الأسبوع:
2025-02-23@23:09:01 GMT

فيلم الثمانمائة

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

فيلم الثمانمائة

(the eight hundred ).. شاهدت فيلم ( الثمانمائة)، وهو فيلم صيني من نوعية أفلام المعارك الحربية، ( الفيلم طويل مدته ساعتان وعشرون دقيقة، يحكي عن المقاومة الباسلة لجنود الجيش الوطني الصيني ضد العدوان الياباني في العام 1937 والاحتلال الياباني للصين الذي بدأ منذ العام 1931-1945.

الفيلم رغم مدته الطويلة يتميز بالإثارة والحرفية السنمائية بحيث أنك لا تشعر بالرتابة والملل وأنت تشاهده طيلة هذه المدة، يحكي الفيلم قصة صمود أربعمائة جندي صيني ضد الجيش الياباني ومنعه من احتلال مستودع في شنغهاي لمدة أربعة أيام.

وسبب تسمية الفيلم بالثمانمائة أن قائد الوحدة صرح للصحفيين أثناء حصاره أن عدد قواته ثمانمائة جندي..

بطبيعة الحال من لا يعرف تاريخ الصين الحديث جيدآ يندهش حين يعرف أن حيّا في شنغهاي إسمه حي الامتيازات الأجنبية ( وتعبير الامتيازات الأجنبية اختراع استعماري كان مطبقآ في مصر أثناء الاحتلال حتى قيام ثورة يوليو المجيدة ) وهذا الحي السيادة فيه متعددة الجنسيات انجليزية بالأساس وأمريكية وفرنسية، وطبقا لهذا القانون لا تطبق عليهم - أى الأجانب - القوانيبن المحلية.

بدأ هذا النظام في الإمبراطورية العثمانية وفي مستعمراتها ومنها بلداننا العربية المنكوبة.

احتل اليابانيون معظم المدن الهامة في الصين أثناء الغزو ماعدا هذا المستودع الذي صمد فيه هؤلاء الأبطال، ويستعرض المخرج إجرام ووحشية القوات اليابانية لدرجة استخدامهم لغاز الخردل، ويرصد بدائية تسليح الجيش الوطني الصيني.

نشاهد أثناء الفيلم لامبالاة وعبث المواطنيين الصينين المرتبطين بالأجانب في الحي اللاتيني في شنغهاي صاحبة الكازينو وشقيقها، والصحفيين، والعاهرات، والممثلة الشهيرة.

ولما صمد الجنود الصينيون تعاطف معهم المواطنون وكل الأجانب، وقام ثلاثة من الشباب الصينيين بعبور النهر سباحة للالتحاق بالجنود الصامدين المدافعين عن شرف الأمة الصنينة

وكذلك بطولة شقيق صاحبة الكازينو الذي يتطوع لإيصال تليفون للمحاصرين، ويلقي حتفه جراء ذلك التصرف البطولي وهو الذي لم يكن مهتمآ بالحرب أصلآ.

وكذلك مشهد المواطنين الذي يصطفون في طوابير للتبرع للمجهود الحربي، ومنهم عاهرة روسية، وتستنكر احدي السيدات الصينيات أن تتبرع عاهرة روسية فترد عليها بأن والدها صيني لذلك تتبرع لهؤلاء الصامدين.

لفت نظري تلك الغطرسة الأمريكية من دبلوماسي أمريكي يقوم بالمراهنة علي عدد الساعات التي سيصمد فيها هؤلاء الجنود أمام جحافل القوات اليابانية الغازية.

يستعرض الفيلم قصصآ كثيرة قصيرة للجنود المحاصرين، ومنهم طفل في الخامسة عشر من عمره، ومنهم من جاء لشنغهاي حتي يسافر الي أوروبا أصلآ، كما يستعرض هوان العملاق الصيني بإمكاناته الهائلة ووقاحة المستعمر البريطاني والياباني.

ومن المشاهد الجميلة سينمائيآ مشهد الحصان الأبيض الذي يجدونه في المستودع الذي يفزع منهم ويحاول الهرب ويسيطر عليه الجندي الطفل ويتم استخدامه في مقابلة القائد الياباني مع القائد الصيني يطلب منه الإستسلام، ثم ظهوره حرآ طليقآ في نهاية الفيلم.

مشهد رفع علم الصين الوطني علي سطح المستودع من المشاهد الرائعة، وصمود الجنود واستبسالهم في الدفاع عنه حتي لا يسقط، وجنون القوات اليابانية ومحاولة إسقاطه.

وفي اليوم الرابع يأمر شانج كاي تشيك رئيس الصين الوطنية قائد الوحدة بالخروج من المستودع بعد الإتفاق مع القوات اليابانية علي ذلك، والحوار بين القائد العسكري وبين مندوب

شانج كاي تشيك.. حوار رائع عن ماضي وحاضر ومستقبل الصين، وفي الاخير يبدأ الجنود في الظلام بالإنسحاب.. فيقوم الجيش الياباني بإصطياد الجنود، وقتلهم بكل خسة، وبكل وحشية، يذكرك المشهد بالجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في كل معاركه ضد الفلسطنيين والسوريين واللبنانين، فالعنصرية والغطرسة واحدة..

معركة مستودع شنغهاي هي قصة صمود خلدها الشعب الصيني وتعيش في وجدانه وتشبه قصة اسطورية من الماضي الصيني البعيد مازال الشعب الصيني يتناقلها ويحتفي بها وبأبطالها.

لدينا أمثلة كثيرة في وطننا العربي من قصص الصمود، مثل صمود الأمير عبد القادر الجزائري، وصمود المغربي عبد الكريم الخطابي، ولدينا صمود عمر المختار والمجاهدين الليبيين، ولدينا صمود الجنود المصريين في موقعة التل الكبيربقيادة أحمد عرابي والذين كانوا معه، ولدينا موقعة رأس العش يوليو 1967بعد أيام من نكسة يونيو، وإستبسال فرقة صاعقة مصرية لمنع العدو من إحتلال بورفؤاد، ولدينا قصة صمود بورسعيد ضد العدوان الثلاثي والإنتصار علي ثلاث قوي عظمي، ولدينا موقعة قلعة شقيف في العام 1982 وإستبسال ثلة صغيرة من المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني، صمود المقاومة الفلسطينية في معركة جنين 2002

ولدينا قصصآ كثيرة للصمود، خاصة صمود المقاومة اللبنانية فى معركة العام 2006، وصمود بنت جبيل وغيرها من معارك الشرف.

ما د

كما لدنيا اليوم ومنذ ثلاثة أشهر صمود غزة الأسطوري ضد العدو الصهيوني..

الجدير بالذكر أن الشعب الصيني دفع كلفة هائلة نتيجة لصموده قدم 35 مليون بين شهيد ومفقود، وكبد المعتدي الياباني مليون و700 ألف جندي وهو ما يمثل 70بالمائة من خسائر اليابانيين.

والجدير بالذكر ايضآ أن الأمريكي لم يحاكم الأمبرطور الياباني علي ارتكابه جرائم حرب ضد شعوب أسيا ربما لحاجة الأمريكي لليابان فيما بعد لتكون كيانآ معاديآ جاهزآ لصد الصين

وبدا ذلك واضحآ في فيلم آخر اسمه ( الأمبراطور ) -

The emperor نكتب عنه لاحقآ

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصين ضد العدو

إقرأ أيضاً:

السفير الياباني : التعليم ركيزة أساسية في شراكتنا مع مصر

 أعرب السفير إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، عن سعادته بالاحتفال بالذكرى السبعين للعلاقات التنموية والتعاون الدائم بين اليابان ومصر والذي يمثل رمزًا عزيزًا على الصداقة الدائمة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يُعَد خطوة محورية في التعاون طويل الأمد الذي وضع أساس الشراكة التي يتم الاحتفال بها اليوم.

كما أعرب السفير الياباني عن تقديره للجهود المبذولة في تعزيز التعاون والشراكة بين مصر واليابان، مشيرًا إلى أن احتفال اليوم يعكس العلاقات الماضية والحالية والمستقبلية بين البلدين.

وأشاد السفير الياباني بالنمو الاقتصادي الذي شهدته مصر، معربًا عن اعتزاز اليابان بهذا التقدم الذي تحقق، والتعاون والمشروعات التنموية المشتركة التي تساهم في إثراء حياة الشعب المصري الرائع، مثل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي سيكون شاهدًا على الصداقة الدائمة بين البلدين

وأضاف السفير الياباني أن التعاون يمتد أيضًا إلى مشروعات تتعدى البنية التحتية مثل المشروعات التي تستهدف الاستدامة، ومن بينها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) والتي تعد إحدى الجامعات البحثية الرائدة في أفريقيا، فضلًا عن تميز أساتذتها المصريين واليابانيين في تدريب الجيل القادم من العلماء وقادة الصناعة، ليس فقط في مصر، بل في جميع أنحاء المنطقة.

وأضاف السفير اليابانى أنه إدراكًا من اليابان لأهمية التعليم، فإن تعاون اليابان يمتد ليشمل جميع جوانب النظام الأكاديمي، من تعليم الطفولة المبكرة إلى الدراسات العليا، ليظل التعليم ركيزة أساسية في الشراكة مع مصر.

وكان قد شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، اليوم، في احتفالية مرور 70 عامًا على التعاون التنموي بين مصر واليابان، وذلك بدار الأوبرا المصرية.

جاء ذلك بحضور السفير إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، والسيد كاتو كين، رئيس مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" في مصر، والدكتور هاني هلال الأمين العام للشراكة المصرية للتعليم، وممثلي عدد من الوزارات والهيئات.

ومن جانب وزارة التربية والتعليم حضرت نيفين حمودة مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية.

مقالات مشابهة

  • الاحتفال بمرور 70 عاما على التعاون التنموي الياباني مع مصر
  • وزير السياحة يستقبل الرئيس الجديد لمنظمة "جايكا" اليابانية
  • رئيس الجمعية اليابانية لتطوير العلوم يزور الجامعة المصرية اليابانية لبحث التعاون المشترك
  • المشاط: توسيع نطاق الشراكة المصرية اليابانية وزيادة التمويل للقطاع الخاص
  • التعليم العالي: منح دراسية لطلبة غزة في الجامعة المصرية اليابانية
  • سوبارو اليابانية تطرح FORESTER الرياضية الجديدة .. صور
  • السفير الياباني : التعليم ركيزة أساسية في شراكتنا مع مصر
  • وفد عماني يطلع على التجربة اليابانية في تنمية الطفولة المبكّرة
  • وزير الخارجية المصري لنظيره الصيني: خطة إعمار غزة تحظى بتأييد عربي
  • وزير الخارجية لنظيره الصيني: مصر لديها خطة محكمة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة