مفارقات موازين القوى العسكرية بين السخاء الإيراني للحوثيين وخذلان التحالف للشرعية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
كشف اعلامي يمني بارز عن مفارقات صادمة تختزل واقع المقارنة الغير متكافئة بين "الشرعية " وميلشيا الحوثي الانقلابية المدرجة في قائمة الإرهاب الدولي ليس فقط في مقومات القوة التسليحية والعسكرية ولكن في الدعم السياسي والشرعنة المفتعلة للأخيرة من قبل الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في مشهد الأزمة اليمنية .
واستهل رئيس تحرير صحيفة الثوري السابق الزميل "خالد سلمان" والمقيم حاليا في " لندن" سرد المفارقات القائمة والصادمة بين " الشرعية" المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي باثارة تساؤل مفتاحي حول هل يوجد توازن قوة عسكري بين الشرعية المعترف بها دولياً على الورق ، وبين قوة مصنفة إنقلابية إرهابية؟.زمشيرا الى أنه في "في أوضح تجليات الإرهاب ، هددت مليشيا الحوثي اليوم بقصف طائرة الأمم المتحدة المنطلقة من عدن إلى مأرب، وأجبرتها على التراجع ، هددت بإسقاط طائرة مدنية قادمة من السودان ، تحمل عوائلاً وطلاباً في حالة فرار من الحرب ، ووضعتها أمام أما إسقاطها أو العودة إلى بورسودان، قصفت موانئ عدن والمكلا والشحر في توقيت متزامن ، وسبق وان فرضت حصارا على موانئ النفط وحقول الإنتاج ، كما قصفت الطائرة الحكومية بكامل حمولتها الوزارية في مطار عدن."
ولفت " سلمان " في مشنور له على منصة أكس الى "أن جماعة الحوثي ومع أنها تعلن عن نفسها قبل وبعد التصنيف الإمريكي، بأنها جماعة إرهابية مارقة ،وخارجة عن القوانين الدولية إلا ان هناك من يشرعنها بالتفاوض ينفِّس من عزلتها الدولية بفتح أبواب الحوار معها ، وتسميتها بالطرف الثاني بل والأساس في معمار التسوية، مايجعلها في وضع أريحي وهي تقصف وتستهدف الداخل والخارج، وتوفر الجوار لصدام لاحق أو أخذه كرهينة حرب..فيما وضع القوى المقابلة للحوثي في حالة إهتراء تسليحي ، وبقاء الجيش في وضع الإختراق المتعدد الجهات، يحيلنا إلى تقصي نظرة حليف كل طرف لحلفائها".
وأشار رئيس تحرير صحيفة "الثوري " السابق الى أن "إيران تضخ العتاد وتحول الحوثي من مجرد جماعات شاردة في الجبال ، إلى قوة ضاغطة تهدد الإقليم والمصالح الدولية ، في ما حليف مايمكن ان نسميهم بكثير من التجاوز بالشرعية، يفتقر لألف باء تدريب وتسليح وإعادة بناء ، لخلق قدر من التوازن في ميزان القوى العسكري، المختل بالمطلق لصالح إيران والحوثي."
بالمقابل لفت " سلمان" الى حالة الترهل والتفكك التي تختزل وضع الجيش الوطني الممثل للحكومة الشرعية مقارنة بوضع ميلشيا الحوثي قائلا في هذا الصدد " على المرء أن يتخيل أن جيشاً شرعياً بهذا الترهل والتفكك وعدم الإحترافية وتعدد مصادر القرار بين صفوفه لايملك ترسانة صواريخ لايملك دفاعاً جوياً ،لا يملك مسيرات وطائرات مجنحة أو مروحية ، طرف مهمل من قبل حليفه ، وتم إضعافه على وهم أن عدم التوازن أقرب طريق للسلام، كبديل عن سلام يفرضه الردع المتبادل" منوها إلى أن "مطار عدن وموانئ كل البلاد والقصور الرئاسية ومقرات الحكومة، ومباني المجلس الإنتقالي ،حراس الجمهورية وكل المنشآت والممرات الملاحية الدولية وحقول نفط الجوار ، جميعها تحت رحمة المظلة الصاروخية الحوثية، في حين أن القوى المحلية الأُخرى لا تملك من وسائل صد سوى السلاح الفردي وقليل من العتاد".
وخلص رئيس تحرير صحيفة الثوري السابق في منشوره الى القول أن "إيران تستثمر في تنمية عضلات الحوثي ، وداعمو الأطراف المناهضة للحوثي يستثمرون في إضعاف الحلفاء معتبرا أن هذا الوضع الرسمي المناهض للحوثي ،لابد بمساعدة الحلفاء أن يغادر غرف الإنعاش ، يخلع سترة الموت السريري ، ويعود بكامل لياقته القتالية لساحة المواجهة، إن اراد العالم والجوار أمناً مستداماً".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مركز دولي: لا علاقة للحوثيين بحريق سفينة في البحر الأحمر
الجديد برس|
أكد مركز متخصص في الشحن البحري عدم علاقة حكومة صنعاء بحادث الحريق الذي تعرضت له احدى السفن في البحر الأحمر.
وقال مركز المعلومات البحرية المشترك للبحر الأحمر وخليج عدن (JMIC) إن اندلاع الحريق على متن سفينة الحاويات التي تحمل علم هونغ كونغ، ASL Bauhinia، في 28 يناير، لم يكن مرتبطًا بهجمات الحوثيين.
وأوضح المركز ان السبب الدقيق للحريق لا يزال قيد التحقيق، على الرغم من أن مصدرًا أمنيًا بحريًا أشار إلى أنه ربما يكون ناجمًا عن شحنة خطرة على متن السفينة.
ونقلت رويترز عن مصدرين بحريين أن طاقم سفينة الحاويات في البحر الأحمر غادرها في حينه.
في السنوات الأخيرة، كانت هناك زيادة في الحرائق على سفن الحاويات، والتي غالبًا ما ترتبط بمواد قابلة للاشتعال، وفقًا لتقارير رويترز.