تعهدت حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، المرشحة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، بمواصلة حملتها الانتخابية في أعقاب خسارتها الثانية على التوالي أمام الرئيس السابق دونالد ترامب.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نفذت هيلي حملة في جميع أنحاء ولاية نيو هامبشاير قبل الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء، لجذب الناخبين الجمهوريين المستقلين والمعتدلين.

لكنها لم تتمكن من اللحاق بترامب، الذي كان يتقدم بفارق 11 نقطة بعد فرز معظم الأصوات.

ويبدو الآن أنه مستعد للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، إذ حقق الرئيس السابق الأسبوع الماضي فوزا ساحقا في المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا، حيث احتلت هيلي المركز الثالث، خلف حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.

وانسحب ديسانتيس من السباق بعد أيام، تاركًا هيلي باعتبارها آخر منافس متبقِ لترامب.

وفي حفل ليلة الانتخابات في كونكورد، اعترفت هيلي بخسارتها في سباق نيو هامبشاير، وهنأت ترامب على فوزه.

لكنها تعهدت بقبول محاولتها لتصبح مرشحة الحزب الجمهوري للرئاسة في موطنها بكارولينا الجنوبية، الولاية التي عملت فيها كحاكمة سابقة.

وقالت هيلي أمام حشد من المؤيدين: "هذا السباق لم ينته بعد، هناك العشرات من الولايات المتبقية. والولاية التالية هي ولايتي الجميلة كارولينا الجنوبية."

وحتى مع علاقاتها الوثيقة بالدولة، تشير استطلاعات الرأي إلى أن هيلي تتخلف عن ترامب بفارق كبير.

لم يتقبل ترامب خطاب هيلي عقب إعلان نتائج نيوهامبشاير، ووصفها بأنها "موهومة"، قائلًا "من هو ذلك الدجال الذي صعد على تلك المنصة وأعلن النصر؟".

ورد فريق هيلي على الفور تقريبًا، واصفًا خطابه بأنه "صخب غاضب".

لعدة أشهر، ظلت هيلي حذرة في انتقاداتها لترامب، المرشح الأوفر حظا في الفوز بانتخابات الحزب الجمهوري، لكن في نيو هامبشاير خلال نهاية الأسبوع الماضي، وجهت السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة أشد الهجمات حدة حتى الآن، محذرة من صداقاته مع "الديكتاتوريين"، وشككت في ذكاءه وانتقدت "أكاذيبه".

وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة "سي بي إس نيوز"، أن سباقها في الساعة الحادية عشرة ربما أتى بثماره، إذ صوت لها ثلثا الناخبين الذين اتخذوا قرارهم في الأيام القليلة الماضية.

وتفوقت هيلي على استطلاعات الرأي التي أظهرت أنها تتخلف عن ترامب بنحو 20 نقطة.

ومع ذلك، على الرغم من وجود كتلة كبيرة من الناخبين المستقلين في الولاية - أولئك الذين يُعتقد أنهم من المرجح أن يؤيدوا هيلي - إلا أنها لم تتمكن من إغلاق الفجوة الكبيرة بينها وبين ترامب بشكل كامل.

وتعول هيلي الآن على ولايتها كارولينا الجنوبية، رغم ما قاله الخبير الاستراتيجي الجمهوري المخضرم رون بونجان إن "الزخم يتحرك نحو ترامب بسرعة ومن المرجح أن يغلق باب الترشيح مبكرا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نيكي هيلي کارولینا الجنوبیة الحزب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

طوارئ بصفوف الديمقراطيين.. تحركات لحث بايدن على الانسحاب من الرئاسيات

نقل موقع أكسيوس عن نواب ديمقراطيين أميركيين أن المقابلة التي أجراها الرئيس جو بايدن مع شبكة "إيه بي سي" لم تنجح في تهدئة المخاوف المتزايدة بشأن قدرته على هزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ونقل أكسيوس عن نائب ديمقراطي أنهم سيعملون بالتأكيد على زيادة الضغط العام حسب الحاجة لدفع بايدن للانسحاب.

وقال آخر إن المقابلة لا تبعث على الثقة على الإطلاق ولا تغير شيئا، مضيفا أنهم صُدموا من رفض بايدن الاعتراف بالواقع كما في استطلاعات الرأي وفشله في تبرير رغبته في الترشح لفترة ثانية.

بدوره، قال النائب الديمقراطي مايك كويغلي إن الناخبين الديمقراطيين شاهدوا المناظرة التي جرت بين مرشحي الرئاسة الأميركية بايدن (81 عاما) وترامب (78 عاما)، واصفا المناظرة بالكارثية ومشيرا إلى أن بعض الديمقراطيين توقفوا عن دعم الرئيس بايدن.

وأوضح كويغلي أن بايدن ليس الشخص الذي يحظى بأفضل الحظوظ للفوز على ترامب، وأن هناك كثيرا من الأشخاص يمكن أن يكونوا مرشحين للحزب الديمقراطي بدلا من بايدن، وفق تعبيره.

كما نقلت أكسيوس عن قيادي في الحزب الديمقراطي قوله إن على بايدن الخروج من سباق الرئاسة حتى يستعيد مصداقيته.

اجتماع الديمقراطيين

وكانت بوليتيكو قد نقلت عن مصادر أن السيناتور الديمقراطي مارك وارنر سينظم اجتماعا يوم الاثنين للديمقراطيين بمجلس الشيوخ لبحث موضوع ترشح بايدن للسباق الرئاسي للحزب.

وذكرت واشنطن بوست نقلا عن مصدرين مطلعين أن وارنر يحشد الديمقراطيين ليطلبوا من بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة.

وأضافت الصحيفة استنادا إلى المصدرين أن هناك إجماعا متزايدا بين الديمقراطيين بمجلس الشيوخ على أن بايدن مرشح غير قابل للاستمرار.

ونقلت واشنطن بوست عن عضو ديمقراطي بمجلس الشيوخ أن هناك أشخاصا حول بايدن لا يقدمون له صورة دقيقة عن التداعيات.

وأضافت الصحيفة أن تحرك السيناتور وارنر جاء بعد أداء بايدن في مناظرته مع ترامب.

إصرار بايدن

وكان بايدن قال إنه قادر على حكم البلاد خلال السنوات الأربع القادمة في حال فوزه بانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأضاف في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" أن القادة الديمقراطيين في الكونغرس الذين تحدث معهم أكدوا دعمهم لترشحه، مؤكدا أنهم لن يطلبوا منه الانسحاب.

وأكد بايدن أنه لا يفكر إطلاقا في الانسحاب من السباق الانتخابي، واعتبر أن السيناتور مارك وارنر هو الوحيد الذي يطالبه بالانسحاب، مشددا على أنه سيفوز بالانتخابات.

وحسب رويترز، فإن نائبة الرئيس كامالا هاريس تبدو خيارا أفضل ليحل محل بايدن إذا تنحى عن خوض السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي.

President @JoeBiden has devoted his life to fighting for the people of our country. In this moment, I know all of us are ready to fight for him. https://t.co/kDUS4AmjYC

— Kamala Harris (@KamalaHarris) July 5, 2024

ونشرت هاريس أمس الجمعة رسالة دعم عبر منصة إكس بعد التجمع الانتخابي لبايدن في ماديسون، قائلة إن الرئيس كرس حياته للقتال من أجل الأميركيين. وأضافت "في هذه اللحظة، أعلم أننا جميعا مستعدون للقتال من أجله".

وتظهر بعض استطلاعات الرأي اتساع الفارق في تقدم ترامب على بايدن، ويخشى الديمقراطيون من أن تؤثر المخاوف المحيطة بالرئيس على فرص الحزب في عمليات التصويت المختلفة.

مقالات مشابهة

  • الديمقراطيون.. هل سيدعمون بايدن أم سيتحركون لتنحيته؟
  • طوارئ بصفوف الديمقراطيين .. تحركات لحث بايدن على الانسحاب من الرئاسيات
  • طوارئ بصفوف الديمقراطيين.. تحركات لحث بايدن على الانسحاب من الرئاسيات
  • 107 كلمات غير مفهومة أطلقها «بايدن» في أول لقاء له بعد مناظرة ترامب
  • محللو نيويورك تايمز: أحد هؤلاء ينبغي له أن يخلف بايدن ليسحق ترامب
  • الغارديان: هل فاز العمال بالانتخابات حبا في ستارمر أم احتجاجا على سوناك؟
  • درون إسرائيلية تبث تسجيلا صوتيا يُحرّض على الحزب فوق هذه البلدة الجنوبية
  • هل ينجح الفرقاء السياسيون بتركيا في تحقيق التوافق؟
  • بايدن: لن أنسحب أنا زعيم الحزب الديمقراطي
  • بايدن يرفض الانسحاب من السباق الرئاسي والحكام الديمقراطيون يتعهدون بدعمه