قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، إن الدولار يمثل دائما مشكلة للدولة المصرية، وذلك تعليقا على أزمة نقص العملات الأجنبية التي تعاني منها البلاد حاليا والتي أدت لارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء لما يزيد على ضعف سعره الرسمي.
وأشار السيسي خلال كلمته بمناسبة احتفالات عيد الشرطة، إلى أن أحد أسباب مشكلة الدولار تتعلق بدفع الحكومة تكلفة توفير بعض الخدمات بالدولار، فيما تباع في السوق المحلي بالجنيه.


وقال إن مصر على سبيل المثال تنفق مليار دولار شهريا على السلع الأساسية مثل القمح والزيوت النباتية، ومثله على الوقود.
وتواجه مصر تحديات اقتصادية كبيرة، وأظهر استطلاع لوكالة رويترز، الأربعاء، أن الاقتصاد المصري سينمو بوتيرة أبطأ من المتوقع سابقا مع تراجع الجنيه وتقلص القوة الشرائية نتيجة ارتفاع التضخم وتداعيات الحرب في غزة على المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في البلاد.
وانخفضت إيرادات قناة السويس 40 بالمئة على أساس سنوي في النصف الأول من يناير بعد الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر وتأثيرها على حركة الشحن في الممر البحري. كما أدت الحرب التي اندلعت في غزة في أكتوبر إلى تراجع توقعات السياحة.
وانخفض سعر الجنيه في السوق الموازية إلى نحو 61 للدولار من 39 جنيها قبل بدء العملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في غزة في أكتوبر.
وسجل معدل التضخم السنوي في المدن المصرية، الذي بلغ 33.7 بالمئة في ديسمبر، مستويات قياسية منذ يونيو.
وكتب بيتر دو بريز من أكسفورد إيكونوميكس في مذكرة للعملاء هذا الأسبوع “تعرضت البلاد خلال التطورات الأخيرة لضربة شديدة من جوانب مختلفة وبشكل مباشر لمصادر إيراداتها الرئيسية”.
وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني الأسبوع الماضي نظرتها المستقبلية لمصر من “مستقرة” إلى “سلبية”.
وتعثرت حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، وقعها الجانبان في ديسمبر 2022، بعدما لم تتحول مصر، كما تعهدت، إلى نظام سعر صرف مرن وتقلص دور الدولة في الاقتصاد لصالح القطاع الخاص. ويجري فريق من الصندوق محادثات في القاهرة حاليا لمناقشة استكمال الحزمة وربما توسيعها.
وجاء متوسط توقعات النمو في استطلاع أجرته رويترز وشمل 14 اقتصاديا 3.5 بالمئة في نهاية السنة المالية التي بدأت في الأول من يوليو، نزولا من التوقعات السابقة لنفس العام عند 3.9 بالمئة في أكتوبر و4.2 بالمئة في يوليو.
وأظهر الاستطلاع الأحدث أن النمو سيرتفع إلى 4.15 بالمئة في السنة المالية المقبلة 2025-2024، رغم أن التوقعات جاءت أقل من 4.50 بالمئة التي توقعها المحللون قبل ثلاثة أشهر فقط.
وبحسب بيانات البنك المركزي الشهر الماضي، تباطأ الاقتصاد المصري مسجلا نمو 2.9 بالمئة في الربع الثاني من عام 2023 مقارنة بمعدل نمو 3.9 بالمئة في الربع الأول.

العربية نت

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: بالمئة فی

إقرأ أيضاً:

الدولار يتراجع والين يصعد وسط توقعات بخفض الفائدة بأميركا

انخفض الدولار، الإثنين، بينما وصل الين إلى أعلى مستوياته في أكثر من عام في وقت يتوقع فيه المتعاملون أن يصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قرارا هذا الأسبوع بخفض كبير للفائدة.

وجرى تداول الدولار عند 140.01 ين بحلول الساعة 1140 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد أن هبط إلى 139.58 ين في وقت سابق من الجلسة متراجعا أكثر عن أقل مستوى منذ نهاية ديسمبر الذي بلغه يوم الجمعة عند 140.285 وهي مستويات لم يشهدها منذ يوليو 2023.

ويأتي اجتماع البنك المركزي الأميركي المقرر غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء في أسبوع حافل باجتماعات السياسة النقدية إذ يتوقع أيضا أن تصدر قرارات بشأن الفائدة من بنك إنجلترا وبنك اليابان يومي الخميس والجمعة.

وتبدلت تكهنات الأسواق على مدى الشهر المنصرم بشأن حجم الخفض الذي سيقرره مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بسبب تعليقات المسؤولين في البنك والبيانات الاقتصادية، وتناقش الأسواق هل سيواجه المركزي الأميركي ضعف سوق العمل بخفض قوي لأسعار الفائدة أم سيفضل اتباع نهج أبطأ لينتظر المزيد من المؤشرات.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بنحو 0.3 بالمئة إلى 100.69 نقطة.

وانخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية قبل الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، لا سيما مع تزايد احتمالات خفض الفائدة نصف نقطة مئوية.

وتراجع العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات 30 نقطة أساس على مدى ما يقرب من أسبوعين.

ويتطلع المستثمرون إلى قرار بنك اليابان بشأن الفائدة يوم الجمعة، إذ من المتوقع أن يبقي البنك على السعر عند 0.25 بالمئة بعد أن رفعه مرتين بالفعل خلال العام الجاري.

وارتفع الجنيه الإسترليني0.6 بالمئة إلى 1.3199 دولار كما زاد اليورو 0.4 بالمئة مسجلا 1.1120 دولار.

وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي لكن رئيسته كريستين لاغارد قلصت توقعات تنفيذ خفض آخر الشهر المقبل.

ومن المتوقع أن يبقي بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي عند خمسة بالمئة يوم الخميس بعد أن بدأ مرحلة التيسير النقدي بخفض قدره 25 نقطة أساس في أغسطس.

مقالات مشابهة

  • بعد زيارة مدبولي| عمرو أديب: العلاقات المصرية السعودية دائما قوية مبهرة وجبارة
  • الأرجنتين.. ميزانية جديدة تهدف إلى خفض العجز إلى صفر
  • الدولار يتراجع والين يصعد وسط توقعات بخفض الفائدة بأميركا
  • إسرائيل تعدل النمو الاقتصادي بالخفض في الربع الثاني
  • الذهب يسجل أعلى مستوى بدعم من ضعف الدولار
  • "196 متراً/الجزائر" يمثل الجزائر في الأوسكار
  • تباطؤ الاقتصاد الصيني في أغسطس فيما تجابه بكين تباطؤ الطلب
  • عاجل| مؤشرات سلبية عن الاقتصاد الصيني.. هل بدء ركود أكبر اقتصاد عالمي؟
  • الدولار يهبط إلى أدنى مستوى في 9 أشهر مقابل الين
  • تقرير: أجندة هاريس الانتخابية غامضة وتضم ثغرات