إطلاق برنامج «دعم مشاريع المتقاعدين في دبي» لاستثمار خبراتهم في دعم مسيرة التنمية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
ضمن برامج أجندة دبي الاجتماعية 33، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،«رعاه الله»، تحت شعار «الأسرة أساس الوطن»، وقعت القيادة العامة لشرطة دبي، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ممثلة بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مذكرة تفاهم لإطلاق برنامج «دعم مشاريع المتقاعدين في دبي»، والذي يمنحهم امتيازات عدة منها إعطاؤهم الأولوية في المشاريع الحكومية، وتوفير تمويل لمشاريعهم المستقبلية وإعفاؤهم من رسوم الخدمات لخمس سنوات، فضلاً عن دعمهم بالاستشارات التي تضمن لمشاريعهم تحقيق أفضل العوائد.
ووقع مذكرة التفاهم عن شرطة دبي، الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، عضو اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، وعن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ممثلة بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي. وتأتي الاتفاقية في إطار حرص الطرفين على تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والمادي لفئة المتقاعدين والمقبلين على التقاعد.
ويلبي برنامج دعم مشاريع المتقاعدين في دبي، غايات أجندة دبي الاجتماعية 33 والهادفة إلى تمكين المنظومة الاجتماعية الأكثر فعالية واستباقية في الحماية والرعاية والتمكين، عبر تطوير نموذج يعزز الحماية والرعاية الاجتماعية وتكافؤ الفرص لكافة أطياف المجتمع، وبما يقيهم المخاطر الاقتصادية والاجتماعية من خلال تطوير بيئة تعزز العمل المجتمعي والإنساني.
ويستهدف البرنامج الذي يأتي ضمن أعمال اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، دعم مشاريع المتقاعدين عبر صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك في إطار السعي إلى تحقيق الاستقرار لهذه الفئة المجتمعية المهمة، وتحفيز الاستفادة من خبراتها، بما يرسخ التلاحم المجتمعي ويسهم في تحقيق الاستدامة التنموية والاقتصادية.
كما يتماشى البرنامج مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33، الهادفة إلى جعل دبي مركزاً لعمليات الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تقدم دبي حوافز كثيرة للمواطنين لدخول سوق العمل في مجال المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، حيث تهيئ لهم المناخ الملائم والداعم لتنمية الأعمال وتوسيع نطاقها.
الاستثمار في الخبرات
ويستهدف برنامج دعم مشاريع المتقاعدين، فئتين من مواطني دبي، الأولى هم المتقاعدون الحاليون، والثانية وهم الموظفون المقبلون على مرحلة التقاعد.
ويسعى البرنامج إلى استثمار الخبرات المتراكمة للمتقاعدين والمقبلين على التقاعد في دعم مسيرة التنمية في دبي، عبر الاستفادة من تجاربهم التي اكتسبوها على مر السنين نتيجة معاصرتهم لفترات تحولات وإنجازات عديدة شهدتها الإمارة، الأمر الذي يمنحهم القدرة على مواجهة كافة التحديات المستقبلية والمساهمة في مسيرة الإنجازات المتواصلة التي تشهدها دبي.
ويعمل البرنامج الذي يتضمن إطلاق مجلس للمتقاعدين بهدف تفعيل التواصل معهم وتلبية احتياجاتهم، على توفير مجالات للعمل إضافية للمتقاعدين والمقبلين على التقاعد من أجل إيجاد مصدر دخل إضافي لهم، بما يساهم في استقرارهم أسرياً ويوظف في الوقت نفسه طاقاتهم وخبراتهم عبر المشاركة الفاعلة في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
استدامة العطاء
وقال الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، عضو اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي: «يترجم برنامج دعم مشاريع المتقاعدين، رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، بتسخير كل الإمكانات التي تعزز جودة حياة كافة المواطنين، وهو ما يتوافق كذلك مع غايات أجندة دبي الاجتماعية 33، الهادفة إلى تعزيز مستويات الرفاه الاجتماعي والاستقرار الأسري لجميع المواطنين»، مشيراً إلى أن البرنامج يسعى إلى توفير الاستقرار للمتقاعدين والارتقاء بجودة حياتهم، بما يضمن لهم الاستمرار في العطاء ورفد المسيرة التنموية في دبي بمزيد من الإنجازات.
وأضاف: «يعكس البرنامج التقدير الذي يحظى به المتقاعدون والمقبلون على التقاعد، في دبي والثقة الكبيرة في إمكاناتهم وقدرتهم على مواصلة العطاء في مشاريع تتيح لهم مزيداً من الرفاه، انطلاقاً من خبراتهم التي راكموها خلال سنوات طويلة في العمل، ما يؤهلهم للنجاح والتأثير الإيجابي في مجتمع الأعمال».
دور رائد
وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «يحول البرنامج خبرات وتجارب المتقاعدين إلى فرص استثمارية وتنموية تسهم في دعم استدامة اقتصاد دبي وتعزيز الابتكار والتنوع في مختلف القطاعات الحيوية، وبما يسرع تحقيق أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33 وكذلك أجندة دبي الاقتصادية D33، التي تولي دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة أهمية كبيرة وهي مشاريع تحظى بتشجيع دائم في دبي لأهميتها في تحقيق التنويع الاقتصادي وتسريع وتيرة نمو النشاطات الاقتصادية في مختلف القطاعات، وفي تنمية وبناء الموارد البشرية الوطنية».
وأكد حرص الدائرة على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تؤدي دوراً رائداً في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للأعمال، والسياحة، وريادة الأعمال، والاقتصاد الرقمي وتعتبر رافداً رئيساً لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مشيراً إلى أن دخول المتقاعدين مجال ريادة الأعمال سيتيح الاستفادة من خبراتهم المتراكمة عبر سنوات عملهم الطويلة، الأمر الذي يسهم في تعزيز الاستدامة الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي لهم ولأسرهم.
دعم واستشارات
ومن جهته، قال عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: «يترجم البرنامج، رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، بضرورة العمل على تقديم كافة سبل الدعم للمتقاعدين والمقبلين على التقاعد، التي تضمن لهم استقرارهم المادي والنفسي، وتحفز على الاستفادة من خبراتهم، وبما يعزز التلاحم المجتمعي، ويسرع تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33 وكذلك أجندة دبي الاقتصادية “D33.
وتابع: «توفر المؤسسة عبر البرنامج مجموعة من الحوافز والتسهيلات للمتقاعدين الذين يرغبون في إطلاق مشروعاتهم الخاصة في دبي، بما في ذلك التمويل، وتوفير التدريب والتأهيل، وتسهيل الإجراءات، والاستشارات الفنية، حيث يسعى البرنامج لتحفيز روح المبادرة بين المتقاعدين والمقبلين على التقاعد، لتوظيف طاقاتهم وخبراتهم المتراكمة وإشراكهم في المشاريع والمبادرات التنموية والتطويرية في دبي، من أجل المساهمة في تعزيز الاستدامة الاجتماعية».
قاعدة بيانات
ويمكن لمواطني دبي من المتقاعدين الحاليين والموظفين المقبلين على التقاعد الاستفادة من خدمات برنامج دعم مشاريع المتقاعدين في دبي، عبر تقديم طلب من خلال مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ويوفر البرنامج دعماً لمشاريع المتقاعدين الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى أنه يمنحهم الأولوية في تولي المشاريع والتوريدات الحكومية بالتنسيق مع الجهات المحلية المعنية في دبي، الأمر الذي يعطي الجهات المختلفة فرصة الاستفادة من خبرات وطنية عملت في جهات ومؤسسات متعددة.
وتدشن القيادة العامة لشرطة دبي قاعدة بيانات محدثة بشكل دوري لفئة المقبلين على التقاعد من إمارة دبي الراغبين في الانضمام لبرنامج دعم مشاريع المتقاعدين، بهدف رصد تلك الخبرات وتخصصاتهم لتسهيل عملية التواصل معهم وتقديم الخدمات المتاحة لهم بما يناسب خبرات وتخصصات كل متقاعد، فضلاً عن تأهيل الراغبين منهم في الدخول في سوق العمل من قبل مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ويقدم البرنامج خدمات استشارية للمتقاعدين والمقبلين على التقاعد في إمارة دبي لمساعدتهم على وضع خطط مستقبلية تساعدهم على استقبال المرحلة الجديدة من حياتهم وكذلك وضع خطط وبرامج للتقاعد أكثر سعادة، حيث يسعى البرنامج إلى مساعدة المتقاعد على استثمار خبراته بشكل فعال، حتى لا تشكل هذه المرحلة انقطاعاً له عن العطاء والمساهمة الإيجابية.
كما يبحث البرنامج مع الشركات الكبرى في القطاع الخاص التي تتخذ من إمارة دبي مقراً لها، وسائل دعم فئة المتقاعدين في الإمارة والمنضمين لبرنامج دعم مشاريع المتقاعدين وذلك من خلال الدوائر والمؤسسات والهيئات المحلية المختصة.
تسهيل ممارسة الأعمال
ويعفي البرنامج المتقاعدين من كافة رسوم الخدمات ولمدة خمس سنوات، بهدف المساهمة في تسهيل ممارسة الأعمال وتخفيف الأعباء المالية عنهم، لضمان استقرارهم المجتمعي وتمكينهم في سوق العمل وتعزيز إنتاجيتهم، وهو ما يشجعهم على الدخول في قطاع ريادة الأعمال والمنافسة في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي يعتبر أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني ومحركاً رئيسياً في جهود التحول نحو اقتصاد معرفي تنافسي.
ويولي البرنامج تطوير المهارات والمعارف الأكاديمية للمقبلين على التقاعد والمتقاعدين أهمية كبيرة، حيث يعمل وبالتعاون مع أكاديمية دبي لريادة الأعمال ومن خلال ورش متخصصة على تنمية قدرات التقاعدين في مجال ريادة الأعمال وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، بهدف ضمان جاهزيتهم واستعدادهم الاجتماعي والمالي، خلال المرحلة الجديدة من حياتهم، وبما يساعدهم على ترتيب أولوياتهم.
ويستعين البرنامج بعدد من الاستشاريين العاملين في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذين سيعملون على ضمان مشاركة المتقاعدين الفاعلة والمستمرة في سوق العمل من خلال رسم السياسات وابتكار الخدمات التي تحقق لهم فرصاً أكثر في تنمية مشاريعهم.
يذكر أن المتقاعدين يحظون في دبي بعناية خاصة، حيث تم إطلاق عدد من المبادرات التي تستهدف تحقيق استقرارهم المعنوي والمادي والصحي والأسري، وتحفيز الاستفادة من خبراتهم، بما يرسخ التلاحم المجتمعي والوطني ويسهم في تحقيق الاستدامة التنموية والاقتصادية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي القيادة العامة لشرطة دبي أجندة دبی الاجتماعیة 33 الاستفادة من لشرطة دبی سوق العمل من خلال
إقرأ أيضاً:
"قطايف" سامح حسين يتصدر ترند مصر.. والفنان يرد
حقق برنامج "قطايف" الذي يقدمه الفنان سامح حسين نجاحاً لافتاً، متصدراً ترند مواقع التواصل الاجتماعي في مصر منذ انطلاقه خلال شهر رمضان.
ورغم عدم عرضه على القنوات الفضائية أو المنصات الكبرى، إلا أن البرنامج استطاع أن يفرض نفسه بقوة، بفضل محتواه الهادف الذي يمزج بين القيم الدينية والاجتماعية بأسلوب بسيط وجذاب.
أطل سامح حسين على جمهوره خلال شهر رمضان الفضيل ببرنامج "قطايف"، وهو تجربة جديدة تماماً مقارنة بأعماله السابقة، حيث يقدم فيه رسائل أخلاقية وإنسانية مستوحاة من التعاليم الإسلامية السمحة، بطريقة سلسة ومباشرة تناسب جميع الفئات العمرية.
ويبث البرنامج يومياً عبر حسابات سامح حسين على منصات التواصل الاجتماعي، مما يتيح للمتابعين مشاهدته في أي وقت يناسبهم.
ويتميز بأسلوبه السريع والمباشر، حيث يقدم في كل حلقة قيمة أخلاقية مثل الصدق، التسامح، الرضا، الإيثار، والعفو، مستعيناً بقصص حقيقية وتجارب واقعية لجعل المحتوى أكثر تأثيراً.
نجاح وردود فعل واسعةرغم أن البرنامج لم يحظَ بدعاية مكثفة أو ميزانية إنتاج ضخمة، إلا أنه تمكّن من تحقيق ملايين المشاهدات في أيام قليلة، وسط إشادات واسعة من الجمهور والمشاهير على حد سواء، مؤكدين أن النجاح الحقيقي يعتمد على جودة المحتوى وليس على الحملات الترويجية.
الفنان مصطفى شعبان أعرب عن إعجابه الشديد بهذه التجربة، كاتباً عبر حسابه على إكس: "برنامج (قطايف) للفنان والصديق الغالي سامح حسين عمل يستحق المتابعة والإشادة.. برنامج يخطف العين والقلب من أول ثانية بلغته السلسة وأدائه الهادئ وكلماته القوية والمعبرة البرنامج عبارة عن جرعة يومية من القيم الإنسانية والرسائل الهادفة التي تصلح لكل أفراد الأسرة والحقيقة أن كل ذلك ليس غريباً على فنان عظيم مثل سامح حسين".
برنامج قطايف للفنان والصديق الغالي سامح حسين عمل يستحق المتابعة والإشادة ????????
برنامج يخطف العين والقلب من أول ثانية بلغته السلسة وأدائه الهادئ وكلماته القوية والمعبرة البرنامج عبارة عن جرعة يومية من القيم الإنسانية والرسائل الهادفة التي تصلح لكل أفراد الأسرة والحقيقة أن كل ذلك… pic.twitter.com/rOCWyWcNtg
وكتب الفنان تامر عبد المنعم عبر حسابه على فيس بوك: "الحقيقة الفنان سامح حسين يستحق التحية والاحترام لما يقدمه من محتوى راقٍ وهادف.. نجاحه رغم عدم عرضه على شاشة أو منصة، وبدون دعاية مكثفة، يثبت أن المحتوى الهادف ينجح رغماً عن أنف الجميع. مبروك يا سامح ومليون برافو".
أما الفنانة نشوى مصطفى فوصفت نجاح البرنامج بأنه "رسالة إلهية"، كاتبةً: "اللي عايز يعرف معنى إرادة الله وسر محبته لعبد من عباده، يشوف النجاح الكبير المذهل لبرنامج قطايف. تكلفة بسيطة، دعاية صفر، لكن التأثير ضخم.. الله يرحم اللي ربوك يا سامح".
وأشاد الإعلامي محمد علي خير بتجربة البرنامج، ووصفه بأنه "تجربة فنية وثقافية عالية القيمة"، مشيداً بإيقاعه السريع وأسلوبه البسيط، معتبراً أن سامح حسين اختار طريقاً راقياً يحترم جمهوره، ما جعله يحصد إشادات واسعة.
أول تعليق من سامح حسينوفي تعليقه على هذا النجاح والإشادات المتزايدة، أعرب سامح حسين عن سعادته الكبيرة، وكتب عبر حسابه على "فيس بوك": "اللَّهُم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، شكراً من قلبي لكل حد قال في حقي كلمة طيبة. أنا حاسس إن اللي بيحصل معايا ده معجزة.. ده أنا بقيت خايف أنام ليطلع اللي أنا فيه ده حلم!".