ملف إسكوبار الصحراء يعرف غداً الخميس أولى جلسات الإستنطاق من طرف قاضي التحقيق
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
ينتظر أن يتم يوم غد الخميس 25 يناير، إحضار جميع المتهمين في ملف ما بات يعرف بـ”إسكوبار الصحراء” من سجن عكاشة، للمثول أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ، في أول جلسة للاستنطاق التفصيلي.
و يتابع المتهمون وعددهم نحو 20 شخصا ، بتهم ثقيلة سطرتها النيابة العامة بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، وأيدها قاضي التحقيق.
وحسب مصادر قضائية ، فإن قاضي التحقيق، سيستفسر المتهمين عن وقائع الجريمة والظروف الملابسة لها، من خلال طرح أسئلة على كل واحد منهم على حدة، وتلقي أجوبتهم عليها، والتي قد يتمخض عنها إما رجحان إسناد التهمة، فيحال على المحكمة المختصة، أو ابعادها عنه ليصدر الأمر بعدم متابعته عنها من قبل قاضي التحقيق.
ويعتبر الاستنطاق وسيلة تحقيق ودفاع، فهو وسيلة تحقيق بحكم أنه يهدف الى كشف الحقيقة من خلال التصريحات الكافية والحضورية للمعني بالأمر، وهو كذلك وسيلة دفاع بحيث يمكن المتهم من تقديم تبريراته.
و سيكون المتهمون يوم غد مع الاستنطاق الابتدائي لكون المتهمين سيمثلون أمام قاضي التحقيق لأول مرة، ويتحقق هذا الاستنطاق بتوجيه التهمة للمتهم ومناقشته حولها، ومواجهته بالأدلة المتوفرة واحاطته بنتائج التحقيق.
الاستنطاق التفصيلي:
هذا الاستنطاق يأتي بعد الاستنطاق الأول، وفيه يقوم قاضي التحقيق باستجواب المتهم بشكل مفصل في الجريمة أو الجرائم المنسوبة له، ويتعرف على موقفه منها.
ضمانات استنطاق المتهم أمام قاضي التحقيق
يتمتع المتهم أثناء مثوله أمام قاضي التحقيق بمجموعة من الضمانات المكفولة له طبقا لدستور 2011 ولقانون المسطرة الجنائية، الهدف منها استفادة المتهم من ظروف جيدة واجراء تحقيق عادل خال من أي ضغوطات أو تصرفات قد تمس به كشخص بريء حتى يتبت العكس.
حقه في الاستنطاق بواسطة قاضي التحقيق :
اشترط المشرع المغربي أن تباشر مهمة الاستنطاق جهة قضائية هي قضاء التحقيق، وقد فرض المشرع على قاضي التحقيق القيام بالتحقيق بنفسه أو القيام بانتداب قاضي اخر مكانه ان حالت الظروف وبين استنطاقه للمتهم، وذلك في اطار الانابة القضائية.
وقد جاء في المادة 190 من قانون المسطرة الجنائية بأنه لا يمكن لضباط الشرطة القضائية استجواب المتهم ولا مواجهته مع الغير.
ويجب على قاضي التحقيق الاستجابة لطلب المتهم او دفاعه الذي كان موضوعا تحت الحراسة النظرية، الرامي لاخضاع المتهم لخبرة طبية، ويحق لقاضي التحقيق طلب اجراء الخبرة تلقائيا.
حق المتهم في التزام الصمت:
يحق للمتهم التزام الصمت وعدم الادلاء بأقواله أثناء استنطاقه، وهذا الحق تم الارتقاء به الى مرتبة دستورية وذلك في الفقرة 3 من الفصل 23 من دستور 2011، التي جاء فيها: “يجب اخبار كل شخص تم اعتقاله على الفور وبكيفية يفهمها وبدواعي اعتقاله وبحقوقه، ومن بينها حقه في التزام الصمت”.
وعلى قاضي التحقيق أن يشعر المتهم بوجه صريح لا غموض فيه ولا لبس بحقه هذا في التزام الصمت وبعبارة الفقرة الرابعة من المادة 134 “يشعره بأنه حر في عدم الادلاء بأي تصريح” ويشار الى ذلك في المحضر”.
حق المتهم في حضور محاميه أو تعيينه :
يحق للمتهم الماثل أمام قاضي التحقيق إظافة للحقوق السالفة الذكر، أن يطلب حضور محاميه للاستنطاق، ويجب على قاضي التحقيق قبل هذا أن يشعره بحقه هذا، والغاية من ذلك أساسا هي مراقبته (المحامي) لسلامة الاجراءات والدفع بأي اخلال شكلي والاطلاع على ملف القضية قبل قفل وانهاء محضر الاستنطاق.
يشار إلى أن الملف يعرف متابعة سياسيين كبار و رجال أعمال و أمنيين وموثقين و برلمانيين ، وأغلبهم متهمون بالنصب، ومحاولة النصب، والتزوير في محررات رسمية واستعمالها، واصطناع اتفاقات للاتجار بالمخدرات، والتزوير في الشيكات واستعمالها، وحمل الغير على الإدلاء ببيانات عن طريق التهديد، واستغلال النفوذ.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: أمام قاضی التحقیق على قاضی التحقیق التزام الصمت
إقرأ أيضاً:
أولى جلسات محاكمة سيدة خدرت نجلها لبيع أعضائه بمشاركة طفل كويتي ببورسعيد
بدأت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم السبت، برئاسة المستشار أيمن سليمان بدر، وعضوية المستشارين محمد عبد الرؤوف قبطان واحمد عبد الظاهر الجمال الرؤساء بالمحكمة، وسكرتارية طارق عكاشة وخالد خضير، في نظر أولي جلسات محاكمة المتهمة بتخدير نجلها لبيع اعضائه بالتعاون مع طفل كويتي ببورسعيد.
شرعت المتهمة الأولى والدة الطفل في ارتكاب جريمه الاتجار بالبشر بأن طفقت في التعامل في شخص طبيعي وهو المجني عليه الطفلة م م نجلتها وذلك بعرضها للاستخدام على المتهم الثاني مستغله سلطتها عليها كونها أمها، وذلك للتعامل في استئصال جزء من الأنسجة البشرية خاصتها، إلا أنه قد أوقف اثر جريمتها لسبب لا دخل لارادتها فيه، وهو عدم تعامل المتهم الثاني في الأشخاص الطبيعية من الإناث، واستخدمت حسابين شخصيين خاصين بها على شبكه المعلومات بواسطه احدى وسائل تقنيه المعلومات فيسبوك وواتساب بهدف ارتكاب الجرائم.
وحرض المتهم الثاني من الكويت المصريين على ارتكاب جريمه الاتجار بالبشر، بان نشر دعوة عامة لهم تتضمن حثهم على التعامل مع الأطفال من الذكور، ليتمكن من استخدامها واستغلالها في الأعمال الجنسية، واستئصال جزء من الأنسجة البشرية، والتحصل على المنفعة المادية، واعداد مقاطع مرئيه تتضمن رعب طبي جنسي، وإنشاء وإدارة حسابين شخصيين على الفيسبوك والوتساب بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
واستدعت المحكمة الشئون الاجتماعية بـ محافظة بورسعيد لبحث حالة الطفل الكويتي المضبوط بواسطة البوليس الدولي، لعمل تقرير وايداعه في ملف القضية، كما غاب المتهم ودفاعه عن أولي جلسات المحاكمة وحضرت المتهمة ترتدي الأبيض، وجلست خارج القفص تطمئن من هيئة الدفاع عنها عن مصيرها.