شبكة انباء العراق:
2025-04-17@00:35:49 GMT

جسور السوداني معابر لطموحات كبيرة

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

أنا مختلف، ومثلي جيل كامل لاأحزر عدده ننظر الى الأمور بمعايير خاصة بنا. تعبنا بإنتظار كل شيء يمكن أن يبعث بنا أملا في غد أفضل لنسير نحو المستقبل دون عجز أو كسل فذلك مدعاة للفشل والنكوص واليأس الذي لم يعد نافعا، فهناك من يسمع لبعض الضجيج، ويستجيب، وبرغم طموحاتنا البسيطة فنحن نرضى بالقليل لأنه يفتح الباب للمزيد والكثير مما نتمنى، ولا ألوم أحدا من المتعبين والمرهقين، والذين إستحوذ عليهم التعب لفرط الجراحات، وإنتظار المعجزات في بلد تناوشته الحروب، وعزاؤنا أنه لابد من المضي قدما، وليس التراجع، وليس التأييس، وليس الرفض، وليس التعطيل.

فماجدوى التعطيل، ونحن بحاجة الى كل منجز يملأ أعيينا التي أرهقها النظر الى الطموحات البعيدة، والأمل يحدونا أن مكسبا في ميدان ما يتحقق، ويغير المزاج، ويريح النفس فليس من منجزات كثيرة خلال عقود من الصبر وتعاقب حكومات لم تصنع شيئا يلبي تلك الطموحات التي تعتمل في نفوس الناس.
المشاريع الإستراتيجية في قطاع الطاقة والإسكان والتربية والتعليم والنقل والرياضة والصحة والإتصالات تؤمن مستقبل الدولة لعقود قادمة، وتكون بديلا ناجحا للمشاريع التي لم تعد تكفي حاجة السكان الذين يتزايدون وهم بحاجة الى الماء والكهرباء والغذاء، وفوق ذلك الى بنية تحتية صحية وتعليمية، ولكن هناك حاجات ضرورية تلبيها مشاريع قد لاتوضع في خانة الوصف الإستراتيجي بل من خلال تنفيذ سريع وحاسم، ومثال ذلك الطرق والمجسرات والجسور على الأنهار الكبيرة، وتنشيط حركة العمران والعمل وتيسير وصول البضائع الى الجغرافيا المستهدفة تجاريا، ولعل الفترة الحالية تشهد نقلة نوعية في حركة الناس والأسواق بالرغم من ولعنا بالشكوى والتذمر والرفض لأسباب مرتبطة بمزاج موروث محكوم بعقد وولاءات، وعدم قدرة على الإنسجام مع التغيير، ووصم كل عمل، أو جهد بأنه غير كاف، ولايلبي الطموح، وأقل مايقال غالبا : إنه عمل ترقيعي، ولاأفهم كيف يكون ترقيعيا، ونحن ننتظره من عقود، وتحملنا الكثير لنراه يتحقق بالفعل ونتلمسه واقعا في حياتنا؟
عدد من المجسرات ستكتمل بعد إنجاز أحدها في جانب الرصافة، وهو مجسر كلية الفنون، وهناك جهود متسارعة وعمل متواصل وكبير لإنجاز البقية على جانبي دجلة، وكذلك جسر الكريعات الذي يربط الكاظمية بالرصافة، وهناك عدد من الطرق الداخلية والحولية وطرق تم إستحداثها تشير الى إن ذلك أمر صار ممكنا تحقيقه ليلبي حاجات ورغبة الناس وأمانيهم، وهذا مدعاة للحديث عن ضرورة تكاتف الجهود، والإبتعاد عن رغبة التعطيل قدر الإمكان، وعدم الإنسياق وراء الظموحات السياسية الحزبية والشخصية التي تعيق العمل، وتوقف عجلة النمو.فالحكومة سلطة تنفيذية يقع عليها مسؤولية رعاية الناس، وتلبية متطلباتهم اليومية، وتبتعد ماإستطاعت عن التجاذبات السياسية والمشاكل التي تعصف بالبلاد بالرغم من إنها ملزمة بالعمل الدائب على تلبية المتطلبات اليومية في قطاعات مختلفة ويؤثر في ذلك مايحدث من تنازع وخلاف وحتى في حال تأخير الموازنة المالية بسبب الخلافات العميقة فإن الحكومة تستمر في تنفيذ أولوياتها وهي بحاجة الى وعي سياسي متقدم من السياسيين والقوى الفاعلة التي يجب أن تدرك أهمية مساعدة الحكومة وإقرار القوانين الضرورية لتسهيل إجراءات الإدارة التنفيذية التي عليها تقديم كل ماتستطيع من خدمات. ولعل كل منجز هو جسر لمستقبل مختلف وطموح كبير.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: العراق ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة

آخر تحديث: 16 أبريل 2025 - 1:21 م السليمانية/ شبكة أخبار العراق- أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، اليوم الأربعاء، أن العراق يشهد تحولاً نوعياً في واقعه السياسي والأمني، لم يعد معه بحاجة إلى استمرار عمل بعثة الأمم المتحدة، داعياً إلى الحفاظ على المكتسبات المتحققة خلال السنوات الماضية والبناء عليها نحو مستقبل أكثر استقراراً.وقال الحسان، خلال كلمته في منتدى السليمانية التاسعة ، إن “العراق وصل إلى مرحلة لم يعد فيها بحاجة إلى بعثة الأمم المتحدة، وهو مؤشر واضح على تحسن الأوضاع في البلاد، لاسيما في ما يتعلق بالجوانب الأمنية والسياسية”.وأضاف أن “البلاد مقبلة على استحقاق دستوري مهم يتمثل في الانتخابات، والأمم المتحدة تواصل دعمها لهذا المسار بما يضمن إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، ويعزز مسار التنمية والإصلاح”.وشدد الحسان على أن “استقرار العراق يمثل ركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها”، لافتاً إلى أن “المنطقة عانت على مدى أربعة قرون من الاحتلالات والتدخلات الخارجية، وحان الوقت لشعوبها أن تنعم بالأمن والاستقرار”.وتابع: “قبل سنوات قليلة، كانت مشاهد قتل الأطفال في العراق وغزة تحدث أمام أعين المجتمع الدولي، إلى جانب الجرائم التي ارتكبتها الجماعات المتطرفة بحق مكونات دينية وعرقية، ومنها بيع النساء الإيزيديات كسلع، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق”.وختم الحسان حديثه بالدعوة إلى “تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لإطلاق العنان لواقع جديد في المنطقة، يكون عنوانه الاستقرار والسلام والكرامة الإنسانية”.

مقالات مشابهة

  • غلق معابر تلا العشوائية على شريط السكة الحديد في المنوفية
  • العصائب:الإتفاقيات التي أبرمها السوداني مع تركيا باطلة وضد سيادة العراق
  • الجيش السوداني يكشف عن حصوله على غنائم كبيرة من الدعم السريع
  • الأمم المتحدة: العراق ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة
  • الحسان: العراق لم يعد بحاجة إلى بعثة أممية والمرحلة المقبلة تتطلب واقعاً جديداً
  • الحسان: العراق لم يعد بحاجة إلى بعثة الأمم المتحدة
  • ”جسور“.. معرض سعودي في جاكرتا يبرز العناية بالقرآن ونشر الوسطية
  • إيران بحاجة إلى السلاح النووي
  • مخاوف كبيرة بعد زلزال أماسيا: المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة في حالة تأهب!
  • سفير الاتحاد الأوروبي: ناقشت مع المنفي العملية السياسية التي تُيسّرها الأمم المتحدة