“الفوزان”: تعزيز الهوية الوطنية يأتي بإبراز المكتسبات الحضارية والإنجازات الثقافية والاقتصادية للمملكة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
الجزيرة – سعد المصبح
أوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، أن التواصل الحضاري يُعنى بالممارسات الإنسانية الراقية التي تشمل التعارف والتعاون والمشاركة والتفاعل وتبادل الخبرات والمعارف والأفكار، وتبرز أهمية التواصل الحضاري والحاجة إليه نتيجة للتحولات المتسارعة والتطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم إضافة إلى العُزلة التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية على أبناء الجيل في جميع المجتمعات الإنسانية.
وأشار خلال ورقة عمل قدمها خلال اللقاء الذي نظمه تعليم محافظة الأحساء ضمن سلسلة برنامج جسور توعوية بعنوان “التواصل الحضاري ودوره في غرس القيم الإنسانية وتعزيز الهوية الوطنية” أمس, إلى أن التواصل الحضاري يسهم في إيجاد أرضية من الثقة والأريحية وتحقيق التقارب وتعزيز التفاهم بين الأفراد والمجتمعات الإنسانية، ويسهم في غرس القيم الإنسانية وفي مقدمتها احترام الآخر وتقبله وتقدير ذاته واستشعار أهمية المشتركات الإنسانية النابعة من التفاعل بين الخصوصيات الثقافية، وتعزيز التحاور والتعاون بحثًا عن القواسم المشتركة التي تحفظ للإنسانية كيانها.
اقرأ أيضاًالمجتمعالمعتمرين والمصلين يعيشون أجواء إيمانية
وبيّن الفوزان أن مفهوم التواصل الحضاري يقوم على غرس القيم الإنسانية التي تركز على القواسم الإنسانية المشتركة بين المجتمعات والبحث عن نقاط الالتقاء، والتركيز على وحدة النشأة ووحدة المصير لأبناء الإنسانية، وتقدير الذات بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين، وتأكيد الوسطية والاعتدال في سبيل الوصول إلى مقاربات بين المجتمعات، وتبادل التجارب والممارسات والمبادرات الإنسانية الرائدة.
وأكد أن تعزيز الهوية الوطنية يكون من خلال إبراز المكتسبات الحضارية والإنجازات الثقافية والاقتصادية للمملكة في المحافل الدولية، وإبراز الجوانب المشرقة عن المملكة وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية، وإظهار الإرث الثقافي واللغوي للمملكة، وإبراز جماليات الفنون والتعريف بالفولكلور الشعبي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التواصل الحضاری
إقرأ أيضاً:
إطلاق الاختبارات الوطنية “نافس” في جميع مدارس المملكة
الرياض : البلاد
أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب بالتكامل مع وزارة التعليم عن تطبيق الاختبارات الوطنية “نافس” للعام الرابع على التوالي في جميع مدارس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة ومدارس الطفولة المبكرة في الفترة من 14 إلى 30 أبريل 2025م؛ بهدف قياس الأداء التعليمي للطلبة والمدارس وتحسينه، وتقويم جودة مخرجات التعليم، وتحفيز التنافس الإيجابي بين المدارس ومكاتب وإدارات التعليم، وقياس مؤشرات الأداء الخاصة بالاختبارات الوطنية في برنامج تنمية القدرات البشرية.
وتطبق اختبارات “نافس” لهذا العام في جميع المدارس الحكومية والأهلية والعالمية في مناطق ومدن المملكة، بمشاركة قرابة 1.5 مليون طالب وطالبة يدرسون في أكثر من 26 ألف مدرسة، وتستهدف الاختبارات مجالي القراءة والرياضيات في الصف الثالث الابتدائي، ومجالات الرياضيات والقراءة والعلوم في الصفين السادس الابتدائي والثالث المتوسط، وتطبق الاختبارات على جميع الطلبة في الصفين السادس الابتدائي والثالث المتوسط في مدارس المملكة، وعلى جميع طلبة الصف الثالث الابتدائي في عينة من مدارس المرحلة الابتدائية.
وتكتسب هذه الاختبارات أهمية عالية, وتوظَّف نتائجها لقياس أهم مجالات تقويم الأداء المدرسي -وهو مجال نواتج التعلم- وتربط بتقويم أداء المدرسة مع مقارنة الأداء والفروق بين المدارس والمكاتب والإدارات التعليمية، ويمكن من خلالها التعرّف على مستوى تعلّم الطلاب وتحصيلهم في القراءة، والعلوم، والرياضيات، وتحديد العوامل المؤثرة في ذلك، إضافة إلى قياس مؤشرات الاختبارات الوطنية في برنامج تنمية القدرات البشرية، وتُنفذ وفق الأدوار التكاملية والتنسيق المتواصل بين وزارة التعليم والهيئة؛ للإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية.
ويصدر -بناءً على هذه الاختبارات- عدد من التقارير العلمية التفصيلية على المستوى الوطني، وعلى مستوى إدارات ومكاتب التعليم، وعلى مستوى المدارس، وتصدر بطاقة أداء لكل مدرسة ولكل مكتب وإدارة تعليم، توضح مستوى أداء الطلبة في كل منها، في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم، وتشمل البطاقات مقارنة مع الأداء على مستوى المملكة، وعلى مستوى مكاتب وإدارات التعليم والمدارس، وتُنشر بطاقات الأداء على منصة تميز الرقمية، وتزود هذه البيانات والتقارير صناع القرار والمستفيدين بمؤشرات أداء موثوقة، تساعد على اتخاذ الإجراءات التصحيحية؛ لتحسين جودة عمليات التعليم في المدرسة والتحصيل التعليمي للطلبة، وتساعد على رصد مستوى التقّدم والتغيير على المستويات كافة.
يذكر أن الهيئة طبّقت الدورة الأولى من الاختبارات الوطنية “نافس” على عينة من الطلبة في جميع مدارس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، في العام الدراسي 2021/ 2022م، ومثلت “دورة التهيئة”، ثم طُبقت في العام الدراسي 2022/ 2023م على جميع الطلبة في الصفوف المستهدفة في جميع مدارس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وفي العام الماضي 2023/ 2024م طبقت الاختبارات، وشارك فيها أكثر من مليون و100 ألف طالب وطالبة، يدرسون في أكثر من 20 ألف مدرسة.
وتأتي هذه الاختبارات استنادًا إلى تنظيم الهيئة الصادر بقرار مجلس الوزراء، المتضمن “بناء وتنفيذ المقاييس والاختبارات التعليمية، كالاختبارات الوطنية في مراحل التعليم العام ذات العلاقة بتقويم التعليم العام”, ويمكن معرفة المزيد من المعلومات عن الاختبارات الوطنية “نافس” من خلال الرابط: https://nafs.etec.gov.sa/.