المجموعة في إعلانها “إننا ندعو الحزب الجديد إلى التخلي عن جهوده لتسمية مرشح طرف ثالث”، خاصة أنه أصبح من الواضح أن الجمهوريين سيعيدون ترشيح ترمب. وقال جيبهاردت، وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي، إن الحزب الجديد مخطئ في قوله إنهم سوف يسحبون الأصوات بالتساوي من كلا الحزبين. وتابع “سيؤثر الأمر على بايدن أكثر بكثير من ترمب وسيضمن فوز الأخير”. وقالت منظمة “Third Way”، وهي مؤسسة فكرية من يسار الوسط ومقرها واشنطن العاصمة، في مذكرة استطلاعية إن “الكارهين المزدوجين” وهم الناخبون الذين لا يحبون الديمقراطيين أو الجمهوريين صوتوا عمومًا لبايدن في فوزه لعام 2020 . وقالت المذكرة: “أظهر استطلاع للرأي أجري في أبريل 2023 أن بايدن يتقدم على ترمب بـ 39 نقطة بين الناخبين الذين لا يوافقون على بايدن أو ترمب ومن الواضح أن منحهم خيارًا من طرف ثالث يساعد الحزب الجمهوري”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بايدن يعارض ضرب المواقع النووية الإيرانية

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، إنه لا يؤيد شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية كرد إسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني.

وأضاف بايدن للصحفيين أنه سيتم فرض المزيد من العقوبات على إيران، مشيرا إلى أنه سيتحدث قريبا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.

وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إيران ارتكبت "خطأ جسيما".

وقال مسؤولون إسرائيليون، إن بلادهم ستبدأ "ردا قويا" على الهجوم الإيراني الصاروخي الذي استهدف إسرائيل، مساء الثلاثاء، في غضون أيام، وقد يشمل ذلك استهداف منشآت نفطية ومواقع استراتيجية إيرانية أخرى.

وحذر المسؤولون في تصريحاتهم لموقع "أكسيوس" الأميركي، الأربعاء، من احتمالية اندلاع حرب إقليمية شاملة، حيث هددت إيران بأنه في حال قررت إسرائيل الرد على هجومها الصاروخي، فإنها ستوجه ضربات أخرى ضدها.

وتعتبر طهران تلك الضربات الصاروخية "ردا" على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على بيروت.

وحال قررت إيران تنفيذ هجمات مجددا عقب الرد الإسرائيلي المحتمل، قال المسؤولون لأكسيوس إن حينها "ستكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية".

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، الأربعاء، إلى ضربة حاسمة تدمّر منشآت إيران النووية غداة وابل الصواريخ الذي أطلقته طهران باتّجاه إسرائيل.

وقال بينيت على منصة "إكس" بعد ساعات على الهجوم على إسرائيل، الثلاثاء، "علينا التحرّك الآن لتدمير برنامج إيران النووي ومنشآتها المركزية للطاقة ولشل هذا النظام الإرهابي بشكل يقضي عليه".

وكتب بينيت "لدينا المبرر. لدينا الأدوات. الآن، بما أن حزب الله وحماس باتا مشلولين، أصبحت إيران مكشوفة".

وفي بيان منفصل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إن على إيران أن "تدفع ثمنا باهظا وكبيرا" بعد الهجوم.

وقال لبيد الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة قصيرة عام 2022 "تعرف طهران بأن إسرائيل قادمة. يتعيّن بأن يكون الرد قويا ويجب أن يبعث رسالة قاطعة إلى محور الإرهاب في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة وإيران نفسها".

تُتّهم إيران بالسعي لتطوير أسلحة ذرية رغم أن الجمهورية الإسلامية تصر على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية.

ومن المعروف أن إسرائيل تملك أسلحة نووية، لكن لم يسبق لها قط أن أقرّت بذلك.

وكان هجوم الثلاثاء ثاني ضربة مباشرة إيرانية على إسرائيل بعد هجوم صاروخي وبالمسيّرات في أبريل جاء ردا على غارة إسرائيلية دامية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.

مقالات مشابهة

  • بطائرات F35 الأمريكية.. نتنياهو ينتظر مكالمة من بايدن للهجوم على إيران
  • الخارجية الأمريكية: بايدن لا يؤيد هجوما إسرائيليا على المنشآت النووية الإيرانية
  • رفع حالة القوة القاهرة في كافة حقول وموانئ النفط
  • إضراب عمال الموانئ الأمريكية: كيف يمكن للرئيس بايدن تعليقه؟
  • مسؤول إيراني كبير يفجر مفاجأة ومعلومات جديدة عن اغتيال حسن نصر الله وماذا فعل ”خامنئي” قبل ذلك بايام قليلة!
  • بايدن يعارض ضرب المواقع النووية الإيرانية
  • زلة لسان لترامب.. زعيم كوريا الشمالية يحاول قتلي
  • مستشار السوداني: الحكومة ملتزمة بفتح آفاق جديدة للشراكة مع المستثمرين
  • مجلس الوزراء يوافق على اجراء دور ثالث للثالث المتوسط والسادس الاعدادي
  • تذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجه إدارة امتحانات الشهادة السودانية