مسقط- الرؤية

افتتح الأهلي الإسلامي فرعه الجديد في ولاية قريات، ليكون أول بنك إسلامي في الولاية، وذلك بهدف تقديم محفظة متنوعة من المنتجات والخدمات المصرفية المتميزة والمتوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية لسكان المنطقة، مواصلاً بذلك تلبية احتياجات ومتطلبات العملاء المتغيرة.

وأقيم حفل الافتتاح تحت رعاية سعادة الشيخ طلال بن سيف الحوسني والي قريات.

ويقع فرع الأهلي الإسلامي الجديد في ولاية قريات الساحلية التي تشتهر بتاريخها العريق ومناظرها الخلابة، وسيكون الفرع بمثابة مركز حيوي لتسهيل الوصول إلى الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.

ويلتزم الأهلي الإسلامي بتلبية كافة احتياجات قاعدة عملائه المتنامية، واستقطاب الفرص الجديدة في المنطقة، ومع ظهور العديد من المشاريع السياحية في قريات وما حولها، وفضلاً للوعي المتزايد بالخدمات المصرفية الإسلامية، يجسد افتتاح الفرع الجديد حرص الأهلي الإسلامي على تقديم قيمة استثنائية لمساهميه.

وقالت نورا سلطان مساعد المدير العام ورئيس الخدمات المصرفية للأفراد في الأهلي الإسلامي: "من دواعي سرورنا أن نُعلن عن توفير خدمات الأهلي الإسلامي المصرفية في ولاية قريات الرحبة، ونَعِدُ بتقديم حلول مصرفية مبتكرة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في بيئة حديثة ومتطورة تواكب أحدث الخدمات المصرفية الرقمية، وسيكرس فريقنا من أصحاب الخبرات جهوده لتجاوز توقعات العملاء من الأفراد والشركات، وبينما نواصل مسيرة نمونا الواعدة، سنتمكن من ترك بصمة خالدة في قطاع الصناعة المصرفية الإسلامية في كافة أنحاء السلطنة، ويؤكد الأهلي الإسلامي لعملائه الجدد استعداده لبذل كافة الجهود المطلوبة للمساهمة في تطوير الخدمات المصرفية الإسلامية في المنطقة".

وأضافت نورا سلطان: "بصفتنا أول مصرف إسلامي يقدم الخدمات المتوافقة مع الشريعة في الولاية، نضمن لكم النزاهة والتفاني التام في تقديم أفضل الخدمات المصرفية، ونسعى نحو تحقيق متطلباتهم وتجاوز توقعاتهم. ونتطلع إلى استقبال عملائنا الجدد وبناء علاقات طويلة الأجل معهم."

ومع تدشين الفرع الجديد، يعزز الأهلي الإسلامي التزامه بنهج النمو والابتكار، مؤكدا رؤيته المستقبلية للتوسع في المزيد من المناطق والولايات حول السلطنة، مرتكزاً على مبدأ النزاهة والثقة المتبادلة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حان الوقت ليراجع العالم الإسلامي نفسه

هزتنا، ولا تزال، مذبحة غزة التي تحولت إلى مأساة عميقة نعيشها وتعيشها الإنسانية. نعاني كل يوم من ألم مشاهدة إخواننا وأخواتنا المسلمين يُقتلون أمام أعيننا كل يوم بلا حول ولا قوة، وإزاء ما يجري، يجب علينا أن نطرح كثيرًا من الأسئلة، لنعرف كيف وصلنا إلى هذه النقطة، وكيف نستطيع الخروج منها.

علينا مساءلة الأنظمة

كيف يمكن لـ57 دولة إسلامية، مع ما يقرب من 2 مليار مسلم، أن يفشلوا في منع المجزرة التي تحدث أمام أعيننا؟ كيف يمكن لمن يديرون هذه الدول أن يكونوا عاجزين، وغير مبالين إلى هذا الحد؟

توحّدت الدول الغربية في حرب أوكرانيا وروسيا لمواجهة روسيا التي رأوا فيها تهديدًا أمنيًا، فلماذا لا ترى الدول الإسلامية العدوان الإسرائيلي كتهديد أمني وتتحد بنفس الطريقة؟ علينا الآن مساءلة الأنظمة الحاكمة، ومواقف الدول، وعلاقاتها.

يجب أن نفكّر في كيفية تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية لزيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إسرائيل. ينبغي أيضًا تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين الدول الإسلامية كوسيلة لحماية المدنيين والممتلكات في غزة وغيرها من المناطق الفلسطينية.

علينا مساءلة مواقف الأفراد المسلمين

وبينما نُسائل الأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية على سلوكها السلبي، يجب علينا أيضًا مساءلة أنفسنا. في جميع الدول الغربية، نزل مئات الآلاف من الناس إلى الشوارع، محتجّين من أجل فلسطين التي لا ينتمون لدينها أو عرقها، فلماذا يسود صمت قاتل في شوارع الدول الإسلامية؟ ما هو سبب خمول الأفراد المسلمين، وصمتهم، وعدم مبالاتهم؟

لقد حان الوقت لمساءلة الهوية الإسلامية، والفكر، والنظرة إلى العالم، والحياة المنفصلة عن المبادئ. يجب أن نسعى لزيادة الوعي والتثقيف حول القضية الفلسطينية في المجتمعات الإسلامية.

يمكننا تنظيم حملات توعية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لتعزيز فهم الناس للمأساة التي تحدث في غزة وتشجيعهم على المشاركة في الاحتجاجات والنشاطات الداعمة للفلسطينيين. من الضروري أيضًا أن نعمل على بناء شبكات تضامن قوية بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم؛ لدعم القضية الفلسطينية بشكل أكثر فاعليّة.

علينا مساءلة عالم الأفكار

ما يحدث في غزة هو نتيجة للاختلافات الفكرية بين المسلمين. فهذه الانقسامات التي تفرقنا إلى هذا الحد، وتجعلنا نصمت حتى عن موت الأطفال، يجب أن تنتهي الآن. وإذا كانت اختلافات المذاهب، والتوجهات الفكرية، والنظرات الأيديولوجية تفصلنا بهذا الشكل، وتخلق عداءً وتهميشًا، فقد حان الوقت لوضع حد لذلك.

على علمائنا ومفكرينا مساءلة عالم الأفكار، وانتقاد الأفكار التي تفرقنا، وابتكار أفكار جديدة توحدنا.

وعلينا مساءلة علاقاتنا مع الغرب

لقد أثرت أحداث غزة بشكل كبير على الغرب أيضًا، فعلى الرغم من أن معظم الحكومات الغربية أعلنت رسميًا دعمها للاحتلال الإسرائيلي، ووفرت له الأسلحة والذخيرة والدعم الدبلوماسي، فإن موقف الشعوب كان على العكس تمامًا؛ حيث انتفض الشباب في الجامعات، وملأت الجماهير الشوارع.

وانتشرت فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني غير المعروف لهم في جميع أنحاء العالم. علينا الآن مساءلة علاقتنا مع الدول الغربية، ومؤسساتها. ما فائدة الأمم المتحدة؟ لماذا لا يمكنها منع المجازر؟ يجب أن نبدأ بمساءلة هذا الأمر.

وأثناء إعادة تقييم علاقاتنا مع الدول الغربية، يجب أن نتواصل ونتفاعل بشكل أكبر مع شعوبها الحساسة والمثالية. يمكننا العمل على تعزيز العلاقات مع المنظمات الحقوقية والإنسانية في الغرب لدعم القضية الفلسطينية.

يجب أن نسعى لبناء تحالفات قوية مع هذه المنظمات؛ لتعزيز الضغط على الحكومات الغربية لتغيير سياساتها تجاه إسرائيل. يمكننا أيضًا تنظيم حملات إعلامية مشتركة لزيادة الوعي حول ما يحدث في غزة وتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين.

أي عالم نريد؟

لا ينبغي أن تقتصر تساؤلاتنا على عالمنا الخاص فقط، ولكن ما هو تصورنا للعالم من أجل الإنسانية؟ ما هي اقتراحاتنا تجاه جميع الأيديولوجيات التي تسبب الألم للعالم؟ وفي عالم تتغير فيه التوازنات؛ ما هو مكاننا؟

هل لدينا نظام اقتصادي عادل نقترحه للعالم، ونظام عادل لتوزيع الدخل، ونظام عدالة يطبق بالتساوي على الجميع؟ لقد حان الوقت لمناقشة هذه الأمور. إذا كنا لا نريد أن نرى غزة جديدة، وإذا كنا لا نريد أن تُحتل أراضينا ويستعبد أطفالنا، وإذا كنا نريد عالمًا نعيش فيه بحرية وسعادة، فقد حان وقت التساؤل الجدي حول أنفسنا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • السيرة الذاتية لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي الجديد.. تولى العديد من المناصب
  • بنك العز الإسلامي يعزز المعارف المصرفية لدى طلبة جامعة السلطان قابوس ومنتسبي "مناهل العز"
  • بنك مسقط يحتفي بافتتاح مركز للخدمات المصرفية في منطقة كرشا بولاية نزوى
  • بنك مسقط يحتفي بافتتاح مركز للخدمات المصرفية بمنطقة كرشا في نزوى
  • الشيوخ يفتتح جلساته بمناقشة دراسة "صناديق الملكية الخاصة"
  • حان الوقت ليراجع العالم الإسلامي نفسه
  • بنك ظفار يفوز بجائزة أفضل بنك للشركات من مجلة "يوروموني"
  • بنك بوبيان يُوفر خدمة “ومض” للتحويلات الفورية عبر تطبيقه للخدمات المصرفية بالتعاون مع “كي نت”
  • الباحثة صفاء أبوالجود تحصل على الدكتوراه في الفقه
  • رسالة دكتوراه تناقش «التكييف الفقهي للعقوبات الاقتصادية الدولية»