استبعدت تركيا إسرائيل من قائمة الدول المستهدفة بالتصدير، وفق ما سلطت عليه الضوء صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، في خطوة اقتصادية تصعيدية على خلفية حربها على قطاع غزة التي تقترب من شهرها الرابع.

وبحسب الصحيفة، فإنه منذ اندلاع حرب إسرائيل على غزة، اتخذت تركيا إجراءات دبلوماسية ضدها، منها تأييد اتهامات جنوب أفريقيا ضدها في محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وتأتي الخطوة الاقتصادية التركية الأخيرة، رغم أن إسرائيل كانت في المرتبة 13 لصادرات تركيا في عام 2023، وبلغت الصادرات إليها 5.42 مليارات دولار، وفق الصحيفة التي طرحت سؤالا عن سبب اتخاذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الخطوة، وهل ستؤثر على التجارة بين الجانبين؟

وقالت الصحيفة إن تركيا بهذا القرار ستتوقف عن دعم الشركات التي تعمل مع إسرائيل، وإن القرار يبعث، كذلك، برسالة إلى الشركات التركية مفادها أنها إذا تاجرت مع إسرائيل، فإن الدولة لن تساعدها، كما أن القرار يعني توقف دعم وزارة التجارة التركية للمؤتمرات المشتركة مع إسرائيل.

مظاهرات تركية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي (وكالة الأناضول) حجم التجارة

وتراجعت الصادرات التركية إلى إسرائيل خلال السنة الماضية إلى 5.42 مليارات دولار، من 7 مليارات دولار في عام 2022.

وبحسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، فإن إسرائيل صدّرت سلعا بقيمة 1.5 مليار دولار إلى تركيا في 2023، تراجعت من 2.5 مليار دولار في عام 2022.

وكانت تركيا من بين 7 دول شهدت انخفاضا كبيرا في الصادرات الإسرائيلية العام الماضي إلى جانب ماليزيا وألبانيا وتايوان وفرنسا وبريطانيا وكندا، وفق الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 50% من واردات إسرائيل من تركيا من الآلات والمعادن، المخصصة للاستخدام بشكل أساسي في البناء، في حين تشكل المواد الغذائية 8% من الصادرات التركية إلى إسرائيل.

وبشأن الأسواق البديلة التي قد تلجأ إسرائيل إليها، نقلت الصحيفة عن إيلاد برشان، الشريك المؤسس لمنصة سلسلة التوريد الرقمية سيلك تشين والرئيس التنفيذي لها، والخبير في التوريدات الدولية، قوله "لكل شيء بديل. المشكلة هي السعر ومدى التوافر".

وأضاف أن البدائل المتاحة لإسرائيل هي التجارة مع شرق آسيا، حيث يستغرق التوريد وقتا أطول بكثير، أو مع أوروبا، حيث أسعار السلع أعلى بكثير مما هي عليه في تركيا.

يقول برشان إنه من دون التجارة مع تركيا، يحول زمن رحلة التوريد إلى إسرائيل من شرق آسيا إلى 60 يوما، وإذا لجأت إلى أوروبا، فإن المشكلة تكمن في الأسعار الباهظة، حسبما نقلت عنه الصحيفة.

وفي تقييمه لإمكانية قيام السلطات التركية بتكثيف الإجراءات ضد إسرائيل، قال برشان إن رؤوس الصناعة التركية لن يسمحوا بالتدخل حيث إن "ثمة وضع اقتصادي صعب هناك، وأسعار فائدة مرتفعة للغاية. تركيا بحاجة إلى العملة الأجنبية، لا أتوقع خطوات إضافية"، حسبما نقلت عنه الصحيفة.

واستبعدت الصحيفة أن يتأثر الاقتصاد التركي، مستشهدة بتحطيم الصادرات التركية الأرقام القياسية العام الماضي بعد أن بلغت 255.8 مليار دولار، بارتفاع 0.6% عن 2022.

بدائل تركيا

وفي استعراض الصحيفة للوجهات التصديرية البديلة لإسرائيل، ذكرت أن صادرات تركيا إلى الإمارات قفزت من 2.7 مليار دولار في 2022 إلى 5.92 مليارات دولار في 2023، ما يمثل 3.4% من إجمالي صادرات تركيا.

وكانت ثاني أكبر قفزة في الصادرات إلى روسيا، إذ ارتفعت الصادرات 1.78 مليار دولار العام الماضي إلى 9.42 مليارات دولار، وكانت ثالث أكبر قفزة إلى السعودية، إذ ارتفعت الصادرات 949 مليون دولار إلى 2.27 مليار دولار، وفق الصحيفة.

المنافسة

وبحسب الصحيفة، فإن ثمة منافسة بين إسرائيل وتركيا في الصناعات الدفاعية، إذ بلغت الصادرات الإسرائيلية من هذه الصناعة 12.5 مليار دولار، في عام 2022، في حين حطمت تركيا الرقم القياسي لصادراتها الدفاعية العام الماضي بعقود بقيمة 4.4 مليارات دولار.

وتتنافس تركيا وإسرائيل كذلك في السيطرة الإقليمية على البضائع، فتركيا، وفق الصحيفة، تعتبر نفسها المحور الإقليمي في جميع المجالات، فعارضت في سبتمبر/أيلول الماضي، اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن لإنشاء ممر لوجيستي يتجاوز تركيا بين الهند واليونان عبر إسرائيل والأردن والسعودية والإمارات.

وشرعت أنقرة في إعادة الترويج لخطة إنشاء ممر نقل بين تركيا والعراق، ومن هناك إلى الخليج والمحيط الهندي.

وكان وزير الاقتصاد والتجارة التركي عمر بولات قال في حوار مع الجزيرة نت إنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي انخفضت التجارة بين تركيا وإسرائيل بنسبة تزيد على 50%.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ملیارات دولار العام الماضی وفق الصحیفة ملیار دولار دولار فی فی عام

إقرأ أيضاً:

700 مليار دولار.. مكاسب أغنى أغنياء العالم في 2024

كشف مجلة «فوربس» الأمريكية الاقتصادية، عن ارتفاع قياسي في ثروات أبرز المليارديرات بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي والأداء الاقتصادي الأمريكي.

وأشارت المجلة الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأحد، إلى أن مزيج من الضجة حول الذكاء الاصطناعي والتوقعات الإيجابية بشأن الاقتصاد الأمريكي، وكذلك التوقعات حول فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أدت إلى طفرة كبيرة في أسعار أسهم الشركات التي يملكها أغنى المليارديرات في العالم، حيث خلقت هذا «العاصفة المثالية» بيئة مربحة لهذه الشركات، ما رفع من تقييماتها وزاد من ثروات مالكيها، الذين أضافوا معًا 730 مليار دولار إلى ثرواتهم في عام 2024.

وكان القطاع الذي أنتج أكبر عدد من المليارديرات في قائمة أغنى 10 أشخاص في 2024 هو صناعة التكنولوجيا للشركات العملاقة مثل «ميتا، ألفابت، أوراكل، أمازون، نفيديا، ديل» أنتجت سبعة من أغنى الأشخاص في هذه القائمة.

ووفق لقائمة المليارديرات الذين حققوا أكبر المكاسب في 2024، فإن إيلون ماسك مالك شركة تسلا وسبيس إكس سجل رقما قياسيا جديدا تجاوز 439 مليار دولار لأول مرة في التاريخ، حيث جاءت زيادة ثروته هذا العام نتيجة ارتفاع أسهم تسلا بنسبة 68%، بالإضافة إلى تقييم سبيس إكس البالغ 350 مليار دولار.

وذكرت القائمة أن مارك زوكربيرج مالك موقع تواصل الاجتماعي فيسبوك تجاوزت ثروته في 2024، حاجز الـ200 مليار دولار لأول مرة، مدفوعًا بزيادة هائلة في أسهم «ميتا» بنسبة 67%، بالإضافة إلي لاري إليسون، رئيس شركة «أوراكل»، الذي حقق زيادة ضخمة في ثروته بفضل ارتفاع أسهم «أوراكل» بنسبة 68%، وهو ما دفعه ليصبح ثاني أغنى شخص في العالم لفترة قصيرة في سبتمبر الماضي.

فيما تربع جينسن هوانج مؤسس ورئيس شركة نفيديا، بالتربع على قائمة أغنى الأشخاص في 2024 بفضل الزيادة الكبيرة في أسهم شركته التي بلغت 185%، مما دفع ثروته إلى الارتفاع بشكل غير مسبوق لتبلغ صافي ثروته 117.2 مليار دولار.

وشهد جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون زيادة تقدر بنحو 69 مليار دولار في ثروته نتيجة لارتفاع أسهم أمازون بنسبة 53% هذا العام لتصل إلي 241.2 مليار دولار، كما تمكن مايكل ديل مالك شركة ديل تكنولوجيز من دخول قائمة العشرة الأوائل بفضل الزيادة الكبيرة في أسهم شركته التي دخلت في اتفاقية دمج مع «في إم وير» ما دفع ثروته لزيادة بقيمة 46.6 مليار دولار ليصل صافي ثروته إلى 115.3 مليار دولار.

وأضافت القائمة أيضا روب والتون وجيم والتون واليس والتون مالكي سلسلة وول مارت حيث استفاد آل والتون، ورثة مؤسس وول مارت، من ارتفاع أسهم الشركة بنحو 80% في عام 2024، وأخيرا ارتفعت ثروة لاري بيج مالك شركة ألفابت التي تضم جوجول بنسبة 30٪ لتبلغ صافي الثروة 156.6 مليار دولار رغم التحديات القانونية التي تواجهها الشركة في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاًالتعرف على الوجه لمنع الاحتيال.. «ميتا» تكشف عن تقنية جديدة

«الدفاع الأمريكية» تحقق في اختراق خطير لأنظمة اتصالات القوات الجوية

دوافع إيلون ماسك لوضع حدود بعدد لتغريدات «تويتر»

مقالات مشابهة

  • السودان يحتل المركز الأول كأكبر دولة مستوردة للحلويات الجافة المصرية
  • سامسونج تحصل على عقد أشباه الموصلات بقيمة 4.745 مليار دولار
  • 700 مليار دولار.. مكاسب أغنى أغنياء العالم في 2024
  • القاهرة للدراسات: الصناعة التحويلية الأولى في المساهمة بالناتج المحلى الإجمالي
  • احذر .. المشدد وغرامة 50 ألف جنيه لمستغلي الأطفال جنـ. ـسيًا أو تجاريًا
  • الإقتصاد التركي حقق تحوّلاً كبيراً في آخر 22 عاماً
  • اليمن يرحب بقرار اممي بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة في فلسطين
  • مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز مليار دولار الأسبوع الماضي
  • اليمن يرحب بقرار أممي بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة في فلسطين
  • تجديد الشراكة العراقية اليابانية بـ11 مليار دولار كقروض لمشاريع حيوية وسياسة التنمية