إنهاء القتال في غزة أولا.. قلق بالغ في الصين بشأن التصعيد في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أعربت الصين، أكبر مصدر في العالم، عن قلقها العميق إزاء التوترات في البحر الأحمر التي قلبت التجارة العالمية من خلال إجبار العديد من الشاحنين على تجنب الطريق إلى قناة السويس.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانج وينبين، في إحاطة يومية اليوم الأربعاء، إن الصين "على اتصال وثيق مع جميع الأطراف المعنية وتبذل جهودا إيجابية لتهدئة الوضع"، حيث يهاجم المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران السفن الدولية بالصواريخ.
وتابع وانج: "تدعو الصين إلى وقف المضايقات والهجمات على السفن المدنية وتحث جميع الأطراف ذات الصلة على تجنب تأجيج النيران في المنطقة وضمان سلامة وأمن الطريق في البحر الأحمر بشكل مشترك".
ومنذ نوفمبر، شن الحوثيون ما لا يقل عن 34 هجوما على الشحن عبر الممرات المائية المؤدية إلى قناة السويس المصرية، وهو طريق حيوي للطاقة والبضائع القادمة من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا.
وأضاف وزير الخارجية الصيني: "نحن قلقون للغاية بشأن التصعيد الأخير للوضع في البحر الأحمر"؛ مؤكدا على أن "البحر الأحمر هو طريق تجاري دولي مهم للسلع والطاقة".
وأشار وانج أيضا إلى صراع غزة، وربطه بتوترات البحر الأحمر، قائلا: "الأولوية الآن هي إنهاء القتال في غزة في أقرب وقت ممكن لتجنب المزيد من التصعيد ومنع الوضع من الخروج عن السيطرة".
وأكد وانج أن: "الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع والحفاظ على الأمن والاستقرار في البحر الأحمر".
واستجابة للتأثير المتزايد على التجارة العالمية، أنشأت الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الأخرى قوة جديدة لحماية السفن. وضربت الولايات المتحدة وحلفاؤها أهدافا قالت واشنطن إنها متورطة في الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا وتهدد السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر.
وقد حافظت الصين على علاقات وثيقة مع إيران، تعتمد إلى حد كبير على الاستثمار وواردات النفط، واستضافت في العام الماضي محادثات أسفرت عن استعادة علاقات طهران الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية.
وقال وانج إن الصين تعتقد أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "لم يأذن أبدا لأي بلد باستخدام القوة ضد اليمن ويدعو إلى احترام حقيقي لسيادة البلدان الساحلية في البحر الأحمر وسلامتها الإقليمية، بما في ذلك اليمن".
و ذكرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الأربعاء نقلا عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة طلبت من الصين حث طهران على كبح جماح الحوثيين الذين يهاجمون سفنا تجارية في البحر الأحمر، لكنها لم تتلق أي مؤشر يذكر على المساعدة من بكين.
وقال التقرير إن الولايات المتحدة أثارت الأمر مرارا مع كبار المسؤولين الصينيين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقالت الصحيفة إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ونائبه جون فاينر ناقشا الأمر خلال اجتماعات هذا الشهر في واشنطن مع ليو جيان تشو رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني.
وأوضح التقرير أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أثار القضية أيضا مع نظيره الصيني، مضيفا أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنه لا توجد مؤشرات تذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح جماح الحوثيين بخلاف بيان فاتر أصدرته بكين الأسبوع الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجمات على السفن المتحدث باسم وزارة الخارجية القتال في غزة الولايات المتحدة خارجية الصين طهران واشنطن وزير الخارجية الصيني التجارة العالمية البحر الأحمر الولایات المتحدة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تكسب نزاعها مع المكسيك بشأن واردات الذرة المعدلة وراثيا
حسمت لجنة تحكيم، تحت مظلة اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا USMCA نزاعا تجاريا لصالح الولايات المتحدة ضد المكسيك بشأن واردات الذرة المعدلة وراثيا، مؤكدة مخالفة الإجراءات المكسيكية للاتفاقية، وفقا لوكالة بلومبرج.
وقالت الممثلة التجارية للولايات المتحدة، اثرين تاي أن اللجنة أصدرت قرارا نهائيا يدعم موقف الولايات المتحدة، حيث اعتبرت اللجنة أن جهود المكسيك لحظر استيراد الذرة المعدلة وراثيا لا تستند إلى أسس علمية وتشكل انتهاكا للاتفاقية.
وأكدت تاي أن قرار اللجنة يعزز المخاوف الأمريكية طويلة الأمد بشأن سياسات المكسيك المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية وتأثيرها السلبي على الصادرات الزراعية الأمريكية.
يذكر أن المكسيك استوردت كميات قياسية من الذرة الأمريكية، خاصة لاستخدامها كعلف للحيوانات، بعد تعرض محاصيلها المحلية لجفاف شديد.
ورغم أن سياسة المكسيك تحظر استيراد الذرة المعدلة وراثيا للاستهلاك البشري، إلا أن المزارعين الأمريكيين أبدوا قلقهم من احتمال توسيع هذا الحظر ليشمل الذرة المخصصة للاستخدام كعلف.
وفي بيان منفصل، أعربت وزارة الاقتصاد المكسيكية عن رفضها لقرار اللجنة، مؤكدة أن الإجراءات التي اتخذتها تتماشى مع حماية الصحة العامة وحقوق السكان الأصليين.
ومع ذلك، أعلنت المكسيك التزامها بقبول القرار، مع التأكيد على أنها ستواصل السعي لحماية حقوق المواطنين
اقرأ أيضاًالولايات المتحدة تعرب عن صدمتها وحزنها إزاء حادث الدهس المروع شرق ألمانيا
مع تزايد الحالات في الولايات المتحدة.. ما يجب معرفته عن انفلونزا الطيور
نمو القطاع الخاص في الولايات المتحدة يفوق التوقعات