مدرسة أمريكية تزيل المرايا من حمامات الطلاب لسبب صادم.. ما القصة وراء ذلك؟
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
شهدت الآونة الأخيرة صعود تطبيق «التيك توك TikTok» بسرعة كبيرة إلى الصدارة، متقدماً على كثير من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استحوذ على منصات راسخة مثل «انستجرام» و«يوتيوب».
وبينما يقدم «TikTok» مجموعة متنوعة من المحتوى، بما في ذلك الحيل الحياتية، والقصص التحذيرية حول عمليات الاحتيال، فقد ظهر اتجاه مفاجئ، لدى كثير من الطلاب والمراهقين، الذين يقومون بتصوير أنفسهم في مواقع غريبة، بما فيها حمامات المدارس.
وأثارت هذه الظاهرة، التي تم رصدها في إحدى المدارس بولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية، المخاوف، حيث استجابت المؤسسات التعليمية بإجراءات قوية لمعالجة هذا الاتجاه المدمر، وأزالت المرايا من داخل دورات المياه، لوقف ما وصفته ب«إدمان» الطلاب على «TikTok».
إزالة مرايا الحمامات داخل مدرسة في أمريكا.. والسبب الTikTokوبحسب صحف ومواقع أمريكية، فقد تم رصد الواقعة بعدما سجلت السلطات زيادة في عدد الطلاب الذين يتغيبون عن الفصول المهمة، فقط لعمل مقاطع فيديو على تطبيق «TikTok»، وبالتحقيق تبين أن الطلاب كانوا يقضون ساعات طويلة في دورات المياه، لإنشاء محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي محاولة للحد من هذه الظاهرة، اتخذت المدرسة إجراءات حاسمة، تضمنت إزالة المرايا من الحمامات، إضافة إلى إزالة عوامل التشتيت المحتملة.
ووفق تقارير إعلامية، كان الطلاب، في السابق، يترددون على دورات المياه 3 إلى 4 مرات في اليوم، ولكن هذا العدد ارتفع إلى 7 مرات أو أكثر، مع تأثير الزيارات المطولة على الحضور في الفصول الدراسية.
إجراءات احترازية لمواجهة خطر «TikTok»وأكد «ليس أتكينز»، المتحدث باسم نظام مدارس «ألامانس - برلنجتون»، نجاح هذه الإجراءات، حيث أدى القرار الاستباقي إلى انخفاض ملحوظ في زيارات الحمام، وزيادة تركيز الطلاب أثناء الفصول الدراسية، حتى عندما استخدم الطلاب الحمامات، كانت مدة هذه الزيارات أقصر بكثير مقارنة بالحالات السابقة.
سلط «أتكينز» الضوء على الجهود المستمرة في المدارس لتثقيف الطلاب حول المواطنة الرقمية، بهدف نقل المعرفة حول كيفية مساهمة الطلاب بشكل مسؤول في المساحات الرقمية.
وأكدت المدرسة أنه على الرغم من أن الحفاظ على التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي هو جزء من الحياة، إلا أن القيم الأساسية التي قد يفتقدها الشباب خلال هذا الوقت، لا يمكن تعويضها، كما شددت على أن هدفها الأساسي تثقيف الطلاب وغرس الحكمة في استخدام هواتفهم المحمولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية أمريكا مدرسة تيك توك مرايا طلاب
إقرأ أيضاً:
من ورشة صغيرة في العجمي.. « أسماء المسيري» تقتحم عالم صناعة المرايا وتترك بصمتها
في قلب مدينة الإسكندرية النابضة بالحياة، وفي أحد أزقتها الهادئة، تقع ورشة صغيرة تحمل في طياتها قصة نجاح ملهمة. فتاة في الثلاثين من عمرها، تحمل في يدها منشاراً ومطرقة، تعمل بجد وإصرار لتتحول إلى إحدى أبرز صانعات المرايا في المنطقة.
بدأت رحلة المهندسة «أسماء المسيري» الفنية منذ أن كانت طالبة في كلية الفنون الجميلة، حيث اكتشفت شغفها بالتصوير الجداري والحرف اليدوية. وقد صقلت موهبتها من خلال العمل في المعارض الفنية وتنفيذ مشاريع فنية شخصية. وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها في بداية مشوارها، إلا أنها تمكنت من تحقيق نجاح كبير في مجال صناعة المرايا، وذلك بفضل إصرارها وإبداعها وخبرتها في الفنون الحرفية.
مستوى عالٍ من الاحترافيةأوضحت «المسيري »أنها في بداية مشوارها كانت المواد الخام للزجاج والمرايا متاحة، إلا أنها فضلت أن تتولى عملية إنتاجها بنفسها، مما أسهم في تعزيز قيمة الأعمال الفنية وزيادة الطلب عليها وقد ساعدتها الورش التي شاركت فيها، بالإضافة إلى تخصصها، في صقل مهاراتها في الفنون الحرفية، مما أتاح لها تحقيق مستوى عالٍ من الاحترافية في ممارسة العمل واختيار المواد المناسبة لكل مشروع
وأكدت الفنانة أسماء: أن تنفيذ العمل الفني يتطلب استثمارات مالية كبيرة، وغالبًا ما يتعرض المشروع لبعض الخسائر وإهدار المواد، بالإضافة إلى احتمال حدوث بعض الإخفاقات أثناء عملية الإنتاج ومع ذلك، يعتبر الطموح دافعًا أساسيًا وقويًا يدفع الإنسان للحفاظ على شغفه واستكمال مسيرته على الرغم من التحديات والمواقف الصعبة التي قد يواجهها.
واصلت أسماء حديثها حول التباين بين الأعمال المختلفة، موضحة أن هذا الاختلاف يعتمد على المساحة المطلوبة والخامات المستخدمة مشيره أن أقل مدة يحتاجها أصغر عمل تتراوح من يومين إلى ثلاثة، بينما يمكن أن تمتد فترة العمل على بعض المنتجات لعدة أشهر.
تحويل ورشة صغيرة إلى مكان للإبداع والإنتاجواجهت «أسماء» تحديات جمة في عالم صناعة المرايا، حيث كان الرجال يهيمنون على سوق المواد الخام والعملاء، ومع ذلك، لم تستسلم، بل عملت على تطوير مهاراتها في التعامل مع هذا البيئة الذكورية، وتمكنت من بناء شبكة علاقاتها الخاصة. وبفضل إصرارها وعزيمتها، تمكنت من تحقيق التوازن بين عملها كفنانة، ورعاية أسرتها، حيث خصصت وقتًا محددًا لكل جانب من جوانب حياتها."
وعند سؤالها عن كيفية تحقيق التوازن بين عملها وشغفها ودورها كأم لطفلين، أكدت أنها تمنح كل جانب من حياتها حقه، حيث تسعى لتوزيع وقتها بشكل متوازن لضمان عدم طغيان أي جانب على الآخر فقد خصصت ثلاثة أيام في الأسبوع للعمل في الورشة، ويومين لتعلم العزف على الجيتار، بينما تتيح الوقت الكافي لرعاية منزلها وأطفالها.