قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن مشكلة الدولار طالما كانت موجودة في البلاد، وسببها يعود إلى أن الدولة تشتري السلع بالعملة الأجنبية، ثم تقدمها للمواطنين بالجنيه المصري، على حد تعبيره.

وأضاف خلال كلمة متلفزة، أن مصر طالما عانت وتعاني من أزمة الدولار، وقال: "دائما كان الدولار يمثل مشكلة.

. لأن الدولة المصرية تقدم الخدمات للناس بالجنيه ونحن نضطر لشرائها بالدولار".

وسرد بعض الأرقام التي قال إنها تقريبية قد تزيد أو تقل قليلا، موضحا: "نحتاج سلعا أساسية مثل القمح والذرة بمليار دولار شهريا.. ونحتاج لوقود بمليار دولار شهريا.. ومحطات الكهرباء تعمل بالغاز بمليار دولار شهريا".

وأوضح في حديثه أنه يدرك الغلاء الذي يعاني منه المصريون، لكنه أشار إلى أنه رغم كل ذلك "نقدر نعيش.. لو تحملنا سنعيش ونتجاوز المشكلة".

ثم عاد ودعا إلى ضرورة "الحفاظ على الوطن"، مذكرا بالأزمات التي مرت بها البلاد منذ عام 2011، سواء على مستوى الأمن أو الاقتصاد، وقال: "كل شيء يهون إلا بلادنا.. مش هناكل؟ (لن نأكل؟) لا بناكل. مش هنشرب؟ لا بنشرب. غالية شوية؟ إيه يعني".

الرئيس المصري يتحدث عن تحرك سعر الدولار في #مصر مقابل الجنيه #القاهرة_الإخبارية

Posted by ‎القاهرة الإخبارية AlQahera News‎ on Wednesday, January 24, 2024

وتطرق الرئيس المصري سريعا إلى الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، قائلا: "أرسل الله لنا مثالا حيا لناس مش عارفين (لا نستطيع) أن ندخل لهم أكل (طعام). والأكل المقصود الأساسيات مقل القمح أو الدقيق أو الزيت عشان يعملوا (يصنعوا) عيش (خبز)".

واتهم السيسي في حديثه إسرائيل بعرقلة وصول المساعدات إلى غزة، وقال إن معبر رفع بين مصر والقطاع "مفتوح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، لكن إجراءات إسرائيل للسماح بدخول تلك المساعدات تعرقل العملية".

وأضاف: "ذلك جزء من كيفية ممارسة الضغوط (من قبل إسرائيل) بخصوص مسألة إطلاق سراح الرهائن".

وبحسب بيانات البنك المركزي الشهر الماضي، تباطأ الاقتصاد المصري مسجلا نمو 2.9 بالمئة في الربع الثاني من عام 2023 مقارنة بمعدل نمو 3.9 بالمئة في الربع الأول.

ونقلت رويترز عن بيان للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، في ديسمبر الماضي، أنه "من المتوقع أن يستمر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في التباطؤ خلال العام المالي 2023-2024 مقارنة بالعام المالي السابق له، على أن يعاود الارتفاع تدريجيا فيما بعد".

وأشار متوسط التوقعات في الاستطلاع إلى أن الجنيه سيتراجع إلى 40.00 مقابل الدولار بحلول نهاية يونيو المقبل، وإلى 43 بحلول نهاية يونيو 2025.

وأبقى البنك المركزي سعر الصرف ثابتا عند 30.85 جنيه للدولار منذ مارس الماضي، بعد تخفيض قيمة العملة نحو 50 بالمئة مقابل الدولار في العام السابق.

وانخفض سعر الجنيه في السوق الموازية إلى نحو 61 للدولار الواحد، من 39 جنيها قبل بدء العملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في غزة في أكتوبر.

وسجل معدل التضخم السنوي في المدن المصرية، الذي بلغ 33.7 بالمئة في ديسمبر، مستويات قياسية منذ يونيو.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الصغير: الدبيبة كسب من أزمة المصرف المركزي 2 مليار دينار

سخر حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية الأسبق، من قرار محافظ مصرف ليبيا المركزي المكلف من المجلس الرئاسي عبداللطيف عبدالغفار، بشأن إلغاء ضريبة الدولار، كونه صادر عن جهة غير شرعية.

كتب قائلًا على حسابه بموقع فيسبوك اليوم “الامتثال لاحكام القضاء يجعلكم غير ذوي صفة لان هناك حكم محكمة بإنعدام قرار تعيينكم،  الدبيبة يريد فقط شرعنة مشترياته  من المركزي خلال المدة الماضية  لإغراق السوق الموازي خوفاً من تداعيات ارتفاع اسعار الدولار، وباعها في السوق السوداء لمصلحته الشخصية اي انه شخصيا كسب من هذه الأزمة حوالي اثنين مليار دينار ليبي، لأنه كان يشتري الدولار بسعر 4:45 ويبيعه في السوق السوداء بأكثر من سبعة دينار  على مدى أربع أسابيع باع الدبيبة في السوق السواء ما يقارب 800 مليون دولار”.

مقالات مشابهة

  • عملات الملاذ الآمن تقفز مع تصاعد التوترات بالشرق الأوسط
  • سعر الريال القطري أمام الجنيه بالبنوك اليوم الثلاثاء
  • الغلاء الفاحش.. أزمة أخرى تواجه لبنان
  • الدولار يرتفع بعد تصريحات لرئيس الفيدرالي حول الفائدة
  • الدولار يرتفع بعد معارضة رئيس المركزي الأمريكي لتوقعات بتيسير نقدي كبير
  • متمردو الكونغو يجنون 300 ألف دولار شهريا من مناجم استولوا عليها
  • الصغير: الدبيبة كسب من أزمة المصرف المركزي 2 مليار دينار
  • صعود جديد لأسعار النفط والدولار بالعالم
  • ارتفاع أسعار النفط
  • السعودية تقدم دعماً مالياً شهرياً لمساعدة الفلسطينيين