هل تنصفها ولايتها الجميلة؟.. نيكي هيلي تعول على كارولينا الجنوبية لسحق ترامب
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
تعهدت حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، المرشحة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، بمواصلة حملتها الانتخابية في أعقاب خسارتها الثانية على التوالي أمام الرئيس السابق دونالد ترامب.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نفذت هيلي حملة في جميع أنحاء ولاية نيو هامبشاير قبل الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء، لجذب الناخبين الجمهوريين المستقلين والمعتدلين.
لكنها لم تتمكن من اللحاق بترامب، الذي كان يتقدم بفارق 11 نقطة بعد فرز معظم الأصوات.
ويبدو الآن أنه مستعد للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، إذ حقق الرئيس السابق الأسبوع الماضي فوزا ساحقا في المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا، حيث احتلت هيلي المركز الثالث، خلف حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
وانسحب ديسانتيس من السباق بعد أيام، تاركًا هيلي باعتبارها آخر منافس متبقِ لترامب.
وفي حفل ليلة الانتخابات في كونكورد، اعترفت هيلي بخسارتها في سباق نيو هامبشاير، وهنأت ترامب على فوزه.
لكنها تعهدت بقبول محاولتها لتصبح مرشحة الحزب الجمهوري للرئاسة في موطنها بكارولينا الجنوبية، الولاية التي عملت فيها كحاكمة سابقة.
وقالت هيلي أمام حشد من المؤيدين: "هذا السباق لم ينته بعد، هناك العشرات من الولايات المتبقية. والولاية التالية هي ولايتي الجميلة كارولينا الجنوبية."
وحتى مع علاقاتها الوثيقة بالدولة، تشير استطلاعات الرأي إلى أن هيلي تتخلف عن ترامب بفارق كبير.
لم يتقبل ترامب خطاب هيلي عقب إعلان نتائج نيوهامبشاير، ووصفها بأنها "موهومة"، قائلًا "من هو ذلك الدجال الذي صعد على تلك المنصة وأعلن النصر؟".
ورد فريق هيلي على الفور تقريبًا، واصفًا خطابه بأنه "صخب غاضب".
لعدة أشهر، ظلت هيلي حذرة في انتقاداتها لترامب، المرشح الأوفر حظا في الفوز بانتخابات الحزب الجمهوري، لكن في نيو هامبشاير خلال نهاية الأسبوع الماضي، وجهت السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة أشد الهجمات حدة حتى الآن، محذرة من صداقاته مع "الديكتاتوريين"، وشككت في ذكاءه وانتقدت "أكاذيبه".
وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة "سي بي إس نيوز"، أن سباقها في الساعة الحادية عشرة ربما أتى بثماره، إذ صوت لها ثلثا الناخبين الذين اتخذوا قرارهم في الأيام القليلة الماضية.
وتفوقت هيلي على استطلاعات الرأي التي أظهرت أنها تتخلف عن ترامب بنحو 20 نقطة.
ومع ذلك، على الرغم من وجود كتلة كبيرة من الناخبين المستقلين في الولاية - أولئك الذين يُعتقد أنهم من المرجح أن يؤيدوا هيلي - إلا أنها لم تتمكن من إغلاق الفجوة الكبيرة بينها وبين ترامب بشكل كامل.
وتعول هيلي الآن على ولايتها كارولينا الجنوبية، رغم ما قاله الخبير الاستراتيجي الجمهوري المخضرم رون بونجان إن "الزخم يتحرك نحو ترامب بسرعة ومن المرجح أن يغلق باب الترشيح مبكرا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيكي هيلي کارولینا الجنوبیة الحزب الجمهوری
إقرأ أيضاً:
بسبب التعريفات الجمركية 12 ولاية أميركية تقاضي ترامب
طعنت 12 ولاية أميركية أمام القضاء أمس الأربعاء بالرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، متهمةً إياه بتجاوز سلطاته الدستورية من دون الرجوع إلى الكونغرس وتهديد استقرار الاقتصاد الأميركي.
ورفعت المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس، ونظراؤها من 11 ولاية أميركية، دعوى قضائية ضد ترامب على خلفية الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها مؤخرا.
ووفقا لوثائق المحكمة التي كشفت عنها صحيفة بوليتيكو، تؤكد الولايات الـ12 -وهي نيويورك، أريزونا، كولورادو، كونيتيكت، ديلاوير، إلينوي، مينيسوتا، نيفادا، نيو مكسيكو، أوريغون، فيرمونت، وأيضا كاليفورنيا- أن ترامب “قلب النظام الدستوري رأسا على عقب” عبر فرض ضرائب ضخمة دون موافقة الكونغرس.
اتهامات بتجاوز الصلاحيات
وتستند الدعوى إلى أن قانون الطوارئ الاقتصادية الدولية لعام 1977، الذي استخدمه ترامب كذريعة لفرض رسوم بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، لا يمنحه سلطة فرض رسوم جمركية عامة وشاملة من دون تفويض صريح من الكونغرس.
وجاء في نص الدعوى “من خلال ادعائه امتلاك صلاحية فرض رسوم جمركية شاملة ومتغيّرة على أي منتج لأي سبب، عطّل الرئيس النظام الدستوري وأغرق الاقتصاد الأميركي في فوضى”.
وقالت المدعية العامة لأريزونا كريس مايس في مؤتمر صحفي “هذه الرسوم ليست فقط متهورة اقتصاديا، بل غير قانونية أيضا. الضرر ليس نظريا، إنه يحدث فعليا، والأسعار بدأت ترتفع، وحركة التجارة والسياحة تراجعت بشكل ملحوظ”.
أثر اقتصادي ملموس
وأفادت الولايات بأن الرسوم الجمركية المفروضة أحدثت زيادات كبيرة في أسعار المعدات والإمدادات الأساسية، مما أدى إلى اضطرابات في سلاسل التوريد ورفع تكلفة المعيشة على المواطنين.
وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول “هذه أكبر زيادة ضريبية فدرالية في تاريخ الولايات المتحدة، ونيويورك لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يدفع ترامب البلاد نحو الركود”.
وبحسب الدعوى، فإن ميناء لوس أنجلوس، أحد أكبر مراكز التجارة الدولية في البلاد، شهد انخفاضا حادا في حركة الشحن، بينما بدأت شركات كبرى بتقليص استيرادها من الخارج تجنبا للتكاليف الإضافية.
رد إدارة ترامب
في المقابل، دافع المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي، عن سياسة ترامب الجمركية، قائلا إن الرئيس “يستخدم سلطاته القانونية الكاملة لمواجهة تهديدات طارئة، من ضمنها الهجرة غير الشرعية وتدفق الفنتانيل والعجز التجاري المتزايد”.
وأضاف “مرة أخرى، يفضل الديمقراطيون مثل ليتيتيا جيمس ملاحقة ترامب قضائيا بدلا من حماية ناخبيهم من التهديدات الحقيقية”.
ويصر ترامب على أن الرسوم الجمركية أداة تفاوض فعالة لإعادة التوازن إلى علاقات التجارة الدولية، قائلا في خطاب سابق هذا الشهر: “لقد نُهبت بلادنا لعقود من دول صديقة وعدوّة على حد سواء، وهذا لن يحدث بعد الآن”.
وتعد هذه أول مرة يُستخدم فيها قانون الطوارئ الاقتصادية الدولية لفرض رسوم جمركية بهذا الشكل الواسع، ما يفتح الباب أمام معركة قضائية قد ترسم حدود صلاحيات الرئيس في القضايا الاقتصادية. ورغم أن المحكمة الأميركية للتجارة الدولية رفضت طلبا طارئا لوقف تحصيل الرسوم، فإن المحاكمة الرئيسية لا تزال قائمة.
ويُتوقع أن تستغرق الدعوى القضائية عدة أشهر، وربما سنوات، خصوصا أن فترة التوقف المؤقت لبعض الرسوم تنتهي في يوليو/تموز المقبل، وهو ما يضع النظام القضائي أمام اختبار غير مسبوق في رسم حدود السلطة التنفيذية.
الجزيرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب