اقتراح جزيرة صناعية وطنا بديلا لسكان غزة..تفاصيل
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن مقترح قدمه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس ، يشتمل على خطة لإيواء الفلسطينيين في جزيرة صناعية بالبحر الأبيض المتوسط، خلال مشاركته في اجتماع وزراء الاتحاد الأورووبي في بروكسل.
وقدم كاتس مقطع فيديو بشأن مقترح الجزيرة إلى وزراء الاتحاد الأوروبي بديلا لحل الدولتين موضحا أنه من ضمن خطة وضعت قبل عدة سنوات عندما كان وزيرا للنقل .
وكشفت الغارديان عن أن المقترح قوبل بانتقادات واسعة من وزير الخارجية الفلسطيني ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي اعتبر العرض لا يمت بصلة لمساع السلام .
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الأمم المتحدة لاتؤيد المقترح ، وتعارض بشدة فكرة التهجير القسري للسعب الفلسطيني.
ووفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل فإن مقترح الجزيرة الصناعية يعود إلى عام 2007 ، وأوضحت الصحيفة أن مساحة الجزيرة تلبخ نحو 534 هكتاران وتبعد مسافة 2.8 ميل عن غزة، وتضم مشروعات بنية أساسية تشمل موانئ البضائع والركاب ومرسى ومحطات غاز وكهرباء ، ومحطة لتحلية المياه ومكانا لإقامة مطار في المستقبل. .
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: 5 وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني يرفضون مخططات تهجير الفلسطينيين
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن خمسة وزراء خارجية عرب ومسؤولًا فلسطينيًا بارزًا بعثوا برسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأمريكية، ماركو روبيو، يعبرون فيها عن رفضهم القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، سواء إلى سيناء أو أي مكان آخر.
وفقًا للمصادر، شددت الرسالة على أن أي محاولة لفرض تغيير ديموغرافي قسري في غزة تمثل انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.
كما أكدت أن الدول العربية المعنية لن تقبل بأن تكون طرفًا في أي ترتيبات تؤدي إلى نزوح الفلسطينيين قسرًا، محذرة من التداعيات الخطيرة لمثل هذه السيناريوهات على مستقبل القضية الفلسطينية وعلى الأمن الإقليمي.
وأشار الوزراء في رسالتهم إلى أن الحل العادل والمستدام للصراع لا يكون عبر التهجير، بل عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم ضمن إطار حل الدولتين، بما يتماشى مع القرارات الدولية.
موقف عربي موحديُعد هذا التحرك الدبلوماسي تعبيرًا واضحًا عن موقف عربي موحد إزاء ما يُثار حول تهجير الفلسطينيين من غزة. وتأتي الرسالة في وقت تتصاعد فيه المخاوف من استغلال العدوان الإسرائيلي على القطاع كذريعة لدفع سكانه إلى مغادرة أراضيهم، في تكرار لنكبة عام 1948.
ووفقًا لتقارير متطابقة، فإن هناك قلقًا متزايدًا في العواصم العربية من أن إسرائيل قد تحاول فرض واقع جديد على الأرض عبر استهداف البنية التحتية المدنية، وتصعيد الأزمة الإنسانية، لدفع سكان غزة إلى النزوح القسري، وهو ما ترفضه الدول العربية بشدة.
التداعيات الإقليميةحذرت الرسالة من أن تهجير الفلسطينيين من غزة لن يكون مجرد قضية فلسطينية، بل سيتحول إلى أزمة إقليمية ذات أبعاد خطيرة، قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة وزيادة التوترات في المنطقة.
كما شددت على أن أي محاولة لفرض مثل هذا السيناريو ستقابل بمواقف حازمة من الدول العربية، التي تعتبر أن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من أمنها القومي.
رد الفعل الامريكيحتى الآن، لم يصدر رد رسمي من وزارة الخارجية الامريكية على الرسالة، إلا أن إدارة ترامب كانت قد أعلنت مرارًا رفضها لأي تهجير قسري للفلسطينيين، مشددة على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية لغزة وعدم المساس بالسكان المدنيين.
ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى التزام واشنطن بمنع أي محاولات إسرائيلية لتنفيذ هذا السيناريو على أرض الواقع.
وتعكس هذه الرسالة العربية مدى القلق العميق من مخططات التهجير التي قد تسعى إسرائيل إلى تنفيذها تحت غطاء العمليات العسكرية.
كما تعكس تصميم الدول العربية على مواجهة أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية لغزة، معتبرة أن الحل الحقيقي يكمن في إنهاء الاحتلال وإيجاد حل سياسي شامل، وليس في فرض تهجير جديد على الشعب الفلسطيني.
ويبقى التحدي الحقيقي في كيفية ترجمة هذا الرفض العربي إلى خطوات عملية، تمنع وقوع كارثة إنسانية جديدة، وتُبقي غزة جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، رغم كل الضغوط والتحديات.