في تحول ملفت للأحداث، وجدت هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) نفسها متورطة في جدل عاصف بعد تعيين الصحفية اللبنانية الأسترالية أنطوانيت لطوف ومغادرتها لاحقًا. يسلط الحادث الضوء على القضايا القديمة داخل واحدة من أكثر المؤسسات احتراما في أستراليا.

 

وفقا لتقرير نيويورك تايمز، واجهت لطوف، وهي شخصية بارزة في وسائل الإعلام الأسترالية، إنهاء مبكر لعقد استضافة الراديو بعد مشاركتها قصة انتقادية على إنستجرام حول إسرائيل بناءً على تقرير من هيومن رايتس ووتش.

هذه الخطوة، التي اعتبرها البعض متحيزة، أثارت حملة خاصة من قبل المحامين المؤيدين لإسرائيل لإقالتها، مما أدى إلى رحيلها القسري.

 

وأدت المعركة القانونية التي تلت ذلك إلى حالة من الفوضى في ABC، مما أدى إلى "تصويت نادر بحجب الثقة" عن رئيس تحرير المؤسسة، ديفيد أندرسون. يسلط هذا الجدل الضوء على أسئلة أوسع حول كيفية تنقل وسائل الإعلام في تغطية الموضوعات الحساسة وسط الانقسامات السياسية والعلامات التجارية الشخصية.

 بالإضافة إلى ذلك، فإنه يثير مخاوف بشأن قدرة شبكة ABC على حماية صحفييها، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى خلفيات متنوعة، في مواجهة الضغوط الخارجية. 

 

خلال اجتماع نقابي متوتر، أعرب جون ليونز، محرر الشؤون العالمية في شبكة ABC، عن تعرض استقلال هيئة الإذاعة للخطر بسبب الخضوع للضغوط الخارجية. وأدى الكشف عن حملة كتابة رسائل نظمها محامون مؤيدون لإسرائيل إلى إثارة الاستياء بين الموظفين، مما أدى إلى التصويت بحجب الثقة عن أندرسون.

 

هذه الحادثة ليست معزولة، حيث سبق أن غادر العديد من صحفيي ABC، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى خلفيات من السكان الأصليين أو العرب أو الآسيويين أو الأفريقيين، بسبب العنصرية أو المعايير المتباينة مقارنة بزملائهم البيض. إن رحيل الصحفي البارز ستان غرانت والمراسلة السياسية نور حيدر يجسد التحديات التي يواجهها الأفراد من خلفيات متنوعة داخل المنظمة.

 

يثير الجدل الدائر حول لطوف، المتورط الآن في نزاعات قانونية، تساؤلات أوسع حول تنوع المشهد الإعلامي ومرونة شبكة ABC في مواجهة التأثيرات الخارجية. بينما يزعم الصحفيون أن شبكة ABC ضعيفة بسبب نقص التمويل والهجمات السياسية اليمينية، فإن الحادث يزيد من المخاوف بشأن قدرة المذيع على التمسك بمبادئه والدفاع عن الصحفيين، بغض النظر عن عرقهم أو جنسهم.

 

وتسلط تداعيات هذا الحادث الضوء على الحرب الثقافية الأوسع نطاقا داخل أستراليا، حيث يتهم السياسيون المحافظون شبكة ABC بالتحيز اليساري، مما يؤدي إلى تخفيضات في الميزانية وضغوط خارجية. تضيف قضية لطوف طبقة أخرى إلى هذا الصراع المستمر، مع ما يترتب على ذلك من آثار على الاستقلال التحريري لشبكة ABC وقدرة الصحفيين على تغطية القضايا المثيرة للجدل دون خوف من التأثير الخارجي.

 

وبينما رفعت لطوف دعوى قضائية ضد الفصل غير القانوني، زاعمة التمييز على أساس العرق والرأي السياسي، تؤكد ABC أن قرارها لا علاقة له بهذه العوامل. وبينما يتكشف الجدل، تطفو على السطح أسئلة حول التزام المذيع بالتنوع وحرية الصحافة والاستقلال.

 

وأكد ديفيد أندرسون في بيان دفاعه عن صحافة شبكة ABC، والتزمت هيئة الإذاعة الصمت بشأن الطلبات المتكررة للتعليق. قد يكون لنتيجة هذا الجدل عواقب بعيدة المدى، لا تشكل مستقبل مهنة أنطوانيت لطوف فحسب، بل تؤثر أيضًا على مسار شبكة ABC ودورها في المشهد الإعلامي الأسترالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هیئة الإذاعة

إقرأ أيضاً:

«آداب المنصورة» تحتفي بمشروعات التدريب بقسم الإعلام بالكلية

شهدت كلية الآداب بجامعة المنصورة، اليوم السبت، احتفالية قسم الإعلام بالكلية بمشاريع تدريب الإذاعة والتليفزيون بالقسم، برعاية الأستاذ الدكتور، شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، والأستاذ الدكتور، محمود الجعيدي، عميدة الكلية وريادة الأستاذ الدكتور، سامي النجار، رئيس القسم وإشراف الأستاذ المساعد الدكتور، أحمد عثمان، أستاذ الإذاعة والتليفزيون المساعد بالكلية، ومدير التدريب بقسم الإعلام.

بدأت الاحتفالية بكلمة السيد الأستاذ الدكتور عميد الكلية والتي أكد خلالها أن مشاريع تدريب شعبة الإذاعة والتليفزيون بالقسم تحظى باهتمام كبير من إدارة الكلية والجامعة، وذلك انطلاقا من أهميتها في ربط طلاب القسم بسوق العمل الإعلامي، وسعيًا لثقل مهاراتهم العملية في مجال التصوير والمونتاج والإخراج والكتابة وتطوير الأداء، كما رحب بأعضاء لجنة تقييم المشروعات تقديرًا لتعاونهم مع قسم الإعلام بالكلية، معربًا عن تقديره لدور الدكتور أحمد عثمان، مدير التدريب بقسم الإعلام بالكلية لما يبذله من جهد دائم في سبيل الارتقاء بمستوى طلاب وطالبات القسم.

قسم الإعلام بكلية آداب المنصور

من جانبه عبر الدكتور سامي النجار، رئيس قسم الإعلام بالكلية خلال كلمته عن سعادته بما قدمه طلاب الإذاعة والتليفزيون بالقسم من إنتاج متميز في إطار التدريب بقسم الإعلام بالكلية، متوجها بالشكر لإدارة الكلية والجامعة على دعمهم اللامحدود لقسم الإعلام بالكلية، والتسهيلات التي تم تقديمها للطلاب والطالبات خلال مدة إعداد مشروعات التخرج.

وأعرب الدكتور أحمد عثمان، مدير التدريب بقسم الإعلام بالكلية، خلال كلمته عن سعادته بالمستوى الفني الذي ظهرت عليه مشروعات تخرج طلاب قسم الإعلام بالكلية، مشيرًا إلى أن عدد مشروعات التدريب بلغ 12 مشروعًا، تنوعت موضوعاتها ما بين الاجتماعية والنفسية والسياحية حيث يتناول فيلم «نورا» رسالة اجتماعية تدعو لمواجهة الظروف والتحديات بالأمل، وفيلم «أرزاق» الذي يسرد قصة واقعية ليوم في حياة صياد ببحيرة البرلس، وفيلم «درب النحاسين» الذي يروي قصة شارع المعز وسبب تسميته بشارع النحاسين وكيف يقف شاهد على عظمة وتاريخ مصر، وكذلك فيلم «حكاية البقاء» الذي يروي واحدة من قصص صمود الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه.

قسم الإعلام بكلية آداب المنصور

وأشار عثمان أن مشروعات التخرج تناولت أيضًا نشرة لأخبار كلية الآداب، فضلًا عن إعلان عن مطعم للأطعمة الصحية، وغير ذلك من المشروعات التي تتطرق إلى مجالات حياتية ملموسة في حياة الناس، متوجها بالشكر لإدارة الجامعة والكلية والقسم لتبنيهم مشروعات التدريب العملي وتقديم كامل الدعم للطلاب من خلال النصح والتوجيه، بهدف ثقل قدراتهم، مؤكدا أن علاقة الأستاذ والطالب القائمة على الحب والاحترام وتقديم الدعم والثقة هي السبب فيما تم تحقيقه من نجاح.

قسم الإعلام بكلية آداب المنصور

وتشكلت لجنة تحكيم مشروعات التدريب بقسم الإذاعة والتليفزيون بالكلية من كوكبة من أساتذة القسم والكوادر الإعلامية المتميزة من بينهم الأستاذ همام مجاهد، المذيع بالقاهرة الإخبارية، وهو من خريجي قسم الإعلام بالكلية، الذي أشاد بالمستوى وصل إليه طلاب قسم الإعلام هذا العام، وحصدت أربعة مشروعات على المركز الأول وهي: فيلم نورا، وحكاية البقاء، ودرب النحاسين، وأرزاق بينما حصدت «نشرة أخبار كلية الآداب» وفيلم «الصورة الأخيرة» وفيلم «البحر الأحمر»، على المركز الثاني، فيما حصد الفيلم الوثائقي القصير «الرسالة» على المركز الثالث.

وفي ختام فعاليات الحفل، كرم الدكتور محمود الجعيدي، عميد الكلية، أعضاء لجنة تحكيم المشروعات التدريبية تقديراً لجهودهم في تقييم المشاريع وتقديم التوجيهات القيمة للطلاب، فضلاً عن تكريم طلاب وطالبات شعبة الإذاعة والتليفزيون بقسم الإعلام بالكلية لما أبدوه من اهتمام والتزام طوال الفصل الدراسي الثاني في إطار النشاط التدريبي بالقسم. مشيدا بجهودهم، مؤكداً على أهمية الاستمرار في تطوير المهارات الإعلامية ومواكبة التطورات التكنولوجية في المجال الإعلامي لضمان تخريج كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل.

اقرأ أيضاًكلية الإعلام والاتصال بالأكاديمية العربية تكرِّم الإعلامي مصطفى بكري | صور

عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة السابق: الإقبال الكبير على الانتخابات نتاج وعي المصريين

«ما وراء الكواليس».. برنامج إذاعي لـ طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة

مقالات مشابهة

  • رئيس الإذاعة يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة
  • برشلونة يحذف “منشور” رحيل فيليكس وكانسيلو
  • استمرار العمل في محطة تحويل حي السلام ببنغازي لتحسين شبكة الكهرباء
  • الدبيبة يحذر الأوقاف من التجاوزات، بعد منشور “الإباضية”
  • جدول امتحانات الثانوية العامة 2024.. تعرف على المواد المتبقية
  • «آداب المنصورة» تحتفي بمشروعات التدريب بقسم الإعلام بالكلية
  • بعد انتهاء الفيزياء والتاريخ.. المواد المتبقية في جدول امتحانات الثانوية العامة 2024
  • ما هي خلفيات إحالة الملك لمقترحات مدونة الأسرة على المجلس العلمي الأعلى؟
  • إصابة طالبة بإنهيار عصبي في امتحان الفيزياء بالمنيا
  • الثانوية العامة 2024.. مفتاح سيارة يثير الجدل عقب تداول امتحان الفيزياء