_________

عادل (نوري) هكذا يتم تعريفه بإسم إختلط برائحة التراب و شرف الإنتماء و سعة العطاء غير المحدود ، و كما إقترن كذلك بمكان لا يتم وصفه إلا بجماله الأخاذ و خضرتة البهية التي تشرح النفوس ، و تسعد الكئيبة منها ، و قد عرف الناس نوري ببساتين فاكهتها التي تعتبر ماركة مسجلة ، يعرفها أي فكهاني و يثق في جودتها أي مستهلك ، فقد إشتهرت بطيبة أهلها الذين تتحدث عنهم جميل أفعالهم قبل حكمة أقوالهم ، فهم بلا شك أهل فضل بما ظلوا يقدموه لحماية الأرض و صوناً للعرض في ظل هذه الحرب الوجودية التي كان هدفها محو هوية السودان و إرثه ، و إفقار شعبه و تشريده إلى حيث اللا مكان ، فيجري عظيم الوصف عن هذه البلدة الصغيرة التي تشكل ملامح كل السودان بإمتداده العريض ، فهي أرض معطاءة كماء النيل العذبة التي تروي الإنسان قبل المكان ، و في هذه الارض التي سبق وصفها فقد نبت هذا الشاب البطل ، الذي يعتبر من أصناف الرجال الذين قل وجودهم في بلد ترامت أطرافه في مساحات شاسعة ، هو بدون فخر العقيد عادل على حسن (عادل نوري) كما يحلو للكثيرين مناداته بهذا الإسم ، زهواً بمدينة نوري الجميلة ، المتشبعة بالخضرة و الطبيعة الخلابة و العطاء ، و الترابط الإجتماعي الفريد ، فقد خرج منها يافعاً و إلتحق بعرين الأبطال و مكمن صناعة الرجال ليأخذ منها صفات رجولية أخرى علاوة على التي تربى عليها في مجتمعه الريفي الصغير المترابط ، و التي من الصعب بلوغها إلا عن طريق تقديم النفس و النفيس فداءً لهذا الوطن ، فتخرج ضابطاً من الكلية الحربية و عمل في وحدات كثيرة بالقوات المسلحة متدرجاً في الرتب أثناء قيامه بأداء ضريبة الوطن والمواطنة وذلك بسد ثغوره العديدة ، والتي لم يكل منها أو يمل حتى كان آخرها محطة له في قيادة الفرقة (19 مشاة) بمروي ، إنه رجل أهلته القوات المسلحة بكل دوراتها الحتمية ، و كما أهل نفسه بنفسة بكورسات أكاديمية عديدة ، إنه العقيد عادل نوري ، ذلك الرجل المحبوب لدى كل شباب الولاية الشمالية .

هذه رسالة نرسلها في بريد كل من لا يعرف العقيد عادل نوري ، فهو بلا شك قائد فذ سطع نجمه في الرتب الوسيطة ، مهني و حرفي من الطراز الأول ، تدرج في كل الرتب التي نالها بمهنية عالية من رتبة الملازم إلى أن وصل إلى رتبة العقيد بكل إقتدار ، فهو بلا منازع أيقونة شبابية سطع نورها في فضاءات بلادنا ، فإستطاع أن يشكل محوراً ذا بعد بطولي نادر ، عرفه الناس كرجل إستثنائي خلال هذه الحرب ، فالعقيد عادل يعتبر من الرموز الوطنية الخالصة التي تحظى بقبول واسع في وسط شباب الولاية الشمالية، و خصوصاً المستنفرين منهم ، فهو إداري فطن ، و تنفيذي محنك ، قبيلة القوات المسلحة ليس له وجهة سياسية أو جهوية ، وطني غيور و قومي قح لم يزج بنفسه في أتون الصراعات السياسية أو الأيدلوجية ، فهو فخر من فخر هذا الشعب السوداني .

العقيد الشاب عادل نوري تحت قيادة الفرقة 19 مشاة التي يقودها القائد الفذ سعادة اللواء ركن سليمان كمال حاج الخضر يؤكدون دوماً للشعب السوداني حتمية النصر لقوات الشعب المسلحة التي إستطاعت ان تكسر عظم المليشيا و تقف سداً منيعاً أمام أي دعم لوجستي لها ، و ذلك إذابة كل القوة الصلبة التي تمتلكها المليشيا ، و هذا ما تؤكده كل الشواهد التي جعلت قيادة المليشيا تسعى بكل ما تملك لوقف الحرب حتى لا يكونوا في حالة إنهزام ، و العبرة ستتضح جلياً بالخواتيم .

سيسجل التاريخ سيرة هذا الشاب ، البطل في صفحات من نور و بأحرف من ذهب و ستكون سيرته من أنصع السير التي سيحفظها له الناس ، و ما زال العقيد عادل نوري يشكل قيادة روحية للكثيرين من شباب الولاية الشمالية ، حفظه الله ورعاه و سدد خطاه .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الحروف العقيد عادل نوري همس

إقرأ أيضاً:

«الياقوت الأحمر يزين الأشجار».. حصاد الرمان يرسم البهجة على وجوه مزارعي أسيوط

بالفرح والسرور بدأ موسم الرمان الذى يزين أشجار محافظة أسيوط بجماله ولونه الجذاب، الذى يضفى سحراً خاصاً على جودته العالية، ما يجعل هذا «الياقوت الأحمر» مطلباً ليُستخدم فى الصناعات الطبية ومستحضرات التجميل والأعشاب.

انطلاق موسم حصاد الرمان في أسيوط

يبدأ موسم حصاد الرمان فى منتصف أغسطس ويستمر إلى شهر نوفمبر، إذ إنه يُعتبر مصدر دخل رئيسى للمزارعين والعاملين فى هذا المجال. تُزرع آلاف الأفدنة بالرمان فى مركز البدارى بأسيوط، بالإضافة إلى عدة قرى فى مراكز أخرى بالمحافظة، التى تتميز بأصناف الرمان المختلفة فمنها العربى والسورى والبلدى والأوروبي والمحلي، والتي توفر فرص عمل للشباب فى موسم الرمان.

حصاد الرمان هو موسم الخير الذى ينتظره المزارعون، لتوفيره فرص عمل لكل شباب البلد فى المطاعم والمخابز والسوبرماركت، ومساهمته فى زيادة الدخل وزواج الأبناء.

يحكى حمادة شمس، مزارع من مركز البدارى، أن محصول الرمان من المحاصيل الاستراتيجية بالمحافظة، وهذا يميز الرمان الأسيوطى لخصوبة الأرض وجودتها والشرب من مياه النيل العذبة، التي تجعل له مذاقاً مختلفاً عن أى نوع من أنواع الرمان المختلفة بمزارع الرمان بالجمهورية: «يُعرف الرمان الأسيوطى من مذاقه المختلف، ما يجعله مطلوباً بين التجار والمصدرين».

الرمان الأسيوطي في الصناعات الطبية والتجميلية

يزيد المهندس محمود صبحى عبدالحميد، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة أسيوط، فى حديثه لـ«الوطن»، من محاسن «الرمان الأسيوطى» بقوله: «إن محافظة أسيوط تشتهر بزراعات الرمان، وبلغ إجمالي الأراضي المزروعة بثمار الرمان أكثر من 11 ألف فدان، وهناك نوع من الرمان محصوله ينتج فى وقت مبكر تشتهر به قرية بصرة بمركز الفتح يُستخدم فى الصناعات الدوائية والأعشاب، ويتميز مركز ومدينة البداري بالأكثر زراعة للرمان بسبب مساحة الأراضي الزراعية بالمركز».

وكيل وزارة الزراعة: محصول الرمان هذا العام جيد

ويروي وكيل وزارة الزراعة أن هناك متابعات مستمرة لمحصول الرمان من قبَل مشرفى الزراعة بداية من مواجهة الآفات وتوفير الأسمدة اللازمة وجولات مستمرة على الزراعات لرصد احتياجات المزارعين ومساعدتهم والقضاء على أى مشاكل تواجههم، وأن محصول الرمان هذا العام جيد ولا يحتوى أى إصابات، وتم البدء فى عملية الحصاد من حيث التصدير فى الخارج والسوق المحلية فى الأسواق المصرية.

وأشار «صبحي» إلى أن ما يميز الرمان الأسيوطى، الذى يطلق عليه «الذهب الأحمر»، هو أنه من أفضل الأنواع والأصناف العالمية من حيث الجودة والمذاق المختلف عن جميع أنواع الفاكهة، ويُستخدم فى الصناعات الدوائية والطبية وتركيبات مستحضرات التجميل.

مقالات مشابهة

  • «أكتوبر انتصار الشعب».. وزارة الدفاع تنشر برومو جديد بمناسبة ذكرى النصر
  • احتفالا بذكرى أكتوبر.. أوقاف الفيوم تنظم ندوة بعنوان "عوامل النصر" 
  • رئيس جامعة أسيوط: نحرص على توفير كافة المقومات التي تضمن بيئة تعليمية آمنة خالية من المخاطر   
  • القوات المسلحة تنشر أول برومو رسمي لذكرى النصر: المصريون أشجع المقاتلين (فيديو)
  • الليطاني.. قصة نهر يرسم حدود الحرب منذ 50 سنة
  • الليطاني... نهر يرسم تاريخ الاجتياحات البرّية الإسرائيلية في لبنان
  • السيسي يؤكد أهمية مواجهة السلوكيات غير القانونية لاستغلال المميزات التي تكفلها الدولة لفئات محددة
  • «الياقوت الأحمر يزين الأشجار».. حصاد الرمان يرسم البهجة على وجوه مزارعي أسيوط
  • رئيس جماعة بتطوان يضيف ملتمس إقالته إلى جدول أعمال دورة أكتوبر بعد انقلاب زملائه في "الجرار" عليه
  • كوكب يرسم صورة للمستقبل البعيد للحياة على الأرض