الأردن يرسل 45 طائرة مساعدات إلى غزة منذ بدء العدوان
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
الأردن أرسل منذ بدء العدوان (45) طائرة و(248) شاحنة من المواد الطبية والأدوية والمواد الغذائية والإغاثية
استمرارا لجهود المملكة في مساعدة الأهل في قطاع غزة، أرسلت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، اليوم الأربعاء من خلال خلية المساعدات الإنسانية والإغاثية في القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، طائرتي مساعدات إغاثية وإنسانية إلى القطاع.
وتضم الطائرتان مستلزمات طبية وأدوية، لتقديم الدعم والمساندة للأهل في قطاع غزة، تخفيفاً عنهم جراء ما يتعرضون له من ظروف صعبة، نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية المستعرة على القطاع.
اقرأ أيضاً : الصفدي: المستحيل لا يعرف الأردنيين ولا الأردن - فيديو
وفي ذات السياق قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي: "إن الهيئة عمدت إلى تجهيز المواد الطبية والأدوية الضرورية والرئيسية، نظراً لسوء الوضع الصحي في قطاع غزة، وحسب قوائم الاحتياجات الواردة إليها"، مشيرا إلى أن ارسال هذه المساعدات يأتي ضمن الجهود التي يبذلها الاردن، للوقوف إلى جانب الأهل في قطاع غزة.
ويذكر أن مجموع المساعدات التي أرسلها الأردن للأهل في غزة وصل منذ بداية العدوان إلى (45) طائرة و(248) شاحنة من المواد الطبية والأدوية والمواد الغذائية والإغاثية.
وينوه أن الطائرتين غادرتا اليوم إلى جمهورية مصر العربية، تمهيداً لإرسال المساعدات برًّا إلى غزة عبر معبر رفح.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الهيئة الخيرية الهاشمية المساعدات الانسانية قافلة مساعدات الحرب في غزة معبر رفح فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة .. انهيار المنظومة الطبية واستهداف ممنهج لكوادرها
#سواليف
بعد مرور ثلاثة أسابيع على دخول وقف إطلاق النار في #غزة حيز التنفيذ، انشغلت الطواقم الطبية والإدارية في وزارة الصحة بتقييم حجم #الدمار الذي لحق بالمرافق الصحية والكادر الطبي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير. وقد كشفت التقديرات الأولية عن #واقع_صحي_كارثي يهدد حياة آلاف #المرضى و #المصابين، في ظل تدمير ممنهج للبنية التحتية الصحية وشح الموارد الطبية.
#تدمير #المرافق_الصحية: 70 بالمئة خارج الخدمة
وتشير البيانات الأولية إلى أن العدوان الإسرائيلي تسبب في تدمير نحو 70 بالمئة من المرافق الصحية في القطاع، حيث خرج 26 مستشفى من أصل 36 عن الخدمة، بينما تعمل المستشفيات العشرة المتبقية بأقل من 30 بالمئة من قدرتها الاستيعابية بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها.
وفي هذا السياق، أوضح مدير عام وزارة الصحة في غزة، د. منير البرش، أن المرافق الصحية تعرضت خلال العدوان لأكثر من 664 هجومًا متنوعًا، شملت القصف الجوي والمدفعي، واقتحام ساحات المستشفيات، وتفجير وحرق أقسامها، فضلًا عن العبث بسجلات المرضى والجرحى ونقلها إلى داخل الأراضي المحتلة لتفتيشها، واعتقال كوادر طبية والتحقيق معهم، مع إخفاء أي معلومات عن أوضاعهم الصحية.
مقالات ذات صلةوكثفت سلطات الاحتلال، منذ اليوم الأول للعدوان حملات التحريض ضد المستشفيات في غزة، متهمة إياها بأنها منشآت عسكرية تأوي عناصر من المقاومة، وتضم مطلوبين سياسيين وعسكريين، بل وصل الأمر إلى الادعاء بأن بعض المستشفيات تحتجز أسرى إسرائيليين.
غير أن هذه المزاعم سرعان ما تفنّدها المنظمات الصحية الدولية والعاملون في المجال الإنساني، مما دفع مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى التراجع عن هذه الادعاءات في عدة مناسبات، بعد فشل قواته في العثور على أي دليل يدعمها خلال عمليات اقتحامها للمستشفيات.
خسائر فادحة في الكوادر الطبية
على مستوى الكوادر الطبية، وثقت مؤسسة الدراسات الفلسطينية استشهاد 1122 من العاملين في المجال الصحي، من بينهم 125 طبيبًا بشريًا، و293 ممرضًا وحكيمًا، و49 ضابط إسعاف، و74 طبيبًا صيدليًا، و9 أكاديميين في علوم الطب، و80 مختصًا في التحاليل الطبية، و66 طبيبًا وفني أسنان، و56 أخصائي علاج طبيعي، و10 تقنيين في قسم الأشعة المقطعية، و15 أخصائي بصريات، و4 أخصائيي علاج سمع ونطق، و9 أخصائيي نفسيين، و3 أخصائيي تغذية، و304 موظفين إداريين، و25 مهندس صيانة.
كما تم اعتقال أكثر من 300 من الكوادر الطبية، فيما لا يزال 33 آخرون في عداد المفقودين، وسط تعنت الاحتلال ورفضه الإفصاح عن مصيرهم أو تقديم أي معلومات عنهم.
وقد أدى فقدان نخبة من أمهر الأطباء والمتخصصين، بالإضافة إلى إصابة العديد منهم بجروح بالغة تمنعهم من مزاولة عملهم، إلى تفاقم الأزمة الصحية، حيث تدهورت حالة العديد من الجرحى بسبب نقص الطواقم الطبية القادرة على تقديم الرعاية اللازمة لهم.
تفاقم الوضع الصحي بسبب التدمير الممنهج
إلى جانب الخسائر البشرية، تسبب القصف الإسرائيلي في تدمير واسع للمرافق الصحية، ما أدى إلى تردي الحالة الصحية للمرضى والمصابين بسبب شح الموارد والإمكانات. وفي هذا الصدد، أوضح د. البرش لـ”قدس برس” أن أقسام العناية المكثفة، والباطنية، والجراحة تعرضت للقصف، خاصة في مستشفيات الشفاء بغزة، وكمال عدوان، والأهلي العربي – المعمداني في شمال القطاع، فيما بقيت مدينة رفح بدون أي مستشفى أو مرفق طبي منذ اجتياحها في مايو/ أيار 2024.
وأضاف البرش أن الاحتلال تعمد استهداف مولدات الكهرباء وأنظمة الطاقة الشمسية، ما اضطر الطواقم الطبية إلى إجراء آلاف العمليات الجراحية وعمليات الإنعاش يدويًا، في ظل مخاطر كبيرة على حياة المرضى.
قطاع صحي منهك قبل العدوان
يُذكر أن القطاع الصحي في غزة كان يعاني أصلاً قبل العدوان بسبب الحصار المستمر وجولات التصعيد المتكررة، فضلًا عن تداعيات جائحة كورونا (2019-2022). ويضم النظام الصحي في غزة أقل من 2000 سرير، كانت نسبة إشغالها تصل إلى 90 بالمئة قبل العدوان، ما جعله عاجزًا عن استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين خلال الحرب الأخيرة.
وفي ظل هذا الدمار الهائل، يواجه القطاع الصحي في غزة تحديات غير مسبوقة تهدد حياة مئات الآلاف من المرضى والمصابين، في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول الإمدادات الطبية والفرق الإغاثية.
وبينما يتطلب ترميم القطاع الصحي سنوات من العمل الجاد والدعم الدولي، فإن الواقع الصحي الحالي في غزة يفرض أولوية قصوى لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الطبية قبل فوات الأوان.