فاز الشاعر والكاتب شعبان البوقي بجائزة الشارقة للإبداع العربي للمرة الثانية، وحصد البوقي المركز الثالث في فرع أدب الطفل عن مجموعته القصصية للأطفال "واحة الحب" والتي تهتم بتعظيم قيم المحبة والجمال وتقديمها للناشئة بأسلوب شيق يحتفي بالرمز المتكئ على الطبيعة ومفارقاتها.

الكاتب شعبان البوقي

حصل البوقي على جائزة الشارقة للإبداع العربي أول مرة عام 2012 عن مسرحيته الشعرية "ليلة عبد الله" والتي استقت رمزها من الشاعر العربي الصمة بن عبد الله القشيري وقصته مع ابنة عمه التي مُنع من الزواج منها، وكا الصمة شاعرا من كبار شعراء العربية في العصر الأموي تربى في بادية بني قشير، واستلهم البوقي من قصته وشعره نداء أبديا لغلبة الحيلة والفرقة على المحبين والعشاق جامعا بين عصرين حديث وقديم.

ومن المفارقات في سيرة الشاعر شعبان البوقي أن حصلت زوجته الشاعرة هناء المشرقي على جائزة الشارقة للإبداع العربي مرتين أيضا.

وهناء المشرقي شاعرة عربية تكتب الشعر العمودي والمسرح الشعري وشعر الأطفال.

تقول "المشرقي" عن مجموعة واحة الحب التي فاز بها البوقي بالشارقة: هي مجموعة جاءت من صوت البوقي الأصيل كحضن أخير لعالم خيمت عليه الحروب

يظهر فيها كيف اجتمع حرف الحاء مع الباء صدفة كي يكونان عالمهما ويخلقان لفظة "حب" لتبقى لنا "واحة الحب".

وحصل شعبان البوقي على جائزة أخبار الأدب في الشعر عن ديوانه "ملاك رجيم" وجائزة الفجيرة للمونودراما العربية من الإمارات.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

جمهور غفير يحتشد في منتدى الثلاثاء قصائد تعبُرُ النيل وبردى في بيت الشعر بالشارقة

في إطار فعاليات منتدى الثلاثاء الذي ينظّمه بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، أقيمت أمسية شعرية يوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024، أحياها الشاعر حسين العبدالله من سوريا، والشاعر د. مجتبى عبدالرحمن مضوّي من السودان، وحضرها الشاعر محمد عبدالله البريكي، مدير البيت، إضافة إلى جمهور غفير احتشد في قاعة المنتدى التي غصت به، وتنوع بين محبي الشعر، والشعراء، والنقاد، الذين قدموا من كل أنحاء الإمارات، ليكونوا في موعد مع القصيدة وليحلقوا مع الشعر في سماء الإبداع.


قدم الأمسية الأستاذ كاميران كنجو، الذي افتتح الفعالية مرحبا بالحضور، وقدم في كلمته الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على جهوده في تعزيز الثقافة والفنون والابتكار، والتي جعلت من الشارقة نموذجًا يُحتذى به في التقدم والازدهار، كما قال أيضا: " إن الشعر هو لغة القلوب، صوت الأحاسيس، وصدى المشاعر، ومن خلاله نستطيع أن نعبّر عن أفراحنا وأحزاننا، عن آمالنا وآلامنا. وفي كل بيت شعري، تكمن قصة، وتولد تجربة، وتظهر حكمة."


افتتح القراءات الشاعر السوري حسين العبدالله، الذي اكتنزت نصوصه بالحس المرهف، والوجدانيات العالية، والذي له صدر له مؤخّرًا ديوان (لو أمطرت ذهبًا)، وقرأ قصيدة: "سفيرٌ من قلبِ أمي"، ليرسم بها بورتريه لأمه، لونه بالأحاسيس الصادقة والصور الشعرية المترعة بالذكريات والحنين، وقال فيها:
للشمس ِ كرسيٌّ هناك ببيتِنا
فرفاقُ أمي الشمسُ والتنّورُ

وحصيرُها في الحَيِّ كان حَرَمْلكًا 
وتغارُ من ذاكَ الحصيرِ قصورُ

وبكفِّها مسكٌ وسَلْ حبلَ الغسيلِ 
فلم يزلْ يبكي وفيه عبيرُ

وبَخورُها من دَخنةِ التنورِ يا
باريسُ هل مِن مثلِ ذاك عطورُ؟!

ووَضوءُ أمي حفنتانِ من الفراتِ
لذاكَ يسكنُ وجهَ أمي النورُ

بعد ذلك قدم الشاعر قصيدة في المدح النبوي، جاءت فيها إحالات إلى كعب وبردته، بدءًا من عنوانها "ردائي"، مرورا باستخدام اسم "سعاد" الذي كان في مقدمتها،  ومما جاء فيها:

حُروفي يا سعادُ اليومَ شهدٌ
فَإنِّي للنبيِّ نذرتُ شِعرَا

سألتُ البدرَ يُقرضني سناهُ
لأجعلَ للقريضِ سناهُ حِبرا

وإذْ بالشمسِ نحويْ قد تدلَّتْ
تُسابقُ يا حبيبُ إليكَ بَدرا

واستمر نهر القصيدة دفّاقًا، لينتقل من بردى إلى السودان ونيليها، بقراءات للشّاعر السوداني د. مجتبى عبد الرحمن مضوّي، الذي سافر بالجمهور في رحلة عبر بعض من نصوصه، والتي تراوحت بين أسئلة الذات وتجليات العاطفة، بلغة شعرية حماسية ورقيقة في آن واحد، فيقول:

هي اللغةُ المعدّةُ للتسامي
وتهذيب الملاحةِ في التمني

مفارقةٌ من المعنى الإضافي
ودحرجةٌ إلى المغزى الأجنّ

وتفسيرِ الـ " أحبكِ"  حين تعصى
مقاربةُ المُكنّى للمُكنّي

لأنكِ لم تُديري بَعدُ كونًا
من الحفلاتِ قبلي أو لأنّي 

 

كما قدم الشّاعر نصًّا آخر، غاص في طيات حروفه بين الخيال الخصب، ورؤية الشاعر للقصيدة وعلاقته مع الشّعر والشعراء، وقد اتضح ارتباطه بتراثه الشعري العربي، حيث وظف الشّاعر ظلاله في نصه، فيقول:  

في موسم الشعراءِ قالت برقةٌ 
هل تستفيقُ "عكاظُ" من متردّمِ ؟

هل فزّتِ الأعناقُ من متوسّمِ
أم هل عرفت "النحو" بعد توهُّمِ ؟

يا دار برقةَ، ما المقامُ مصرّحٌ 
فيه لزفرةِ راحلٍ متأزّمِ

وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر محمد البريكي الشاعرين المشاركين، ومقدم الأمسية.

مقالات مشابهة

  • هاجر أحمد تعلن حملها للمرة الثانية
  • بالصور.. هاجر أحمد تعلن عن حملها للمرة الثانية
  • اختتام الدورة الحادية عشرة من «مهرجان المسرحيات القصيرة»
  • تتويج أبطال الرماية في الشارقة
  • جمهور غفير يحتشد في منتدى الثلاثاء قصائد تعبُرُ النيل وبردى في بيت الشعر بالشارقة
  • مشروع المستودع البحثي العُماني "شعاع" يفوز بجائزة الشارقة للأدب المكتبي
  • فيلم “واسجد واقترب” الفائز بجائزة مهرجان كان حصرياً على “شاهد”
  • غلق باب التحويل بين كليات جامعة الأزهر بعد فتحه للمرة الثانية اليوم
  • جزائرية ضمن المتنافسين على لقب قارئ العالم العربي بالسعودية
  • الإبداع العربي| «دم النار.. توقيعات على جدران غزة» إصدار جديد بهيئة الكتاب