حركة مناوي تعلن موقفها من ورشة عن السودان تعقد بالقاهرة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
رصد- تاق برس- أعلنت حركة تحرير السودان قيادة مناوي، مقاطعة ورشة العمل التي تعقد بالقاهرة ولا تعنيها مخرجات هذه الورشة المنعقدة بتاريخ 23/1/2024 والتي تختتم جلساتها مساء الغد 25/1/2024 .
وقالت في بيان إنها تلقت دعوة من منظمة برومديشن، لحضور ورشة عمل بالقاهرة ما بين 23-25 يناير الجاري تحت عنوان “تطورات الحرب بالسودان”، وذلك بالتعاون مع الخارجية الفرنسية والخارجية المصرية.
وأشارت إلى ان وفد من الحركة التقى بممثلي منظمة برومديشن بهدف توضيح موقفها حول الأحداث التي جرت بالسودان منذ 15 أبريل 2023 حتى هذه اللحظة في النقاط التالية: ثمن دور منظمة بومديشن في سعيها الدؤوب من أجل إيجاد حل للأزمة السودانية والحركة على استعداد التعاون معها لتحقيق الهدف, كما تثمن الحركة الجهود الجبارة التي تبذلها جمهورية مصر العربية لاحتواء هذه الحرب المدمرة.
وتابع البيان “بناءً على موقفنا الداعي إلى الاحتكام بالحكمة والعقل وعدم جر البلاد إلى آتون حرب فقد اتخذنا موقفاً محايداً في بداية الحرب على أمل أن تلعب الحركة دوراً في تهدئة الأوضاع ونزع فتيل الأزمة ووأد الفتنة في مهدها إلا أن قوات الدعم السريع تمادت في توسعة رقعة الحرب وارتكبت جرائم جسيمة في حق المواطن السوداني تمثلت في إبادة جماعية ضد إثنية بعينها على نحو انتقائي في الجنينة إضافة إلى القتل والحرق والنهب والاغتصاب في معظم المدن التي احتلتها واتخذت من احتلال بيوت المواطنين منهجاً للدفاع عن نفسها واختطاف النساء وسيلة لإذلال الشعب السوداني وكما جلبت آلاف مرتزقة من شتى دول الجوار بهدف احداث تغيير ديموغرافي في السودان.
وأكدت الحركة بأنه في ظل هذه الفظائع والجرائم الكبيرة لن تقف الحركة مكتوفة الأيدي ولا بد من الناحية الأخلاقية التصدي لهذه الجرائم من أجل أمن وسلامة المواطن السوداني، وتابعت “لذا كان لزاماً علينا أن ننتقل من مربع الحياد إلى مربع الدفاع عن الوطن والمواطن وبالفعل تم إعلان الخروج عن الحياد تمشياً مع الضرورة”.
وقال البيان إن السودان الآن يمر بمرحلة يكون أو لا يكون وآية محاولة لتجزئة قضية السودان تحت مبرر توصيل المعونات الإنسانية إلى دارفور أو إعطاء وضعية أمنية خاصة لمدينة الفاشر هو خطوة لخلق ذرائع لخدمة أجندات خفية لتمزيق السودان إلى دويلات والحركة تقف بالمرصاد ضد هذا المشروع الخبيث وترفض رفضاً قاطعاً نقل اي معونات عبر حدود السودان الغربية لأن الدعم السريع ظلت تنقل السلاح والعتاد الحربي من الحدود الغربية تحت ذريعة المعونات الإنسانية .
وتمسكت الحركة بوحدة السودان وحرمة سيادته والحركة تضع يدها فوق يد الشعب السوداني والمؤسسة الوطنية القوات المسلحة السودانية, لإفشال أي مخطط يهدف إلى زعزعة واستقرار الوطن والحركة تثمن عالياً دور جماهير الشعب السوداني الذي هب في سبيل الدفاع عن الوطن وتثمن بصفة أخص دور جماهير ولاية شمال دارفور الذين احتشدوا بمدينة الفاشر بقيادة لجنة الإسناد الشعبي وسوف نقف سنداً لهم في الزود عن الوطن والعرض. بعد أن غادرت الحركة محطة الحياد سوف تشارك أي ترتيبات تتعلق بوقف إطلاق النار في مفاوضات جدة, لذا لن يكون هناك أي تنسيق خارج مخرجات مفاوضات جدة الجارية ونحن في الحركة نسعى بكل جدية لتنفيذ ما توصل إليه الطرفان في جدة في مايو 2023م.
وقالت إنها تسعى إلى إدراج بند حقوق الإنسان والانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين في السودان كقضية أساسية في كل مفاوضات السلام الجارية والقادمة، وحملت قوات الدعم السريع مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبتها منذ 15 أبريل حتى هذه اللحظة وتطالب بمحاسبة كل من ارتكب جريمة في حق المواطن السوداني، وتابعت “قبل أن نجلس معهم كشركاء في ورش عمل وبالأخص مثل هذه الورشة التي لم نر فيها إلا ذات المجموعة التي اصطفت وراء الدعم السريع باسم (التقدم) وهم يأتمرون بأمر الدعم السريع لا حول لهم ولا قوة”
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مجـ.ـزرة في مستشفى .. قصف قوات الدعم السريع يودي بحياة 6 ويصيب 38 في الخرطوم
في تصعيد خطير للأوضاع الأمنية في السودان، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 38 آخرين جراء قصف نفذته قوات الدعم السريع على أحد المستشفيات في العاصمة الخرطوم.
يأتي هذا الهجوم وسط استمرار المواجهات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي دخلت شهرها العاشر، متسببة في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة السودانية، تعرض أحد المستشفيات الكبرى في الخرطوم لقصف مباشر أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، بينهم مرضى وطواقم طبية. ولم يتم الكشف بعد عن اسم المستشفى المستهدف، لكن تقارير محلية تشير إلى أنه كان لا يزال يقدم خدمات طبية محدودة رغم القتال الدائر في العاصمة.
كارثة إنسانية متفاقمةالهجوم على المنشآت الصحية في السودان ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن تعرضت العديد من المستشفيات للقصف أو الإغلاق القسري بسبب الاشتباكات.
وتؤكد منظمات حقوقية وإنسانية أن استهداف المستشفيات والبنية التحتية الطبية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويزيد من تفاقم الأوضاع الصحية المتدهورة في البلاد.
أثار الهجوم ردود فعل غاضبة على المستويين المحلي والدولي. فقد نددت نقابة الأطباء السودانية بالاعتداء على المنشآت الطبية، معتبرة أنه جريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها.
كما طالبت المنظمات الإنسانية الدولية بوقف استهداف المرافق الصحية وضمان وصول المساعدات الطبية إلى المدنيين المتضررين.
الوضع الميداني المتدهورمنذ اندلاع القتال في أبريل 2023، تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى صراعًا دمويًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف، إضافة إلى نزوح الملايين داخل وخارج البلاد.
ومع غياب أي حل سياسي في الأفق، تتواصل معاناة المدنيين وسط تصاعد الانتهاكات والهجمات العشوائية.
ومع استمرار القتال، يحذر الخبراء من أن السودان يسير نحو كارثة إنسانية أكبر، حيث تنهار الخدمات الأساسية، بما فيها النظام الصحي. في ظل هذا الواقع، تتزايد المطالبات للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العنف وحماية المدنيين.