علاج جيني يمكّن صبيا مغربيا من السمع لأول مرة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
تمكن صبي مغربي في الحادية عشرة بعد خضوعه لعلاج جيني جديد من أن يسمع "للمرة الأولى في حياته"، وفق ما أعلن مستشفى في مدينة فيلادلفيا الأميركية.
وتعرف الطفل عصام دام الذي نشأ في المغرب على هدير السيارات، وصوت والده، وكذلك الصوت الصادر عن مقص الشعر.
وأوضح مستشفى فيلادلفيا للأطفال (CHOP) الذي أجرى العلاج، في بيان، أن هذا الإنجاز، وهو الأول من نوعه في الولايات المتحدة، يوفر أملا للمرضى الذين يعانون فقدان السمع الناجم عن تحورات جينية في كل أنحاء العالم.
ويعاني عصام دام "الصمم الشديد" بسبب خلل نادر جدا في جين واحد.
وقال مدير الأبحاث السريرية في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى الجراح جون جيرميلر إن "العلاج الجيني لفقدان السمع هو هدف يسعى إليه الأطباء والعلماء المتخصصون في فقدان السمع منذ أكثر من 20 عاما"، مضيفا "لقد وصلنا إليه أخيرا".
وأوضح، في البيان، أن العلاج الجيني الذي طبق على المريض "يهدف إلى تصحيح خلل جين نادر جدا، لكن هذه الدراسات يمكن أن تمهد الطريق للاستخدام المستقبلي لأكثر من 150 جينا آخر تسبب فقدان السمع لدى الأطفال".
ولدى مرضى مثل عصام دام، يحول الخلل في هذا دون إنتاج الأوتوفيرلين، وهو بروتين تحتاجه الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية لتحويل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كيميائية يتم إرسالها إلى الدماغ.
جين الأوتوفيرلينوتعد حالات الخلل في جين الأوتوفيرلين نادرة جدا، وتمثل ما بين 1% إلى 8% من حالات فقدان السمع عند الولادة.
وفي 4 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خضع الصبي لعملية جراحية أدت إلى رفع طبلة الأذن جزئيا ثم حقن السائل الداخلي لقوقعة الأذن بفيروس غير ضار تم تعديله ليحمل نسخا عاملة من جين الأوتوفيرلين.
ثم بدأت خلايا الشعر في إنتاج البروتين المفقود.
وبعد نحو 4 أشهر، تحسن سمع عصام إلى حد أنه بات يعاني فقط فقدان السمع الخفيف إلى المتوسط.
ولد عصام في المغرب قبل أن ينتقل إلى إسبانيا مع عائلته، وقد لا يتمكن من التحدث أبدا، لأن الجزء من الدماغ المخصص لاكتساب الكلام يتوقف عن العمل في سن الخامسة تقريبا، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وثمة دراسات أخرى مماثلة مع الأطفال في طور الإعداد أو على وشك البدء في الولايات المتحدة وأوروبا والصين، وقد نجح بعضها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فقدان السمع
إقرأ أيضاً:
طبيب يحذر من خطورة التوتر النفسي: يؤدي إلى فقدان البصر
مواقف عديدة يمر بها البعض، قد تسبب له التوتر والضغوط النفسية، التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من حياة الفرد، سواء في العمل أو الدراسة أو حتى العلاقات الشخصية، ومع التعرض المستمر لها، قد تظهر أعراض جسدية ونفسية خطيرة، تؤثر على الصحة بالسلب، وتؤدي إلى فقدان البصر.
الشعور بالتوتر والضغوط النفسيةالشعور المستمر بالتوتر والضغوط النفسية، يتسبب في ارتفاع ضغط العين، حيث يجبر أنسجة الشبكية على المرور عبر التغيرات اللاجينية والنسخية المشابهة لتلك الناتجة عن الشيخوخة الطبيعية، ما يؤثر على الرؤية وقد يؤدي إلى فقدان البصر، وفق ما روته الدكتورة صفاء حمودة، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية.
حينما يمر الشخص بالضغط النفسي، يؤثر على الأعصاب بصورة كبيرة، مثل تنميل الأطراف أو عدم القدرة على المشي، وثقل في اللسان أو الحركة، وجميعها أعراض تسمى بأعراض نفسية جسدية، وكذلك تأثيرها على العين ما يؤدي إلى فقدان البصر، أو ما يسمى بـ«العمى الهستيري أو النفسي».
علاج العمى الهستيريعلاج العمى النفسي، يعتمد على المدة التي تهدأ فيها الضغوط النفسية، على حد تعبير «صفاء» خلال حديثها لـ«الوطن»، مشيرة إلى أن مدة العلاج تقترب من 5 أيام حتى تهدأ الحالة النفسية للمريض، وهو ليس عمى حقيقي بل مؤقت، لذا لابد من محاولة التخلص من التوتر أو الضغوط النفسية، حتى لا يؤثر بالسلب على الصحة أو البصر.
ويمكن التخلص من الضغوط النفسية بعدة طرق، منها قضاء أوقات مفضلة وسعيدة مع الأشخاص المقربين، حيث يساعد هذا الأمر على التخلص من الضغوط النفسية والتوتر، فضلا عن رصد ومناقشة الأسباب الحقيقية للتوتر والقلق.