شبكة انباء العراق:
2024-09-19@17:25:35 GMT

جسور السوداني معابر لطموحات كبيرة

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

أنا مختلف، ومثلي جيل كامل لاأحزر عدده ننظر الى الأمور بمعايير خاصة بنا. تعبنا بإنتظار كل شيء يمكن أن يبعث بنا أملا في غد أفضل لنسير نحو المستقبل دون عجز أو كسل فذلك مدعاة للفشل والنكوص واليأس الذي لم يعد نافعا، فهناك من يسمع لبعض الضجيج، ويستجيب، وبرغم طموحاتنا البسيطة فنحن نرضى بالقليل لأنه يفتح الباب للمزيد والكثير مما نتمنى، ولا ألوم أحدا من المتعبين والمرهقين، والذين إستحوذ عليهم التعب لفرط الجراحات، وإنتظار المعجزات في بلد تناوشته الحروب، وعزاؤنا أنه لابد من المضي قدما، وليس التراجع، وليس التأييس، وليس الرفض، وليس التعطيل.

فماجدوى التعطيل، ونحن بحاجة الى كل منجز يملأ أعيينا التي أرهقها النظر الى الطموحات البعيدة، والأمل يحدونا أن مكسبا في ميدان ما يتحقق، ويغير المزاج، ويريح النفس فليس من منجزات كثيرة خلال عقود من الصبر وتعاقب حكومات لم تصنع شيئا يلبي تلك الطموحات التي تعتمل في نفوس الناس.
المشاريع الإستراتيجية في قطاع الطاقة والإسكان والتربية والتعليم والنقل والرياضة والصحة والإتصالات تؤمن مستقبل الدولة لعقود قادمة، وتكون بديلا ناجحا للمشاريع التي لم تعد تكفي حاجة السكان الذين يتزايدون وهم بحاجة الى الماء والكهرباء والغذاء، وفوق ذلك الى بنية تحتية صحية وتعليمية، ولكن هناك حاجات ضرورية تلبيها مشاريع قد لاتوضع في خانة الوصف الإستراتيجي بل من خلال تنفيذ سريع وحاسم، ومثال ذلك الطرق والمجسرات والجسور على الأنهار الكبيرة، وتنشيط حركة العمران والعمل وتيسير وصول البضائع الى الجغرافيا المستهدفة تجاريا، ولعل الفترة الحالية تشهد نقلة نوعية في حركة الناس والأسواق بالرغم من ولعنا بالشكوى والتذمر والرفض لأسباب مرتبطة بمزاج موروث محكوم بعقد وولاءات، وعدم قدرة على الإنسجام مع التغيير، ووصم كل عمل، أو جهد بأنه غير كاف، ولايلبي الطموح، وأقل مايقال غالبا : إنه عمل ترقيعي، ولاأفهم كيف يكون ترقيعيا، ونحن ننتظره من عقود، وتحملنا الكثير لنراه يتحقق بالفعل ونتلمسه واقعا في حياتنا؟
عدد من المجسرات ستكتمل بعد إنجاز أحدها في جانب الرصافة، وهو مجسر كلية الفنون، وهناك جهود متسارعة وعمل متواصل وكبير لإنجاز البقية على جانبي دجلة، وكذلك جسر الكريعات الذي يربط الكاظمية بالرصافة، وهناك عدد من الطرق الداخلية والحولية وطرق تم إستحداثها تشير الى إن ذلك أمر صار ممكنا تحقيقه ليلبي حاجات ورغبة الناس وأمانيهم، وهذا مدعاة للحديث عن ضرورة تكاتف الجهود، والإبتعاد عن رغبة التعطيل قدر الإمكان، وعدم الإنسياق وراء الظموحات السياسية الحزبية والشخصية التي تعيق العمل، وتوقف عجلة النمو.فالحكومة سلطة تنفيذية يقع عليها مسؤولية رعاية الناس، وتلبية متطلباتهم اليومية، وتبتعد ماإستطاعت عن التجاذبات السياسية والمشاكل التي تعصف بالبلاد بالرغم من إنها ملزمة بالعمل الدائب على تلبية المتطلبات اليومية في قطاعات مختلفة ويؤثر في ذلك مايحدث من تنازع وخلاف وحتى في حال تأخير الموازنة المالية بسبب الخلافات العميقة فإن الحكومة تستمر في تنفيذ أولوياتها وهي بحاجة الى وعي سياسي متقدم من السياسيين والقوى الفاعلة التي يجب أن تدرك أهمية مساعدة الحكومة وإقرار القوانين الضرورية لتسهيل إجراءات الإدارة التنفيذية التي عليها تقديم كل ماتستطيع من خدمات. ولعل كل منجز هو جسر لمستقبل مختلف وطموح كبير.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: العدوان الإسرائيلي على لبنان اختراق استخباراتي وليس هجمة سيبرانية

قال حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إنّه لا يجب التهويل من إمكانيات الاحتلال الإسرائيلي، حيث ترغب إسرائيل في بث الرعب في نفوس كل الشعوب وليس اللبناني فقط، مشيرا إلى أنّ هجمته الأخيرة على لبنان لم تكن هجمة سيبرانية بل اختراق أمني واستخباراتي كبير نفذه الاحتلال بالتعاون مع بعض الشركات لزراعة المتفجرات في أجهزة «البيجر» التي دخلت لبنان.

إسرائيل تخطط للهجوم على لبنان منذ فترة زمنية طويلة

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مذاعة على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ إسرائيل تخطط لتلك الهجمة منذ فترة زمنية طويلة لاستهداف عناصر حزب الله في الضاحية الجنوبية ببيروت، ما يدل على أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى لشن حرب شاملة لا تقتصر على المقومات العسكرية فقط بل يستخدم فيها كل المقومات المتاحة من إمكانيات عسكرية واستخباراتية واقتصادية وغيرها.

اعتداءات إسرائيل تشير إلى إمكانية سقوط الكثير من الضحايا مستقبلا

وأشار إلى أنّ الاحتلال نجح في إيصال رسالة مهمة لحزب الله وهي أنّه يجب عليه أن يعيد وضع سياساته ويُعد جيدا لتحركات أعضائه في الفترة المقبلة، إذ إنّ اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى إمكانية سقوط الكثير من الضحايا من الشعب اللبناني في المستقبل والذي لا يرغب بالدخول في حرب مفتوحة مع إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • نصر الله للإسرائيليين: الرد هو ما سترون وليس ما تسمعون
  • خبير سياسي: العدوان الإسرائيلي على لبنان اختراق استخباراتي وليس هجمة سيبرانية
  • نائب سابق:الكتل السياسية تتحمل مسؤولية القوانين التي صدرت في زمن المندلاوي
  • البطل الاولمبي مشروع وليس بقصة
  • «صندوق الوطن» يفتح باب التسجيل في «جسور النخبة»
  • صندوق الوطن يفتح باب التسجيل في برنامج «جسور النخبة»
  • لتأهيل الخريجين الإماراتيين.. فتح باب التسجيل في "جسور النخبة"
  • صندوق الوطن يفتح باب التسجيل في برنامج “جسور النخبة”
  • الجديد: الزوايا الصوفية تفرخ حفظة القرآن وليس الدواعش
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ134 على التوالي