حكومة العراق تصادق على إنشاء وتشغيل منصة لاستيراد الغاز بميناء الفاو الكبير
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأربعاء، أن الحكومة العراقية صادقت على توصيات بإنشاء وتشغيل منصة ثابتة للغاز المستورد في ميناء الفاو الكبير، واصفًا المنصة بأنها ستكون "الأولى من نوعها في القطاع الوطني".
وقال السوداني في بيان، الأربعاء: "صادقنا على توصيات اللجنة المختصة بإنشاء منصة ثابتة للغاز المستورد في ميناء الفاو الكبير، هي الأولى من نوعها في القطاع الوطني للنفط والغاز والبنى التحتية المتعلقة به".
كما أشار إلى أن المصادقة جاءت خلال اجتماع حكومي "لمتابعة الإجراءات الخاصة بتنفيذ وتشغيل المنصة الثابتة لاستيراد الغاز، التي جرى إقرارها من قبل مجلس الوزراء؛ لضمان استمرارية توريد الغاز من مصادر متعددة وسد النقص الحاصل في تشغيل المحطات الكهربائية".
وفي مراحل التخطيط لمشروع ميناء الفاو، روّج العراق لفكرة أنه سيكون "من أكبر الموانئ في المنطقة، إن لم يكن أكبرها على الإطلاق". وفي عام 2020، فازت شركة "دايو" للهندسة والبناء بعقد لتنفيذ المشروع بقيمة 2.7 مليار دولار.
ووضع العراق حجر الأساس لمشروع الميناء الكبير في مدينة البصرة جنوبي البلاد، قبل أكثر من 13 عاما، ووصف حينها بأنه "أبرز علامات المرحلة الجديدة في العراق".
وبالإضافة إلى محطة الحاويات وأعمال الميناء، سيشمل المشروع بناء واحد من أكبر الأنفاق تحت سطح البحر في العالم، يؤدي إلى ميناء أم قصر الضحل، فضلا عن طرق جديدة لتحسين الاتصالات مع البصرة، وفقا لموقع Global Construction المتخصص بأعمال الإنشاء حول العالم.
وفي عام 2021، نقل الموقع عن أنمار الصافي، المسؤول في الشركة العامة للموانئ المملوكة للدولة، إن الشركة الكورية أكملت الأرصفة الرئيسية، للميناء، وقال إن العمل جار لبناء النفق الذي سيكتمل في غضون 4 سنوات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: میناء الفاو
إقرأ أيضاً:
المغرب يبدء في الإنتاج التجاري للغاز الطبيعي
يستعد المغرب للانتقال إلى مرحلة الإنتاج التجاري للغاز الطبيعي، حيث من المتوقع أن تبدأ أولى التجارب على الإنتاج في محطة حقل تندرارا في الصيف المقبل. هذا المشروع الطموح، الذي يُعد خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في الطاقة، يهدف إلى إنتاج ما يقارب 10 ملايين قدم مكعب من الغاز يوميًا بنهاية فصل الخريف.
ويعد حقل تندرارا واحدًا من أهم الحقول الغازية التي اكتشفها المغرب مؤخرًا، حيث تقدر موارده بحوالي 10.67 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. ومن المنتظر أن يُسهم هذا المشروع في تقليص حجم الاستيراد الذي يعتمد عليه المغرب حاليًا لتلبية احتياجاته من الغاز، والتي تقدر بحوالي مليار متر مكعب سنويًا من الأسواق الدولية.
وفي مقابلة مع بلومبيرغ الشرق، أكد غراهام ليون، الرئيس التنفيذي لشركة “ساوند إنيرجي” البريطانية، أن الشركة تستعد للبدء في الإنتاج التجاري من حقل تندرارا، مشيرًا إلى أن الأهداف المستقبلية للمشروع تتضمن زيادة الإنتاج بنسبة 300% ليصل إلى 400 مليون متر مكعب سنويًا في الأعوام القادمة. كما أضاف ليون أن الإنتاج المحلي من الغاز سيغطي نحو 40% من احتياجات المملكة من الغاز الطبيعي، مما سيُسهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار الطاقوي في المغرب.
ويُعتبر هذا المشروع جزءًا من استراتيجية المملكة لتنويع مصادر الطاقة وتحقيق الاستقلالية الطاقوية، ويعكس التوجه نحو تطوير قطاع الطاقة المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال الحيوي. ويُتوقع أن يسهم هذا المشروع في خلق فرص عمل جديدة في مجال الطاقة والبنية التحتية، كما سيحفز النمو الاقتصادي ويعزز القدرة التنافسية للمملكة في السوق العالمية.
من جهة أخرى، يرى العديد من الخبراء أن هذا التحول في قطاع الغاز الطبيعي قد يمهد الطريق لتوسع المغرب في مجالات أخرى للطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، لتكامل استراتيجيات الطاقة التقليدية والمتجددة في تحقيق أمن الطاقة واستدامتها على المدى الطويل.