صحافة العرب:
2024-07-12@03:36:07 GMT

عندما أحنُّ إلى أربدْ

تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT

عندما أحنُّ إلى أربدْ

شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن عندما أحنُّ إلى أربدْ، عندما أحنُّ إلى أربدْم. أنس_معابرة عندما أحنُّ إلى أربدْ؛ أعودُ بالذكرياتِ إلى الماضي الذي لا أدركُ قُربه أو بُعده .،بحسب ما نشر سواليف، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عندما أحنُّ إلى أربدْ، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

عندما أحنُّ إلى أربدْ

عندما أحنُّ إلى أربدْم. #أنس_معابرة

عندما أحنُّ إلى أربدْ؛ أعودُ بالذكرياتِ إلى الماضي الذي لا أدركُ قُربه أو بُعده إلا من خلال عدّ السنواتِ، لأجدَ الزمن يُباعدُ بيني وبين ذكرياتيْ، وتزادُ الهوّةُ بيني وبين مدينتي الحبيبة.

عندما أحنُّ إلى أربدْ؛ أتذكّرُ الصباحاتْ الباردة وأنا أتوجهُ إلى مدرسةِ محمد بن القاسم الثقفيّ، ومعاذ بن جبل، وسعد بن أبي وقّاص، يبدأُ البقالونَ بفتحِ أبوابِ الدكاكين، أبو زهير وأبو عمر والديراوي – رحمهمْ الله جميعاً – أشتمُ رائحةَ الفلافلِ الصادرةِ عن مطعمِ الشيخ جهاد الحورانيّ من بداية الشارع، فلا أقاومُ تلك الرائحة، لتقودني خطواتي إليه.

عندما أحنُّ إلى أربدْ؛ أذكرُ المشوارَ الطويلَ إلى مدرسة أربد الثانوية، الرابضة على سفحِ تلّها الشهير، أحسستُ بالمسؤوليةِ في أولِ مشوارٍ لبُعد المسافة، أمرُّ بمستشفى الأميرة بسمة، وبمدرسة الراهبات الوردية، وأعبرُ أمام الكثيرِ من المحلاتِ والمخابزِ التي تفوحُ رائحةُ الخبزِ البلديّ منها، وعندما أصلُ إلى التل بأنفاسٍ مقطوعةٍ؛ أنظر إلى الكنيسة القديمة، ومدرسة حسن كامل الصباح، وإدارة الأمن العام بسجنها القديم، وبيت عرار.

عندما أحنُّ إلى أربدْ؛ أتذكّر مشواري من شارعِ فلسطين إلى #جامعة_اليرموك، مروراً بحي القَصيلةِ، وبالقربِ من حديقة إِعمار إربد، أصلُ إلى شارع الجامعة الصغير المزدحم، تترامى على جنباته المطاعم والمقاهي، ويتجاذبُ طلابُ الجامعة أطراف الحديث في كل مكان.

أدخلُ إلى اليرموك عادةً من البوابة الشمالية، أمرُّ من أمام الكشكِ لآخذ كوب قهوتي الصباحية، ربما اعتدتُ القهوة منذ تلك الأيام، أُكملُ طريقي دون أن ألتفت إلى أحد، أعبرُ دوّار شِعار الجامعةِ الشهير، وأصلُ إلى كلية الحجاوي التي تعلن سيادتها للجامعة من مكانها المُطلّ على الجامعة كلها.

عندما أحنُّ إلى #أربدْ، أتذكّر منطقة الأسواق التي أحفظها عن ظهرِ قلبْ، فلقدْ عملتُ فيها لفترةٍ طويلةٍ، أذكُر سوق الخضار الممتدِ من مسجد أربد الغربيّ، وحتى دوار الساعةِ وكشكِ المكتبة، مروراً بمسجدِ أربد الكبير، وأسواقِ #الحسبة الراسخة هناك منذ أمدٍ طويل.

أتذكّرُ سوق الذهبِ، وسوقَ الحمديةِ، وسوق البُخاريّةِ، وعلي الفوّال، وأحمد الفلافل، وياسين الفوّال، ومقهى الكمال، وسوق البالة؛ التي ألبستني لفترةٍ طويلةٍ من الزمان، أتذكّر شارع الهاشمي الطويل الواسع، كنت أعتقد أنه آخر المدينة، وبعده لن تجد سوى الخلاء.

أتذكّر #شارع_السينما – التي لم أدخلها يوماً – وكنت أعلمُ تماماً أنه من المستحيلِ أن أشتري شيئاً منْ هناك نظراً لأسعارها المرتفعةِ، وكانتْ زيارتنا لهُ محصورةٌ في عياداتِ الأطباءِ أو المختبراتِ فقط.

أتذكّرُ ميدان وصفي التل، ومُرطبات الشعب التي يجب أن أزورها كلما مررتُ من هناك، وكنافة العفوريّ التي تُعتبر واحدة من معالم المدينة القديمة، وعربة لحمة الرأس التي تقفُ هناك كلَّ مساء، ومحامصْ كردش، ومحلات كل شيء بدينار، وسرفيس أيدون.

أتذكّرُ مجمّع الأغوار القديم، بباصاتهِ وسياراتهِ وعرباتهِ وزحمتهِ المعهودةِ، ومطحنتهِ الشهيرةِ التي تستقرُ في رُكنه القصيِّ، تراقبُ الحركة المحمومة في المجمّع دوماً.

أذكرُ محلاتِ الحلوياتِ على أبوابِ المجمّع، يسيلُ لعابكَ من ألوانِ العوامةِ وكرابيجِ حلب وأصابعِ زينب الذهبية، والتي تقطرُ عسلاً، وتنادي عليكَ: أن تعال وتذوّق.

أتذكّرُ القرى الكثيرة التي تُحيطُ بقصبةِ المدينةِ من نواحيها الأربعِ كما يُحيط السِوارُ بالمعَصم،

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إلى أربد

إقرأ أيضاً:

ماذا سنجد تحت 37 مليون طن من الركام في غزّة؟

يمانيون – متابعات
صحيفة “الغارديان” البريطانية تنشر تقريراً لـ هانية البيومي، وهي مديرة الاستجابة لحالات الطوارئ في غزّة لدى المجموعة الاستشارية للألغام (MAG)، تتحدّث فيه عن عملية إزالة الألغام في غزّة وتفجير وتفكيك الأسلحة غير المنفجرة التي ألقاها الاحتلال على القطاع، وعن خطورة وأهمية هذه العملية الضرورية والتي تحتاج تمويلاً كبيراً.

وسط الفظائع العديدة التي تتكشّف في غزة، هناك فظائع مخفية حتى الآن، وتهدّد بإحباط الآمال في التعافي بعد فترة طويلة من توقّف سقوط القنابل على غزّة.

غزّة هي واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية على وجه الأرض. ومن المؤسف أنّ هذه المنطقة يمكن أن تصبح الآن واحدة من أكثر المناطق تلوّثاً من حيث الذخائر غير المنفجرة. وهذا إرث مميت سيودي بحياة الكثيرين وسيعرقل محاولات إعادة الإعمار لسنوات مقبلة.

أعلم ذلك، لأنه من خلال دوري كمدير الاستجابة لحالات الطوارئ في المجموعة الاستشارية للألغام (MAG)، سأكون أحد الأشخاص المكلّفين بمساعدة الزملاء أثناء إزالة القنابل غير المنفجرة التي خلّفتها وراءهم، ويتطلّب عملنا اليومي غربلة الركام ومخلّفات الحرب مرتدين دروعاً ثقيلة، ومحاولة رسم خريطة للمضي قدماً بعيداً عن الدمار والخراب.

أنا من مدينة غزة، لذا لدي مصلحة شخصية خاصة في إعادة منزلي إلى نوع ما من الحياة الطبيعية: مكان يمكن للأطفال اللعب فيه على شاطئ البحر ، ويمكن لآبائهم ممارسة حياتهم الطبيعية من دون خوف من انفجار قنبلة غير منفجرة.

لقد تمّ إطلاق مئات الآلاف من الصواريخ والقنابل اليدوية وقذائف الهاون وغيرها من الأسلحة في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ونسبة كبيرة من تلك الأسلحة لم تنفجر، ويمكن أن تكون مدفونة أو عالقة في الأنقاض أو ملقاة على السطح.

ويتعيّن على خبراء الألغام الأرضية والذخائر المتفجّرة مثلنا، الذهاب إلى مناطق الحرب بعد أن يستقرّ الغبار، والعثور على كل واحدة من هذه الأسلحة التي يحتمل أن تكون مميتة. وفي غزة، قد تكلّف عملية إعادة الإعمار المضنية والخطيرة، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نحو 40 مليار دولار، وتستغرق أكثر من عقد من الزمن حتى تنتهي.

لا يمكننا معرفة التحدّي الذي سيواجهنا إلا عندما يسمح الوصول الآمن بإجراء مسح مناسب، ولكن من المؤكد أنّ طبيعته ستكون فريدة من نوعها. وبالمقارنة مع الصراعات الحضرية الأخيرة التي يتمتع فيها زملائي بخبرة واسعة، فمن المؤكد أنّ التلوّث في غزة سيكون أكثر تعقيداً من ذلك الذي رأيناه في العراق وسوريا، حيث خلّفت المعركة ضد تنظيم “داعش” دماراً واسع النطاق لا يزال مرئياً حتى اليوم.

لقد تمّ تدمير مناطق واسعة في العراق وسوريا بسبب استخدام الأسلحة الثقيلة، لكنّ الحجم الهائل للدمار في غزّة، والطبيعة الكثيفة للبيئة الحضرية في القطاع، ستجعل إزالة الألغام هنا صعبة للغاية.

ويزداد حجم المهمة سوءاً بسبب التنوّع الكبير في الأسلحة المنتشرة، بدءاً من الصواريخ الموجّهة بدقة وحتى نيران المدفعية والقنابل اليدوية. وهناك ما يقدّر بنحو 37 مليون طن من الأنقاض التي سيتعيّن على الخبراء غربلتها لتفجير المتفجرات؛ ثم هناك القنابل التي يتمّ إسقاطها جواً والتي يمكن دفنها على عمق 14 متراً تحت سطح الأرض. وسيتطلّب كل منها نهجاً عملياً مختلفاً، حيث سيتمّ تفجير بعضها في مكانها والبعض الآخر يتطلّب إزالة الصمامات المعقّدة والحسّاسة من قبل خبراء الذخائر المتفجّرة المدرّبين تدريباً عالياً.

في غزّة، ستكون هناك مخاطر بسبب المواد الكيميائية المنتشرة، ونعلم أنّ مواقع مثل المستشفيات ستشكّل مخاطر بيولوجية أو إشعاعية إضافية ناجمة عن المعدات الملوّثة ومعدات الأشعة. ومن المأساوي أنّ خبراء الذخائر المتفجّرة ربما سيضطرون أيضاً إلى مواجهة المهمة المؤلمة المتمثّلة في التعامل مع الرفات البشرية.

وبشأن ما سيكون مطلوباً في “اليوم الأول” بعد الحرب، يجب على الدول أن تأخذ في الاعتبار كيفية البدء في التعامل مع آثار هذا الصراع، وكلما أسرعنا في المسح وتحديد الأولويات والبدء في مهمة التطهير الخطيرة والصعبة، كلما استطعنا تأمين المرور الآمن للإغاثة الإنسانية وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية.

بالنسبة لي، هذا أمر شخصي: لقد غادرت غزة منذ ثلاثة أشهر فقط، ولكن عائلتي لا تزال هناك، تحتمي من الصواريخ في مساكن مؤقتة مع مئات الآلاف الآخرين في خان يونس. أشعر بالقلق بشأن ما يخبّئه المستقبل لعائلتي ولأبناء وبنات إخوتي. متى سيكون لديهم منزل مرة أخرى؟ متى ستكون لديهم مدرسة للتعلّم؟ متى سيكونون قادرين على التنقّل من دون خوف؟ أفكّر باستمرار في سلامة أحبائي وآمالنا التي نفد صبرها.

وتعيّن على الدول تنفيذ إجراءات ملموسة لضمان أسرع انتعاش ممكن للشعب الفلسطيني في غزة. من السهل تحديد هذه الخطوات: وقف إطلاق النار الذي ينهي القتل ويتيح الوصول الآمن؛ وعلى المجتمع الدولي الالتزام بالتمويل والإفراج عنه في أقرب وقت ممكن.

وكلما جُعلت غزة آمنة بشكل أسرع، كلما تمكّنا من إعادة بناء مجتمعنا بشكل أسرع، وكلما تمكّنا من البدء في لملمة حطام حياتنا.

مقالات مشابهة

  • ماذا سنجد تحت 37 مليون طن من الركام في غزّة؟
  • مؤرخ يهودي تنبأ عام 1999 بمستقبل مرعب لإسرائيل في عام 2025
  • مسلمو البوسنة يحيون ذكرى مجزرة سريبرينتسا
  • فياض: الحوار هو الطريقة الأمثل لترجمة معادلة لا غالب ولا مغلوب
  • تلاحقهم الكاميرات..كيف يتعامل سكان المنازل المشهورة مع السياح؟
  • إنجلترا تضرب موعداً مع إسبانيا في نهائي «يورو 2024»
  • ظنت أنه المرحاض.. صينية تثير الذعر على متن طائرة بعد فتح باب الطوارئ
  • ظنت أنه المرحاض.. صينية تثير الذعر على طائرة بعد فتح باب الطوارئ
  • إعصار بيريل يغادر «هيوستن».. وعودة الكهرباء لملايين المنازل في أمريكا
  • هل نكافئ الذين رقصوا فوق جثثنا ؟