ردور فعل على حملة تغيير اسم شارع مارييت.. مواطن: «يالهوي.. دا طلع حرامي»
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أثارت الحملة التي أطلقها المرشد السياحي والمؤرخ المعروف بسام الشماع، من خلال صفحات جريدة الفجر الإلكترونية، والتي فيها يطالب بتغيير اسم شارع مارييت باشا إلى شارع سليم حسن معللًا ذلك بأنه من غير اللائق أن نجعل اسم أحد أكبر شوارع القاهرة باسم أحد من سرقوا آثار مصر ولو كان ذلك منذ عشرات الأعوام.
ردود فعل على حملة تغيير اسم شارع مارييت.. مواطن: «يالهوي.. طلع حرامي»
وأثارت الحملة ردود فعل واسعة، حيث انهالت عشرات التعليقات مؤيدة للحملة وكان منها، تعليق السيد علاء الدين محمد مسعود والذي يبلغ من العمر 86 عامًا قائلًا: «شئ لا يصدقه عقل! المصيبة إنه بيذكر اسمه في المناهج الدراسية لغاية دلوقت، طبعًا أنا شخصيًا عرفت اسمه من أكتر من 70 سنة» ثم ختم تعليقه بالكلمة المصرية الشهيرة والتي تعبر عن مدى المفاجأة قائلًا: «يالهوي» حيث كان مفاجئًا أنه اكتشف أن مارييت سرق آثار مصرية وأخرجها من البلاد إلى فرنسا.
خبير أثري: دا لص كبيرفيما علق الدكتور حجاجي إبراهيم وهو الخبير الأثري المعروف والأستاذ بجامعة طنطا بتصريحات خاصة إلى الفجر قائلًا: «مارييت حرامي واللي يقرا أي كتاب هيلاقي إن مارييت كان جاي مصر عشان يسرق آثار، فعيب جدًا إن المقبرة بتاعته نلاقي 2 وزرا فرحانين وحاطين اسمهم على مقبرته، فرحًا بترميمها، وأنا مؤيد تمامًا لتغير اسم شارع مارييت باشا إلى سليم حسن، ولما نعمل التغيير دا هيكون دا تشجيع لكل العلماء المصريين»
لماذا الحملة؟وبرر الشماع مطالبته تلك أن مارييت باشا قد نقل عدد كبير من الآثار المصرية إلى خارجها، ففي كتاب لوائح وقوانين الآثار المصرية من عصر محمد علي حتى ثورة يوليو من مطبوعات دار الكتب والوثائق القومية، حيث يقول الكتاب تحت عنوان نهب الآثار في القرن الـ 19، الذي شهد -حسب الكتاب- عمليات ضخمة لنهب وتهريب الآثار، فيقول الكتاب أن مارييت باشا في عام 1853م بإرسال 44 صندوقًا من الآثار المصرية إلى متحف اللوفر ومن بينها تمثال الكاتب المصري الشهير.
وطالب بسام الشماع بتغيير اسم شارع مارييت باشا هذا الرجل الذي نقل آثارنا إلى فرنسا، ليكون باسم عالم المصريات الشهير سليم حسن والذي انتسب لقسم التاريخ المصري القديم بمدرسة المعلمين، وهو القسم الذي أنشأه أحمد كمال باشا الأثري الجليل.
من هو سليم حسن؟وسافر حسن إلى فرنسا أربع سنوات ونصف ليحصل على ثلاث دبلومات تخصصية في التاريخ المصري القديم. ولدى عودته ألحقه الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي، بالسلك الجامعي ليصبح أستاذًا في التاريخ القديم بجامعة فؤاد الأول، لكنه لم يقنع بالمنصب الذي لا يُرضي طموحه الكبير إلى مزاحمة الأجانب فيما احتكروه من علم المصريات بحثًا ودراسة وتنقيبًا، فقرر التوجه إلى النمسا ليحصل على شهادة الدكتوراه، وبموجب ذلك الطموح العلمي، كافح لنيل موافقة رسمية من إدارة الجامعة، لكي يكون "أول مكتشف مصري في بعثة جامعية رسمية لدراسة مصر القديمة".
اقرأ أيضًا: مؤرخ يؤكد أن أكبر شارع بوسط البلد باسم «لص آثار» ويطالب بتغييره
وبدأ سليم حسن الحفر في منطقة الأهرامات، واكتشف مقبرة لرجل من النبلاء من حاشية أحد ملوك الأسرة الخامسة، وفى باطنها استقرت عشرات التماثيل، بخلاف مصاطبها الكثيرة.
سليم حسنوتوالت اكتشافات الأثري المكافح، فاكتشف 19 مصطبة أخرى في موسم عام 1930، وجدران فناء الملك جحوتي مس الرابع [تحتمس] عند سفح أبي الهول، ثم في الموسم الثالث عام 1931، كان أهم اكتشافاته، هرم الملكة خنتكاوس، و8 مقابر أخرى، بخلاف 32 مصطبة جديدة، ونشر حفائره باللغة الإنجليزية. واستمرت مواسم الحفر لعشرة مواسم كاملة، انتهت عام 1939م، عندما اكتشف 159 مصطبة من الدولة القديمة في الجبانة الشرقية بالجيزة.
ومنذ عام 1940 حتى وفاته عام 1961، عكف على إخراج أعظم إنجازاته الفكرية، موسوعته الشهيرة «مصر القديمة» في 16 جزءًا، فضلًا عن كتابه «الأدب في مصر القديمة»، في جزئين، ومن مؤلفاته أيضًا: كتابه بالإنجليزية «أبو الهول» ترجمة جمال الدين سالم، و«أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني»، وترجمته لكتاب «فجر الضمير» لـ جيمس هنري برستد... وغيرها من أعمال كتبها باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
أي أن سليم حسن هذا العالم الأثري المصري الجليل حقق ما يقرب من 221 كشفًا أثريًا بخلاف انتاجه العلمي الغزير مما جعل معرض الكتاب 2024 يختاره كشخصية المعرض ونجمه الأول، ومن هنا طالب الشماع أن يتم تسمية الشارع باسم هذا العالم أولى من تسميته باسم من نقل الآثار المصرية إلى الخارج على حد قوله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ردود فعل حملة حرامي الآثار المصریة سلیم حسن
إقرأ أيضاً:
هيئة الآثار تكشف تفاصيل مهمة حول قطعة أثرية ذهبية نادرة وتحولها لملكية شخصية لدبلوماسي ألماني
الثورة نت|
كشفت الهيئة العامة للآثار والمتاحف عن تفاصيل مهمة حول قطعة أثرية ذهبية يمنية نادرة، وتحولها لملكية شخصية لدبلوماسي ألماني.
وذكرت الهيئة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن قصة القطعة تعود الى أواخر التسعينيات وأوائل الألفية، عندما ترأس الدكتور بول آلان يول، المتخصص في آثار الشرق الأدنى والدراسات السامية، بعثة أثرية ألمانية إلى ظفار عاصمة مملكة حمير في اليمن بإشراف جامعة هايدلبرغ وقام بتنفيذ أعمال تنقيب في الأعوام 1998 و2000 و2002.
وأوضح البيان أنه خلال أعمال البعثة تم اكتشاف آثار ذات أهمية تاريخية كبيرة، منها مقبرة تعود إلى القرن الثاني الميلادي، ومنصة حجرية تعود إلى القرنين الثالث والخامس الميلاديين، مبيناً أن هذه الاكتشافات أسدلت الستار على جانب مهم من تاريخ مملكة حمير التي كانت إحدى أبرز الممالك في الجزيرة العربية قبل الإسلام.
وأشار إلى أنه تم نشر نتائج أعمال البعثة على موقع الجامعة إلى جانب صور للقطع الأثرية التي عُثر عليها في ظفار، ومن بين تلك القطع، قلادة ذهبية “الملاك المجنح “، تعود إلى حقبة مملكة حمير.
وقال البيان “اللافت أن الموقع يبين أنها جزء من مجموعة فيرنر داوم الدبلوماسي الألماني المعروف باهتمامه بالثقافة اليمنية، ومؤلف كتاب اليمن: 3000 عام من الفن والحضارة في العربية السعيدة”.
ولفت إلى أنه على الرغم من تداول معلومات غير دقيقة في مواقع إخبارية عن القطعة من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي (مثل زعم أن القطعة تعود إلى مأرب)، فإن معلوماتها المعروضة في موقع جامعة هيدلبرج تظهر أن القلادة الذهبية كانت جزءاً من آثار ظفار الأمر الذي يجعل من وجودها في مجموعة داوم يثير تساؤلات حول كيفية انتقالها من موقعها الأصلي.
وتساءلت الهيئة في بيانها بالقول: هل هناك رابط بين البعثة الأثرية الألمانية التي عملت في ظفار، وفيرنر داوم؟!!
وأضافت: “هذه القضية تفتح الباب لتساؤلات أعمق: هل كانت البعثات الأثرية التي عملت في اليمن ذات أهداف علمية فقط ؟!!”.
وأفاد البيان بأن اليمن بتراثه الغني وتاريخه العريق، كان هدفاً للعديد من البعثات الأثرية الدولية في ظل ضعف الرقابة وعدم وجود تشريعات صارمة في بعض الفترات.
في السياق، أوضح رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف عباد الهيال، لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن حال الآثار في اليمن كان كحال الدولة اليمنية، فساد وتضييع للاستقلال وخضوع للأجنبي.
وذكر أن فيرنر داوم كان دبلوماسيا شغل منصب نائب رئيس بعثة السفارة الألمانية في صنعاء في السبعينيات.
وأشار الهيال إلى أن هذه قصة من القصص المثيرة للجدل والاهتمام والتي تحيط بانتقال القطع الأثرية اليمنية من مواقعها الأصلية إلى مجموعات خاصة أو متاحف عالمية والتي تعمل الهيئة على سبر غورها .
وكانت الهيئة دعت كل من لديه أي معلومات عن الآثار والمواقع المنهوبة المبادرة بالتواصل معها من خلال صفحات التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني: info@goam.gov.ye