هدنة لمدة شهر.. هل تقترب غزة من التقاط الأنفاس وتوقف الحرب؟
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
بعد حرب مستمرة منذ أكثر من 110 يومًا، عاني فيها الشعب الفلسطيني في غزة من قتل وتخريب وتدمير وتشريد في ظل الشتاء، يجري محادثات حول قيام هدنة ووقف إطلاق النار لمدة شهر، ويبدو أن طرفي الصراع سيستجيبون لهذا الاقتراح، لعل يكون هذا بداية لوقف الحرب نهائيًا داخل القطاع.
حيث ذكرت ثلاث مصادر أن الاحتلال والمقاومة الفلسطينية قد أبدتا موافقةً مبدئية على تبادل الرهائن الإسرائيليين بالسجناء الفلسطينيين خلال فترة هدنة مدتها شهر.
كما أشارت المصادر إلى تأخر الخطة الإطارية بسبب خلافات حول كيفية إنهاء النزاع في غزة.
وركزت جهود الوساطة التي قادتها قطر وواشنطن ومصر على إطلاق سراح مختلف فئات المحتجزين الإسرائيليين تدريجيًا، مقابل وقف الأعمال القتالية والإفراج عن السجناء الفلسطينيين، وزيادة المساعدات لغزة.
ورغم تقديم "حماس" هدنة لعدة أشهر في البداية، فإنها لم توافق حتى الآن على شروط وقف دائم لإطلاق النار، وفقًا للمصادر.
كما أنه بالرغم من تأكيد غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحماس، أمس، على رفض الحركة للاقتراح الإسرائيلي بوقف القتال لمدة شهرين في إطار صفقة مراحل تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، يظهر أن حماس قد أظهرت استعدادًا للنظر في فكرة الإفراج عن بعض الأسرى مقابل وقف دائم لإطلاق النار.
وقد أخبر مسؤولون في حماس وسطاء دوليين بفتح الحوار حول اتفاق يشمل إطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل "توقف طويل للقتال".
ويشكل هذا التحول خطوة كبيرة من حماس، التي كانت تصر في الأسابيع السابقة على ربط مسألة الأسرى باتفاق شامل قادر على إنهاء النزاع الذي اجتاح غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ووفقًا لمصدر فلسطيني مسؤول في جهود الوساطة، يشير إلى أن إسرائيل تسعى للتفاوض على مرحلة واحدة في كل جولة، في حين تطمح حماس إلى التوصل إلى "صفقة شاملة" تشمل وقف دائم لإطلاق النار قبل الإفراج عن الأسرى خلال المرحلة الأولية.
ومن جهة أخرى، أكد مصدران أمنيان مصريان أنهما يعملان على إقناع حماس بقبول هدنة لمدة شهر، تليها وقف دائم لإطلاق النار.
على الرغم من ذلك، تطلب حماس ضمانات لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق كشرط للموافقة على الهدنة الأولية، دون تقديم تفاصيل إضافية.
تُشدد واشنطن، بالإضافة إلى الدوحة والقاهرة، على جهودها لإرسال اتفاق يخفف من التوتر في القطاع الفلسطيني، الذي تهدده التصاعدات بالتحول إلى نزاع إقليمي واسع النطاق.
كما أفاد مسؤولون أمريكيون بأن حماس طلبت ضمانات للتأكد من عدم الاعتماد على الجانب الإسرائيلي والتزامه بأي اتفاق يتم توقيعه.
والجدير بالذكر أن هناك هدنة سابقة استمرت لمدة أسبوع في نوفمبر الماضي، حيث سمحت بإطلاق سراح نحو 100 أسير كانت حماس قد اختطفتهم خلال هجومها المفاجئ على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
كما أُطلق سراح هؤلاء الأسرى مقابل وقف إسرائيل لإطلاق النار وإفراجها عن 240 سجينًا فلسطينيًا.
ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، التي تواجه ضغوطًا كبيرة من عائلات الأسرى، لا يزال 132 أسيرًا محتجزين في قطاع غزة، حيث يُعتقد أن 28 منهم فقدوا حياتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة هدنة لمدة شهر الحرب في قطاع غزة وقف اطلاق النار أطلاق سراح الأسري وقف دائم لإطلاق النار إطلاق النار إطلاق سراح لمدة شهر
إقرأ أيضاً:
حماس: اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن.. بهذا الشرط
أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل الأسرى في غزة، أمر ممكن، لكنها شددت على أنه يجب على الاحتلال التوقف عن وضع شروط جديدة.
وفي بيان لها بخصوص المفاوضات التي تجري في الدوحة، قالت الحركة: "في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام مصرية، الثلاثاء، بأن القاهرة والدوحة تبذلان "جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة" الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 14 شهرا.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناتا "القاهرة الإخبارية"، و"إكسترا نيوز" الخاصتين، ونقله عنهما صحف ووسائل إعلام منها صحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة.
وأفادت وسائل الإعلام ذاتها، بأن "هناك جهودا مصرية قطرية مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة"، دون تفاصيل أكثر.
والاثنين، تحدث وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن قرب التوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس" لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن كاتس قوله في اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية: "نحن أقرب ما نكون إلى صفقة مهمة منذ الصفقة السابقة"، في إشارة إلى هدنة بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 واستمرت 7 أيام.
وتابع كاتس: "الأسرى الإسرائيليون هم الهدف الأول للحرب بالنسبة إلينا، سنفعل كل شيء من أجل إعادتهم، نحن نؤيد التوصل إلى اتفاق حتى لو كان جزئيا".
وفي الأيام الماضية تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "تقدم" في محادثات غير مباشرة مع "حماس" بغية التوصل إلى اتفاق.
كما ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، تأييده إبرام صفقة تبادل أسرى مع "حماس".