ارتفعت أسعار الذهب العالمية بشكل طفيف خلال تداولات اليوم الأربعاء ليظل متمسكا بنطاق التداول الذي سيطر على الأسعار خلال الأسبوع الماضي، مع تزايد حالة عدم اليقين في الأسواق بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.

وسجل سعر الأونصة العالمية ارتفاع اليوم بنسبة 0.1% لتشهد تداولات ضعيفة مسجلة أعلى مستوى عند 2034 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2022 دولار للأونصة، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لـ«جولد بيليون» عند المستوى 2030 دولار للأونصة.

ويسيطر التذبذب على أسعار الذهب منذ نهاية الأسبوع الماضي لتنحصر تحركات الذهب بين المستوى 2015 دولار والمستوى 2035 دولار للأونصة.

وقد عانى الذهب من بداية ضعيفة لتداولات هذا العام حيث انخفض إلى مستوى 2000 دولار للأونصة في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن بدأ المتداولون بتخفيض الرهانات على أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في مارس 2024.

وتسببت تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي والبيانات الاقتصادية الأخيرة عن الاقتصاد الأمريكي في اقتناع الأسواق أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال مرنًا بشكل كافي لتوليد التضخم، وبالتالي تقلصت التوقعات بخفض الفائدة في وقت مبكر من العام.

توقعات بتثبيت أسعار الفائدة 

ويأتي اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع المقبل من المتوقع له بشكل كبير أن يشهد تثبيت أسعار الفائدة والسياسة النقدية بشكل كبير، ولكن يبقى تركيز الأسواق على إشارة البنك لأية فرصة لخفض الفائدة في وقت مبكر.

ويري تحليل جولد بيليون أنَّ خفض الفائدة يعد أخبار إيجابية بالنسبة لسعر الذهب الذي يحقق استفادة من خروج الاستثمارات من أسواق السندات والقطاع البنكي بعد خفض الفائدة مما يعيد الطلب إلى التزايد على الذهب في المقابل.

الفترة الماضية شهدت تذبذب في أداء الذهب في ظل عدم وضوح الاتجاه، حيث يشهد توازن بين تقلص توقعات خفض الفائدة في وقت مبكر من عام 2024، وبين الدعم الذي يحصل عليه من التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

صدور بيانات عن الاقتصاد الأمريكي بخصوص أداء القطاع الصناعي وقطاع الخدمات

وتنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات عن الاقتصاد الأمريكي بخصوص أداء القطاع الصناعي وقطاع الخدمات، بالإضافة إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي تقيس النمو في الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الرابع من العام الماضي.

ومن جهة أخرى تصدر بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي عن الاقتصاد الأمريكي يوم الجمعة القادمة والتي تعد بيانات التضخم المفضلة لدى البنك الفيدرالي.

التذبذب الحالي في سعر الأونصة العالمية يجبر السعر على التحرك العرضي بين مستوى الدعم 2015 دولارًا للأونصة ومستوى المقاومة 2035 دولارًا للأونصة، وخروج السعر من هذه المنطقة سيحدد اتجاهه سواء لأعلى أو لأسفل.

أما بالنسبة للطلب الفعلي على الذهب فلا يزال مستمر في دعم الأسعار بشكل عام ويمنع الذهب من الانخفاض بشكل كبير متأثراً بقوة الدولار وتراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية، ويظهر هذا من خلال ارتفاع الطلب وأسعار الذهب في الصين.

وأشار مجلس الذهب العالمي إن الذهب تفوق على الأصول الصينية الرئيسية حيث شهد زيادة بنسبة 17% مقابل عملة اليوان الصيني، وقد تجاوز هذا الارتفاع مكاسب الذهب بنسبة 14% مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل فرق السعر بين شنغهاي ولندن إلى متوسط سنوي قياسي بلغ 29 دولارًا للأونصة أو 1.5%.

وانتقل المستهلكون في الصين إلى الذهب حيث أعلن البنك المركزي الصيني عن معدلات ادخار قياسية عالية خلال معظم عام 2023.

وفي عام 2023 أعلن البنك المركزي الصيني عن زيادة قدرها 225 طناً في احتياطاته من الذهب، والتي وصلت إلى 2235 طناً بحلول نهاية ديسمبر.

ويمثل الذهب الآن 4.3% من احتياطيات البلاد الرسمية من النقد الأجنبي، وخلال الـ14 شهرًا الماضية ارتفع احتياطي الصين من الذهب بمقدار 287 طنًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذهب الذهب عالميا الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

سوق الذهب العالمي يترقب قرار الفيدرالي الأمريكي حول مصير الفائدة

استقرت تداولات الذهب مع بداية الأسبوع ليتداول بالقرب من أدنى مستوياته الأسبوع الماضي، حيث تستعد الأسواق لأسهم هام للأسواق المالية العالمية مع ترقب لانتخابات الرئاسة الأمريكية واجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع بنسبة 0.1% خلال تداولات اليوم الاثنين ليسجل أعلى مستوى عند 2744 دولار للأونصة ويتداول حالياً عند المستوى 2736 دولار للأونصة. وذلك بعد أن انخفض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.4%، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.

الذهب أظهر تماسك واستقرار في تداولاته، فحتى بعد أن سجل انخفاض خلال آخر جلستين تداول تظل تداولاته بالقرب من مستويات التاريخية التي سجلها الأسبوع الماضي عند 2790 دولار للأونصة.

من المتوقع أن عدم اليقين هذا الأسبوع قد يفيد الذهب، حيث قد تؤدي التأخيرات المتوقعة في نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية أو السيطرة المنقسمة على مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكي إلى دفع المزيد من التدفقات إلى الملاذ الآمن، مما يدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع.

وتكشف استطلاعات الرأي تقارب كبير لدرجة لا تسمح بإعلان الفائز بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، بالإضافة إلى هذا تراجع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوعين، وذلك في ظل البيانات الضعيفة عن قطاع العمالة الأمريكية، بعد تقرير الوظائف الذي أظهر تراجع حاد في الوظائف الجديدة خلال شهر أكتوبر.

ضعف الزخم في مستويات الدولار الأمريكي تفتح المجال أمام المزيد من الارتفاعات في أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار.

من جهة أخرى سينصب تركيز الأسواق هذا الأسبوع أيضاً على اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس القادم، والذي سيعلن خلاله البنك عن قراره بشأن أسعار الفائدة بالإضافة إلى تصريحات لرئيس البنك الفيدرالي جيروم باول عقب الاجتماع.

التوقعات تشير أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم وذلك بعد أن قام بخفض الفائدة في سبتمبر الماضي بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة، ليبدأ بهذا سياسة التوسع الاقتصادي وسلسلة لخفض أسعار الفائدة.

ضعف بيانات قطاع العمالة الأمريكي الأخيرة زادت من ثقة الأسواق أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض الفائدة للحول دون توسع التباطؤ في القطاعات الاقتصادية الأهم بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، وهو الأمر الذي يعد إيجابي لأسعار الذهب الذي يحقق استفادة من تراجع أسعار الفائدة كونها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

هذا وقد أعلن مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية العالمي قد سجلت مشتريات صافية من الذهب خلال شهر سبتمبر بمقدار 40 طن، حيث سجلت مشتريات إجمالية بقيمة 48 طن ومبيعات بمقدار 8 طن.

وقد استمرت مشتريات البنوك المركزية متمركزة في الأسواق الناشئة ليقود البنك المركزي البولندي مشتريات البنوك بمقدار 22 طن يليه البنك المركزي لأوزبكستان بمقدار 16 طن، بينما كان البنك المركزي في كازاخستان أكبر بائع بمقدار 4 طن.

أسعار الذهب في مصر

افتتح سعر الذهب المحلي تداولات اليوم الاثنين على ارتفاع ليظل التذبذب هو المسيطر على تحركات السعر في ظل ترقب الأسواق لتغيرات السعر العالمي هذا الأسبوع الذي يشهد تطورات هامة في الأسواق العالمي، بينما تترقب الأسواق المحلية أيضاً المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي.

وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 3785 جنيه للجرام ليتداول عند المستوى 3790 جنيه للجرام وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 3780 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات أمس عند المستوى 3770 جنيه للجرام.

التذبذب الحالي في أسعار الذهب المحلي يأتي بعد أن ارتفع خلال الأسبوع الماضي وسجل قمة سعرية عند 3800 جنيه للجرام ليتراجع السعر بعدها ويستمر في التذبذب بالقرب من هذا المستوى.

التحركات العرضية لسعر الذهب المحلي حالياُ ناتجة عن ترقب الأسواق لتغيرات السعر العالمي خلال هذا الأسبوع الذي يشهد انتخابات الرئاسة الأمريكية واجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، خاصة أن سعر الذهب العالمي هو المؤثر الأكبر على تحركات السعر المحلي.

هذا وقد أعلنت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني عن رفع تصنيف مصر إلى B مع نظرة مستقبلية مستقرة بعد أن كان التصنيف عند B -، لتشير أن الدعم الذي تلقته مصر من صفقة رأس الحكمة وتزايد تحويلات العاملين في الخارج مع تمويلات المؤسسات المالية الدولية عمل على ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية من النقد الأجنبي وتحسين السياسة المالية.

وأشارت وكالة فيتش أن لديها ثقة أكبر إلى حد ما من أن سعر الصرف الأكثر مرونة سيكون مستدام لفترة أطول مما كان عليه في السابق.

من جهة أخرى صرحت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال زيارتها لمصر أنها تشيد بالإصلاحات الاقتصادية التي طبقتها مصر وسط الظروف العاصفة والاضطرابات الإقليمية المحيطة بها.

وتأتي زيارة رئيس الصندوق بالتزامن مع المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح بمقدار 8 مليار دولار من قبل الصندوق، في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة المصرية بمد فترات تلبية طلبات الصندوق بسبب التأثير السلبي للعوامل المحيطة بمصر.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

شهد سعر الذهب العالمي استقرار مع بداية تداولات الأسبوع في ظل ترقب الأسواق للأحداث الهامة هذا الأسبوع المتمثلة في انتخابات الرئاسة الأمريكية بالإضافة إلى اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، وما لهذه الأحداث من تأثير كبير على أسواق الذهب العالمية.

يستمر التذبذب في أسعار الذهب المحلي مع استمرار ترقب الأسواق لتحركات سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى متابعة الأخبار عن مراجعة صندوق النقد الدولي الرابعة التي تبدأ هذا الأسبوع إلى جانب زيارة رئيسة الصندوق لمصر.

بعد أن سجل الذهب العالمي قمة سعرية تاريخية عند 2790 دولار للأونصة خلال الأسبوع الماضي، سجل اغلاق أسبوعي تحت خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل مما يزيد من الضغط السلبي على السعر ليستهدف حالياً المستوى 2715 ثم 2700 دولار للأونصة في حال استمر التراجع، بينما الارتداد لأعلى يستهدف القمة السعرية 2790 دولارا للأونصة من جديد.

ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى مستهدفه عند المستوى 3800 جنيه للجرام قبل أن يتراجع في تصحيح سلبي ليتداول السعر حالياً ضمن منطقة 3770 - 3790 جنيها للجرام.

اقرأ أيضاًسعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الإثنين 4 نوفمبر 2024

الدولار يتراجع قبل الانتخابات وقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي

مقالات مشابهة

  • توقعات بتأثير الانتخابات الأمريكية واجتماع البنك الفيدرالي على أسعار الذهب
  • الذهب يستقر وسط ترقب اجتماع "الفيدرالي"
  • الذهب يستقر وسط ترقب للانتخابات الأمريكية
  • ارتفاع طفيف للذهب مع ترقب المستثمرين للانتخابات الأمريكية
  • استقرار أسعار الذهب مع ترقب الانتخابات الأمريكية
  • أسعار الذهب العالمية تترقب قرار «الفيدرالي الأمريكي».. واتجاه عام للارتفاع
  • سوق الذهب العالمي يترقب قرار الفيدرالي الأمريكي حول مصير الفائدة
  • سوق الذهب العالمي يترقب قرار الفيدرالي الأمريكي حول الفائدة
  • الذهب يستقر مع ترقب المستثمرين للانتخابات الأمريكية
  • أسعار الذهب تغلق عند 2736 دولارا للأونصة نهاية تداولات الأسبوع الماضي