أسبوع عمان للمياه يؤكد أهمية نقل المعرفة لتعزيز الأمن المائي
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أكدت فعاليات وأنشطة أسبوع عُمان للمياه في نسخته الأولى الذي اختُتمت أعماله اليوم ونظّمته "نماء لخدمات المياه" بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة هيئة تنظيم الخدمات العامة، وكبرى الشركات العاملة في قطاع المياه محليا وإقليميا وعالميا على أهمية بناء الكفاءات ونقل المعرفة لتعزيز الأمن المائي وتطوير الكفاءة التشغيلية من خلال تقليل فاقد المياه والمحافظة على جودة المياه حسب المواصفات والمقاييس المعتمدة.
وتضمن الأسبوع في أيامه الثلاثة جلسات استراتيجية وفنية، بالإضافة إلى حلقات عمل تقنية، ومعرض مصاحب استعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في قطاع المياه، إذ تناول في يومه الأول سياسات واستراتيجيات المياه في سلطنة عمان، وإدارة المياه، والاقتصاد الدائري، فيما تناول اليوم الثاني المحاور ذات الطابع الفني والتقني ومنها الوصول لكفاءة التشغيل، والتقنيات المستدامة في قطاع المياه، بالإضافة إلى التحول الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ونظم الإدارة والتحكم، وشمل اليوم الثالث اليوم حلقات عمل فنية شارك فيها مختصون من نماء لخدمات المياه ومؤسسات أخرى في قطاع المياه.
وقال أحمد بن سعيد الحارثي، رئيس اللجنة الفنية لأسبوع عمان للمياه: في ختام النسخة الأولى شهدنا تفاعلا كبيرا من المشاركين ومقدمي أوراق العمل والحضور وهذا يؤكد نجاح أسبوع عمان للمياه في تحقيق أهدافه من خلال تبادل الخبرات والاقتراحات وتعزيز الشراكة بين الجهات العاملة في قطاع المياه بسلطنة عمان والهيئات والشركات الإقليمية والدولية، وتم خلال الأسبوع مناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي محليا وإقليميا، وكيفية تطوير الكفاءة التشغيلية من خلال تقليل فاقد المياه والمحافظة على جودة المياه حسب المواصفات والمقاييس المعتمدة، كما ناقش المؤتمر التحول الرقمي في قطاع المياه بهدف التعرف على الحلول التكنولوجية الجديدة لرفع الكفاءة التشغيلية بالإضافة إلى الخدمات الإلكترونية والتطبيقات الذكية التي تخدم المشتركين، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاع المياه.
وأضاف الحارثي أن "نماء لخدمات المياه" حرصت من خلال المؤتمر على وضع محاور لبناء الكفاءات والقدرات المحلية ونقل المعرفة والخبرات، بالإضافة إلى عرض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع المياه، وسنعمل على تقييم ومراجعة ما تم طرحه خلال أيام أسبوع المياه الثلاثة، للاستفادة من ذلك في تطوير النسخة القادمة بما يواكب المرحلة القادمة لتطوير قطاع المياه في سلطنة عمان بهدف تحقيق التنمية المستدامة وذلك ضمن تطلعات رؤية عمان 2040 لضمان استغلال الموارد المائية الاستغلال الأمثل وتحقيق أهداف الأمن المائي في سلطنة عمان.
وقد شارك في المؤتمر أكثر من 60 متحدثا من مختلف أنحاء العالم، كما حضر ما يزيد على 500 مشارك من المختصين في مجال المياه، وتضمن حلقات عمل طرِحت فيها العديد من أوراق عمل، وشارك في المعرض أكثر من 30 شركة محلية وعالمية، وقد مثّل أسبوع عمان للمياه فرصة تتيح للمسؤولين والخبراء والمختصين بقطاع المياه الفرصة لتبادل المعرفة والمشاركة في تشكيل مستقبل المياه في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی قطاع المیاه فی سلطنة عمان بالإضافة إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
البحرية السلطانية تختتم المؤتمر الدولي لطب الأعماق
اختتمت اليوم البحرية السلطانية العمانية وبالتعاون مع المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية أعمال المؤتمر الدولي الثالث لطب الأعماق بمسقط، بمشاركة عدد من الأطباء والمهن الطبية المساعدة والمتخصصة في هذا المجال من داخل سلطنة عمان وخارجها.
وقد تضمن اليوم الختامي للمؤتمر والذي أقيم بفندق كمبينسكي مسقط خلال الفترة من (3-6) من الشهر الجاري العديد من أوراق العمل والجلسات العلمية لمناقشة موضوعات أبرزها الصحة والسلامة في البيئة البحرية، وسلامة أجهزة الدوائر المغلقة في الغوص، وتسليط الضوء على أحدث الدراسات عن الإصابة بمرض الفقاعات الناتج عن اختلال الضغط، والموت الصامت، والطحالب الضارة وعلاقتها بالسموم الحيوية في المياه العمانية، قدمها عدد من الباحثين والمختصين من سلطنة عمان والدول الشقيقة والصديقة المشاركين بالمؤتمر.
وهدف المؤتمر إلى الاطلاع على أحدث الممارسات الطبية المثبتة بالبراهين الطبية والدراسات العلمية في ممارسة علاج طب الأعماق، والعمل على خلق شبكة تواصل مع مختلف دول العالم لتحفيز البحوث العلمية والمشاركات الدراسية والتطوير المهني المستمر لهذا التخصص.
قال العقيد الركن طبيب حسن بن عبدالله القرطوبي من المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية: يأتي المؤتمر الدولي إلى محوره الثالث والأخير، والذي يناقش محور الطب البحري وسلامة العاملين ومرتادي البيئات البحرية وحالات الغرق في سلطنة عمان والعالم، وناقش المؤتمر العديد من الأوراق العلمية والبحوث الإقليمية والعالمية إذ أسهمت في نجاح هذا الملتقى العلمي الكبير.
وأضاف الدكتور وليد بن سعيد السكيتي استشاري طب طوارئ وعالم سموم ورئيس قسم الطوارئ والأزمات بصحية محافظة الظاهرة: ناقش المؤتمر أخطر الكائنات البحرية والتعرض لسمومها وطرق التعامل معها وكيفية علاجها، حيث إن أغلب هذه الكائنات موجودة على شواطئ سلطنة عمان والشواطئ الأفريقية والهندية، وتعد شواطئ الجزيرة العربية بيئة خصبة لتنوع المخلوقات البحرية الخطرة السامة؛ نظرًا لامتدادها واتساع رقعتها.
وقال الرائد الركن بحري حميد بن سليمان العمري من البحرية السلطانية العُمانية: يعد مؤتمر طب الأعماق أحد أهم الملتقيات العلمية التي يتم خلالها مناقشة مختلف الجوانب والدراسات المتعلقة بالغوص والعلاج بالأكسجين، وناقشنا خلال المؤتمر أسلوب الغوص باستخدام الدائرة المغلقة ومدى تأثيرها على الغواص من الناحية النفسية والعملية، وهو أحد أساليب الغوص التي يتم خلاله إعادة استخدام الهواء الخارج من عملية الزفير بعد تنقيته باستخدام معدة الغوص المخصصة لهذا النوع من الغوص.
كما تحدثت الدكتورة عائشة نصر الحجاج من المملكة العربية السعودية: تشرفت بأن أكون أحد المحاضرين في مؤتمر طب الأعماق عن طب الغوص والعلاج بالأكسجين، محاضرتي تطرقت إلى قياس إصابات الغوص وثقافة السلامة في مجتمع الغوص الترفيهي في دول مجلس التعاون الخليجي، ويعد هذا المؤتمر من أفضل المؤتمرات التي حضرتها من الناحية العلمية والتنظيمية، وهذا يؤكد الدور الرائد للبحرية السلطانية العمانية في طب الغوص والعلاج بالأكسجين في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم.