هذا هو حال مطار المخا الذي أعلن عنه بأنه سيكون ملاذا للمسافرين بمحافظة تعز بعد تدمير تحالف دول العدوان السعودي - الإماراتي لمطار المحافظة وفرض طوق بحري وبري وجوي على ابناء محافظة تعز الذين من جانبهم كانوا قد استبشروا خيرا بفتح مطار سيخلصهم من عناء السفر ومشقة الوصول والمغادرة من مطار عدن الذي يتكبدون لساعات للوصول إليه ويعانون التقطعات وفرض الإتاوات التي تفرضها عليهم فصائل ومليشيات ما يسمى بالانتقالي وما يسمى بحراس الجمهورية الذين لا يستطيعون أن يحرسوا الطريق العام.

وبحسب تقارير دولية سربت فإن مطار المخا لم يتم إنشاؤه إلا لغرض تنفيذ عمليات عسكرية من قبل الأمريكان وحلفاؤهم الصهاينة عن طريق أدواتهما بالمنطقة المتمثلة بالسعودية والإمارات.

و كشفت مصادر اعلامية أن هناك تواصلا بين المرتزق طارق عفاش عضو ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي المشكل من قبل السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، لاستخدام مطار المخا من أجل استقبال مليشيات لشن هجوم ضد القوات المسلحة اليمنية وذلك في إطار التنسيق المستمر منذ أشهر بين طارق ودول العدوان على اليمن الداعمة لطارق وللجماعات المسلحة الاخرى.

ومؤخرا نقلت المصادر ذاتها ان المرتزق طارق عفاش، أجرى اتصالا مرئيا مع ما يسمى بالسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، وناقشا تطورات الوضع العسكري في البحر الأحمر وجهود الأمم المتحدة لإرساء مشروع خارطة الطريق لحل ما وصفوه با "لأزمة اليمنية”.

وأضافت المصادر التي اعلنت الخبر أن الجانبين “استعرضا مستجدات الأحداث في المنطقة والأوضاع العسكرية جنوب البحر الأحمر”.

وأشارت المصادر الى إن من بين المواضيع التي ناقشها المرتزق طارق عفاش مع السفير الأمريكي استخدام مطار المخا الذي تم افتتاحه في ديسمبر الماضي، لاستقبال مليشيات مسلحة وصفوهم بالمقاتلين يتم إرسالهم عبر طائرات مدنية، في إطار تعزيز التحرك العسكري ضد القوات المسلحة اليمنية التي اعلنت من صنعاء وقوفها للدفاع عن اليمن أرضا وإنسانا وكذا اعلنت وقوفها ومع مظلومية الشعب الفلسطيني بل وشاركت قواتها بالهجوم على مواقع العدو الاسرائيلي ومنع وصول السفن اليه.

وكانت مصادر إعلامية قد كشفت أن القوات المسلحة اليمنية منعت هذا الأسبوع طائرة من الهبوط في مطار المخا لوجود معلومات لديها أن الطائرة تحمل جماعة مسلحة مليشاوية أجنبية ومعدات عسكرية.

ونوهت المصادر الإعلامية في عدة تقارير سابقة عن تنسيق مستمر منذ أشهر بين الولايات المتحدة الأمريكية والمرتزق طارق عفاش من أجل مواجهة القوات المسلحة اليمنية عسكريا، في إطار رغبة الولايات المتحدة في إعاقة ومنع العمليات العسكرية التي تشنها "صنعاء" على العدو الإسرائيلي والسفن المرتبطة بها وكان من أبرز محطات هذا التنسيق لقاء جمع طارق عفاش بضباط أمريكيين وصهاينة في جيبوتي، أواخر نوفمبر الماضي، وتمت خلاله مناقشة تنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات المسلحة اليمنية، ورصد تحركاتها لاستهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر.

ومنذ اعلان فتح مطار المخا سجلت التقارير ان العديد من الضباط الامريكيين والبريطانيين وضباط من العدو الإسرائيلي كانوا قد وصلوا لهذا المطار والتقاهم المرتزق طارق عفاش في المخا ليعقد معهم لقاءات هناك او ليغادر معهم صوب جزيرة ميون الواقعة وسط مضيق باب المندب والتابعة لمنطقة المضيق، وكانت هذه اللقاءات معظمها سرية كشفتها تقارير لوسائل اعلام عبرية في مقدمتها صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية التي كشفت عن لقاءات سابقة جمعت طارق عفاش بضباط للعدو الاسرائلي فيما وصفته بلقاءات تهدف لحماية الممر الدولي بمضيق باب المندب قبيل العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية والتي اعلنتها من صنعاء تضامنا ونصرة للشغب الفلسطيني.

ويرى مراقبون ان مطار المخا يعد احد الثكنات العسكرية واحد المحطات الحديثة التي تنطلق منها امريكا والعدو الاسرائيلي لضرب القوات المسلحة اليمنية الذي يعد ضربا لليمن ومقدراته تحت ذرائع عدة وواهية وبتسهيل من المرتزق طارق عفاش.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

اليمن ينتصر لغزة

بشرى حمود الهمداني

على مدى العامين الماضيين وتحديدًا منذ بدء معركة طوفان الأقصى البطولية الشجاعة، في الـ7 من أكتوبر 2023، أظهر اليمنيون قدرات عسكرية متقدمة ومتنوعة، مما مكنهم من تحقيق انتصارات هامة ضد الكيان الصهيوني، في إطار معركة الدعم والإسناد المقدم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وباعتراف المجرم ترامب، فإن القوات المسلحة اليمنية تتفوق كثيرًا في صناعة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تجعل ملايين الصهاينة يهرعون إلى الملاجئ خوفًا من الموت بعد سماع دوي صفارات الإنذار، وبالتالي فقد أقر الغرب كله أن اليمن ليس عصيًا على الانكسار، لا سيما وقد بات يمتلك بنية عسكرية منظمة ومدربة جيدًا، حيث قامت قوات صنعاء بتطوير قدراتها العسكرية من خلال التدريب المكثف والخبرة المكتسبة في المعارك السابقة مع تحالف العدوان الذي تقوده السعودية خلال السنوات العشر الماضية.

تمكنت القوات المسلحة اليمنية من تطوير قدراتها الصاروخية الباليستية بشكل متقدم ومنظم، وهو ما مكنها من توسيع نطاق عملياتها العسكرية واستهداف قواعد عسكرية ومناطق حيوية حساسة داخل عمق الكيان الصهيوني، كما أن الطائرات المسيرة المحلية الصنع كان لها الدور الكبير والبارز في تنفيذ عمليات دقيقة ومفاجئة ضد العدو.

أصبحت القوات المسلحة اليمنية اليوم مصدر إلهام لكل الجيوش في العالم، وصارت التكتيكات اليمنية مرجعًا للكليات والمعاهد والأكاديميات العسكرية، كما بات العميد يحيى سريع المتحدث الرسمي للقوات المسلحة مصدر إزعاج للعدو الصهيوأمريكي، وصار منبره يغيظ الكفار.

اليمن هي الدولة الوحيدة التي امتلكت الشجاعة والجرأة في استهداف وضرب حاملات الطائرات والسفن والبوارج الأمريكية من النقطة صفر، وإخراج معظمها عن الخدمة، وهو ما كبد البحرية الأمريكية خسائر كبيرة وأدى إلى زيادة التكاليف العسكرية، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس على الاقتصاد الأمريكي.

يمن اليوم ليس كما يمن الأمس.. فبلادنا هي من تقود الآن زمام الأمور في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي، تحت قيادة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي، وذلك في إطار العمليات العسكرية الداعمة لغزة وإسناداً لحركات المقاومة الإسلامية في فلسطين.

مقالات مشابهة

  • نجاة قيادي من مليشيا طارق عفاش من محاولة اغتيال في تعز
  • اليمن ينتصر لغزة
  • اليمن يؤكد إسقاط المقاتلة الأمريكية "إف-18" واستهداف "أكبر مطار أمريكي عائم"
  • القوات المسلحة تستهدف حاملة الطائرات “فينسون” وأهدافا حيوية وعسكرية للعدو الإسرائيلي
  • القوات المسلحة تعلن استهداف حاملة الطائرات “فينسون” وأهدافا حيوية وعسكرية للعدو الإسرائيلي
  • طارق صالح يعلن وصول أكثر من 31 ألف لوح شمسي لإنتاج 20 ميجاواط من الطاقة الشمسية في المخا ضمن مشروع الكهرباء النظيفة
  • العميد راشد: إف 18 سقطت بنيران القوات اليمنية والرواية الأمريكية كاذبة
  • وزير الدفاع اللواء العاطفي: الصناعات العسكرية اليمنية في تطور مستمر وبتقنيات حديثة
  • مجلس الوزراء يشيد بصمود بالتطور الذي تشهده القوات المسلحة
  • العميد راشد: “إف 18” سقطت بنيران القوات اليمنية والرواية الأمريكية كاذبة