الجزيرة:
2024-11-12@22:54:08 GMT

كيف تكون مجهولا أكثر على الإنترنت؟

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

كيف تكون مجهولا أكثر على الإنترنت؟

الحفاظ على الخصوصية والتخفي على الإنترنت أمر صعب للغاية، إلا أن هناك بعض القواعد الأساسية التي يمكن اتباعها للتقليل بشكل كبير من المعلومات التي يعرفها الإنترنت عنك.

وفي تقريره الذي نشره موقع "وايرد" قال الكاتب "مات بيرجس": إن الجميع على شبكة الإنترنت يرغب في التعرف عليك، حيث تطلب مواقع الويب باستمرار عنوان بريدك الإلكتروني أو تحاول وضع ملفات تعريف الارتباط للتتبع على أجهزتك، وتقوم مجموعة غامضة من المعلنين وشركات التكنولوجيا بتتبع مواقع الويب التي تزورها، وتتنبأ باهتماماتك وما قد ترغب في شرائه؛ حيث يمكن لمحركات البحث والمتصفحات والتطبيقات تسجيل كل بحث أو تمرير تقوم به.

وأفاد الكاتب أنه في هذه المرحلة من الإنترنت، من الصعب للغاية تحقيق إخفاء الهوية تماما طوال حياتك عبر الإنترنت، حيث تستخدم الهواتف وبطاقات التعريف والمتصفحات وشبكات الاتصال اللاسلكي والمزيد من المعرّفات التي يمكن ربطها بنشاطك، ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لإخفاء هويتك أثناء التصفح اليومي.

منع المتتبعين

وأرجع الكاتب السبب لاستمرار تتبعك عبر الإنترنت إلى صناعة الإعلان وشركات التكنولوجيا التي تعتمد بشكل كبير على الإعلانات لكسب المال مثل غوغل وميتا. ويمكن لأجهزة التتبع وملفات تعريف الارتباط غير المرئية المضمّنة في مواقع الويب والتطبيقات متابعتك عبر الويب.

وينصح الكاتب بالبدء بمتصفح الويب الخاص بك، فمن الناحية المثالية؛ تريد حظر أدوات التتبع غير المرئية والإعلانات التي تحتوي على تقنية تتبع مضمنة، حيث يمكن للمعلنين أيضا تتبعك باستخدام بصمات الأصابع، وهي طريقة خادعة لتحديد الملفات حيث يتم استخدام إعدادات متصفحك وجهازك (مثل اللغة وحجم الشاشة والعديد من التفاصيل الأخرى) لتمييزك.

وإذا كنت تريد معرفة كيفية تتبع متصفحك الحالي لك، فيمكن لأداة تغطية المسارات المتتبعة لك التابعة لمؤسسة التخوم الإلكترونية؛ إجراء اختبار في الوقت الفعلي على نظامك.

وأوضح الكاتب أنه للحصول على أقصى قدر من عدم الكشف عن هويته، فإن متصفح تور هو الأفضل، ويمكن تنزيله بنفس الطريقة مثل أي متصفح آخر، فهو يقوم بتشفير حركة المرور الخاصة بك عن طريق إرسالها عبر عدد من الخوادم وينشر أيضا تدابير مكافحة الرقابة ومكافحة بصمات الأصابع وغيرها من تدابير الخصوصية.

"في بي إن" قد تكون مفيدة لإيقاف مزود خدمة الإنترنت الخاص بهم من معرفة حركة مرور الويب الخاصة بهم (غيتي)

ومع ذلك، وبسبب وسائل الحماية المتقدمة التي يوفرها، يمكن أن يكون متصفح تور في بعض الأحيان أبطأ من المتصفحات الأخرى. وتوفر العديد من المتصفحات التي تركز على الخصوصية، مثل فايرفوكس ومتصفح مولفاد وبريف، حماية معززة ضد أدوات التتبع وتوفر المزيد من إعدادات الخصوصية القابلة للتخصيص.

وإذا كنت لا ترغب في تبديل المتصفحات؛ فهناك بعض ملحقات المتصفح التي يمكنها حظر أدوات التتبع داخل كروم، فسيقوم كل من ملحق غوستري وبرايفسي بادجر الخاص بمؤسسة "التخوم الإلكترونية" بحظر أدوات التتبع، مع عدم حظر الأخير للإعلانات إلا إذا كانوا يتتبعونك على وجه التحديد.

وعلى صفحة وول مارت الرئيسية، أثناء استخدام كروم على سبيل المثال، قام برايفسي بادجر بحظر أربعة أجهزة تتبّع كانت قيد الاستخدام، بينما حدد غوستري خمسة.

وخارج نطاق الويب؛ يمكن لأجهزة التتبع المضمنة في تطبيقات الهاتف المحمول الخاصة بك جمع البيانات حول نشاطك. وعلى نظام أندرويد؛ يجب عليك إيقاف تشغيل الإعلانات المخصصة من خلال مركز إعلاناتي في غوغل، ما عليك سوى تبديل الإعداد إلى إيقاف التشغيل.

وقم أيضا بحذف معرّف الإعلان الخاص بجهازك من خلال الانتقال إلى الإعدادات والخصوصية والإعلانات والنقر على خيار حذف معرف الإعلان. وهناك أيضا تطبيقات الأندرويد التي ستحظر أدوات التتبع عبر التطبيقات، مثل تطبيق متصفح دك دك جو أو تركر كونترول الذي طورته جامعة أكسفورد. وإذا كنت تستخدم آي أو إس؛ فانتقل إلى الإعدادات والخصوصية والأمان والتتبع، وقم بإيقاف تشغيل السماح للتطبيقات بطلب التتبع لمنع التطبيقات من تتبعك عبر التطبيقات ومواقع الويب.

وأشار الكاتب إلى أن شبكة "في بي إن" قد تكون مفيدة بالنسبة لبعض الأشخاص لإيقاف مزود خدمة الإنترنت الخاص بهم من معرفة حركة مرور الويب الخاصة بهم، ومع ذلك، يمكن للشبكات الافتراضية الخاصة "في بي إن" رؤية نشاطك عبر الإنترنت، وفي بعض الحالات الاحتفاظ بسجلات له، والعديد منها يمثل مشكلة. ولدينا شبكة في بي إن الخاصة بشركة مولفاد، وهي مفتوحة المصدر وتقبل الدفع نقدا عبر البريد إلى مكاتبها في السويد.

اختر الخيار الأكثر خصوصية

وقال الكاتب إنه من المرجح أن يجمع كل تطبيق وموقع ويب وخدمة تستخدمها بعض البيانات عنك، ولكن بعضها يجمع أكثر من البعض الآخر، ولهذا فإن اختيار الخدمات التي لا تجمع معلومات عنك عمدا أو التي تستخدم التشفير الكامل، والذي يمنع الشركات من رؤية محتويات اتصالاتك أو عمليات نقل البيانات؛ يمكن أن يساعد في الحد من تعرضك للويب. وبشكل عام تجنب شركات التكنولوجيا الكبرى.

وبالنسبة لتطبيقات المراسلة؛ يجمع سيغنال القليل جدا من المعلومات عمن يستخدمه ويُشفره افتراضيا، مما يعني أنه لا يمكنه رؤية محتويات الرسائل التي ترسلها. وبالنسبة للبحث، فإن "دك دك جو" ومحرك البحث "برايف" و"كاجي" و"ستارت بيغ" و"موجيك" هي اختيارات كاتب التقرير من بين محركات البحث الأكثر ملاءمة للخصوصية.

أما بالنسبة للبريد الإلكتروني؛ فتوفر بروتون وتوتا (المعروفة سابقا باسم توتانوتا) خيارات تشفير مجانية من طرف إلى طرف. ويستخدم أونيونشير شبكة تور للسماح لك بمشاركة الملفات بشكل مجهول، ويوفر بروتون درايف تخزينا مشيرا للملفات عبر الإنترنت، وتسمح إعدادات حماية البيانات المتقدمة من آبل بتشفير تخزين آي كلاود من طرف إلى طرف بمجرد تمكينه.

وإذا كنت تستخدم حاسوبا محمولا أو هاتفا للعمل، فمن الجدير أيضا أن تضع في اعتبارك أن صاحب العمل يمكنه على الأرجح رؤية أكثر -إن لم يكن كل- الأشياء التي تفعلها على تلك الأجهزة. وإذا كنت تبحث عن وظيفة جديدة أو تقوم بمهام شخصية؛ فمن المرجح أنك تريد القيام بها على الأجهزة الشخصية.

متصفح تور الأفضل إذا رغبت في الحصول على أقصى قدر من عدم الكشف عن هويتك اثناء تصفح الإنترنت (مواقع التواصل) تحقق مما تنشره

ويقول الكاتب إنه لتصبح مجهول الهوية عبر الإنترنت فإن ذلك يرتبط بشكل كبير بعقليتك. ببساطة؛ كلما قلّت مشاركتك للمعلومات عن نفسك عبر الإنترنت، قل التعرف عليك، وهذا يعني توخي الحذر بشأن ما تنشره على وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم مشاركة المعلومات التي يمكن أن تحدد هويتك أو موقعك أو الآخرين من حولك.

وهناك أيضا خطوات يمكنك اتخاذها لمحاولة حذف نفسك من الإنترنت، منها إلغاء الاشتراك من وسطاء البيانات الذين يشترون ويبيعون معلومات عنك، وتحديث مواقع الويب القديمة وإزالة المعلومات من عمليات بحث غوغل، وحذف منشورات وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي القديمة التي لم تعد تستخدمها.

ويمكن أن تتطلب هذه الخطوات الكثير من العمل، خاصة إذا كنت تتعمق في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي القديمة، ولكن القيام بها ولو بشكل قليل في كل مرة يمكن أن يساعدك.

الحرق بعد الاستخدام

واقترح الكاتب استخدام حسابات لمرة واحدة أو هويات مقنّعة لأغراض معينة من حياتك، وإذا كنت تحتاج إلى حساب مراسلة غير مرتبط برقم هاتفك الحالي؛ فقد يكون من المفيد التفكير في هاتف منفصل وبطاقة هوية يمكنك استخدامها لهذا الغرض المحدد.

وذكر الكاتب أنه أصبح من الأسهل أيضا في السنوات الأخيرة إخفاء عنوان بريدك الإلكتروني من مواقع الويب والخدمات التي قمت بالتسجيل فيها؛ حيث تحافظ أداة إخفاء بريدك الإلكتروني من آبل على خصوصية عنوان بريدك الإلكتروني الرئيسي وتقوم بإنشاء عنوان بريد إلكتروني عشوائي عند التسجيل في خدمة جديدة.

وإذا كنت تدفع مقابل اشتراك آي كلاود بلس، فيمكن للأداة إنشاء عناوين بريد إلكتروني عند الطلب في تطبيق الإعدادات. وبالمثل، يمكن لأداة فايرفوكس ريلي التي تتمتع بقدر محدود من الاستخدام المجاني، إنشاء عناوين بريد إلكتروني لك والتي تُوجه إلى صندوق الوارد الرئيسي الخاص بك.

خذها إلى مستوى أعلى

وشدد الكاتب على أنه من الصعب للغاية أن تكون مجهول الهوية تماما عبر الإنترنت، وسيعتمد مستوى عدم الكشف عن هويتك الذي تحتاجه على سبب محاولتك عدم الكشف عن هويتك. وبالإضافة إلى ما ذكرناه هنا (ومدى جنون العظمة الذي تعاني منه)، هناك المزيد من الخطوات المتقدمة التي يمكنك اتخاذها.

وقد يكون من المفيد التفكير في نظام تشغيلٍ لهاتفك أو الحاسوب الخاص بك أن يركز على الخصوصية وعدم الكشف عن هويتك. ويتضمن نظام التشغيل الملحقات التي تحتاج إلى تثبيتها وتشغيلها من وحدة ناقل البيانات في كل مرة تستخدمه، تور وأونيون شير والعديد من الأدوات الأخرى التي يمكنك استخدامها على جهاز الحاسوب الخاص بك. وبالنسبة لأجهزة الأندوريد، يعد غرافين أو إس نظام تشغيل مفتوح المصدر يزيل عناصر الأندوريد المرتبطة بـ"غوغل" ويركز على الخصوصية.

واختتم الكاتب بالقول: هناك أيضا عدد من الإجراءات الأمنية الصارمة التي يمكنك اتخاذها إذا كنت تريد تعزيز حياتك الرقمية بشكل أكبر دون الخوض في كل ما هو مطلوب لتكون مجهول الهوية عبر الإنترنت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بریدک الإلکترونی عبر الإنترنت على الخصوصیة مواقع الویب التی یمکن الخاص بک وإذا کنت فی بی إن یمکن أن إذا کنت

إقرأ أيضاً:

5 خطوات للتخلص من إدمان الشراء عبر الإنترنت

يقوم أكثر من 2.71 مليار شخص في العالم بالتسوق عبر الإنترنت، والشراء من منصات التجارة الإلكترونية المتخصصة أو المتاجر عبر وسائط التواصل الاجتماعي وفق ما ذكرت منصة "سيلرز كوميرس".

ويشتري هؤلاء بضائع عبر الشبكة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، وهو لدى الكثير منهم يشبه الإدمان، إذ لا يتوقفون عن التسوق والشراء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 26 طرق لتبسيط حياتك المالية قبل التقاعدlist 2 of 2تمويل شخصيend of list

ويُقدر أن 4.9% من سكان العالم البالغين يعانون من إدمان التسوق عبر الإنترنت، أو ما يقارب نحو 400 مليون إنسان.

وأدى إدمان التسوق إلى تأخير 51% من المستهلكين لأهدافهم المالية، مع تأجيل 27% منهم لسداد القروض، مما أدى إلى تراكم المزيد من الديون عليهم يوما بعد يوم.

كما يواجه 41.7% من مدمني التسوق صعوبات في الوفاء بالتزامات الدفع، ويقوم 64% من المتسوقين عبر الإنترنت بعمليات شراء مرة واحدة على الأقل شهريا وفق ما ذكر "مركز روبيكون للتعافي".

وخلال عام 2023، تصدرت الأطعمة/البقالة قائمة "المشتريات الاندفاعية" حيث اشترى 47% من المتسوقين الاندفاعيين هذه المنتجات.

وتشير التقارير إلى أن 7.6% من "مرضى إدمان التسوق" حاولوا الانتحار مع ارتفاع المخاطر بين النساء، وأولئك الذين لا يملكون دعما عائليا، ومن العاطلين عن العمل.

ما إدمان التسوق عبر الإنترنت؟

يشير مصطلح "إدمان التسوق عبر الإنترنت" إلى الرغبة المفرطة أو غير القابلة للسيطرة في الشراء عبر الإنترنت ووسائل التواصل. ويمكن تفسيره أيضا على أنه عدم القدرة على التحكم في الدافع لإجراء عمليات الشراء عبر الإنترنت رغم عواقبه السلبية على الصحة المالية والعاطفية والجسدية للفرد وفق ما ذكر مركز "علاج الإدمان".

وسائل التواصل ساهمت في زيادة مستويات إدمان التسوق بصورة غير مسبوقة (شترستوك)

ويمكن أن تكون التأثيرات السلبية المحتملة لإدمان التسوق عبر الإنترنت واسعة النطاق وخطيرة.

فمن الناحية المالية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى:

الإنفاق المفرط على أشياء غير ضرورية. صعوبة توفير المال. صعوبة الالتزام بالميزانية. زيادة ديون بطاقات الائتمان والضغوط المالية.

ومن الناحية العاطفية، قد يؤدي إدمان التسوق عبر الإنترنت إلى:

الشعور بالذنب والخجل وعدم الكفاءة. مشاكل التحكم في الانفعالات. انخفاض احترام الذات.

كما تشمل الآثار الجسدية:

الجلوس أمام الحاسوب أو الهاتف المحمول فترات طويلة. قلة النشاط البدني والتمارين الرياضية. سوء وضعية الجسم وآلام الظهر. الأرق. اضطرابات النوم.

أما الآثار الأخرى فيمكن إجمالها في: 

عزلة الشخص ونقص التفاعلات الجسدية والاجتماعية.  تأثيرات سلبية على علاقات الفرد ومهنته وجودة حياته بشكل عام.

وتجدر الإشارة إلى أن إدمان التسوق عبر الإنترنت يمكن أن يكون أحد أعراض حالات الصحة العقلية الأساسية، ويجب معالجته من قبل أخصائي الصحة العقلية وفق ما ذكر المصدر السابق.

أصبحت التجارة الإلكترونية صناعة تبلغ قيمتها 6 تريليونات دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 8 تريليونات بحلول عام 2027 وفق ما ذكرت منصة "سيلرز كوميرس". التجارة الاجتماعية.. هل نحن جميعا مدمنون؟

ساهم ظهور وسائل التواصل مثل تيك توك وإنستغرام وغيرهما في زيادة مستويات إدمان التسوق بصورة غير مسبوقة. ولو عدنا قليلا إلى الوراء، وخلال عام 2014 فقد شاهد أكثر من 50 مليون شخص أكثر من 1.6 مليار دقيقة من مقاطع فيديو عمليات الشراء.

واليوم، لم تعد عمليات الشراء محصورة في نطاق "المؤثرين ونجوم السوشال ميديا" في وقت يسعى الجميع للانضمام لهذه القائمة، بما في ذلك الأطفال.

كما أن عادات التسوق لدينا وإستراتيجيات التسويق التي تستهدفنا أصبحت أكبر من ذي قبل بصورة غير مسبوقة، وفق ما ذكرت منصة "ذا كت".

وكانت العلامات التجارية تلاحظ وتدرك ما يحدث فأحسنت استغلال المؤثرين عبر وسائل التواصل للترويج لمنتجاتها عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي كان فعالا في تحويل المستخدمين إلى متسوقين.

وقد تسابقت منصات التواصل والعلامات التجارية وحتى شركات الإعلام لنسج حمى التسوق والتجارة الإلكترونية في كل ألياف الإنترنت من خلال برامج وخوارزميات خاصة، وتجارب تسوق متكاملة، والكثير من استغلال المؤثرين عبر وسائل التواصل وفق ما ذكرت منصة "بيزنس إنسايدر".

وقد أدى كل هذا إلى بروز حالة جديدة هي ظاهرة "التجارة الاجتماعية".

ويشير مصطلح التجارة الاجتماعية إلى دمج التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل، وهو الاقتران الديناميكي الذي أعاد تشكيل كيفية تفاعل تجار التجزئة مع المستهلكين في جميع أنحاء العالم.

وعام 2024، من المتوقع أن يصل معدل انتشار التسوق الاجتماعي إلى ما يقرب من 25% من سوق التجارة الإلكترونية العالمي، مع توقع المزيد من النمو بالسنوات اللاحقة.

ونتيجة لذلك، من المتوقع أن ترتفع عائدات التجارة الاجتماعية بشكل كبير، لتتجاوز تريليون دولار أميركي بحلول عام 2028، ارتفاعا من 570 مليارا عام 2023، وفق ما ذكرت منصة ستاتيستا.

وهذا على مستوى وسائل التواصل فقط، أما على مستوى شبكة الإنترنت فيقوم نحو 33% من البشر في كافة أنحاء العالم بالتسوق عبر الإنترنت حاليا.

وأصبحت التجارة الإلكترونية صناعة تبلغ قيمتها 6 تريليونات دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 8 تريليونات بحلول عام 2027 وفق ما ذكرت منصة "سيلرز كوميرس".

كيف تتخلص من إدمان الشراء عبر الإنترنت؟

إذا وجدت نفسك تعاني من إدمان التسوق عبر الإنترنت، فاعلم أنك لست وحدك، وهناك خطوات يمكنك اتخاذها لاستعادة السيطرة وتحسين صحتك العقلية.

وفيما يلي عدد من الخطوات التي يمكنك اتخذها وفق ما ذكر عدد من المواقع المتخصصة مثل "هيلث أند هابينس" و"هيلث لاين" و"أديكشن سنتر" وغيرها.

نحو 33% من البشر في كافة أنحاء العالم يقومون بالتسوق عبر الإنترنت حاليا (غيتي)

1- ضع حدودا لميزانية الشراء

تتمثل إحدى الخطوات الأولى -للتغلب على إدمان التسوق عبر الإنترنت- في تحديد الحدود وتوضيحها. فابدأ بإنشاء ميزانية تحدد المبلغ الذي يمكنك تحمله لإنفاقه على التسوق عبر الإنترنت كل شهر. وضعْ في اعتبارك دخلك ونفقاتك الأساسية وأهدافك الادخارية. وبمجرد تحديد ميزانيتك، التزم بها بدقة.

2- احذف تطبيقات التسوق وألغِ الاشتراك في قوائم البريد الإلكتروني

يمكن أن تكون تطبيقات التسوق عبر الإنترنت والنشرات الإخبارية عبر البريد الإلكتروني بمثابة إغراء مستمر للشراء، فاحذف تطبيقات التسوق من هاتفك الذكي وألغِ الاشتراك في قوائم البريد الخاصة بالمتاجر الإلكترونية المفضلة لديك.

3- استخدم النقود بدلا من البطاقات

إن إحدى الطرق الفعّالة للحد من إدمان التسوق عبر الإنترنت هي استخدام النقود بدلا من البطاقات البنكية المختلفة مثل بطاقات الائتمان أو الخصم. فعندما تستخدم النقود، تصبح أكثر وعيا بالأموال التي تخرج من محفظتك وهو ما سيؤدي لحرصك على عدم إنفاق أموالك بطريقة عشوائية.

واسحب المبلغ الذي خصصته للإنفاق التقديري نقدا بداية كل أسبوع أو شهر. وبمجرد نفاد النقود، قاوم الرغبة في سحب المزيد.

4- ابحث عن بدائل صحية

غالبا ما ينبع إدمان التسوق عبر الإنترنت من الحاجة إلى ملء الفراغ العاطفي أو تخفيف التوتر. فبدلاً من اللجوء إلى التسوق كآلية للتكيف، ابحث عن بدائل أكثر نفعا تعزز الصحة العقلية.

وشارك في الأنشطة التي تجلب لك الفرح والشعور بالإنجاز، مثل ممارسة الرياضة، أو هوايات أخرى كالرسم أو الكتابة أو التطوع في الأعمال الخيرية.

5- اطلب الدعم

إن التغلب على إدمان التسوق عبر الإنترنت هو رحلة، ومن الضروري طلب الدعم من رفقائك من الأصدقاء أو العائلة أو أخصائي الصحة العقلية.

وشارك معاناتك مع شخص تثق به، وأخبره كيف يمكنه دعمك في رحلتك نحو التعافي.

ولذلك فإن وجود شخص تتحمل المسؤولية أمامه يمكن أن يوفر الحافز والتشجيع.

ولكن إذا وجدت أن إدمانك للتسوق عبر الإنترنت يؤثر بشكل كبير على صحتك العقلية وجودة حياتك، ففكر في طلب المساعدة من مستشار متخصص في معالجة الإدمان.

مقالات مشابهة

  • مصر تشارك فى مؤتمر ومعرض قمة الويب 2024
  • منع الزيارة عن الكاتب الزعبي في سجن أم اللولو مستمر منذ شهر
  • الكاتب الزعبي في رسالة جديدة من سجن أم اللولو .. أعيش بخلوة روحانية فريدة
  • من هو الكاتب العدل في الإمارات؟
  • أكثر المدن التركية التي يعاني رجالها من قصر القامة
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. للغربة رائحة!
  • لماذا قد تكون القهوة مفيدة لصحتك؟
  • فهمي هويدي: مؤسف أن تكون المصالحة مع إسرائيل أسرع من تلك التي بين دول عربية
  • 5 خطوات للتخلص من إدمان الشراء عبر الإنترنت
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أصدقاء عابرون