أنفاق غزة تُذْهلُ الأمريكيين!
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
إحساس عميق بالندم يضرب قيادات إسرائيل الآن لأنهم استهانوا قبل عدة سنوات بأنفاق غزة، عندما توافرت لهم المعلومات الأولية عند بدء حماس العمل فيها، خاصة أنهم كانوا موقنين أن حماس تستهدف استخدامها عسكرياً ضدهم، على الأقل فى تخزين السلاح وفى حماية المقاتلين..إلخ.
وكان الخطأ الكبير الذى اقترفه قادة إسرائيل أنهم تصوروا أنها مجرد أنفاق بدائية، وأنهم يمكنهم تدميرها فى أى وقت عندما يشاءون، وتخيلوا أنهم ليسوا فى حاجة إلى خطط معقدة، لأنهم بمجرد العثور على فتحة واحدة لأحد الأنفاق فسوف تقود إلى بقية الشبكة، وأنهم سيحولونها إلى مقبرة لمقاتلى حماس بالإغراق أو بالتفجير! وكانت صدمتهم الكبرى، أنهم اكتشفوا بمجرد أن اشتعلت المواجهة أن الموضوع أخطر كثيراً مما كانوا يظنون، حتى إن جريدة (نيويورك تايمز)، فى تقرير لها الأسبوع الماضى نشرته عدة مواقع عربية، قالت إن هذه الأنفاق أذهلت العسكريين الإسرائيليين والأمريكيين، ليس فقط لطولها الذى يُقَدَّر الآن بأكثر من 700 كم، ولكن أيضاً إلى التعقيدات فى الأعماق، فهى تتجاوز أحياناً أكثر من 30 متراً تمتد وتقاطع ويعلو بعضها بعضاً، وكذلك فى الاتساع الذى يسمح أحياناً بمرور سيارة براكبها.
وقد تبين أيضاً أن هناك مخازن عملاقة، يصعب تصور حجمها حتى الآن، لأنها، بعد مضى أكثر من 100 يوم من القتال، لا تزال تحتوى أسلحة من مدفعية وصواريخ وطائرات مسيرة ومفرقعات. كما وقع جنود إسرائيل فى شراك خداعية بدت لهم على شكل فتحة نفق، ثم إذا بها تنفجر فيهم إذا اقتربوا منها. وتقول استطلاعاتهم الحالية إن هناك نحو 7200 فتحة نفق! كما إنهم يُفاجأون عندما يتوصلون إلى نفق أنه مفرد حتى نهايته، غير متصل بالشبكة، ويعثرون أحياناً على بعض آثار أسراهم، فلا يعرفون إذا ما كانت سقطت سهواً من حماس أم أنها متروكة عمداً للخداع! وإذا كان الإسرائيليون لايكترثون من التحذيرات الخارجية بأن إغراق الأنفاق وقتل من فيها جريمة حرب، فإنهم تأكدوا أن الإغراق غير مجدٍ لأن أثره لن يتعدى ممراً لا يتصل بشبكة الأنفاق الرهيبة التى لا يزالون يحلمون بتدميرها.
أحمد عبدالتواب – بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
اللعب على كل الحبال
هناك بعض الأشخاص لديهم قدرة كبيرة على اللعب على كل الحبال، هؤلاء لم ينساهم عمنا صلاح جاهين، وقال عنهم فى الشطر الأول من إحدى رباعياته «علم اللوع أضخم كتاب فى الأرض بس اللى يغلط فيه يجيبه الأرض» نعم هؤلاء المنافقون يلعبون كالقرود كما يطلُب منهم أصحابهم مثل «نوم العازب» و«عجين الفلاحة» هؤلاء ليسوا هم بسطاء الناس الذين يقبلون «الكراتين» أيًا ما كان مصدرها.. الذين لا ينظرون فى عين من يعطيهم تلك الكراتين، ويتركون من يعطيهم هذه الكراتين وما بها من بعض الطعام والشراب، ويحاولون بها التغلب على الجوع والفقر، على فهمه أنهم معه، والحق أنهم ليسوا مع أحد.. إنها الحاجة والعوز الذى يحركهم. إنما أقصد بالذين يلعبون على الحبال هؤلاء الذين يتنقلون بين الأحزاب، فاليوم هو يحمل عضوية هذا الحزب وغدًا حزب أخر، المهم أن يفوز بعضوية البرلمان بأسم هذا الحزب، فلا يحكمه فى إنتقاله غير مصلحته فقط، ولأنهم يعلمون إذا لعبوا أى لعبة أخرى فسوف يسقطون من على الحبل، ويعلمون جيدًا من غير أن يفهموا الشطر الثانى من رباعية عمنا الذى قال فيها « أما الصراحة فأمرها سهل لكن لا تجلب مال ولا تصون عرض» فهم أصحاب هدف وأضح «المال» وليس مهم «العِرض» سواء كان له أو لغيره.
لم نقصد أحدًا!!