المسلة:
2024-12-26@04:30:23 GMT

الغجر في العراق: حياة مغلقة بمحركات التهميش والتمييز

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

الغجر في العراق: حياة مغلقة بمحركات التهميش والتمييز

24 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يستعرض هذا التقرير واقع أطفال الغجر في العراق، مسلطًا الضوء على التحديات التي يواجهونها في مجال التعليم والحياة اليومية.

أحد المتحدثين الغجر يشير إلى أن أطفالهم يواجهون تهميشًا تعليميًا بسبب عدم حيازتهم على الأوراق الشخصية والثبوتية.

ويتعامل المجتمع العراقي معهم بنظرة دونية ويعتبرهم بيئة فاسدة ومكانًا للهو والجنس، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم التعليمي وتطورهم الشخصي.

متحدث آخر يشدد على أهمية توعية المجتمع بحقوق الغجر واحترام عاداتهم وتقاليدهم، و يطالب بضرورة تعليم المجتمع احترام حقوق الغجر والابتعاد عن التمييز الذي يواجهونه، ويرى أن هذا الوعي يمكن أن يلعب دورًا فعّالًا في تحسين ظروف حياتهم.

وتشير المقابلات مع عائلات الغجر الى معاناتهم في العيش في مناطق عشوائية، حيث يتعرضون لظروف معيشية صعبة. والعديد منهم يضطر لممارسة التسول للحصول على لقمة العيش، وذلك نتيجة للتهميش وقلة الفرص.

ويقول الباحث الاجتماعي حسن الكلابي، أن تحديات تعليم أطفال الغجر تكمن في عدم حيازتهم على الأوراق الثبوتية. ويُجهض ذلك جهودهم في مجال التعليم ويجعلهم عرضة للاستغلال في التسول.

ويدعو الكلابي إلى تغيير النظرة الاجتماعية نحو الغجر وتحفيز جهود توفير فرص تعليمية وتحسين الظروف المعيشية، مما يسهم في بناء مجتمع يقوم على التكافل والاحترام المتبادل.

تقول فاطمة من عائلة الغجر: أحلم بالذهاب إلى المدرسة وتحقيق حلمي في أن أكون طبيبة يومًا ما. لكن للأسف، لا يُسمح لنا بالذهاب إلى المدرسة لأننا لا نمتلك الأوراق الثبوتية. نحن نعيش في منطقة عشوائية ونعاني من صعوبات في الحصول على لقمة العيش. أتمنى أن يفهم المجتمع قيمتنا وأن نحصل على فرصة للتعليم والتقدم في حياتنا.

ويقول الطفل علي: نعيش في ظروف صعبة. أحلم بأن يُعطى لي ولأصدقائي فرصة للتعليم، حيث نعاني من تهميش المجتمع وعدم احترام حقوقنا. نحن نتعلم الغناء والرقص، ولكن هذا لا يعني أننا لا نستحق التعليم والفرص الأفضل. نحتاج دعم المجتمع لنعيش حياة كريمة ونحقق أحلامنا.

وبحسب مفوضية حقوق الانسان تم دفع من 15-20 من اطفال الغجر الى مقاعد الدراسة وهي النسبة الأعلى بعد 2003 خاصة وان نسبة الأمية تصل الى 95% بسبب عدم ارسال الاطفال للدراسة منذ سنوات.

وتختلف الإحصاءات التي تصدرها المنظمات الحقوقية والمحلية في شأن عدد الغجر في العراق. تحدد بعض المنظمات عددهم بأقل من 300 ألف موزعين على مناطق البلاد.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الهيئات المستقلة في الدولة المؤجلة: القانون يُدفن تحت طاولة الصفقات

25 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: يظل العراق، رغم ثرواته وإمكاناته، أسير مخاطبات روتينية وقرارات مؤجلة.
ولعقود مضت، ظل تنفيذ قرارات القضاء بإحالة رؤساء الهيئات المستقلة والمحافظين، إلى التقاعد معطلاً، وكأن الزمن توقف في دوامة من الأوراق الرسمية والمصالح المتضاربة والترضيات.

بين أروقة رئاسة الجمهورية، وجواب البرلمان، ووعود لا تنتهي، تسير الدولة في متاهة من التسويف، حيث تُكتب المخاطبات وتُدرس الملفات، وتُصرف الأموال بلا أي طائل، من أجل قانون.
نواب يجمعون التواقيع، ورؤساء يطلقون الوعود، والنتيجة: قرارات بلا روح، وقوانين بلا تنفيذ.

كأنما أصبح التغيير مجرد وهم يُباع للشعب في سوق من الأكاذيب المكررة.

في المقابل، هناك دول نهضت من العدم، اتخذت قرارات مصيرية في غضون أيام أو أسابيع، أعادت رسم خارطتها وأكدت سيادتها.

أما العراق، فعلى مدار عقدين من الزمن، لم يتخذ خطوة واحدة ترسم ملامح دولة عصرية تحترم القانون وتُقدّر العدالة. الصراعات الحزبية والمصالح الشخصية حولت النظام السياسي إلى كيان نفعي، يرضي زيداً ويهادن عمراً على حساب المصلحة العامة.
دولة ضعيفة أسيرة نفوذ الأحزاب وأهواء السياسيين، بعيدة عن الشفافية والمسؤولية.
غياب الإرادة الحقيقية لتنفيذ القرارات لا يعني فقط تجاهل العدالة، بل يُحرم الأجيال الشابة من فرص العمل، بينما تُستنزف الموازنات في تغطية امتيازات شخصيات لا تزال عالقة في عقلية الهيمنة.

إن العراق اليوم بحاجة إلى قرارات جريئة، قرارات تنهي زمن التسويف وتعيد للدولة هيبتها. فالمستقبل لن يُبنى بورق مكدّس في أدراج المؤسسات، بل بإرادة سياسية صارمة ترسم الطريق نحو الإصلاح الحقيقي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق: ثروة ديموغرافية مهملة في زوايا البطالة
  • رسائل دبلوماسية والسفارات مغلقة: تصريحات قلقة صادرة من إيران وسوريا
  • الهيئات المستقلة في الدولة المؤجلة: القانون يُدفن تحت طاولة الصفقات
  • محافظ سوهاج يلتقي مؤسسات المجتمع المدني لبحث سبل التعاون في «حياة كريمة»
  • بعد الزلزال السوري: هل أخطأ العراق في انهاء عمل البعثة الأممية؟
  • تطورات سوريا تغيّر قواعد اللعبة.. القوات الأميركية تطيل البقاء في العراق
  • سوق العراق للأوراق المالية يتصدر حجم التداول بين الأسواق العربية
  • إحباط تهريب شحنة ضخمة من المخدرات في العراق
  • حل الحشد: الحلم المستحيل أم ضغط دولي لا مفر منه؟
  • العثور على جثة قبطان سوري في سفينة بأحد موانئ العراق