صحيفة: تركيا تزيد الضغوط على إسرائيل بقرار تجاري جديد
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
استبعدت تركيا إسرائيل من قائمة الدول المستهدفة بالتصدير، وفق ما سلطت عليه الضوء صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، في خطوة اقتصادية تصعيدية على خلفية حربها على قطاع غزة التي تقترب من شهرها الرابع.
وبحسب الصحيفة، فإنه منذ اندلاع حرب إسرائيل على غزة، اتخذت تركيا إجراءات دبلوماسية ضدها، منها تأييد اتهامات جنوب أفريقيا ضدها في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وتأتي الخطوة الاقتصادية التركية الأخيرة، رغم أن إسرائيل كانت في المرتبة 13 لصادرات تركيا في عام 2023، وبلغت الصادرات إليها 5.42 مليارات دولار، وفق الصحيفة التي طرحت سؤالا عن سبب اتخاذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الخطوة، وهل ستؤثر على التجارة بين الجانبين؟
وقالت الصحيفة إن تركيا بهذا القرار ستتوقف عن دعم الشركات التي تعمل مع إسرائيل، وإن القرار يبعث، كذلك، برسالة إلى الشركات التركية مفادها أنها إذا تاجرت مع إسرائيل، فإن الدولة لن تساعدها، كما أن القرار يعني توقف دعم وزارة التجارة التركية للمؤتمرات المشتركة مع إسرائيل.
وتراجعت الصادرات التركية إلى إسرائيل خلال السنة الماضية إلى 5.42 مليارات دولار، من 7 مليارات دولار في عام 2022.
وبحسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، فإن إسرائيل صدّرت سلعا بقيمة 1.5 مليار دولار إلى تركيا في 2023، تراجعت من 2.5 مليار دولار في عام 2022.
وكانت تركيا من بين 7 دول شهدت انخفاضا كبيرا في الصادرات الإسرائيلية العام الماضي إلى جانب ماليزيا وألبانيا وتايوان وفرنسا وبريطانيا وكندا، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 50% من واردات إسرائيل من تركيا من الآلات والمعادن، المخصصة للاستخدام بشكل أساسي في البناء، في حين تشكل المواد الغذائية 8% من الصادرات التركية إلى إسرائيل.
وبشأن الأسواق البديلة التي قد تلجأ إسرائيل إليها، نقلت الصحيفة عن إيلاد برشان، الشريك المؤسس لمنصة سلسلة التوريد الرقمية سيلك تشين والرئيس التنفيذي لها، والخبير في التوريدات الدولية، قوله "لكل شيء بديل. المشكلة هي السعر ومدى التوافر".
وأضاف أن البدائل المتاحة لإسرائيل هي التجارة مع شرق آسيا، حيث يستغرق التوريد وقتا أطول بكثير، أو مع أوروبا، حيث أسعار السلع أعلى بكثير مما هي عليه في تركيا.
يقول برشان إنه من دون التجارة مع تركيا، يحول زمن رحلة التوريد إلى إسرائيل من شرق آسيا إلى 60 يوما، وإذا لجأت إلى أوروبا، فإن المشكلة تكمن في الأسعار الباهظة، حسبما نقلت عنه الصحيفة.
وفي تقييمه لإمكانية قيام السلطات التركية بتكثيف الإجراءات ضد إسرائيل، قال برشان إن رؤوس الصناعة التركية لن يسمحوا بالتدخل حيث إن "ثمة وضع اقتصادي صعب هناك، وأسعار فائدة مرتفعة للغاية. تركيا بحاجة إلى العملة الأجنبية، لا أتوقع خطوات إضافية"، حسبما نقلت عنه الصحيفة.
واستبعدت الصحيفة أن يتأثر الاقتصاد التركي، مستشهدة بتحطيم الصادرات التركية الأرقام القياسية العام الماضي بعد أن بلغت 255.8 مليار دولار، بارتفاع 0.6% عن 2022.
بدائل تركياوفي استعراض الصحيفة للوجهات التصديرية البديلة لإسرائيل، ذكرت أن صادرات تركيا إلى الإمارات قفزت من 2.7 مليار دولار في 2022 إلى 5.92 مليارات دولار في 2023، ما يمثل 3.4% من إجمالي صادرات تركيا.
وكانت ثاني أكبر قفزة في الصادرات إلى روسيا، إذ ارتفعت الصادرات 1.78 مليار دولار العام الماضي إلى 9.42 مليارات دولار، وكانت ثالث أكبر قفزة إلى السعودية، إذ ارتفعت الصادرات 949 مليون دولار إلى 2.27 مليار دولار، وفق الصحيفة.
المنافسةوبحسب الصحيفة، فإن ثمة منافسة بين إسرائيل وتركيا في الصناعات الدفاعية، إذ بلغت الصادرات الإسرائيلية من هذه الصناعة 12.5 مليار دولار، في عام 2022، في حين حطمت تركيا الرقم القياسي لصادراتها الدفاعية العام الماضي بعقود بقيمة 4.4 مليارات دولار.
وتتنافس تركيا وإسرائيل كذلك في السيطرة الإقليمية على البضائع، فتركيا، وفق الصحيفة، تعتبر نفسها المحور الإقليمي في جميع المجالات، فعارضت في سبتمبر/أيلول الماضي، اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن لإنشاء ممر لوجيستي يتجاوز تركيا بين الهند واليونان عبر إسرائيل والأردن والسعودية والإمارات.
وشرعت أنقرة في إعادة الترويج لخطة إنشاء ممر نقل بين تركيا والعراق، ومن هناك إلى الخليج والمحيط الهندي.
وكان وزير الاقتصاد والتجارة التركي عمر بولات قال في حوار مع الجزيرة نت إنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي انخفضت التجارة بين تركيا وإسرائيل بنسبة تزيد على 50%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ملیارات دولار العام الماضی وفق الصحیفة ملیار دولار دولار فی فی عام
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يعلن بيع منصة إكس مقابل 33 مليار دولار
أعلن إيلون ماسك عن استحواذ شركته الناشئة للذكاء الاصطناعي xAI على منصته الاجتماعية إكس (تويتر سابقا)، في صفقة تبادل أسهم، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعي الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي.
إيلون ماسك يعلن بيع منصة "إكس" مقابل 33 مليار دولارصرح إيلون ماسك في منشور له عبر منصة إكس قائلا: “لقد استحوذت xAI على إكس في صفقة تبادل أسهم بالكامل، إن هذه الخطوة تقدر قيمة xAI بـ 80 مليار دولار، في حين تبلغ قيمة إكس نحو 33 مليار دولار بعد خصم ديون بقيمة قدرها 12 مليار دولار”.
وقال إيلون ماسك أن مستقبل الشركتين أصبح “مترابطا بنحو وثيق”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستعزز تكامل البيانات والنماذج والحوسبة والتوزيع والموارد البشرية بينهما.
ويشير هذا الاستحواذ إلى إدماج كامل لمنصة إكس في مظلة شركة xAI، التي أسسها ماسك عام 2023 لمنافسة شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة مثل OpenAI وجوجل.
ومع أن منتجات xAI، مثل روبوت الدردشة Grok، كانت بالفعل جزءا من منصة إكس قبل الصفقة، فإن هذا الاستحواذ يعمق التكامل بينهما بنحو غير مسبوق.
ومنذ أن استحوذ عليها ماسك في أكتوبر 2022 مقابل 44 مليار دولار، شهدت منصة إكس تذبذبا كبيرا في قيمتها، في حين بلغت قيمتها مؤخرا 33 مليار دولار، بعدما انخفضت إلى أقل من 10 مليارات دولار.
وعلى الجانب الآخر، قفزت قيمة xAI بنحو ملحوظ، إذ كانت الشركة تبحث عن تمويل جديد بقيمة قدرها 10 مليارات دولار خلال فبراير الماضي، مما رفع تقييمها إلى 75 مليار دولار، ليؤكد إيلون ماسك وصولها إلى 80 مليار دولار.
ويمنح هذا الاستحواذ xAI ميزة إستراتيجية مهمة، وهي الوصول إلى بيانات إكس الضخمة، التي تعد عاملا أساسيا في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
وأشار إيلن ماسك، إلى أن قاعدة مستخدمي إكس بلغت 600 مليون مستخدم نشط شهريا، وهو ما عزز قيمتها السوقية في الأشهر الأخيرة.
ومع هذا الاندماج، يبدو أن ماسك يسعى إلى إعادة تشكيل معالم وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي معا، مستغلا قوة البيانات والتكنولوجيا الحديثة لصنع تجربة أكثر تكاملا بين إكس ومنتجات xAI.