المسلة:
2024-11-24@08:38:09 GMT

الغجر في العراق: حياة مغلقة بمحركات التهميش والتمييز

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

الغجر في العراق: حياة مغلقة بمحركات التهميش والتمييز

24 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يستعرض هذا التقرير واقع أطفال الغجر في العراق، مسلطًا الضوء على التحديات التي يواجهونها في مجال التعليم والحياة اليومية.

أحد المتحدثين الغجر يشير إلى أن أطفالهم يواجهون تهميشًا تعليميًا بسبب عدم حيازتهم على الأوراق الشخصية والثبوتية.

ويتعامل المجتمع العراقي معهم بنظرة دونية ويعتبرهم بيئة فاسدة ومكانًا للهو والجنس، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم التعليمي وتطورهم الشخصي.

متحدث آخر يشدد على أهمية توعية المجتمع بحقوق الغجر واحترام عاداتهم وتقاليدهم، و يطالب بضرورة تعليم المجتمع احترام حقوق الغجر والابتعاد عن التمييز الذي يواجهونه، ويرى أن هذا الوعي يمكن أن يلعب دورًا فعّالًا في تحسين ظروف حياتهم.

وتشير المقابلات مع عائلات الغجر الى معاناتهم في العيش في مناطق عشوائية، حيث يتعرضون لظروف معيشية صعبة. والعديد منهم يضطر لممارسة التسول للحصول على لقمة العيش، وذلك نتيجة للتهميش وقلة الفرص.

ويقول الباحث الاجتماعي حسن الكلابي، أن تحديات تعليم أطفال الغجر تكمن في عدم حيازتهم على الأوراق الثبوتية. ويُجهض ذلك جهودهم في مجال التعليم ويجعلهم عرضة للاستغلال في التسول.

ويدعو الكلابي إلى تغيير النظرة الاجتماعية نحو الغجر وتحفيز جهود توفير فرص تعليمية وتحسين الظروف المعيشية، مما يسهم في بناء مجتمع يقوم على التكافل والاحترام المتبادل.

تقول فاطمة من عائلة الغجر: أحلم بالذهاب إلى المدرسة وتحقيق حلمي في أن أكون طبيبة يومًا ما. لكن للأسف، لا يُسمح لنا بالذهاب إلى المدرسة لأننا لا نمتلك الأوراق الثبوتية. نحن نعيش في منطقة عشوائية ونعاني من صعوبات في الحصول على لقمة العيش. أتمنى أن يفهم المجتمع قيمتنا وأن نحصل على فرصة للتعليم والتقدم في حياتنا.

ويقول الطفل علي: نعيش في ظروف صعبة. أحلم بأن يُعطى لي ولأصدقائي فرصة للتعليم، حيث نعاني من تهميش المجتمع وعدم احترام حقوقنا. نحن نتعلم الغناء والرقص، ولكن هذا لا يعني أننا لا نستحق التعليم والفرص الأفضل. نحتاج دعم المجتمع لنعيش حياة كريمة ونحقق أحلامنا.

وبحسب مفوضية حقوق الانسان تم دفع من 15-20 من اطفال الغجر الى مقاعد الدراسة وهي النسبة الأعلى بعد 2003 خاصة وان نسبة الأمية تصل الى 95% بسبب عدم ارسال الاطفال للدراسة منذ سنوات.

وتختلف الإحصاءات التي تصدرها المنظمات الحقوقية والمحلية في شأن عدد الغجر في العراق. تحدد بعض المنظمات عددهم بأقل من 300 ألف موزعين على مناطق البلاد.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟

22 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: في خضم الأوضاع الإقليمية والدولية المتأزمة، تجد الحكومة العراقية برئاسة محمد السوداني نفسها أمام تحديات كبيرة.

و بين تصاعد الحرب التي تشارك فيها فصائل عراقية، وتأثيرات التوترات الإقليمية، يبرز تحدي الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتجنب التصعيد في ظل المتغيرات التي تلوح في الأفق، وفي مقدمتها عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

هذا السيناريو يفتح المجال لتساؤلات حول تداعياته على العراق، لا سيما في ظل علاقاته المعقدة مع إيران وتأثير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على المنطقة.

ويفيد تحليل استراتيجيون أن وصول ترمب مجددًا إلى السلطة قد يساهم في زيادة الضغط على العراق من خلال سياسات أكثر تشددًا تجاه الملف الإيراني، وهو ما ينعكس على الوضع الأمني الداخلي.

“ترمب سيكون له تأثير كبير على العراق، حيث سيُجبر الحكومة على اتخاذ مواقف أكثر صرامة فيما يتعلق بإيران”، قالت مصادر في بغداد.

وأضافت مصادر أخرى أن الأزمة الفلسطينية قد تعيد تشكيل الأولويات الإقليمية، ما يضع العراق في دائرة التحولات الجيوسياسية.

ورغم هذه التحديات، يعكس العراق استقرارًا نسبيًا في سياق داخلي، إلا أن هذا الاستقرار أصبح بمثابة “سنة” أو قاعدة عمل يجب الحفاظ عليها.

“العراق في مرحلة صعبة، لكن الاستقرار يجب أن يكون أولوية، لأنه أساس عملية الإعمار التي نتطلع إليها جميعًا”، ذكر مسؤول حكومي في تصريح خاص.

ويبدو أن الإطار التنسيقي، الذي يشمل مجموعة من القوى السياسية الفاعلة في العراق، يتمتع بمرونة في مواجهة الأزمات السياسية. لكن تحليلات استباقية تشير إلى أن هذه المرونة قد تواجه اختبارًا صعبًا إذا ساءت العلاقات الإقليمية أو اندلعت صراعات داخلية جديدة.

في المقابل، يعتبر عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة، أحد الشخصيات القيادية القادرة على تقديم حلول وسطية بين الأطراف المتنازعة. وقال تحليل: “إن الحكيم يعتبر الحفاظ على الاستقرار السياسي في العراق أولوية ، لانه سيكون مفتاحًا لاستمرار عملية البناء والإعمار في المستقبل، ويجب أن تظل الأولوية هي الأمن والتنمية”.

“العراق لا يستطيع تحمل عزلة جديدة عن العالم بسبب التوترات المتزايدة في المنطقة”، قال مصدر عراقي.

ويؤكد هذا الرأي بأن العراق، رغم تحدياته الداخلية، يسعى للحفاظ على علاقات استراتيجية مع القوى الكبرى في العالم. وتعتبر المصادر أن العراق يواجه تحديات موازية على الصعيدين الأمني والسياسي بسبب “طغيان سلاح اللاعبين المحليين”، حيث تواصل الفصائل المسلحة تمارس تأثيرًا واسعًا على الأرض.

ويقود بحث نشر في صحف عالمية ان: “العراق بحاجة إلى تعزيز الدولة القوية لكي تستعيد سيادتها الكاملة، لكن هناك قوى كردية ومناطقية لا ترغب في رؤية دولة مركزية قوية تتحكم في كل مفاصل الحكم”. يشير هذا التحليل إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في طريقه نحو تقوية النظام السياسي والاقتصادي.

وفي هذا السياق، تبرز تحليلات تفيد أن المسار الطويل الذي بدأه العراق نحو الاستقرار السياسي يجب أن يواجه المزيد من الصعوبات في ظل التوترات الإقليمية.

“لن يكون أمام العراق الكثير من الخيارات إذا تصاعدت الأزمة الإقليمية. سيكون الضغط الأمريكي أكبر على الحكومة العراقية، خاصة في ظل عودة ترمب إلى البيت الأبيض”، كما قالت تغريدة على منصة “إكس”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تهديد اسرائيل للعراق وانعكاساته
  • بارزاني: وقف صادرات نفط إقليم كوردستان أثر على العراق بأكمله
  • هل العراق مستعد لحرب عالمية ثالثة محتملة؟
  • العراق في قلب الثورة الإقليمية: بوصلة جديدة في الصراع
  • تركيا تحذر من جرّ العراق إلى دوامة العنف
  • طقس العراق.. أمطار ما قبل “الموجة القطبية”
  • نفط العراق يباع بخصومات سرية: من المسؤول عن المليارات المهدورة؟
  • العراق: تهديدات واضحة من اسرائيل
  • زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
  • بطؤ في إحصاء الغجر ببقعة عراقية (صور)