أعربت الصين، أكبر مصدر في العالم، عن قلقها العميق إزاء التوترات في البحر الأحمر التي قلبت التجارة العالمية من خلال إجبار العديد من الشاحنين على تجنب الطريق إلى قناة السويس.

ووفقا لوكالة "رويترز"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانج وينبين، في إحاطة يومية اليوم الأربعاء، إن الصين "على اتصال وثيق مع جميع الأطراف المعنية وتبذل جهودا إيجابية لتهدئة الوضع"، حيث يهاجم المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران السفن الدولية بالصواريخ.

وتابع وانج: "تدعو الصين إلى وقف المضايقات والهجمات على السفن المدنية وتحث جميع الأطراف ذات الصلة على تجنب تأجيج النيران في المنطقة وضمان سلامة وأمن الطريق في البحر الأحمر بشكل مشترك".

ومنذ نوفمبر، شن الحوثيون ما لا يقل عن 34 هجوما على الشحن عبر الممرات المائية المؤدية إلى قناة السويس المصرية، وهو طريق حيوي للطاقة والبضائع القادمة من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا.

وأضاف وزير الخارجية الصيني: "نحن قلقون للغاية بشأن التصعيد الأخير للوضع في البحر الأحمر"؛ مؤكدا على أن "البحر الأحمر هو طريق تجاري دولي مهم للسلع والطاقة".

وأشار وانج أيضا إلى صراع غزة، وربطه بتوترات البحر الأحمر، قائلا: "الأولوية الآن هي إنهاء القتال في غزة في أقرب وقت ممكن لتجنب المزيد من التصعيد ومنع الوضع من الخروج عن السيطرة".

وأكد وانج أن: "الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع والحفاظ على الأمن والاستقرار في البحر الأحمر".

واستجابة للتأثير المتزايد على التجارة العالمية، أنشأت الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الأخرى قوة جديدة لحماية السفن. وضربت الولايات المتحدة وحلفاؤها أهدافا قالت واشنطن إنها متورطة في الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا وتهدد السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر.

وقد حافظت الصين على علاقات وثيقة مع إيران، تعتمد إلى حد كبير على الاستثمار وواردات النفط، واستضافت في العام الماضي محادثات أسفرت عن استعادة علاقات طهران الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية.

وقال وانج إن الصين تعتقد أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "لم يأذن أبدا لأي بلد باستخدام القوة ضد اليمن ويدعو إلى احترام حقيقي لسيادة البلدان الساحلية في البحر الأحمر وسلامتها الإقليمية، بما في ذلك اليمن".

و ذكرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الأربعاء نقلا عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة طلبت من الصين حث طهران على كبح جماح الحوثيين الذين يهاجمون سفنا تجارية في البحر الأحمر، لكنها لم تتلق أي مؤشر يذكر على المساعدة من بكين.

وقال التقرير إن الولايات المتحدة أثارت الأمر مرارا مع كبار المسؤولين الصينيين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وقالت الصحيفة إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ونائبه جون فاينر ناقشا الأمر خلال اجتماعات هذا الشهر في واشنطن مع ليو جيان تشو رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني.

وأوضح التقرير أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أثار القضية أيضا مع نظيره الصيني، مضيفا أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنه لا توجد مؤشرات تذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح جماح الحوثيين بخلاف بيان فاتر أصدرته بكين الأسبوع الماضي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهجمات على السفن المتحدث باسم وزارة الخارجية القتال في غزة الولايات المتحدة خارجية الصين طهران واشنطن وزير الخارجية الصيني التجارة العالمية البحر الأحمر الولایات المتحدة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مستشار الأمن القومى الأمريكى: زيلينسكى سيوقع اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة

أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيوقع قريبًا اتفاقًا مع الولايات المتحدة بشأن المعادن النادرة في أوكرانيا ويأتي هذا الإعلان بعد مفاوضات مكثفة بين الجانبين، حيث أرسلت إدارة الرئيس دونالد ترامب نسخة معدلة من الاتفاق مساء الخميس لإزالة الخلافات مع أوكرانيا.

في وقت سابق، رفض زيلينسكي توقيع الاتفاق في صيغته السابقة، مشيرًا إلى عدم وجود ضمانات أمنية كافية لحماية بلاده.

 وأكد في مؤتمر ميونيخ للأمن أن الاتفاق المقترح ليس في دائرة اهتمامنا في الوقت الراهن"، مضيفًا أنه لن يسمح للوزراء بتوقيع اتفاق "غير جاهز".

ترامب: حضور زيلينسكي مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا غير مهمالخارجية الأمريكية: اجتماع مرتقب بين ترامب وبوتين لإنهاء حرب أوكرانياالصين: نافذة للسلام تفتح في أوكرانيا500 مليار دولار.. أمريكا تطالب بنصف ثروة أوكرانيا المعدنيةمتخصص بالشأن الروسي: أوروبا لن تتخلى عن أوكرانيا حتى لو تراجعت أمريكا عن دعمهاالدول الأوروبية

وشدد والتز على أهمية إشراك جميع الدول الأوروبية في الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تحملت العبء الأكبر من الدعم على مر السنين.

 وأشار إلى أن إنهاء الحرب بشكل دائم يتطلب حلاً دبلوماسيًا وليس عسكريًا، مشبهًا الصراع الحالي بـ"مفرمة اللحم للبشر" على غرار الحرب العالمية الأولى.

تأتي هذه التطورات في ظل مساعي الإدارة الأمريكية لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتعويض التكاليف التي تكبدتها جراء الحرب، وذلك من خلال شراكة مع أوكرانيا تشمل الاستفادة من مواردها الطبيعية مثل النفط والغاز، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • مدفيديف: أوكرانيا يجب أن تنحني عند أقدام الولايات المتحدة وتستعد للاستسلام
  • الولايات المتحدة: زيلينسكي سيوقّع صفقة المعادن النادرة
  • تفاصيل هدنة غير معلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • من جديد.. البحرية الامريكية تصف القتال في البحر الأحمر بالأصعب 
  • مستشار الأمن القومى الأمريكى: زيلينسكى سيوقع اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة
  • البحرية الامريكية :القتال في البحر الاحمر صعب لم نشهده منذ الحرب العاليمة الثانية
  • الصين: نافذة للسلام تفتح في أوكرانيا
  • محكمة الاستئناف الأمريكية تصدر قرارها بشأن إنهاء حق الجنسية بالولادة
  • الولايات المتحدة تعلن دعمها للفلبين في بحر الصين الجنوبي
  • وزير خارجية الصين يؤكد أن بلاده تدعم بقوة الدور المركزي للأمم المتحدة