«الصحة العالمية» تحذر من انتشار الحصبة: الحالات ترتفع 30 الضعف في أوروبا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا عاجلا بشأن مرض الحصبة، بعد ارتفاع مثير للقلق بمقدار 30 ضعفا في حالات الإصابة في جميع أنحاء أوروبا، بحسب ما كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، مشيرة إلى أن هناك زيادة هائلة في أعداد المصابين بالمرض.
تفاصيل زيادة أعداد الإصابة بالحصبةوبحسب ما أفادت الوكالة التابعة للأمم المتحدة جرى الإبلاغ عن أكثر من 30 ألف حالة بين يناير وأكتوبر من العام الماضي، مقارنة بـ941 حالة في عام 2022 بأكمله، وهو ارتفاع يزيد عن 30 ضعفًا.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن كانت حالتان من كل خمس حالات لأطفال تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات، وواحد من كل خمسة أشخاصًا تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر، متوقعة منظمة الصحة العالمية تفاقم هذا الاتجاه إذا لم يقم الناس بتطعيم أطفالهم ضد المرض.
وجاء هذا التحذير بعد أيام فقط من إعلان المملكة المتحدة حالة وطنية وسط ارتفاع في الحالات، وإطلاق حملة لتشجيع الآباء على الحصول على لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) لأطفالهم؛ إذ يمكن أن تؤدي الحصبة إلى مضاعفات خطيرة وإعاقة مدى الحياة والوفاة، بجانب التأثير على الرئتين والدماغ.
تعليق الصحة العاليمةوقال الدكتور هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا: «لقد شهدنا في المنطقة زيادة قدرها 30 ضعفًا في حالات الحصبة فحسب، بل شهدنا أيضًا ما يقرب من 21000 حالة دخول إلى المستشفى وخمس وفيات مرتبطة بالحصبة».
وتابع «كلوج»: «إن التطعيم هو الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال من هذا المرض الخطير. هناك حاجة إلى جهود تطعيم عاجلة لوقف انتقال العدوى ومنع المزيد من الانتشار».
وقالت منظمة الصحة العالمية إن انخفاض معدلات التطعيم هو السبب، ولكن أيضا أن المزيد من الناس يسافرون إلى الخارج بعد كوفيد-19، ما يزيد من خطر انتقال الأمراض عبر الحدود وانتشارها داخل المجتمعات، مضيفة أن منطقة أوروبا التابعة لمنظمة الصحة العالمية تضم 53 دولة، بما في ذلك روسيا وبعض دول آسيا الوسطى، وتم تسجيل 40 حالة من حالات الحصبة في عام 2023.
وكانت روسيا وكازاخستان هي الأسوأ، إذ سجلت كل منهما 10000 حالة، وفي أوروبا الغربية، سجلت بريطانيا أكبر عدد من الحالات، حيث بلغ عددها 183، ولم يجر تطعيم حوالي 1.8 مليون رضيع في منطقة أوروبا التابعة لمنظمة الصحة العالمية ضد الحصبة بين عامي 2020 و2022، وسط انخفاض معدلات التطعيم ضد الحصبة في جميع أنحاء العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحصبة الصحة العالمية مرض الحصبة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الضوضاء قنبلة موقوتة تهدد حياتك.. الصحة العالمية تحذر (ما القصة؟)
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أن التعرض المستمر للضوضاء التي تتجاوز 85 ديسيبل لمدة ثماني ساعات يوميًا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، والجهاز الهضمي، واضطرابات الاتصال بين الدماغ والأعضاء السمعية.
علاقة الضغوطات المالية وآلام الظهر عند كبار السن.. تفاصيلووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تشير دراسة طبية إلى أن التلوث الضوضائي يعتبر شكلًا من أشكال التلوث البيئي ذات الآثار المدمرة، على غرار تلوث الهواء. ويعرّف الباحثون الضوضاء بأنها اهتزازات تنتقل عبر الهواء وتُدرك من خلال حاسة السمع لدى الإنسان. ومع ذلك، تصبح هذه الأصوات مصدر خطر على الصحة عندما تتجاوز المستويات المقبولة لفترات طويلة.
التأثيرات الصحية للضوضاء
الأصوات العالية المفرطة قد تسبب تطور اضطراب يُعرف بطنين الأذن، وهو مشكلة ناتجة عن خلل في الاتصال بين الدماغ والأعضاء السمعية. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان السمع بشكل كامل. ووفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعاني حوالي شخص واحد من كل سبعة بالغين في أوروبا من طنين الأذن.
إلى جانب تأثيرها المباشر على حاسة السمع، تمتد أضرار التلوث الضوضائي لتشمل جوانب أخرى من الصحة. فهو يؤثر سلبًا على القلب والأوعية الدموية، مسببًا ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب. كما يؤثر على الجهاز الهضمي، ويتسبب في اضطرابات النوم المزمنة، والإجهاد، ومشكلات الجهاز العصبي. إضافةً إلى ذلك، يُضعف التلوث الضوضائي جهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الشرايين.
الضرر على النوم ونوعية الحياة
تشير الأبحاث إلى أن الضوضاء المفرطة تؤدي إلى اضطراب النوم، مما يؤثر على جودة الراحة اليومية للفرد. ومن المعروف أن النوم الجيد يلعب دورًا أساسيًا في تجديد الطاقة وتحسين أداء الجسم. لذلك، فإن اضطرابات النوم الناتجة عن الضوضاء المزمنة تساهم في تدهور الحالة الصحية العامة وتزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات عقلية مثل القلق والاكتئاب.
التوصيات والحلول
لحماية الصحة العامة، يشدد العلماء على أهمية اتخاذ تدابير لتقليل مستويات الضوضاء في المدن والمناطق السكنية. يُوصى باستخدام تقنيات عزل الصوت في المباني، وتطبيق قوانين تحد من الضوضاء الصادرة عن المركبات والأنشطة الصناعية. كما يدعو الخبراء إلى زيادة المساحات الخضراء في المدن، حيث تُسهم النباتات في امتصاص الصوت وتخفيف آثاره السلبية.
دعوة لتحسين الوعي
تُبرز هذه النتائج الحاجة إلى رفع الوعي بأضرار التلوث الضوضائي على الصحة العامة والبيئة. وينبغي تشجيع الأفراد على اتخاذ خطوات بسيطة مثل استخدام سماعات الأذن التي تقلل الضوضاء، وتجنب التعرض للأصوات العالية لفترات طويلة. كما يجب تعزيز جهود الحكومات في وضع استراتيجيات للحد من مصادر الضوضاء وتحسين جودة الحياة.
بشكل عام، التلوث الضوضائي ليس مجرد إزعاج يومي؛ بل هو تهديد خطير للصحة العامة يؤثر على السمع والجهاز العصبي والقلب والجهاز المناعي. لذلك، يتطلب التعامل معه استراتيجيات شاملة، تشمل التوعية المجتمعية، وسن القوانين، وتطوير البنية التحتية للمدن بما يضمن بيئة أكثر هدوءًا وصحة.