ميديابارت: بسبب ثغرة قانونية.. هكذا تموّل الضرائب الفرنسية الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
كشف موقع "ميديابارت" بأن الجمعيات الفرنسية التي تجمع التبرعات المخصصة لدعم الجيش الإسرائيلي، تستغل ثغرة في التشريع المالي وتواصل اقتراح التخفيض الضريبي، إذ بوسع الفرنسيين أن يستفيدوا من نظام تخفيض على الضرائب إن هم تبرعوا لجمعيات خيرية.
تقول جوستين برابون كاتبة التحقيق في ميديابارت، إنه منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، عرضت عدة جمعيات التبرع لدعم الجنود الإسرائيليين مقابل الإعفاء من الضرائب، في حين أوضحت وزارة الاقتصاد والمالية في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 أن هذا غير قانوني.
ويسمح التبرع للجمعيات في فرنسا بالحصول على تخفيضات ضريبية قد تصل إلى 66%، حتى ولو تبرع بمبلغ لا يتجاوز 100 يورو، وهذا يكلف الدولة مليارات اليوروهات سنوياً.
المفروض أن هذه الجمعيات تكون غير ربحية وخيرية، أو أنها تعمل للصالح العام أو تمول مشاريع اجتماعية تنموية. لكن ما يحدث بعيد عن هذا الكلام غاية البعد، بحسب ما أفادت الصحيفة الفرنسية، لأن البعض يستغل هذا لصالحه، وجزء من هذه الأموال باتت تذهب لتمويل الجيش الإسرائيلي.
وكشفت ميديابارت إن إحدى هذه الجمعيات وهي "ليبي فرانس" وعدت المانحين بـ"الحصول على التخفيض الضريبي المنصوص عليه في المادة 200 من قانون الضرائب العام الفرنسي"، واستغلت بذلك الثغرة في التشريع المالي الفرنسي لتموّل به جيشاً أجنبياً.
وحفاظاً على "السرية الضريبية" غالباً ما ترفض وزارة الاقتصاد تقديم تفاصيل عن التدابير المتخذة لمعاقبة الجمعيات التي تقدم هذه الاستقطاعات غير القانونية.
شاهد: "أوقفوا الإبادة الجماعية".. عشرات الإسرائيليين في حيفا يتظاهرون ضد الحرب الإسرائيلية على غزةبوادر حلحلة.. إسرائيل تدرس تحويل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية عبر طرف ثالثبوريل: ما تفعله إسرائيل في غزة يزرع بذور الكراهية تجاهها لأجيالوتقول ميديا بارت إنها توصلت عبر تحقيقها إلى أن "ليبي فرانس" حصلت على 457 ألف يورو من التبرعات منذ شهر أكتوبر، عبر منصة "Allo Don " وحدها، وبالتالي إذا حصل جميع المانحين على التخفيضات التي وعدت بها الجمعية، تكون الدولة الفرنسية قد خسرت رغما عنها 300 ألف يورو لدعم الجيش الإسرائيلي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: اصطدام قطار سريع بشاحنة في جمهورية التشيك يخلف قتيلاً والعديد من الجرحى "تموّل حماس وتؤوي قادتها".. في تسجيل مسرب نتنياهو يعتبر قطر وسيطاً إشكالياً شاهد: ترامب يفوز بالانتخابات التمهيدية للجمهوريين في نيوهامبشير وبايدن يحذر "الديمقراطية على المحك" ضرائب فرنسا قطاع غزة حركة حماس جيش الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضرائب فرنسا قطاع غزة حركة حماس جيش الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا روسيا فرنسا طوفان الأقصى قصف قطر غزة الحرب في أوكرانيا حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا روسيا فرنسا الجیش الإسرائیلی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
كاتب إيطالي: إسرائيل تلعب ورقة الطائفية كما فعلت فرنسا قبل قرن
ذكر تقرير نشرته صحيفة "إل مانيفستو" الإيطالية أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه بأنهم مستعدون لحماية الدروز، والحديث عن إمكانية منحهم تصاريح عمل في إسرائيل، وتوزيع مساعدات إنسانية في السويداء، كلها مساع تندرج ضمن إستراتيجية تقوم على تقسيم المنطقة طائفيا حتى تسهل السيطرة عليها.
وقال الكاتب لورينزو ترومبيتا إن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر عبّر بأوضح طريقة ممكنة عن رؤية حكومة نتنياهو لكيفية تحقيق الهدف الإستراتيجي لإسرائيل وضمان استمرار تفوقها في الشرق الأوسط؛ عندما قال تعليقا على خبر توزيع مساعدات إنسانية إسرائيلية على الدروز في جنوب سوريا "في منطقة سنكون فيها دائما أقلية، من الصواب والضروري دعم الأقليات الأخرى".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما جيش تحرير بلوشستان الذي خطف "القطار الدامي" بباكستان؟list 2 of 2واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سورياend of list أسلوب فرنسيوأوضح الكاتب أن فرنسا عملت خلال الحقبة الاستعمارية على تطبيق سياسة مماثلة لتلك التي تنتهجها إسرائيل حاليا، إذ سعت إلى تأجيج الانقسامات الطائفية في سوريا ولبنان لإبقاء هذين البلدين ضعيفين ومجزأين داخليا عبر خطوط صدع عرقية مستمرة حتى الآن.
لكن الاتفاق التاريخي الأخير بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، وكذلك المفاوضات الجارية بين الحكومة المركزية ونخب الطائفة الدرزية في السويداء، كلها خطوات تقوض الجهود الإسرائيلية، وفقا للكاتب ترومبيتا.
إعلانويتابع أن الحكومة السورية الجديدة تعمل جاهدة على رأب الصدوع الداخلية التي خلفتها عقود من الاستبداد و14 عاما من الحرب الطاحنة، وعلى إرساء أسس دولة قادرة على ضمان حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية.
حليف محتملويمضي الكاتب موضحا أنه في ظل ما تعانيه الدول العربية منذ عقود من أزمات طائفية، قدمت عدة أطراف خارجية نفسها حامية لهذه الطائفة أو تلك، بهدف توسيع النفوذ واستغلال الموارد.
ففي هذا السياق، تصر الحكومة الإسرائيلية -حسب ترومبيتا- على تقديم نفسها حامية للدروز السوريين الذين يتركز وجودهم في منطقة السويداء جنوب غربي البلاد، وعلى بعد بضع عشرات من الكيلومترات من الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استغل الفراغ الذي خلفه سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي وسيطر على قمة جبل الشيخ الذي يطل على دمشق، ووسع وجوده وصولا إلى نهر اليرموك، أحد روافد بحيرة طبريا.
وأكد الكاتب أن إسرائيل تنظر إلى دروز السويداء على أنهم حليف محتمل قد يمكّنها من تعزيز نفوذها شرق الجولان، في مناطق كانت تشهد حضورا من إيران وحزب الله اللبناني حتى 3 أشهر مضت.
جهود إسرائيليةوإذا كانت إسرائيل تتبع في أماكن مثل غزة سياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري، فإنها تنتهج في مناطق أخرى مثل جنوب سوريا سياسة أقل عنفا وأكثر مرونة، حسب تعبير الكاتب.
ففي هذه المنطقة لا توجد هجمات جوية ومدفعية لتدمير البنية التحتية وطرد السكان، بل يتم احتلال بعض المناطق بعناية.
وذكر الكاتب أن العديد من شهود العيان السوريين أكدوا أن كبار الضباط الإسرائيليين يتواصلون مع نخب قرى القنيطرة ووادي اليرموك ويتحدثون العربية بطلاقة، إذ تختار إسرائيل ضباطا دروزا من الجليل وآخرين ينحدرون من دمشق وحلب للتفاوض في أجواء ودية مع السكان المحليين.
إعلانوقال ترومبيتا إنه لا توجد حتى الآن إشارات على أي انفتاح تجاه إسرائيل في مدن القنيطرة وبلداتها.