بحران لا يلتقيان موت الموانئ الصهيونية .. الاغلاق البحري المقاوم
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
بقلم _ الخبير عباس الزيدي ..
انتقال المعركة على سواحل البحر الابيض المتوسط بعد استهداف موانئ الكيان كل من حيفا واسدود وقبلهما أيلات واغلاق البحر الاحمر امام حركة الملاحة التابعة للكيان الصهيوني من قبل انصار الله الحوثيين وبذلك يتم الاغلاق البحري من قبل امة حزب الله •
لايمكن التكهن بحجم الخسائر الاقتصادية والمالية التي يتعرض لها الكيان الصهيوني وشركات النقل البحري التابعة للكيان وتسريح الالاف من الأيدي العاملة والامر يشمل الشركات الأجنبية ذات المصالح مع الكيان وبالتالي طبيعة علاقة الدول فيما بعد بل يشمل عموم مناحي الحياة وتاثيرات النقل وندرة السلع والمواد ومستوى دخل الفرد والمعيشة •
انه حصار امة حزب الله والمحور المقاوم على الكيان المجرم اليوم ومن خلال استهداف موانئ الكيان يعني موتها وبث الشلل فيها
والامر المهم مدى تاثير ذلك على الدعم الخارجي للكيان اللقيط على مستوى مسار الحرب والمعركة حيث لايجد بديلا للانعتاق من ذلك الحصار سوى التوجه الى الجسور الجوية واذا ما استمر الكيان الصهيوني في عدوانه واجرامه على غزة فان مطارات الكيان ستكون الهدف الثاني ولايجد من سبيل للتجارة ووصول الدعم سوى الطرق البرية وهنا تنطبق الحكمة العراقية الشعبية الشهيرة( عيد وجابه العباس النه )
حيث ستحترق ذرات الارض تحت اقدام قوافل الدعم اين ماتكون قبل وصولها الى المعابر البرية المشتركة مابين مصر العروبة او عن طريق الاردن وشعبه العربي الاصيل
ناهيك عن الردود الشعبية والجماهيرية لابناء وعناصر الامة الواعية على انظمتها فيما لو غامرت بارسال او سمحت بمرور قوافل الدعم الحربي والمساعدات للكيان الصهيوني عبر اراضيها•
اليوم على ابناء امة المقاومة التركيز على استهداف موانئ العدو وبذلك يحققون التالي
1_ الحصار المطبق على الكيان اللقيط
2_ تخفيف الضغط على الاخوة الابطال انصار الله الحوثيين
3_ تدمير العلاقات والمصالح الاقتصادية والتجارية مابين الكيان والشركات العالمية من جهة اخرى وبقية دول العالم من جهة اخرى وستكون الاثار الشلبية المستقبلية لحصار موانئ الكيان اللقيط كبيرة وتنعكس على جميع علاقاته وتعاملاته
مع الشركات والدول
4_ ان الكيان الصهيوني يعتمد على استيراد الغاز والمشتقات النفطية عن طريق البحر وعلينا تصور حجم الكارثة التي ستحل داخل الكيان •
لقد بلغت خسائر العدو الصهيوني عشرات المليارات عندما اغلقت اليمن باب المندب في حرب لكتوبر 1973
واليوم بفضل الله سواعد الابطال تطال البحرين الاحمر والابيض المتوسط وعلنت امة حزب الله موت موانئ الكيان ورفعت شعار بحران لايلتقيان وحرام على الكيان نصرة لغزة الصامدة
( ملاحظة _ لمزيدا من المعلومات والمعطيات ارجو مراجعة دراستنا الموسومة فرضيات معارك البحار والمحيطات المقبلة في العالم
التي نشرتها صحيفة المسيرة اليمنية قبل اكثر من سنة.
عباس الزيدي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات موانئ الکیان
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي على اليمن.. حربٌ بالوكالة عن الكيان الصهيوني ودفاع عن جرائم الإبادة
يمانيون/ تقارير باتت الولايات المتحدة الأمريكية أسيرة للمصالح الصهيونية، ومكبلة بقيود الولاء المطلق لتلك المصالح منذ نكبة 1948، حتى لو دفعها ذلك لارتكاب أبشع الجرائم؛ وليس أفظع من مشاركتها للكيان في جرائم حرب الإبادة في قطاع غزة على مدى 15 شهرا، وها هي مستمرة في المشاركة في ارتكاب تلك الجرائم في دعمها المطلق للكيان في فرص حصار تجويع وتعطيش سكان غزة في جولة جديدة من حرب إبادة همجية أخرى تقف خلفها واشنطن.
منذ إعلان قيام الكيان الصهيوني، وحتى اللحظة ورؤساء البيت الأبيض في تسابق على إظهار ولائهم وتفانيهم في حب الكيان الغاصب، وغض الطرف عن التصرفات الهمجية والأفعال الشنيعة والجرائم البشعة التي يرتكبها هذا الكيان المؤقت، والتي تتناقض مع أي قيم أو مبادئ أخلاقية أو إنسانية؛ بل إنها لا تغض الطرف عنها وحسب، بل تشارك في تلك الجرائم، وتدعمها بالمال والسلاح على مرأى ومسمع من العالم كله.
باستمرار، تتبنى واشنطن المواقف الصهيونية الممقوتة، وتقف حائط صد بـ”الفيتو” الأمريكي أمام أي إدانة في مجلس الأمن الدولي ضد الممارسات القمعية والوحشية والفاشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، الذى لا حول له ولا قوة ، حتى وإن تغيرت تلك الإدارات الأمريكية بين ديمقراطية أو جمهورية؛ فالقرار الأمريكي مستلب صهيونيًا؛ وقرار الأمم المتحدة مستلب أمريكيًا، في تحد واضح لقيم الحضارة الإنسانية.
الدعم الأمريكي الدائم غير المحدود لهذا الكيان العنصري طوال تاريخه ليس مفاجئًا للمراقبين والمتابعين للشأن الأمريكي، فأمريكا تتحدث بلسان الكيان الصهيوني، وتدعمه ماديا بلا حساب، وعسكريًا بلا حدود ، وترتبط معه بعلاقة متشابكة ليس لها نظير.
ها هو دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الـ45 يقوم وإدارته المتطرفة وجيشه الفاشي بالعدوان على اليمن، ويحارب بالوكالة عن الكيان الصهيوني المجرم الذي يستبيح دماء الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ويحاصر قطاع غزة المدمر ، ويمنع عن سكان القطاع الغذاء والماء والدواء، ويمارس بحق سكان غزة أبشع الجرائم؛ التي يندى لها جبين الإنسانية.
سكان غزة اليوم محاصرون، ويكاد يفتك بهم الجوع والعطش والمرض، بينما جميع الأنظمة العربية والإسلامية لاذت بالصمت باستثناء اليمن، باستثناء صنعاء.
ولهذا فقد أثار حفيظة العدو الأمريكي والبريطاني الموقف اليمني القوي المساند لغزة ولمظلومية الشعب الفلسطيني، وذلك في كون اليمن قرر أن يستأنف فرض حصار خانق على الكيان الصهيوني الغاصب في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب؛ وهو ما أفقد العدو الأمريكي والبريطاني صوابة، وقرر استئناف حربه على اليمن في جولة جديدة من حرب بالوكالة عن الكيان الصهيوني ؛ فقرر قصف المدنيين الآمنين في بيوتهم ومساكنهم ومحلاتهم في صنعاء وصعدة وذمار وعمران ومأرب وغيرها من المناطق انتقامًا للكيان الصهيوني المجرم.
التصعيد الأمريكي الإجرامي، الذي استهدف المدنيين هو دليل واضح على مدى جرم العدوان الذي لم يفهم أو لا يريد أن يفهم أو بالأصح هو يفهم أن الموقف اليمني الإيمانية والإنساني الثابت في مساندة أبناء غزة وفرض الحصار البحري على العدو الصهيوني يستند إلى خلفية ما يفرضه الكيان الغاصب من حصار وتجويع بحق سكان غزة، لكنه ربما لا يريد أن يفهم أن الموقف اليمني ثابت ولا يمكن التراجع عنه، لو أطبقت السماء على الأرض.
يؤكد الشعب اليمني دائمًا استعداده التام لمواجهة قوى “الهيمنة والاستكبار” العالمي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي ترتكب وارتكبت أبشع الجرائم في اليابان وفيتنام والصومال وأفغانستان والعراق وغيرها من بلدان العالم تحت ذرائع واهية وحجج إمبريالية.
العدوان الأمريكي البريطاني الغاشم على اليمن هو امتداد للدور الأمريكي البريطاني المستمر في دعم جرائم الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي يقوم بها كيان العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
لكن الموقف اليمني الإسنادي لغزة ينطلق من مبادئ ايمانية إنسانية أخلاقية راسخة باتجاه فرض معادلة حصار بحري شديد على الكيان الغاصب؛ دون أي استهداف للملاحة الدولية؛ بل إن واشنطن باستئناف عسكرتها للبحر الأحمر هي مَن تهدد الملاحة الدولية.
ولدأبه على قلب الحقائق يحاول الأمريكي والبريطاني عاجزًا عبر وسائل إعلامه تصوير هذا العدوان الغاشم على اليمن على أنه يهدف إلى حماية الملاحة الدولية.. بيد أن الحقيقية الجلية والواضحة للعيان أن هذا العدوان هو دعم للعدو الإسرائيلي وعسكرة للبحر الأحمر ومصدر تهديد حقيقي للملاحة ولأمن المنطقة، ويمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وتهديد للسلم والأمن الدوليين.