"قلق" من ارتفاع وتيرة إفلاس وتفكيك الشركات بالمغرب خلال السنوات الخمس الماضية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أصبح الارتفاع الملموس في عدد عمليات حل المقاولات “مثيرا للقلق” خصوصا بعد أن بلغ هذا الارتفاع 18% سنة 2022 مقارنة بالسنة التي سبقتها و28% مقارنة بسنة 2019. هذا ما تقوله أمل الإدريسي، المديرة التنفيذية للمرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة.
وأشارت الإدريسي في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا المنحى يثير “تساؤلات جوهرية حول الديناميات الاقتصادية الكامنة وراءه، ويستدعي اهتماما خاصا من صناع القرار الاقتصادي”.
وأوضحت أن تحليل الحصيلة يكشف عن “مكامن هشاشة مالية في هذه المقاولات، مما يؤدي إلى شطب العديد منها، حتى قبل أن تبلغ مرحلة النضج” مسجلة أن 50% من عمليات الشطب تهم مقاولات يقل عمرها عن 5 سنوات.
وحسب معطيات المرصد فإن الديون المالية للمقاولات تتركز بشكل رئيسي في الاقتراض البنكي، الذي يمثل 99,5 في المائة منها. وقد بلغ إجمالي القروض الجارية خلال عام 2022 ما يقدر بـ609,8 مليارات درهم، مسجلا نموا بنسبة 8% مقارنة بعام 2021.
ومن أجل تعزيز نمو المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة بالمغرب تركز توصيات المرصد، كما توضح الإدريسي، على محورين رئيسيين، يتمثل أولهما في تبني مقاربة ترتكز على استغلال البيانات، من خلال تشجيع السلطات العمومية والمستثمرين والمقاولات على اعتماد الإحصائيات والمؤشرات والتحليلات التي يوفرها المرصد.
وتابعت أن من شأن تبني استراتيجيات “داتا درايفن” (الاعتماد على البيانات)، والمستخدمة على نطاق واسع في البلدان المتقدمة أو الصاعدة، أن يمكن من اتخاذ قرارات مبنية على معطيات دقيقة بشكل أكبر، وأكثر مسايرة للواقع الاقتصادي لهذه الفئة من المقاولات.
أما المحور الثاني فيتمثل، حسب الإدريسي، في تقييم تأثير السياسات والبرامج، بما يعزز عملية التحسين المستمر.
وبخصوص دور منظومة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والابتكار في المغرب، أكدت أن هذه المقاولات تضطلع بدور حيوي في إحداث فرص الشغل والتنويع والإدماج الاقتصادي.
ويتمثل دور المرصد، وفق الإدريسي، في توفير أدوات المساعدة عند اتخاذ القرار بشكل يسمح للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة نفسها بتمثل أفضل لموقعها في السوق، وتحديد نقاط قوتها وضعفها، واتخاذ قرارات متبصرة من أجل تطورها.
كما سجلت أن تحليل منظومة هذه المقاولات يبرز الاستقرار في بنية النسيج الإنتاجي للمقاولات إذ أن المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة تساهم إجمالا بـ 26% من رقم المعاملات، وبـ35% من القيمة المضافة، وذلك على الرغم من هيمنتها من حيث عدد الوحدات.
غير أن هذه المقاولات تواجه، كما أكدت ذلك المديرة التنفيذية للمرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، تحديات خاصة من قبيل الولوج إلى التمويل وبيئة اقتصادية تطبعها أزمات متعاقبة.
كلمات دلالية إفلاس المغرب شركاتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إفلاس المغرب شركات هذه المقاولات
إقرأ أيضاً:
ارتفاع وتيرة عودة اللاجئين السوريين من تركيا مع تحسن الأوضاع الأمنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، اليوم الاثنين، أن عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم منذ 8 ديسمبر 2024 بلغ 873 ألف شخص، مشيراً إلى أن وتيرة العودة الطوعية تشهد تصاعداً ملحوظاً في ظل تحسن الأوضاع الأمنية في سوريا.
تحسن الأوضاع يعزز عودة اللاجئين
وفي تصريحاته، أوضح يلماز أن الفترة المظلمة في سوريا انتهت في 8 ديسمبر، ومنذ ذلك الحين عاد آلاف اللاجئين السوريين إلى وطنهم بسلام.
كما توقع أن يرتفع هذا العدد مع استمرار الاستقرار في البلاد، مشدداً على أن تعافي سوريا اقتصادياً وأمنياً سيسرع من وتيرة العودة.
وأكد نائب الرئيس التركي أن بلاده تعمل على دعم إعادة بناء سوريا بما يضمن تحقيق الاستقرار والازدهار، مما يسهم في تسهيل عودة المزيد من اللاجئين الذين يقيمون حالياً في تركيا.
إجراءات تركية لتسهيل العودة الطوعية
في إطار تسهيل العودة الطوعية، أوضح يلماز أن السلطات التركية، وخاصة إدارة الهجرة، تبذل جهوداً لتيسير الإجراءات القانونية للراغبين في العودة.
وأشار إلى أنه تم فتح عدة معابر حدودية لهذا الغرض، أبرزها:
"جيلوة غجوزو" المقابل لمعبر باب الهوى
"يايلا داجي" (كسب)
"أونجو بينار" (باب السلامة)
معبر "غصن الزيتون" في عفرين
مع استمرار التحولات السياسية والأمنية في سوريا، تبرز عودة اللاجئين السوريين كملف رئيسي في العلاقات بين أنقرة ودمشق، حيث تتجه الجهود نحو ضمان عودة آمنة وكريمة، في ظل مساعٍ إقليمية ودولية لدعم استقرار البلاد.