اعتبر المبعوث الأممي عبدالله باتيلي أن الشرط الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد هو توافق الآراء بين مختلف الأطراف لتشكيل حكومة جديدة تقود إلى الانتخابات.

وشدد باتيلي خلال لقائه بالمبعوث الخاص لواشنطن ريتشارد نورلاند على أهمية وجود قيادة ليبية موحدة تعمل على تحقيق المصالحة بجهود متضافرة ورؤية مشتركة، وفقا لتغريدة على منصة إكس.

وقال باتيلي إنه اتفق مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي على مواصلة التعاون الوثيق مع كافة الأطراف لتحقيق الاستقرار.

وعن زيادة إنتاج النفط أبدى المبعوث الخاص نورلاند استعداد بلاده للتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط لتحقيق الأهداف المشتركة والتي من بينها مجال التغير المناخي.

جاء ذلك خلال لقائه رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط فرحات بن قدارة بحثا خلاله استراتيجية المؤسسة لزيادة إنتاج النفط في ليبيا والذي يعد مستقبل ليبيا الاقتصادي في قطاع الطاقة.

على الصعيد الدولي ناقش نورلاند مع السفير المصري لدى ليبيا السبل التي يمكن من خلالها لمصر والولايات المتحدة العمل مع جميع الأطراف الليبية لحل القضايا السياسية العالقة ودفع العملية السياسية.

هذا وشدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند على أهمية أن يجتمع القادة الفاعلون لمعالجة المسائل الخلافية بما في ذلك تشكيل حكومة تصريف أعمال.

جاء ذلك خلال لقاء جمع نورلاند مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بمدينة القبة ناقشا خلاله سبل الدفع بالعملية السياسية للسماح للشعب الليبي بانتخاب قادته.

واعتبر عقيلة أن أي محاولات لفتح حوارات جديدة أو اتفاقات جديدة ستعيدنا للمربع الأول، لاقتا إلى أن المطلوب الآن هو تشكيل حكومة واحدة موحدة تنظم وتشرف على العملية الانتخابية.

وأكد عقيلة إنجازهم القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات إضافة إلى وضع آلية لانتخاب حكومة موحدة تشرف على الانتخابات.

وفي لقائه مع خليفة حفتر أكد نورلاند على أهمية دعم جهود المبعوث الأممي لجمع كافة الأطراف للعمل سويا، وضمان بيئة مواتية لليبيين لاختيار ممثليهم بحرية.

كما أضاف نورلاند خلال لقائه ومساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي جوشوا هاريس أن الفريق الأمريكي جدد دعم واشنطن لجهود إعادة الإعمار في درنة وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات، في الوقت المناسب و بطريقة شفافة، وفق حساب السفارة الأمريكية.

المصدر: السفارة الأمريكية في ليبيا + مجلس النواب

الانتخاباتالنفطالولايات المتحدةرئيسي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الانتخابات النفط الولايات المتحدة رئيسي

إقرأ أيضاً:

ملفات ساخنة وحكومة حائرة

هناك العديد من الملفات الهامة التى تنتظر الحكومة الجديدة، ولكن من وجهة نظرى المتواضعة أن الثالوث القاتل «الفقر- المرض- التعليم» يجب أن يكون على رأس هرم الأولويات فى المرحلة المقبلة لأسباب عديدة، أهمها أن الغالبية العظمى من الشعب باتت تحت خط الفقر، ولم يعد فى مقدرة الكثيرين التعايش والتأقلم مع الظروف الاقتصادية الصعبة، حال جنون الأسعار الذى دق أعناق الرجال وحول الحياة فى ظل ضيق ذات اليد، والفشل فى تلبية أبسط المتطلبات المعيشية إلى جحيم لا يطاق.

والفقر دائما أوسع الأبواب لتوطين الأمراض فى الأجساد العليلة، وغياب التأمين الصحى الشامل الذى يكفل لجموع المواطنين حياة كريمة، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار العلاج فى المستشفيات الخاصة، واختفاء مئات الأصناف من الأدوية التى بات الحصول عليها ضربا من الخيال، ويلف ذوو المرضى «كعب داير» أملا فى الحصول على شريط دواء، ناهيك عما يعانيه المرضى من النقص الحاد فى المستلزمات الطبية، وخصوصًا الصمامات والدعامات، ومواد التخدير والإفاقة وغيرها.

التعليم المفروض أن يكون الهدف الأسمى فى برامج التنمية وخطط المستقبل وآفاق الغد المشرق، فالتعليم هو أساس البناء وأصل النهضة والسيف البتار القادر على هزيمة الفقر والمرض، والعقل المبنى على أسس وبرامج تعليمية عصرية، يستطيع أن يعالج الجسد العليل ويقيه شر الأمراض، ويدفع عنه كل المخاطر فى كافة المجالات.. لكن الطرق التعليمية فى مصر أكل منها الزمان وشرب، وأغلب من يتولون الزمام يحتاجون الخضوع للتعليم من جديد ولا يصلحون لإنقاذ أنفسهم فكيف ينقذون وطنا من براثن الجهل.

الثالوث القاتل وكيفية القضاء عليه هو البداية الحقيقية لتؤكد الحكومة الجديدة شعبيتها، وإنها حكومة تعمل لصالح جموع المواطنين فى ربوع الوطن، وبالطبع ليست هذه فقط كل الملفات التى تنتظر حكومة مدبولى الثانية 2024، ولكن هناك قائمة طويلة للعناوين العريضة التى تهم قطاعات كبيرة، ونؤكد أن هذه الملفات الثقيلة إن لم تجد طريقها للحل فسوف تعوق مسيرتنا على أبواب الجمهورية الجديدة، التى نأمل أن تحدث فارقًا جوهريا فى حياتنا.

الملف الاقتصادى والرعاية والحماية الاجتماعية، يجب أن تكون من أولويات الحكومة الجديدة، إضافة إلى ضرورة وضع حلول جذرية لأزمة الطاقة، ومواجهة ارتفاع الدين العام، والتضخم، ورفع معدل النمو الاقتصادي، وإعطاء فرصة أكبر أمام القطاع الخاص للاستثمار، والاتجاه نحو التصنيع، من خلال اختيار الكفاءات المتخصصة، كما أن ملف الطاقة بات بحثه وقطع خطوات إيجابية فيه ضرورة، عبر التوسع فى إنشاء وإدارة محطات الكهرباء المستدامة مثل الطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء من الرياح، وتوفير التمويل اللازم للمشروعات من قبل البنوك.

الحكومة الجديدة أماها العديد من التحديات الإقليمية والدولية ومنها حالة عدم الاستقرار التى تشهدها المنطقة خاصة نكبة غزة وما يتعرض له القطاع المحتل من حرب إبادة عنصرية يرتكب خلالها الصهاينة أكبر مجزرة وهولوكوست انسانى فى العصر الحديث.

يمثل ملف الأمن القومى التحدى الأكبر للحكومة الجديدة فى ظل الحدود الملتهبة فى غزة ولبنان وسوريا شمالا، وليبيا غربا، وفى السودان جنوبا، وفى اليمن وباب المندب، وما يحدث بشأن سد النهضة فى إثيوبيا.

باختصار.. الحكومة الجديدة ليس لديها رفاهية الوقت لتدرس وتناقش، ما يعنى أنهم سينطلقون فورًا فى تحقيق مخططاتهم بدقة على أرض الواقع، فلم يعد لدينا رفاهية الاختبارات واستنساخ التجارب التى لا تسمن ولا تغنى من جوع، حتى قتل الموت البطيء كل أحلامنا.

نأمل أن يستعيد الشعب ثقته فى الحكومة بعد أن فقدها فى الحكومات المتعاقبة، تلك الثقة تحتاج المزيد من العمل الجاد والمضنى والمتواصل، من أجل رفاهية الوطن واسعاد المواطن.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • عقيل: لا يجري الحديث عن الانتخابات إلا لإشغال الليبيين عن الانتباه لما يخطط لبلادهم من سوء
  • «النواب الليبي» يدعو لحكومة موحدة تشرف على الانتخابات
  • الحكومة التى طال انتظارها 
  • عقيلة صالح يدعو لتشكيل حكومة موحدة للإشراف على الانتخابات وحل الأزمة الليبية
  • العرفي: على تكالة اتخاذ خطوة تحسب له من خلال الاتفاق والتوافق على تشكيل حكومة جديدة
  • «عقيلة صالح» يبحث مع «خوري» سبل إنهاء الأزمة في البلاد
  • المستشار “صالح” يؤكد على ضرورة تشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات
  • مسؤول ليبي لـعربي21: تحركات لتشكيل حكومة موحدة قبل نهاية العام الجاري
  • ملفات ساخنة وحكومة حائرة
  • صالح لـ سفير الاتحاد الأوروبي: الحل في ليبيا لن يكون إلا من خلال إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة