رصد- تاق برس- أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن قيامها بجولة أفريقية تشمل كل من “جيبوتي وكينيا وجنوب السودان”، بهدف جلب بجلب قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إلى طاولة المفاوضات حتى لا ينجر السودانيين عميقاً في الهاوية  وزعزعة استقرار المنطقة .

وقالت في تغريدة على منصة إكس: بالنسبة لي من الواضح أنه يتعين علينا زيادة الضغط على الجانبين من خلال العقوبات ومحاسبتهما على انتهاكاتهما بحق السكان المدنيين والتأثير على مؤيديهما في الخارج”.

وتابعت “السودان لن يحظى بسلام طويل الأمد إلا مع حكومة ديموقراطية مدنية، وأشدد على أن النزاع لا ينبغي أن يصير “أزمة منسية”.

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

البرهان: لا مجال لعودة نظام البشير ونرحب بكل من يتخلى عن مساندة الدعم السريع

العربي الجديد/أعلن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان عفواً عن كل سياسي يتخلى عن دعمه السياسي لمليشيا الدعم السريع. ووجّه البرهان الذي كان يتحدث، اليوم السبت، أمام مؤتمر لقوى سياسية داعمة للجيش، رسالة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية قال فيها: "ساندتم الدعم السريع وأنتم وهو سواء، ولا مكان لتنسيقية ما لم توقف دعم التمرد وسنرحب بكل من يصحح موقفه من السياسيين".

وجاء حديث البرهان، في وقت يحرز فيه الجيش تقدماً واسعاً في محاور القتال بالخرطوم ووسط السودان، في وقت تواجه فيها قوات الدعم السريع تراجعاً مستمراً.

وقطعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من إبريل/ نيسان 2023 الطريق أمام اتفاق سياسي بين المكون العسكري وأحزاب سياسية، من بينها تحالف الحرية والتغيير، يقضي بتسليم السلطة للمدنيين ودمج قوات الدعم السريع داخل الجيش وإنهاء انقلاب 25 أكتوبر 2021، وهو انقلاب قاده كل من قائد الجيش وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو على حكومة رئيس الوزراء وقتذاك عبد الله حمدوك.

وخصّ البرهان في كلمته، اليوم، أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير برسالة أخرى، نبههم فيها بأن كل من يحارب بجانب الجيش تحت لافتة سياسية عليه إلقاء السلاح، متعهداً بعدم منح فرصة لحزب البشير للحكم مرة أخرى على أشلاء السودانيين.

وأعلن رئيس مجلس السيادة عن نيته تعيين رئيس وزراء مدني بالتوافق لتشكيل حكومة من التكنوقراط خلال الفترة المقبلة.

وتتواصل المعارك الشرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم بمختلف محاور القتال، خصوصاً في الخرطوم وشمال الجزيرة وشرق النيل. كما تدور معارك أخرى بوسط الخرطوم، يعمل خلالها الجيش على الوصول إلى قلب الخرطوم، ومن ثم تحرير القصر الرئاسي ومقرات الوزارات الاتحادية، وربط قواته في كل من المدرعات ومقر قيادة الجيش.

وأمس الجمعة، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبد الله في بيان صحافي، تمكن قوات من الجيش من تحقيق انتصارات بمختلف المحاور، منها إكمالها "تطهير منطقة أبوقوتة بولاية الجزيرة، وسط السودان، ومنطقة كافوري بمدينة الخرطوم بحري، ومناطق أخرى بشرق النيل، شرق الخرطوم".

أسباب انتصارات الجيش
من جهته، قال عمار نايل الناطق الرسمي باسم قوات درع السودان، أحد الحلفاء العسكريين للجيش، إن قواتهم "تواصل التقدم والتوغل في أحياء شرق النيل، بعد نجاحها مع القوات الأخرى في تحرير أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، عدا ما تبقى من جيوب ببعض المناطق"، مشيراً إلى أن "درع السودان أصبحت على مشارف جسر سوبا الرابط بين شرق النيل والأجزاء الشرقية من العاصمة، وذلك بعد أن سيطر على أحياء مثل الوادي الأخضر وعد بابكر".

وأوضح نايل لـ"العربي الجديد" أن "الانتصارات الكبيرة التي حققها الدرع في الجزيرة، جاءت إثر مجموعة من الأسباب، أولها أنهم قاتلوا مليشيا الدعم السريع بذات أسلوبها القائم على المباغتة والهجوم وكثافة النيران، وإعادة التموضع بسرعة، ولم تتعامل مع المليشيا بالأساليب الكلاسيكية عبر الخندقة والاعتماد على أسلحة تقليدية والطيران والتمشيط والدبابات".

وأضاف: "ومن الأسباب الأخرى، معرفة عناصر درع السودان بجغرافية المنطقة وأين يرتكز فيها، أو تلك التي من الممكن أن يقاتل فيها أو التي ينسحبوا إليها وكل ذلك أدى لنجاح الدرع في التقدم وإدارة معاركه". ولفت إلى أن هناك سبب ثالث "يتمثل في الغبن الناتج عن انتهاكات مليشيا الدعم السريع، فالمقاتل في الدرع يضع في حساباته كمية التشريد والقتل والتعذيب التي تعرض لها أهله أثناء سيطرة المليشيا في المنطقة دون أن يكون لديها قضية أو هدف".

من جهتها، قالت قوات الدعم السريع، إنها تصدت لتسلل لما تسميه مليشيا الفلول، عبر نهر النيل إلى صك العملة ومقر الكتيبة الاستراتيجية والمنطقة الصناعية. ونشر قائد قطاع الخرطوم بالدعم السريع محمد حسين الزين مقطع فيديو ذكر فيه أنهم ألقوا القبض على 18 أجنبياً وعدداً من أسرى الفلول. كما بثت مقاطع فيديو لانتشار قواتها داخل الخرطوم، وأعلنت في الوقت ذاته مقتل ثلاثة أطفال وتدمير لعشرات المنازل، بقصف لطيران الجيش على مدينة زالنجي، مركز ولاية وسط دارفور.

وبمحور شمال كردفان، تقدمت وحدات من الجيش معروفة بمتحرك الصياد، واستولت على عدد من البلدان بعد سيطرتها على مدينة أم روابة، وتطوق حالياً مدينة الرهد ابو دكنة، لاستعادتها من سيطرة الدعم السريع.

وكانت قوات الدعم السريع قد قصفت أمس بالمدفعية الثقيلة مدينة الأبيض، عاصمة الولاية ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة آخرين.

   

مقالات مشابهة

  • البرهان: مشاورات القوى السياسية تمهد للحوار السوداني
  • البرهان: لا مجال لعودة نظام البشير ونرحب بكل من يتخلى عن مساندة الدعم السريع
  • وزيرة الخارجية الألمانية تشكر مصر وقطر وأمريكا
  • البرهان يُحدد شرطاً للتفاوض مع الدعم السريع
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: لا فرصة لحزب البشير لحكم البلاد
  • الصراع المسلح في السّودان أو سلة الغذاء العالمية.. أسبابه وتداعياته في كتاب
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث التعاون مع وفد الوكالة الألمانية
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع وفد من الوكالة الألمانية التعاون المشترك
  • تطورات جديدة في محادثات “تومايني”: الأطراف تقرر اليوم شكل الاتفاقية النهائية
  • وزارة الخارجية تعلن عن نشر قرار جمهوري بشأن اكتتاب مصر في بنك التنمية الأفريقي