حميدتي يجتمع بقيادي بحركة عبدالواحد نور
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
قال محمد عبد الرحمن الناير، الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد أن لقاء رئيس الحركة عبد الواحد بالرئيس الكيني، ويليام روتو يوم الثلاثاء 23 يناير 2024 جاء في إطار الجهود التي تقوم بها الحركة من أجل إيقاف وإنهاء الحرب بالسودان ومخاطبة جذور الأزمة التاريخية في البلاد.
وأضاف في مقابلة مع راديو دبنقا، يوم الاربعاء 24 يناير أن عبد الواحد محمد أحمد النور قدم شرحا وافيا للرئيس الكيني حول رؤية الحركة لتكوين أكبر جبهة مدنية لإيقاف الحرب عبر شراكة وطنية حقيقية، وتجاوز كافة اصطفافات ما قبل حرب 15 إبريل، وخلق أكبر إجماع وطني ممكن يضم كافة القوى السياسية والمدنية وقوى الكفاح الثوري المسلح، ما عدا نظام المؤتمر الوطني، لجهة إيقاف وإنهاء الحرب والشروع في الانتقال المدني الديمقراطي.
وأكد الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد النور في المقابلة مع راديو دبنقا أن فخامة الرئيس الكيني قدم شرحا لخارطة الطريق التي أعدتها منظمة الإيقاد لوقف الحرب السودان.
ومن جانبه، أكد عبد الواحد محمد أحمد النور دعم الحركة لهذه المبادرة. وأشار محمد عبد الرحمن الناير إلى أنه من المؤسف جدا أن حكومة بورتسودان قد جمدت عضوية السودان في هذه المنظمة، ووصف في المقابلة مع دبنقا هذه القرارات بالمرتجلة وأنها لا تراعي مصلحة السودان العليا. فالسودان ليس لديه أي مصلحة في الخصومة، وقد جربنا في النظام البائد المقاطعات الإقليمية والدولية التي انتهت بعزلة تامة للسودان ما زلنا نعاني من أثارها حتى اليوم.
وطالب الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أن يراجع هذه القرارات ويمتثل لكافة الجهود التي تنهي آ الحرب وتخفف المأساة عن الملايين من أفراد شعبنا المشردين داخل وخارج الوطن.
وردا على سؤال حول توحيد المبادرات قال الناير ( أن هناك كثير من المبادرات المطروحة لوقف الحرب وإنهاء الأزمة في السودان ومن بينها منبر جدة، مبادرة الإيقاد ومبادرة دول الجوار. ما نتمناه أن تكون هناك مبادرة واحدة تساهم بشكل فاعل وكبير وعدم تضييع الجهود بين المبادرات المتعددة. ولكن من حيث المبدأ نحن كحركة ندعم كافة المبادرات والجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الحرب في السودان وإقرار سلام عادل شامل يحقق الطمأنينة والاستقرار لشعبنا، والرجوع إلى منصة التحول المدني الديمقراطي عبر المفاوضات وعبر الحوار السلمي والبندقية لن تحقق شيء، فهذه الحرب العبثية التي تدور الآن في السودان ودمرت السودان، والخاسر الأكبر هو الشعب السوداني والوطن، ونتمنى من كل الفرقاء السودانيين بأن يضعوا نصب أعينهم مصلحة السودان ومصلحة الشعب السودان لإيقاف هذه الحرب، وهذه الدماء التي تسيل وأن نعمل معا لنبني وطن شامخ وطن عاتي بنحلم بيهو يوماتي.)
على صعيد آخر، أكد الناير فراديو دبنقا أن حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور ليست طرفا في الورشة التي تنظمها منظمة بروميديشين في القاهرة، لكن وبغض النظر عن وجودنا أو عدمه، نحن ندعم كل الجهود الإقليمية والدولية والمحلية تساعد في إنهاء الحرب وإيصال المساعدات إلى المشردين والمتضررين في ربوع بلدنا العظيم.
وحول ما إذا كانت حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد النور لديها تحرك محدد في إطار توحيد القوى المدنية، أشار محمد عبد الرحمن الناير إلى أنهم بعثوا بردهم على دعوة الدكتور عبد الله حمدوك لقيادة الحركة وأكدنا موافقتنا على اللقاء مع (تقدم) لمناقشة القضايا الوطنية المهمة، وفي مقدمتها إنهاء الحرب وكيفية بناء أكبر جبهة مدنية وتناسي كافة الإصطفافات السابقة ما قبل حرب 15 أبريل وأن الهدف من تشكيل هذه الجبهة أن نعمل جميعا كسودانيين، وأن تضم الجبهة كافة القوى السياسية والمدنية وحركات الكفاح الثوري المسلح من أجل إنهاء الحرب في السودان، ومن ثم الدخول في عملية التحول المدني الديمقراطي. وأشار إلى أن الاتصالات متواصلة مع مختلف الأطراف، ولكن لم يتم تحديد مكان وزمان للقاء والذي توقع أن يلتئم في القريب العاجل.
وحول لقائه مع حميدتي قال الناير في مقابلة مع راديو دبنقا أنه التقى يوم الإثنين 22 يناير 2024 بالفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، وضمن المجهودات التي تبذلها حركة تحرير السودان مع كل الفرقاء السودانيين من أجل إنهاء الحرب في السودان وفتح الطرق والممرات الإنسانية.
وأكد أن هذه الاتصالات مع الجهات المحلية والدولية تأتي في إطار المسؤولية الوطنية والثورية للحركة تجاه السودان بشكل عام ودارفور بشكل خاص. هنالك وضع إنساني كارثي وهنالك عشرات الآلاف من المواطنين نزحوا إلى مناطق سيطرة الحركة، ونحن نوفر لهم الأمن. ولكن هناك متطلبات فوق طاقة الحركة مثل توفير الغذاء والدواء، وهذا يتطلب منا التحرك مع كافة الأطراف المحلية والخارجية من أجل إيصال الدعم والمساعدات ووقف الانتهاكات التي ترتكب بحق شعبنا، إذا كان ذلك من قبل قوات الدعم السريع أو من قبل الجيش السوداني.
ونوه الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان إلى أن ذلك من واجبات الحركة ويتحتم علينا التحرك وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي حيال ما يجري أمام ناظرينا. هؤلاء هم شعبنا أينما كانوا في السودان، في دارفور، أوفي كردفان في الوسط أو الشمال أو الشرق ونحن نسعى بكل ما أوتينا من قوة ومن جهد من أجل إنهاء الحرب، وإيصال المساعدات الضرورية بصورة عاجلة، ومحاولة وقف الانتهاكات بحق شعبنا.
ووصف محمد عبد الرحمن الناير لراديو دبنقا لقائه بقائد قوات الدعم السريع بالشفاف والواضح، ونوقشت فيه كل القضايا الوطنية من إيقاف الحرب ومن إيصال المساعدات، ووجدنا تجاوبا من قيادة الدعم السريع، ولكن كما يقال بأن الأفعال أبلغ من الأقوال، متمنيا أن يجد كل ما تم مناقشته من قضايا في اللقاء طريقه للتنفيذ على أرض الواقع.
ومضي محمد عبد الرحمن الناير قائلا في ختام المقابلة مع راديو دبنقا إن لدينا اتصالات مع معظم المنظمات الإقليمية والدولية، وزيارة رئيس الحركة إلى كينيا، ولقاء الرئيس الكيني ويليام روتو، شملت لقاءات مع منظمات أخرى وجهات أخرى في إطار المساعدات الإنسانية وكيفية الضغط على طرفي الصراع لفتح الطرق والمسارات لنقل الإغاثة لتصل لكافة المواطنين في السودان.
#راديو_دبنقا #لا_للحرب #وقفوها
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: بحركة بقيادي حميدتي يجتمع الإقلیمیة والدولیة من أجل إنهاء الحرب الدعم السریع فی السودان فی إطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
■ عقب دخول الجيش والتشكيلات العسكرية الأخري إلي مدينة ودمدني وتحريرها تم نقل عدد من الجرحي والمصابين إلي مستشفي السلاح الطبي بمدينة القضارف .. داخل عنابر المستشفي كانت هنالك لوحة رسمتها دماء الشجعان الذين شاركوا في معارك التحرير بالمحور الشرقي ..قوات مسلحة .. مخابرات .. مشتركة .. مستنفرون ..براؤون ..ودرع السودان ..
■ كانوا جميعاً يتلقون العلاج من طاقم طبي واحد ويتقاسمون آلام ( غيار) الجروح الصعب .. ويتعاونون في تدبير أمورهم بطريقة مدهشة ..لا تكاد ( تفرز) هذا من ذاك ..
■ أثناء تجوالنا داخل الأقسام المخصصة لجرحي عمليات المحور الشرقي استوقفني شاب في بداية العقد الثالث من عمره .. كان ينادي : يا أستاذ .. يا أستاذ .. ذهبت إليه في الركن الشمالي الشرقي من العنبر برغم جرحه الغائر إلا أن إبتسامة وضيئة غطّت وجهه الصبوح .. علمت أنه من الذين يكرموني بالمتابعة .. قال لي : أنا تابع لدرع السودان .. قلت له : يعني إنتو أولاد كيكل؟! .. قال لي لا .. كيكل دة قائدنا في الحرب .. نحنا أولاد البطانة ..
■ قضيت وقتاً مع ابن البطانة داخل عنبر الجرحي بالسلاح الطبي .. علمت أنه طالب بكلية الهندسة جامعة السودان .. وأنه ليس وحده .. عدد كبير من خريجي وطلاب الجامعات السودانية التحقوا طوعاً بدرع السودان لحماية أهلهم والمشاركة في تحرير وتطهير القري التي دنستها وأستباحتها مليشيات التمرد ..
■ عدد كبير من الذين التحقوا بدرع السودان رجال مال وأعمال وأصحاب مهن وحرف وتجارة تركوا كل مايشغلهم وتفرغوا لتحرير أرضهم وحماية أعراضهم تحت لواء قوات درع السودان .. وبعض هؤلاء سقطوا شهداء ومن بينهم حملة درجات علمية عليا في مقدمتهم من يحمل درجة الدكتوراة في الفيزياء النووية تقبله الله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..
■ بعيداً عن التدقيق في النوايا وتصنيف المقاصد ومراجعة المواقف والملفات السابقة .. نقول إن تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت وتساهم حالياً في سحق الجنجويد ومليشيات التمرد .. هذه التجارب مجتمعة تستحق الآن التقدير وكامل الإحترام ..
■ يكفي أن هؤلاء الشجعان يقاتلون الآن تحت مظلة الجيش السوداني الذي تعرف قرون استشعاره كيف تدير وترتب أمرها أثناء وخلال وبعد الحرب ..
■ نصرٌ من الله وفتحٌ قريب ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب