ارقام مرعبة.. تحذير للصحة العالمية حول تفشي مرض خطير
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاربعاء، من ارتفاع عدد الإصابات بالحصبة في أوروبا بشكل كبير في 2023، ودعت إلى تكثيف جهود التلقيح. وأظهرت الإحصاءات التي نشرها الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية أن 42200 سجلّت عام 2023 في 41 من 53 دولة عضو في المنطقة الممتدة إلى آسيا الوسطى، أي نحو 45 مرة أكثر من عام 2022 الذي أفيد عن تسجيل 941 إصابة خلاله.
وتُعدّ كازاخستان وروسيا أكثر الدول تضرراً من المرض، إذ سُجّلت أكثر من 10 آلاف حالة في كل منهما، أما في أوروبا الغربية فكانت العودة الأكثر وضوحاً للمرض في المملكة المتحدة حيث سُجلت 183 حالة.
وخلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2023، وهي الفترة التي يغطيها تحليل منظمة الصحة العالمية، بلغت الزيادة ثلاثين مرة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
ونقل بيان عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغه قوله: "الأمر لم يقتصر على زيادة قدرها 30 ضعفاً في حالات الحصبة في المنطقة، بل سُجلت أيضاً نحو 21 الف حالة دخول إلى المستشفى و5 وفيات مرتبطة بالحصبة، وهذا أمر مثير للقلق".
ورأى أن "ثمة حاجة لجهود تطعيم عاجلة لوقف انتقال العدوى ومنع انتشارها".
وتُعزى عودة ظهور هذا المرض الفيروسي الشديد العدوى الذي يمكن أن يسبب مضاعفات مميتة وينتشر من طريق الهواء، إلى انخفاض تغطية التطعيم خلال سنوات كوفيد.
وأوضحت المنظمة أن "جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير كبير على أداء نظام التلقيح خلال هذه الفترة، مما أدى إلى تراكم الأطفال غير المطعمين أو المطعمين بشكل غير كاف".
وأفادت منظمة الصحة العالمية التي تدعو إلى تكثيف الحملات لتوعية المجتمعات غير المحصنة، بأن التطعيم لم يشمل أكثر من 1.8 مليون رضيع في المنطقة ضد الحصبة بين عامي 2020 و2022.
وهذا المرض الذي يتجلى في طفح جلدي يسبقه التهاب للأنف والملتحمة وسعال مصحوب بحمى شديدة وتعب شديد، يمكن أن يطال كل الفئات العمرية.
ولكن في عام 2023، كانت اثنتان من كل 5 حالات تتعلقان بأطفال تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات، فيما بلغت نسبة الحالات لدى من تزيد أعمارهم على 20 عاماً واحدة من كل خمس.
وأشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن التطعيم ضد الحصبة حال دون وفاة 56 مليون شخص بين عامي 2000 و2021.
وفي عام 2021، قُدر عدد الوفيات الناجمة عن المرض بنحو 128 ألف شخص في كل أنحاء العالم، معظمهم بين الأطفال دون سن الخامسة غير المطعمين أو غير المطعمين كفاية.
وفي 2022، تلقى 83% من الأطفال في كل أنحاء العالم جرعة من لقاح الحصبة قبل عيد ميلادهم الأول، وهو أدنى معدل منذ عام 2008، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
ظنّتها أعراض الاستخدام المفرط للهاتف.. لتفاجأ بمرض دماغي خطير
بعد سنوات من العذاب والألم، اكتشفت بريطانية أن الأعراض "الخفية" التي تجاهلتها ظنّاً أنها ناتجة عن استخدام هاتفها المفرط، كانت في الواقع تشير إلى اضطراب دماغي خطير.
وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست"، عانت تشارلي رولستون (44 عاماً)، من الصداع النصفي ودوار الحركة كلما استخدمت هاتفها لفترة طويلة، لكنها كانت تواصل تجاهل الأعراض حتى تفاقم الألم وأصبح غير محمول.
حالة نادرةعند دخولها المستشفى، خضعت تشارلي للتصوير بالرنين المغناطيسي، فتبيّن أنها تعاني من داء الصرع وتشوه خلقي نادر في الجمجمة، يؤثر على الدماغ والنخاع الشوكي، ويسمى علمياً "تشوه كيار" الذي قد يكون وراثياً، ويصيب شخصاً من كل ألف حالة.
ويتسبّب هذا المرض في اندفاع جزء من الدماغ إلى أسفل الجمجمة، مما يعوق تدفق السائل الدماغي الشوكي. وفيما يعتبر هذا المرض مميتاً، ذكرت تشارلي رولستون أنه يتعين عليها متابعة أعراضها بشكل دائم طوال حياتها.
سنوات من الآلام دون علاج
تشارلي رولستون، التي تم تشخيصها بتشوه كيار في سن الـ 41، اكتشفت أنها كانت تعاني من الأعراض طوال حياتها دون أن تعرف السبب.
وقالت تشارلي، التي تعيش في بيركهامستيد، هيرتفوردشاير: "كانت الأعراض أصبحت تزداد سوءاً مع تقدم العمر".
وبدأت معاناتها من الصداع النصفي ودوار الحركة في سن المراهقة، وكان الألم شديداً عند السعال، لكنه كان يستمر 30 ثانية فقط. رغم شدته، كانت تتحمل الألم معتقدة أنها ستتعافى، ولم تستشر الطبيب إلا بعد مرور ثلاثين عاماً.
تحسن ملحوظ
عادت بالذاكرة إلى الحادثة التي اكتشفت فيها المرض عام 2021، مشيرة إلى أنها أصيبت بالإغماء بعد عودتها من الرياضة، ونقلها زوجها إلى المستشفى، حيث تبين أنها كانت تعاني من مشكلة صحية أكبر.
وأكدت أن حالتها الصحية تحسنت بشكل ملحوظ بعد مرور 21 شهراً على اكتشافها المرض.
وأوضحت أنها تمكنت من السيطرة على الأعراض من خلال تناول مسكنات الألم والحد من استخدام الهاتف المحمول، مما ساعدها في العودة إلى حياتها الطبيعية.